الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023

عمليّة طُوفان الأقصى، أو الحرب الفلسطينية الإسرائيلية أو حرب حماس وإسرائيل وفي إسرائيل عمليّة السُّيُوف الحديديَّة، كما تُشير إليها بعض المصادر بالانتفاضة الثالثة أو مجزرة غزة، هو صراع مسلح مستمر بدأ في 7 أكتوبر 2023 بين الجماعات الفلسطينية المسلحة بقيادة حركة حماس من جهة وبين الجيش الإسرائيلي من جهة أخرى.

انطلق النزاع بهجوم نوعي منسق ومُفاجئ شنته حركة حماس على إسرائيل، والذي بدأ في صباح يوم السبت (7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 م) الموافق لـ (22 ربيع الأوَّل 1445 هـ) بإطلاق ما لا يقل عن 3000 صاروخ من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس باتجاه إسرائيل. بالموازاة مع اختراق حوالي 2500 مسلح فلسطيني الحاجز بين غزة وإسرائيل بِشَنِّهِم لهجوم عبر السّيارات رُباعيّة الدّفع والدّراجات النّارية والطّائرات الشّراعيّة وغيرها على البلدات المتاخمة للقطاع، والتي تُعرف باسم غلاف غزة، حيث سيطروا على عددٍ من المواقع العسكريّة خاصة في سديروت، ووصلوا أوفاكيم، واقتحموا نتيفوت، وخاضوا اشتباكاتٍ عنيفة في المستوطنات الثلاثة وفي مستوطنات أخرى كما أسروا عددًا من الجنود واقتادوهم لغَزَّة فضلًا عن اغتنامِ مجموعةٍ من الآليّات العسكريّة الإسرائيليَّة. أدى الهجوم إلى مقتل ما لا يقل عن 1400 إسرائيلي بما في ذلك 260 شخصًا في مهرجان رعيم الموسيقي. فيما بدأت إسرائيل في شن هجمات انتقامية قبل أن تعلن الحرب رسميًا على حماس في اليوم التالي. وبعد مرور شهر من الحرب، إرتفع قتلى غزة إلى 32569 بينهم 19324 طفلاً و9823 امرأة.

الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023
جزء من حصار غزة والقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي
الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023
خريطة الوضع الميداني في قطاع غزة وما جاورها.

     قطاع غزة      منطقة غلاف غزة التي أخلتها إسرائيل من المستوطنين

  المناطق التي توغل فيها الجيش الإسرائيلي.

                     أقصى نقاط وصلتها المُقاومة الفلسطينيَّة يومّي 7 ؤ8 أكتوبر.

                     مناطق داخل قطاع غزة أمرت إسرائيل بإخلائها
معلومات عامة
التاريخ 7 أكتوبر 2023 - حتى الآن (6 أشهرٍ و19 يومًا)
البلد الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 فلسطين
الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 إسرائيل
مع امتداد في:
الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 لبنان
الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 سوريا
الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 اليمن
الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 العراق
الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 إيران
من أسبابها
  • استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى في القدس والتفرقة بين العرب واليهود بالضفة وزيادة الاسستيطان بالضفة الشرقية.
  • ازدياد القرارات العدائية ضد الفلسطينيين بسبب توجه الحكومة الإسرائيلية نحو اليمين المتطرف.
  • استمرار الحصار على غزة منذ 2006 (17 عاماً).
تسببت في مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي 2023،  وردود الفعل على عملية طوفان الأقصى،  والمظاهرات على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 2023،  والتغطية الإعلامية لعملية طوفان الأقصى،  والدعاية الإسرائيلية خلال عملية طوفان الأقصى،  وجرائم كراهية مرتبطة بالحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023،  ومعاداة اليهود خلال الحرب الفلسطينية الإسرائيلية (2023)،  وضحايا الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023،  واضطرابات مناهضة لليهود الإسرائيليين في داغستان،  ومعاداة الفلسطينيين خلال الحرب الفلسطينية الإسرائيلية (2023)،  وردود الفعل الدولية على مجزرة مستشفى المعمداني  [لغات أخرى]‏،  وجرائم الحرب الإسرائيلية خلال الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023،  واجتياح طولكرم (2023–2024)،  واجتياح طولكرم (أكتوبر 2023)  تعديل قيمة خاصية (P1542) في ويكي بيانات
الموقع قطاع غزة وغِلافها و«الضفة الغربية»

جنوب لبنان

الجولان
الحالة مستمرة
  • (7 أكتوبر) قوات المقاومة الفلسطينيَّة تخترق الحاجز، وتُشن هُجوماً برياً على غلاف غزة.
  • (8 أكتوبر) حزب الله يُطلق قذائف وجيش الاحتلال الإسرائيلي يرد بقصف أهداف جنوب لبنان.
  • (9 أكتوبر) جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعيد المنطقة التي فقدها، ويُفرض حصارًا شاملًا على غزة.
  • استمرار إطلاق الصواريخ من غزة باتجاه المُدن الكُبرى والمُستوطنات رداً على القصف الجوي الإسرائيلي المُكثَّف.
  • (11 أكتوبر) قذائف من سوريا على الجولان، وسلاح الجو الإسرائيلي يقصف أهدافًا في سوريا.
  • (14 أكتوبر) جيش الاحتلال الإسرائيلي يحشد على حدود قطاع غزة تمهيدًا لعمليَّة بريَّة.
  • نفذت إسرائيل وحركة حماس إتفاقًا لوقف إطلاق النار لمدة أربعة أيام (مُدِّدَ إلى سبعة أيام) في الفترة من 24 إلى 30 نوفمبر.
المتحاربون
الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 فلسطين

جهات غير فلسطينية لبنان

اليمن

العراق

الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 إسرائيل
بدعمٍ من:
الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 الولايات المتحدة
الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 ألمانيا
الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 المملكة المتحدة
الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 فرنسا
القادة
دولة فلسطين إسماعيل هنية

دولة فلسطين يحيى السنوار
دولة فلسطين محمد الضيف
دولة فلسطين أبو عبيدة
دولة فلسطين مراد أبو مراد 
دولة فلسطين بلال القدرة  
دولة فلسطين علي قاضي  
دولة فلسطين أيمن نوفل  
دولة فلسطين فرسان خليفة  
دولة فلسطين عمر دراغمة 
دولة فلسطين زياد النخالة
دولة فلسطين أبو حمزة
دولة فلسطين نايف حواتمة
لبنان حسن نصر الله
لبنان نبيه بري
اليمن عبد الملك الحوثي

الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 بنيامين نتنياهو

الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 بيني غانتس
الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 يوناتان شتاينبرغ 
الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 يوآف غالانت
الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 هرتسي هليفي
الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 ياويل ستريك
الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 تومر بار
الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 يعقوب شبتاي
الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 رونين بار

الوحدات
الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 كتائب الشهيد عز الدين القسام

الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 سرايا القدس
الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 شهداء الأقصى
الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 كتائب أبو علي مصطفى
كتائب المقاومة الوطنية
الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 كتائب جهاد جبريل
الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 ألوية الناصر صلاح الدين
كتائب المجاهدين
الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 قوة الرضوان
الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 القوات المسلحة اليمنية الموالية للحوثيين

الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 الجيش الإسرائيلي

الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 شرطة إسرائيل
الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 الشاباك
الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 الموساد

القوة
الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 كتائب القسام: 40,000 مقاتل إسرائيل إجمالي عدد القوات 469,500 جندي.
الخسائر
قطاع غزة:

مقتل 32,000+ فلسطينيًا بينهم 13,000+ طفلًا، 8,500+ إمراة،
+74000جريح
7,760+ مفقود.
داخل إسرائيل:
1,000+ قتيل 200 أسير(إدعاء إسرائيلي)
الضفة الغربية:
مقتل 247 شخصًا
2,518 جريحًا
لبنان:
مقتل 66 من حزب الله وقوات الفجر
مقتل 4 من الجهاد الاسلامي
مقتل 3 من حماس
مقتل 2 من سرايا المقاومة
مقتل 8 مدنيين
مقتل 1 من حركة أمل
سوريا:
مقتل 14 جنديًا
مقتل 2 مدنيين
12 جريحاً

إسرائيل
مقتل 1,452+ بينهم: 868 مدني، 604+ من الجيش الإسرائيلي وإصابة +5000 جنديًا

60 من الشرطة الإسرائيلية، 10 من الشاباك، 243 أجنبيًا ومتعدد الجنسيات. 13,000+ جريحًا
أسر 254+
28 مفقود
- تدمير + 10 دبابة
- تدمير +1108 ألية عسكرية (حسب ڪتائب القسّام)
- اغتنام دبابة
- اغتنام ناقلات جند وآليات أخرى.
- فقدان +750 إسرائيلي
- نزوح +500 ألف شخص داخل إسرائيل


2,000,000+ فلسطيني نازحً داخل غزة
~100,000 لبناني نازح.

اعتبرت قنوات إسرائيلية ووسائل إعلام غربية الهجوم الذي شنته حركة حماس على مهرجان موسيقى الرقص «تجمع سوبر نوفا سوكوت» خارج مستوطنة رعيم بـ«المذبحة» معتبرةً إياه أكثر الهجمات دموية في التاريخ. وتزامنت عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس مع نهاية عطلة عيد العرش اليهودي والذي يصادف مرور 50 عامًا على «حرب أكتوبر» عام 1973.

يعود التاريخ الحديث للصراع بين غزة وإسرائيل إلى عام 2006. غير أن حركة حماس تجنبت الخوض في أي اشتباكات كبيرة مع إسرائيل منذ عام 2022 ومعظم عام 2023، ما دفع المحللين إلى استنتاج أنها كانت تستعد لهجومها الكبير الذي أسمته عملية طوفان الأقصى. كما وصرحت حماس بأنها تلقت دعمًا من إيران للهجوم، الذي تقول إنه جاء ردًا على عنف المستوطنين الإسرائيليين، والحصار المفروض على قطاع غزة، وتدنيس المسجد الأقصى في القدس، فضلاً عن الفظائع الإسرائيلية ضد الفلسطينيين على مدى العقود الماضية.

بدأت قوات إسرائيل هجومها باستعادة السيطرة على المستوطنات التي سبق لقوات حماس السيطرة عليها كما نَفَّذَت غارات جوية على قطاع غزة، أدى الهجوم إلى مقتل 2,750 فلسطينيًا إلى حدود 15 أكتوبر/تشرين الأول. وأفادت الأمم المتحدة أن حوالي مليون فلسطيني، أي ما يقرب من نصف سكان غزة، قد نزحوا داخلياً. وتزايدت المخاوف من حدوث أزمة إنسانية بعد أن قطعت إسرائيل إمدادات الغذاء والمياه والكهرباء والوقود عن غزة، التي كانت بالفعل محاصرة من قبل كل من حكومة مصر وإسرائيل. وأرسلت إسرائيل رسائل تحث مليوناً ومئة ألف شخص من سكان غزة على إخلاء شمال غزة، وهو ما اعتبر تهجيراً قسرياً من شأنه أن يرقى إلى جريمة حرب. فيما دعت الأمم المتحدة والعديد من الدول إلى وقف فوري لإطلاق النار. ودعت جماعات حقوق الإنسان إلى استيعاب لاجئي غزة بسبب الحرب.

ونددت 44 دولة على الأقل بالهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل مُنَدِّدَةً صراحة بسلوكها ووصفته بـ "الإرهاب"، بما في ذلك بيان مشترك صدر عن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا وهي دول تصنف حركة حماس على أنها حركة إرهابية. دعت دول الشرق الأوسط، في المقابل إلى وقف التصعيد ونددت بالاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عقود للأراضي الفلسطينية باعتباره السبب الجذري. كما حذرت إيران من أنه إذا لم توقف إسرائيل الحرب في غزة على الفور، فإن العديد من الجبهات الأخرى في الحرب ستفتح وستتعرض إسرائيل لـ «زلزال ضخم»، كما هددت بالتدخل إذا شنت إسرائيل غزوًا بريًا على غزة. ومنذ 8 أكتوبر، كان هناك تبادل مستمر لإطلاق النار بين قوات حزب الله والقوات الإسرائيلية بعد أن أطلق مقاتلو حزب الله صواريخ على إسرائيل من لبنان وردت إسرائيل بغارات جوية على جنوب لبنان. كما نشرت الولايات المتحدة مجموعتين قتاليتين من حاملات الطائرات في شرق البحر الأبيض المتوسط، وأعلنت المملكة المتحدة أنها سترسل سفنا حربية وطائرات، وبدأت ألمانيا في تقديم المساعدات العسكرية لإسرائيل. في نفس الوقت سقط عدد كبير من القتلى بين المدنيين، واتهمت لجنة من المقررين الخاصين التابعين للأمم المتحدة، إلى جانب جماعات حقوق الإنسان، كلاً من إسرائيل وحماس بارتكاب جرائم حرب. وقعت في 29 فبراير 2024 مجزرة ارتكبتها القوات الإسرائيلية، والتي تسمى «مجزرة الدقيق»، وأدت إلى مقتل أكثر من 110 فلسطيني وإصابة المئات بعد أن فتحت القوات الإسرائيلية النار على حشود ضخمة كانت تنتظر لإستقبال لمساعدات الإنسانية من قافلة مساعدات.

الخلفية والأسباب

في عام 2023، اندلعت عدة أعمال عنف في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وقبل الهجوم، أفيد عن مقْتَل ما لا يقل عن 247 فلسطينيًا على يد القوات الإسرائيلية، بما في ذلك المقاتلون والمدنيون من كلا الجانبين، في حين قُتل 32 إسرائيليًا ومواطنين أجنبيين في هجمات فلسطينية. وتزايدت هجمات المستوطنين وأدت إلى نزوح مئات الفلسطينيين؛ ووقعت اشتباكات عنيفة حول المسجد الأقصى، أحد الأماكن المقدسة في القدس.

وتصاعدت التوترات بين إسرائيل وحماس في سبتمبر/أيلول 2023، ووصفت صحيفة واشنطن بوست الاثنين «على شفا الحرب». وعثرت إسرائيل على متفجرات مخبأة في شحنة من الجينز وأوقفت جميع الصادرات إلى غزة. ورداً على ذلك، وضعت حماس قواتها في حالة تأهب قصوى، وأجرت تدريبات عسكرية مع مجموعات أخرى، بما في ذلك التدريب العلني على اقتحام المستوطنات الإسرائيلية. كما سمحت حماس للفلسطينيين باستئناف الاحتجاجات عند الحاجز بين إسرائيل وغزة. وفي 13 سبتمبر/أيلول، قُتل خمسة فلسطينيين على الحدود وسط روايات متضاربة. في 29 سبتمبر/أيلول، توسطت قطر والأمم المتحدة ومصر للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل ومسؤولي حماس في قطاع غزة لإعادة فتح نقاط العبور المغلقة وتهدئة التوترات.

وقبل أيام من الهجوم، قالت مصر إنها حذرت إسرائيل من أن «انفجار الوضع قادم، وقريبًا جداً، وسيكون كبيراً». وأنكرت إسرائيل تلقي مثل هذا التحذير، لكن الادعاء المصري أكده مايكل ماكول، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، الذي قال إن التحذيرات صدرت قبل ثلاثة أيام من الهجوم.

وقع الهجوم خلال عطلة سيمحات توراة اليهودية يوم السبت، وبعد يوم من الذكرى الخمسين لبدء حرب أكتوبر، والتي بدأت أيضًا بهجوم مفاجئ. وصرّحت حركة حماس أن هجومها جاء ردًا على الحصار المفروض على غزة، واستمرار بناء المستوطنات، وعنف المستوطنين الإسرائيليين، والقيود المفروضة على الحركة بين إسرائيل وغزة. وفي أعقاب الهجوم، أشار محلل مكافحة الإرهاب الأمريكي بروس هوفمان إلى ميثاق حماس لعام 1988، زاعمًا أن حماس كانت لديها دائمًا نوايا «الإبادة الجماعية» وأنه ليس لديها نوايا «للاعتدال وضبط النفس والتفاوض وبناء مسارات للسلام». وقال مايكل ميلشتين، رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في جامعة تل أبيب وضابط سابق في المخابرات العسكرية الإسرائيلية، إن الهجمات كانت «جزءًا من رؤية حماس طويلة المدى للقضاء على إسرائيل» وأن «حماس ليست مستعدة على الإطلاق لترك الجهاد» حسب تعبيره.

التحليلات السياسية والصحافية

قال عالم السياسة الأمريكي ستيفن إم. والت إن الفلسطينيين يشعرون أنه ليس لديهم خيار سوى المقاومة ردًا على معاملة إسرائيل القمعية للفلسطينيين منذ عقود، على الرغم من اعترافهم بأن مهاجمة المدنيين أمر خاطئ وأن الأساليب التي اختارتها حماس "غير مشروعة". وكتبت صحيفة الهندوسية أن الاحتلال الإسرائيلي كان «الأطول في التاريخ الحديث» وأحدث «بركانًا مشتعلًا». وكتبت وكالة أسوشيتد برس أن الفلسطينيين «يشعرون باليأس من الاحتلال الذي لا ينتهي في الضفة الغربية والحصار الخانق على غزة». كما ذكرت شبكة إيه بي سي نيوز أرقام الأونروا لشهر أغسطس 2023 في غزة والتي تفيد بأن 81% من الأشخاص يعيشون تحت خط الفقر، وأن 63% يعانون من انعدام الأمن الغذائي ويعتمدون على المساعدة الدولية. وذكرت الشبكة أيضًا أن أرقام مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تشير إلى مقتل ما يقرب من 6,400 فلسطيني في مقابل 300 إسرائيلي في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عام 2008 حتى سبتمبر 2023، قبل هذه الحرب.

كتب روجر كوهين أن السيطرة الإسرائيلية المتزايدة على ملايين الفلسطينيين «أدت إلى إراقة الدماء». حذرت المملكة العربية السعودية إسرائيل، قبل الهجوم من «انفجار» نتيجة لاستمرار الاحتلال، وحذرت مصر من وقوع كارثة ما لم يُحْرَز تقدم سياسي، وصدرت تحذيرات مماثلة من قبل مسؤولي السلطة الفلسطينية. وقبل أقل من شهرين من الهجمات، أعرب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عن أسفه لأن الفلسطينيين ليس لديهم «حقوق مدنية، ولا حرية تنقل». وكتب كوهين أن العديد من الإسرائيليين افترضوا أن القضية الفلسطينية أصبحت بلا قضية، وأنها اختفت من جدول الأعمال العالمي.

كما أشار سايمون تيسدال وهو محرر في صحيفة الغارديان إلى تصاعد العنف الإسرائيلي الفلسطيني في عام 2023 باعتباره نذيرًا بالحرب، وادعى أن بنيامين نتنياهو رفض التفاوض على عملية السلام، مما صب الزيت على النار، وأنه تم تجاهل حقوق الفلسطينيين. وكتب يوسف منير أن إدارة بايدن تجاهلت القضية الفلسطينية. في التاسع والعشرين من سبتمبر/أيلول، أعلن جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، أن "منطقة الشرق الأوسط أصبحت اليوم أكثر هدوءاً مما كانت عليه طوال عقدين من الزمن". تفاخر المسؤولون الإيرانيون علنًا لسنوات بدورهم في تسليح المقاومين في غزة، وذكر تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية لعام 2020 أن إيران تقدم ما يقرب من 100 مليون دولار سنويًا إلى حماس. وفي مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض في 12 أكتوبر، قال سوليفان إن إيران «متواطئة» في الهجمات، لكن الولايات المتحدة لم تستطع تأكيد ما إذا كانت إيران على علم بالهجوم مقدمًا أو ساعدت في تنسيقه.

وفقاً لتحليل نشرته صحيفة الإندبندنت، أدى الحصار المفروض على غزة إلى خلق حالة من اليأس بين الفلسطينيين، الأمر الذي «استغلته» حماس، لإقناع الشباب الفلسطيني بأن العنف هو الحل الوحيد. كتب داود كتاب أن المحاولات الفلسطينية لحل الصراع عن طريق المفاوضات أو المقاطعة السلمية لم تكن مثمرة. كما كتب تال شنايدر لصحيفة تايمز إسرائيل: «على مدى سنوات، اتبعت الحكومات المختلفة بقيادة بنيامين نتنياهو نهجًا أدى إلى تقسيم السلطة بين قطاع غزة والضفة الغربية - مما جعل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يركع على ركبتيه بينما يقوم بتحركات تدعم حركة حماس "الإرهابية". وكانت الفكرة هي منع عباس – أو أي شخص آخر في حكومة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية – من التقدم نحو إقامة دولة فلسطينية».

الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 
بقايا مركز شرطة سديروت بعد هجوم حماس

الأوضاع الإقليمية

أثناءَ الهجوم، كانت إسرائيل والمملكة العربية السعودية تجريان مفاوضات لتطبيع العلاقات؛ وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن التطبيع أصبح "حقيقيا للمرة الأولى". كما صرّحت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها أنها «حذرت مرارا وتكرارا أن الاحتلال الإسرائيلي المستمر لغزة سيؤدي إلى مزيد من العنف». وفي أعقاب الانقلاب المصري عام 2013 الذي أطاح فيه الجنرال العسكري عبد الفتاح السيسي بالرئيس محمد مرسي، توترت العلاقات بين مصر وحماس، حيث أشارت حكومة السيسي إلى أن العلاقات المحتملة بين حماس والإخوان المسلمين المصريين يمكن أن تشكل تحديًا وتهديداً أمنيا وطنياً.

السياق التاريخي

الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 
الخسائر البشرية الفلسطينية والإسرائيلية قبل الحرب. معظمهم من المدنيين.
الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 
الهجمات الصاروخية التي أطلقت على إسرائيل من قطاع غزة، 2001-2021

عُقب الانتفاضة الفلسطينية الثانية، سحبت إسرائيل قواتها ومواطنيها من قطاع غزة عام 2005، وفرضت مع ذلك حصاراً على غزة، وفي عام 2006، فازت حركة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، تبعه اندلاع صراع عنيف على السلطة بين حماس وفتح في عام 2007 في بلغ ذروته بسيطرة حماس على غزة «بالقوة». ففرضت حكومة مصر وإسرائيل حصاراً مفتةح الأمد وواسع النطاق على قطاع غزة أدى إلى تدمير اقتصادها. وقد شجبت جماعات حقوق الإنسان الدولية الحصار باعتباره شكلاً من أشكال العقاب الجماعي، بينما دافعت إسرائيل عنه باعتباره ضروريًا لمنع دخول الأسلحة والسلع ذات الاستخدام المزدوج إلى المنطقة. ومنذ فرض الحصار، حصلت عمليات عسكرية واسعة من أبرزها الحرب على غزة (2008–2009) والحرب على غزة 2012 والحرب على غزة 2014، وحفرت حماس أنفاقا تحت الجدار الحدودي وشنت هجمات عبر الحدود وأطلقت حماس بانتظام الصواريخ على إسرائيل، بما في ذلك على المناطق المدنية، بينما قامت إسرائيل بحملات من القصف المكثف، فأطلقت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- صواريخ ضمن الاشتباكات الإسرائيلية الفلسطينية 2021 التي عرفت بأحداث الشيخ جراح في القدس، وأخرى كرد على عملية "الفجر الصادق" التي نفذتها إسرائيل على قطاع غزة عام 2022. وتسبب ذلك في دمار للمدنيين من كلا الجانبين، وتزايد عدد القتلى الفلسطينيين. لكن على الرغم من تزايد العنف، وجدت القيادة الإسرائيلية أن هذا الترتيب يمكن التحكم فيه، بالاعتماد على نظام الدفاع الصاروخي القبة الحديدية للدفاع واستخدام الضربات المستهدفة، والتي يطلق عليها مجازا «جز العشب» (بالإنجليزية: mowing the grass)‏، لإبقاء حماس «تحت السيطرة»، بهدف تقليل التهديد المسلح إلى حد مقبول.

مذ تلك الإنتخابات عام 2006، لم تقم السلطة الفلسطينية بإجراء انتخابات وطنية منذ سنوات ويرجع ذلك جزئيًا حسب خبراء إلى المخاوف من فوز حماس مرة أخرى. وفقاً للتيارات اليهودية، وجدت استطلاعات الرأي باستمرار أنه على الرغم من أن حكم حركة حماس مثير للجدل بين الفلسطينيين، إلا أن المنظمة يُنظر إليها على أنها القوة العسكرية الوحيدة التي يمكنها الحصول على تنازلات من إسرائيل. كما أشار استطلاع للرأي أجري في مارس 2023 للفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية إلى أن الأغلبية تؤيد استخدام «الكفاح المسلح»، وإنشاء «جماعات مسلحة»، والانتفاض ضد إسرائيل.

المشهد السياسي الإسرائيلي

يعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الزعيم الأطول فترة خدمة في إسرائيل، حيث تولى منصبه ست مرات وهو رقم قياسي. أصبح نتنياهو رئيسًا للوزراء لأول مرة في الانتخابات العامة الإسرائيلية عام 1996. خسر في عام 1999 ولكن بعد عشر سنوات في عام 2009، وافق الكنيست على تعيين نتنياهو رئيسًا للوزراء مرة أخرى، وأُعيد انتخابه في الأعوام 2013، 2015، 2019، و2020. وشكّلت حكومة ائتلافية في عام 2021 بقيادة نفتالي بينيت ويائير لابيد، ولكنها حُلَّت بعد فوز نتنياهو في انتخابات 2022 وأصبح رئيسًا للوزراء مرة أخرى في 29 ديسمبر 2022. وبعد تولي الحكومة اليمينية بقيادة نتنياهو السلطة، كثفت الحكومة بناء المستوطنات في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل. في عام 2023 حكم نتنياهو الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، مما أدى إلى فوضى سياسية بما في ذلك احتجاجات واسعة النطاق ضد الإصلاحات القضائية الكبرى. وفقًا لاستطلاع أجراه المعهد الإسرائيلي للديمقراطية في فبراير 2023، أيدت هذه التغييرات أقلية فقط من الإسرائيليين. ومع ذلك، صدر في يوليو/تموز 2023 قانون يلغي قدرة المحكمة العليا الإسرائيلية على مراجعة تصرفات الحكومة على أساس المعقولية.

منذ الهجوم الذي شنته حماس، شَكَّلَ نتنياهو حكومة وحدة طوارئ، مع تعليق الإصلاح القضائي وجميع التشريعات والسياسات الأخرى غير الطارئة إلى أجل غير مسمى. وتتألف حكومة الحرب الإسرائيلية التي شكّلت في 11 تشرين الأول/أكتوبر من خمسة مشرعين معارضين من بينهم بيني غانتس، وزير الدفاع السابق ورئيس الأركان العامة السابق.

نظام الحكم الإسرائيلي نظام برلماني، هيمن فيه حزب العمل الإسرائيلي وسلفة السياسي الأساسي حزب ماباي (المحسوبين على الديمقراطية الاجتماعية والعلمانية) على السياسة الإسرائيلية منذ إعلان الدولة عام 1948 وحتى منتصف تسعينيات القرن العشرين (في مقابل حكم أحزاب القومية المحافظة الليكود وسلفة حيروت السنوات بين 1977–1984 و1986–1992)، وهي بزعامة حزب العمل وحكومة إسحاق رابين، التي وقعت بعد الانتفاضة الأولى وسمتها العصيان المدني ورشق الحجارة - على اتفاقيات أوسلو مع الفلسطينيين عام 1993 فيما عُرف بعملية السلام. وتراجعت شعبية ونفوذ هذا الإتجاه السياسي في إسرائيل خلال بداية الألفية الثانية، ويرى البعض ارتباط ذلك بالانتفاضة الثانية 2000-2005، وأن السلطة الوطنية الفلسطينية قد أعلنت فيها الحرب على إسرائيل، كانت التفجيرات الانتحارية الفلسطينية سمة بارزة للقتال واستهدفت بشكل رئيسي المدنيين الإسرائيليين، فنشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالاً لباتريك كينجزلي قال فيه "بدأ تراجع [محاولات عملية السلام] في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عندما فسر العديد من الإسرائيليين موجة من العنف الفلسطيني على أنها رفض للجهود [التي يبذلها الفلسطينيون] لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سلميًا". لقد أفقد ذلك مصداقيته الدفعة السابقة [في إسرائيل] من أجل المزيد من السيادة الفلسطينية وعزز... السرد القائل بأن إسرائيل لا تستطيع الاعتماد على الفلسطينيين للتفاوض على سلام دائم."

الأحداث

هجوم حماس والفصائل الفلسطينية (7 أكتوبر)

الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 
خارطة تظهر توغل قوات الفصائل الفلسطينية بالمستوطنات الإسرائيلية (غلاف غزة) في (7-8 أكتوبر).

بدأت العملية بهجوم مفاجئ خلال الأعياد اليهودية العرش اليهودي سيمحات توراة وشميني أتزريت يوم السبت، والمصادف لبعد يوم واحد من الذكرى الخمسين لبدء حرب السابع من أكتوبر 1973، والتي بدأت أيضًا بهجوم مفاجئ. في حوالي الساعة 6:30 صباحًا بالتوقيت الصيفي الإسرائيلي (UTC+3) في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أعلنت حماس بدء ما أسمته «عملية طوفان الأقصى»، وأعلنت أنها أطلقت أكثر من 5000 صاروخ من قطاع غزة إلى إسرائيل في غضون 20 دقيقة. وأفادت مصادر إسرائيلية أنه أُطْلِقَت ما لا يقل عن 3000 قذيفة من غزة. وقُتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص جراء الهجمات الصاروخية. وأُبْلِغَ عن انفجارات في المناطق المحيطة بالقطاع وفي مدن سهل شارون بما في ذلك جيديرا، هرتسليا، تل أبيب، وعسقلان. أُطْلِقَت صفارات الإنذار في بئر السبع والقدس ورحوفوت وريشون لتسيون وقاعدة بالماخيم الجوية. في تمام الثامنة صباحًا ألقى القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام محمد الضيف بيانًا، وفيه أعلن بدء عمليّة عسكرية سمَّاها «طوفان الأقصى» مؤكّدًا أنّ الضربة الأولى استهدفت مواقع العدو ومطاراته ومواقعه العسكرية وقد تجاوزت الـ5000 صاروخًا، وشرحَ الضيف في بيانه سبب بدء العمليّة حيث استرسل في الحديث عن «تدنيس الإسرائيليين للمسجد الأقصى وتجرؤهم على مسرى الرسول» مضيفًا أنّ هذه العملية جاءت لوضعِ حدٍ للانتهاكات الإسرائيلية، وشددَ على أنّه بدءًا من يوم السابع من أكتوبر ينتهي التنسيق الأمني مع الاحتلال، وأنّ الشعب الفلسطيني سيستعيد بدءًا من اليوم أيضًا ثورته ويعود لمشروع إقامة الدولة. وطالبَ الضيف باتحاد كل القوى العربية والإسلامية لكنس الاحتلال، كما طالبَ كلّ من يملك بندقيّة بإخراجها فقد آن أوانها كما جاء في بيانه، وختمَ القائد العام لكتائب القسام بمطالبة الجميع مُتابعةَ التوجيهات والتعليمات عبر البيانات العسكرية المتتابِعَة.

استخدمت حماس أساليب مثل استخدام الطائرات بدون طيار لتعطيل مراكز المراقبة الإسرائيلية وأظهرت مقاطع فيديو استخدام الطائرات الشراعية للتسلل إلى إسرائيل، والدراجات النارية. أطلق مسلحون فلسطينيون النار على القوارب الإسرائيلية، بينما اندلعت اشتباكات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي على طول السياج المحيط بغزة. في المساء، أطلقت حماس وابلًا آخر من 150 صاروخًا باتجاه إسرائيل، مع وقوع انفجارات في يفنه، وجفعتايم، وبات يام، وبيت داغان، وتل أبيب، وريشون لتسيون. وبنفس الوقت، دخل حوالي 3000 من مقاتلي حماس إلى إسرائيل من غزة باستخدام الشاحنات والشاحنات الصغيرة والدراجات النارية والجرافات والزوارق السريعة والطائرات الشراعية. استولوا على نقاط التفتيش في كيرم شالوم وإيريز، وفتحوا فتحات في السياج الحدودي في خمسة أماكن أخرى. أظهرت صور ومقاطع فيديو مسلحين ملثمين يستقلون شاحنات صغيرة ويطلقون النار في سديروت.

ذكر مسؤولون استخباراتيون وأمنيون من عدة دول غربية إن حماس بدأت الحرب من أجل خلق حالة حرب «دائمة» وإحياء الاهتمام بالقضية الفلسطينية.

هجمات على القواعد العسكرية

نفذ مقاتلو حماس عملية إنزال برمائية في زيكيم حسب ما نشرت كتائب القسّام. كما استولى المسلحون على قاعدة عسكرية بالقرب من ناحال عوز، مما أسفر عن مقتل جنديين إسرائيليين على الأقل وأسر ستة آخرين. وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل مهاجمين اثنين على الشاطئ ودمر أربع سفن، من بينها زورقين مطاطيين.

المدن والمستوطنات الريفية

الحصار والقصف الإسرائيلي

الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 
بقايا مركز شرطة سديروت بعد هجوم حماس.
تسجيل مرئي يُظهر آثار القصف الجوي الإسرائيلي على أبنية سكنيَّة في قطاع غزة (9 أكتوبر).
الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 
آثار الدمار بعد غارة إسرائيلية على مباني في حي الرمال بمدينة غزة (أكتوبر 2023)

بعد يومين من الهجوم المفاجئ، إدعت إسرائيل أنه تم ضرب 426 هدفًا لحماس، بما في ذلك تدمير بيت حانون، ومنازل مسؤولي حماس، ومسجدًا، ومركزًا للإنترنت. كما أعلنت إسرائيل إرجاع رهينتين قبل إعلان حالة الحرب للمرة الأولى منذ حرب السادس من أكتوبر عام 1973. استمرَّ التجييش الإسرائيلي على القطاع حيث أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت عن ما أسماهُ حصاراً «شاملاً» على قطاع غزة، وقطع الكهرباء ومنع دخول الغذاء والوقود. بل وصفَ المقاومين والفلسطينيين ممن تُحاربهم إسرائيل بـ «الحيوانات البشريّة». وقد أثار هذا انتقادات من هيومن رايتس ووتش التي وصفت الأمر بأنه «بغيض» و«دعوة لارتكاب جريمة حرب».

واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش إسرائيل باستخدام ذخائر الفسفور الأبيض فوق غزة يومي 10 و11 أكتوبر/تشرين الأول، وقالت أنها تنتهك القانون الدولي. أنكرت إسرائيل هذه الاتهامات.

الغارات الجوية إسرائيلية، 17 أكتوبر

في 17 أكتوبر، أفاد مسؤولو وزارة الصحة في غزة بأن القصف العنيف للجيش الإسرائيلي أثناء الليل أدى إلى مقتل أكثر من 80 شخصاً، بينهم عائلات أُجْلِيَت من مدينة غزة في الشمال. أدت إحدى الغارات الجوية إلى مقتل القائد العسكري الكبير في حماس أيمن نوفل. وإستمراراً للمجازر وفي فترة ما بعد الظّهر، ضربت غارة إسرائيلية مدرسّة تابعة للأونروا في مخيم المغازي للاجئين، مما أسفر عن مقتل ستّة أشخاص وإصابة 12 آخرين. وفي مساء نفس اليوم، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرةً داميةً بقطاع غزة عبر قصف ساحة مستشفى الأهلي المعمداني والتي استشهدَ على إثرها حسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أكثر من 500 ضحيةً، معظمهم من النساء والأطفال.

إخلاء شمال غزة

الإجتياح البري الإسرائيلي لقطاع غزة (27 أكتوبر حتى الهدنة)

الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 
القوات الإسرائيلية وسط مباني مدمرة في مدينة غزة (31 أكتوبر).

فترة هدنة (24 نوفمبر -1 ديسمبر 2023)

تم الإعلان عن إتفاقٍ لوقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل بوساطة قطريّة بدأ في 24 نوفمبر بالسابعة صباحاً تم فيه الإفراج عن بعض الأسرى لدى الحركة مقابل الإفراج عن عدد قليل من الأسرى الفلسطيين لدى إسرائيل، وخلال الهدنة وفي الساعات الأولى من وقف إطلاق النار، أفادت وزارة الصحة بغزة أن جيش الاحتلال فتح النار على الفلسطينيين العائدين إلى مدينة غزة، فقُتل اثنان.

عودة المعارك وإستئناف القصف الإسرائيلي (1 ديسمبر - الآن)

ومع انتهاء الهدنة في 1 ديسمبر، وما هي إلا ساعات حتى قام الطيران الإسرائيلي بشنِ غاراتٍ جوية على مناطق متفرقة من قطاع غزة وقالت وزارة الصحة بغزة أن أكثر من 178 شهيداً و589 جريحاً سقطوا نتيجة الغارات بنفس اليوم.

وفي 8 و9 ديسمبر/كانون الأول، نشر الجيش الإسرائيلي لقطات لما قال إنه جنوده وهم يشتبكون مع مقاتلين بالقرب من مدرستين في الشجاعية وداخلهما. وبحسب الجيش الإسرائيلي، اكتشف المقاتلون أيضًا نفقًا يؤدي من إحدى المدارس إلى مسجد قريب. كما نشر لقطات لما زعم أنها للأسلحة التي ذكر أنه عثر عليها في حرم جامعة الأزهر، بالإضافة إلى ممر نفق يؤدي إلى مدرسة على بعد كيلومتر واحد مبررًا تدميره لمباني الجامعة بغزة. قال الجيش الإسرائيلي إنه منذ أن خصص منطقة إنها إنسانية للمدنيين في قطاع غزة وفي يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول، تم إطلاق 116 صاروخا من هناك باتجاه إسرائيل، منها 38 سقط داخل غزة.

في 9 ديسمبر/كانون الأول أعلن البنتاغون أن إدارة بايدن في جهودها للدعم الكامل واللا محدود لإسرائيل سمحت ببيع حوالي 14 ألف طلقة من ذخيرة الدبابات لإسرائيل دون الحصول على إذن من الكونغرس باستخدام قوة الطوارئ.

في 15 ديسمبر، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا أعلن فيه أنه قتل ثلاثة من الرهائن الإسرائيليين بنيران صديقة. حيث إدعى أنهم «حددوا بالخطأً ثلاثة رهائن إسرائيليين على أنهم يشكلون تهديداً» خلال العمليات في الشجاعية ثم أطلقوا النار عليهم، مما أدى إلى مقتلهم. وذكر مسؤول عسكري إسرائيلي في 16 ديسمبر/كانون الأول، أن الرهائن الثلاثة كانوا بلا قمصان ويحملون «عصا عليها قطعة قماش بيضاء» عندما أعلن جندي إسرائيلي أنهم «إرهابيون» وبعد أن شعر «بالتهديد»، أَطْلَقَ النار فقتل رهينتين وأصاب الثالث الذي قتلته التعزيزات الإسرائيلية. وفي 2 يناير /كانون الثاني أغتيل القيادي بحركة حماس ونائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت مكتبًا لحركة حماس في المشرفية بضاحية بيروت الجنوبية، وأسفرت عن مقتله مع اثنين من قادة القسام وأربعة عناصر من الحركة كانوا في نفس المكان، إضافة إلى جرح 10 من السكَّان والمارَّة في المِنطقة.

وفي 15 يناير/ كانون الثاني قام الجيش الإسرائيلي بسحب الفرقة 36 التي تضم عدداً من الأولوية من غزة.

وفي 22 يناير، قُتل 24 جنديًا من الجيش الإسرائيلي في اليوم الأكثر دموية بالنسبة له منذ بدء الغزو البري. حيث قتل 21 شخصًا في حادثة واحدة أطلق فيها مسلحون من كتائب القسام قذائف «آر بي جي» على دبابةٍ وعلى مباني مجاورة بعد أن أجهزها الجنود الألغام المتفجرة ما أدى لسقوطها عليهم. بينما قتل 3 جنود آخرون بالمعارك في خان يونس.

وفي 29 فبراير/شباط، وقعت مجزرة قُتل فيها أكثر من 112 فلسطيني وأصيب 760 آخرين بعد أن فتحت القوات الإسرائيلية النار على الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون الحصول على المساعدات الغذائية في دوار النابلسي في شارع جنوب غربي مدينة غزة.

إقتحام وحصار مستشفى الشفاء (18 مارس - 1 أبريل)

وفي 18 مارس/آذار الإثنين بالفجر إقتحمت القوات الإسرائيلية مجمع الشفاء الطبي بحي الرمال في مدينة غزة والذي يضم آلاف المرضى والنازحين والعشرات من أفراد الطواقم الطبية المحاصرون داخله مرة أخرى بعد أن إقتحمه الجيش الإسرائيلي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وسط إطلاق نار كثيف وغارات جوية من الطائرات المسيرة الإسرائيلية ما أدى لإستشهاد وإصابة العشرات. وإدعى جيش الإحتلال الإسرائيلي أنه قتل «أكثر من 140 مقاتلًا فلسطينياً» وأعلن مقتل جندي من لواء ناحال في المعارك حول المجمع. وإعتقل المئات وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن جيش الإحتلال الإسرائيلي نفذ إعدامات في العشرات خارج المستشفى. وكان من بين القتلى العميد فائق المبحوح رئيس العمليات في شرطة غزة، الذي إدعى الجيش الإسرائيلي أنه رئيس العمليات في جهاز الأمن الداخلي التابع لحركة حماس. وأدانت حركة حماس قتله وقالت إن إغتياله جاء بعد جهوده والأجهزة الأمنية لضبط حالة الأمن وأكّدت الحركة أنّه كان أيضاً مسؤول عن تأمين وصول المساعدات الإغاثية إلى محافظتي غزة والشمال وأن إغتياله هي عملية إرهابية هدفها نشر الفوضى. وأكدت عدة وكالات أنباء أن الجيش الإسرائيلي اعتدى على مراسل الجزيرة العربية إسماعيل الغول واحتجزه وأكثر من 80 شخصًا آخر بينهم طاقم طبي وصحفيين آخرين، وصادر ودمر معدات إعلامية. أطق الجيش الإسرائيلي سراح الغول في اليوم التالي بعد 12 ساعة من إعتقاله، وقال إسماعيل الغول، أنه أثناء الإقتحام قامت القوات الإسرائيلية بتجريد الصحفيين من ملابسهم وكبلتهم وأجبرتهم على الاستلقاء على بطونهم، معصوبي الأعين.

وفي 25 مارس 2024، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قراراً يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، يستمر حتى نهاية شهر رمضان. بينما امتنع مندوب الولايات المتحدة عن التصويت، وصوت جميع المندوبين الآخرين بمجلس الأمن لصالح القرار.

وفي 28 مارس/آذار، أطلق الجيش الإسرائيلي النار على رجلين مدنيين فلسطينيين فقتلهما بالقرب من شارع الرشيد في وسط غزة قبل أن يدفن جثتيهما في الرمال بواسطة جرافة، مدعياً في بيان أنه أطلق النار عليهم لأنهم إقتربا من ما أسماها منطقة عمليات.

وفي 1 أبريل /نيسان، قُتل سبعة من عمال الإغاثة من جمعية «المطبخ المركزي العالمي» الخيرية، بما فيهم مواطنون بريطانيون وبولنديون وأستراليون وأيرلنديون وفلسطينيون، في غارة جوية إسرائيلية جنوب دير البلح. وقالت المنظمة إن سيارات فريقها كانت تفرغ شحنات أطنان من المساعدات أتت من عبر الطريق البحري وأن الجيش الإسرائيلي تعمد قصف سياراتهم وأنه كان يعلم بمكانها. وبعد الغارة أعلنت عدة وكالات ومنظمات اغاثة بما فيها المطبخ العالمي وقف عملياتها في غزة.

وفي 1 أبريل 2024، شن الطيران الإسرائيلي غارةً على المبنى الملحق للقنصلية الإيرانية في دمشق في سوريا، مما أسفر عن مقتل 14 شخصًا، من بينهم القائد الكبير في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي الإيراني العميد محمد رضا زاهدي وسبعة ضباط آخرين في الحرس الثوري. فيما أدانت إيران الهجوم وتوعد المرشد الأعلى علي خامنئي بالرد. كما تقدمت إيران بطلبٍ إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تطلب عقد اجتماع للبحث في الهجوم ورسالة تقول فيها إنها «تحتفظ بحقها المشروع والأصيل في الرد بشكل حاسم».

وفي 6 أبريل/ نيسان وقع كمينٌ محكم عندما استهدف مقاتلون من كتائب القسام في حماس جنودًا في الجيش الإسرائيلي في منطقة الزنة شرقي خان يونس ما أسفر عن مقتل أربعة منهم بينهم ضابط وبحادث متصل، أطلقت مجموعة أُخرى من المهاجمين قذيفة آر بي جي على إحدى الدبابات الإسرائيلية القريبة من موقع وقالت كتائب القسام أنها قتلت بالمجموع 14 جندياً إسرائيلياً بكافة العمليات بهذا اليوم.

وفي 7 أبريل/نيسان 2024، فتحت إسرائيل معبر إيريز للمرة الأولى منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن المعبر سيفتح مؤقتًا.

في 7 أبريل/نيسان، أعلن الجيش الإسرائيلي انسحابه من خان يونس بما فيها الفرقة 98 بجميع ألويتها مع بقاء لواء واحد فقط (لواء ناحال) في ممر نتساريم الذي أنشئه في الشمال.

في 11 أبريل/نيسان أعلنت «كتائب المجاهدين» في عملية مشتركة مع كتائب القسام استهداف حشود من قوات الاحتلال الإسرائيلي بقذائف الهاون جنوب غربي مدينة غزة.

في 12 أبريل/نيسان اعلنت كتائب المجاهدين بالاشتراك مع كتائب الشهيد جهاد جبريل قصف مجاهدوها قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة شمال مخيم النصيرات بوابلٍ من قذائف الهاون عيار 80 في ظهر وتحقيقِ إصابات مباشرة.

الضفة الغربية

شهدت الضفة الغربية عدة إشتباكات وتوغلات للجيش الإسرائيلي واقتحام للمخيمات حتى قبل الحرب، كان عام 2023 هو العام الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ 20 عامًا. هَجَّرَ المستوطنون حوالي 1000 فلسطيني قسراً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وحوالي نصف الاشتباكات شملت «القوات الإسرائيلية التي ترافق المستوطنين الإسرائيليين أو تدعمهم بشكل مستمر أثناء تنفيذ الهجمات». وفي 11 أكتوبر/تشرين الأول، هاجم المستوطنون الإسرائيليون قرية قصرة، جنوبي شرق طولكرم ما أسفر عن مقتل أربعة فلسطينيين.

في 17 أكتوبر، اندلعت احتجاجات في مناطق بالضفة على قصف المستشفى الأهلي العربي، مع وقوع اشتباكات في رام الله.

في 22 أكتوبر، قصفت إسرائيل مسجد الأنصار في جنين، مدعيةً أنها قتلت العديد من ما أسمتهم «النشطاء الإرهابيين» من حماس والجهاد الإسلامي الذين زعمت أنهم كانو بداخله وكانوا يخططون لشن هجمات داخله. وفي غضون أيام قليلة قُتل أيسر محمد العامر، وهو قيادي كبير في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، أثناء اشتباك مع الجيش الإسرائيلي بعد إقتحامه مخيم جنين للاجئين. وتَباعةً للخناق والاقتحامات من الجيش الإسرائيلي، صرح الناشط عيسى عمرو في 1 نوفمبر أن الوضع في الضفة الغربية أصبح «صعبًا للغاية»، مشيرًا إلى أن «جميع نقاط التفتيش مغلقة، ويتصرف المستوطنون والجنود الإسرائيليون بعنف مع الفلسطينيين». وأيضاً حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من تزايد عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة.

وفي 30 تشرين الثاني/نوفمبر، قتل مسلحان فلسطينيان ثلاثة أشخاص وأصابوا 6 إسرائيليين في محطة للحافلات على تقاطع جفعات شاؤول في القدس وأعلنت حماس مسؤوليتها عن العملية.

في 16 فبراير 2024، أطلق مسلح فلسطيني النار على إسرائيليين فقتلهما وأصاب أربعة آخرين في كريات ملاخي بإسرائيل. وقُتل المسلح على يد جندي احتياطي في الجيش الإسرائيلي خارج الخدمة في مكان الحادث عندما أطلق النار عليه.

في 9 ابريل 2024, شهدت مدينة طولكرم اقتحام من قبل قوات الاسرائيلية وعلى اثره اندلعت اشتباكات اعلنت فيها كتائب شهداء الاقصى خاضت مقاتلوها  اشتباكات ضارية مع من عدة محاور، بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة.

في 11 ابريل اقتحمت عدداً من الآليات الاسرائيلية العسكرية بلدة بيتا وشرع الجنود الإسرائيليين بإطلاق الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب منازل المواطنين في البلدة، ما أدى إلى اندلاع النيران في أحد المنازل، واحتراق جزء من منزل. وأضافت المصادر أن طواقم الدفاع المدني الفلسطيني هرعت إلى المكان وتمكنت من إخماد الحريق.

في 12 أبريل قتل شاب وأصيب آخرين برصاص القوات الإسرائيلية خلال اقتحامها مخيم الفارعة جنوبي طوباس. واحتشد مئات المستوطنين قرب قرية المغير في رام الله، وشنّوا هجوماً واسعاً في المنطقة بحجة البحث عن مستوطن مفقود. وأطلقوا النار خلال هجومهم على أطراف القرية حيث واصلت القوات الاسرائيلية أعمال البحث والتمشيط عن المستوطن المفقود بالقرب من القرية واندلعت مواجهات ظهر هذا اليوم بين الأهالي والقوات الاسرائيلية والمستوطنين في القرية.

وفي 15 أبريل 2024، اقتحمت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين المسلحين ثرية عقربا وقتلوا فلسطينيين اثنين بعد بعد ساعات من مقتل فتى فلسطينيًا وإصابة ثلاثة آخرين خلال اقتحام ومداهمة القوات الإسرائيلية لمدينة نابلس.

إقتحام وحصار مخيم نور شمس (18 - 21 أبريل 2024)

وفي مساء 18 أبريل 2024، اقتحمت قوات الإحتلال الإسرائيلي مدينة طولكرم ومخيم نور شمس الذي يقع شرقها معززة بجرافتين وبعشرات الآليات وتوجهت نحو المخيم قبل أن تندلع اشتباكات على مدخله، وفرضت قوات الاحتلال طوقًا مشددًا على المخيم، وأطلقت قنابل ضوئية في سماءه، وبدأت بتجريف شوارعه، ونفذت القوات حملات مداهمة وتفتيش طالت عشرات المنازل في كافة حارات المخيم، واعتقلت خلالها العشرات وأخضعتهم للتحقيق الميداني، ووثقت جهات محلية تدمير قوات الاحتلال 60 منزلًا منها 15 بالكامل، فيما جرفت أسوار الأراضي وهدمت محلات تجارية ومرافق عامة وجرفت البنى التحتية ودفعت القوات الإسرائيلية بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى داخل المخيم، وسط إطلاق كثيف للأعيرة النارية والقنابل المضيئة، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في سماء مدينة طولكرم والمنطقة. وأعلنت وسائل إعلام فلسطينية استشهاد القائد في كتيبة طولكرم في سرايا القدس وأحد مؤسسيها محمد جابر «أبو شجاع» بالاشتباكات في المخيم، إلا أنه ظهر خلال تشييع جثامين الشهداء في 21 أبريل. وأعلنت كل من كتائب شهداء الأقصى وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بيانات منفصلة أنها خاضت اشتباكات مع قوات الاحتلال داخل المخيم بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة محققين إصابات مباشرة. وقالت كتائب القسام في طولكرم إنها استهدفت آليات الاحتلال على مدخل مخيم طولكرم بعبوات ناسفة.

وفي 21 أبريل 2024، انسحب جيش الإحتلال الإسرائيلي من مخيم نور شمس بعد «عملية عسكرية» استمرت لنحو 52 ساعة. فيما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني والصحة الفلسطينية إرتفاع عدد الضحايا إثر اقتحام وحصار الجيش الإسرائيلي للمخيم إلى 14 شهيداً بعد وصول 13 شهيداً إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي. فيما أعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي، إصابة 9 جنود في الاشتباكات بالمخيم وأن قواته «قضت على 10 ممن وصفهم بالإرهابيين» و«اعتقلت 8 مطلوبين واستولت على عبوات ناسفة وأسلحة، ودمّرت معمل لصناعة العبوّات» بحسب ما قال.

الجبهات المساندة

لبنان

الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 
منطقة جنوب لبنان في الحرب.
  المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل.
  مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.
  أماكن وجود حزب الله في لبنان.
                     المناطق التي أمرت إسرائيل بإخلائها.

وقعت سلسلة من الاشتباكات الحدودية على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية حيث في 8 تشرين الأول/أكتوبر، شن حزب الله هجوماً مدفعياً على مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا؛ وقد قوبل هذا بالرد حينما أطلقت القوات الإسرائيلية قذائف مدفعية وقصف جوي على بلدة كفرشوبا ومزرعة بسطرة. ووقعت مناوشات بين الطرفين كل يوم منذ ذلك الوقت، أسفرت الاشتباكات عن مقتل عشرات المسلحّين اللبنانيين وعشرات الجنود الإسرائيليين.

اليمن

هجمات الحوثيين على السفن التجارية في مضيق باب المندب

الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 
توزع الهجمات والوضع في مضيق باب المندب.

شنت القوات المسلحة اليمنية الموالية لحركة أنصار الله الحوثيين هجماتٍ على إسرائيل خلال الحرب بهدف ما أعلنت الضغط على إسرائيل لوقف حربها على قطاع غزة التي قتل فيها آلاف الفلسطينين معظمهم من النساء والأطفال، واشتملت الهجمات على عمليات قصف لجنوب إسرائيل باستخدام الصواريخ الباليستية والجوالة والطائرات المسيرة، وأعلنت الحركة منع مرور السفن الإسرائيلية من مضيق باب المندب والبحر الأحمر والبحر العربي وشنت هجمات على السفن الإسرائيلية باستخدام المسيرات البحرية والصواريخ البحرية واحتجزت سفينة واحدة على الأقل.

في 19 أكتوبر، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية إسقاط المدمرة البحرية الأمريكية يو إس إس كارني عدة صواريخ كانت متجهة شمالًا فوق البحر الأحمر باتجاه إسرائيل. في 31 أكتوبر/تشرين الأول، قال المتحدث العسكري باسم حركة أنصار الله الحوثيون، إن الجماعة أطلقت صواريخ باليستية وطائرات بدون طيار باتجاه إسرائيل، وأنها ستواصل القيام بذلك «نصرة لإخواننا المظلومين في فلسطين» في 19 نوفمبر، زادت التوترات عندما اختطف الحوثيون «سفينة جالاكسي ليدر»، وهي سفينة مملوكة لشركة تابعة لرجل أعمال إسرائيلي وعلى متنها 25 فردًا، باستخدام مروحية ميل مي 17.

في 3 ديسمبر/كانون الأول، أعلن الحوثيون أنهم هاجموا سفينتين، «يونيتي إكسبلور» و«نمبر ناين»، يعتقد أنهما مرتبطان بإسرائيل، من أجل «منع السفن الإسرائيلية من الإبحار في البحر الأحمر».

العراق وسوريا

حدثت عدة هجمات من فصائل مسلحة على القواعد الأمريكية في العراق وسوريا بالتزامن مع عملية طوفان الأقصى، في 24 أكتوبر، أفادت مصادر أن غاراتٍ جوية الإسرائيلية في محافظة درعا جنوبي سوريا أدت إلى مقتل ثمانية جنود سوريين وإصابة سبعة آخرين، وفقًا لوكالة الأنباء السورية الرسمية. واعترف الجيش الإسرائيلي بالغارات الجوية، قائلاً إنها كانت رداً على صاروخين أطلقا من سوريا على شمال إسرائيل.

وفي 12 أكتوبر/ تشرين الثاني، قصفت إسرائيل مطاري دمشق وحلب في سوريا ما أدى لخروجهما مؤقتاً عن الخدمة وذكرت مصادر مقتل شخصين.

وفي 20 كانون الأول/ديسمبر، أُطلقت أربعة صواريخ من سوريا على مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، مما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في مسعدة وعين قينية. وقصف الجيش الإسرائيلي مصدر النيران واستهدف موقعا للجيش السوري رداً على ذلك.

وفي 20 يناير 2024، أعلن مقتل أربعة أعضاء مستشارين من الحرس الثوري الإيراني في غارة جوية إسرائيلية على دمشق في سوريا.

وفي 2 نوفمبر/تشرين الثاني، أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق مسؤوليتها عن هجوم ضد «هدف إسرائيلي حيوي» على ساحل البحر الميت رداً على «الهجمات الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين في غزة». وفي بيان صدر في وقت لاحق من ذلك اليوم، ذكرت الجماعة أن «المقاومة الإسلامية ستستمر في دكّ معاقل العدو».

في 3 نوفمبر، أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي على إيلات. وفي 12 نوفمبر، أعلنت مسؤوليتها عن هجوم صاروخي آخر على إيلات.

في 21 ديسمبر، أعلنت «المقاومة الإسلامية في العراق» مسؤوليّتها عن هجوم بطائرة بدون طيار على إيلات، والذي ورد أن القوات الجوية الأردنية اعترضته. وتبعها إعلان مسؤوليّتها عن هجوم بطائرة بدون طيار على منصة كاريش بعد ساعات من الهجوم على إيلات الذي أسقطته طائرات مقاتلة تابعة للجيش الإسرائيلي، وتباعيتاً أعلنت أنها قصفت هدفاً في إيلات.

إيران

في 13 أبريل، إستولت البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني على سفينة الحاويات إم إس سي «MSC ARIES» التي تحمل العلم البرتغالي في مضيق هرمز عبر مروحية وأعادت توجيهها إلى الأراضي الإيرانية، وكانت السفينة مملوكة جزئيًا لشركة MSC التابعة لمجموعة «Zodiac Maritime» التي يديرها رجل أعمال إسرائيلي. وتبعها شنِ إيران هجمات عسكريَّة جويَّة محدودة بطائرات مُسيَّرة وعددٍ من الصَّواريخ البالستيَّة شَنّها الحرس الثوري الإيراني على عدة أهداف في إسرائيل شملت مطارات فيما سمي في إيران بـعملية الوعد الصَّادق (بالفارسيَّة: وعده صادق)، والتي إعتبرت أول هجوم مباشر لإيران على إسرائيل منذ بداية حرب الوكالة بينها وبين إسرائيل بعد الثورة الإسلامية الإيرانية واستمرت الهجمات من ليل 13 أبريل وحتى فجر 14 أبريل، وأطلق بالهجوم ما بين 100 إلى 500 مسيرة وصاروخ تزامن ذلك مع إطلاق الحوثيين مسيرات من اليمن وإطلاق حزب الله عشرات الصواريخ تجاه الجولان المحتل. بالتزامن مع الهجوم أعلنت عدة دول عربية إغلاق مجالها الجوي بعد الهجوم منها العراق والأردن ولبنان. وإدعت إسرائيل أن إيران أَطْلَقَت أكثر من 300 صاروخ طائرة مسيرة، وأن الغالبية العظمى من الصواريخ اعتُرِضت بنجاح.

وفي 19 أبريل أفيد شن الطيران الإسرائيلي سلسلة من الهجمات على مواقع عسكرية إيرانية حيث قصفت عدة مواقع في إيران في قهاجاورستان، بالقرب من مركز مدينة أصفهان، بينما نفت إيران وقوع هجمات خارجية.

الخسائر

فلسطين

قطاع الرعاية الصحية

بحسب المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالحق في الصحة، فإن مقدمي الرعاية الصحية في غزة يعملون «في أوضاع مزرية»، ووثّقت تضرّر 24 مشفى في القطاع بسبب تعرّضها لهجومٍ مباشر، واستهداف 60 سيارة إسعاف ومقتل 12 فرداً على الأقل من العاملين في المجال الصحي.

وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في 24 أكتوبر عبر مؤتمر صحفي عقدته وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة عن انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة بشكل تام.

تغطية إعلامية

بُناءً على تعليمات تتعلق بالتغطية الإعلامية للحرب على غزة أصدرتها الرقابة العسكرية الإسرائيلية والتي تُلزم بموجبها وسائل الإعلام العالمية استشارة الجهات العسكرية المكلفة قبل تناول عدة قضايا أو نشرها أو التعامل معها. وقد جاء في هذه المذكرة بأن وسائل الإعلام ملزمة بعدم نشر أي معلومات شخصية عن المحتجزين أو وضعهم الصحي وأي مواقف إسرائيلية تتعلق بالمفاوضات الرامية للإفراج عنهم، كما أن هذا القرار يرمي إلى عدم نشر أي تفاصيل عن العمليات العسكرية الإسرائيلية والهجمات الصاروخية التي تصيب أهداف حساسة في إسرائيل، بالإضافة إلى الزيارات التي يقوم بها كبار المسؤولين العسكريين لساحة المعركة، ويحظر القرار أيضًا بث أي تقارير تشمل تفاصيل أو معلومات عن اجتماعات الحكومة، مشترطًا ضرورة تقديم جميع المواد التي تشمل تلك المعلومات للرقابة قبل بثها، ووفقًا للجنة حماية الصحفيين، التي أصدرت رسالة وقعها قادة 59 مؤسسة إخبارية، فقد قتل ما لا يقل عن 94 صحفيًا في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس منهم 89 فلسطينيًا قتلهم الجيش الإسرائيلي، كما تنفي إسرائيل بدورها استهداف الصحفيين والمدنيين عمدًا، قائلةً إنها تُلاحق عناصر حركة حماس التي تحكم قطاع غزة والتي نفذت هجوم في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وفي 1 أبريل 2024، صوّت البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) بأغلبية 71 صوتا مقابل 10 لصالح قانون يسمح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بحظر وسائل إعلام أجنبية «تضر بالأمن في إسرائيل» وعلى رأسها قناة الجزيرة، متهما كما قال إياها بإلحاق الضرر بأمن إسرائيل، وبكونها شاركت فعليا في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

رسالةٌ مفتوحة من الصحفيين

في 10 نوفمبر وقع أكثر من 750 صحفيًا من وكالات إخبارية إعلامية مختلفة على رسالة مفتوحة تدين «قتل إسرائيل للصحفيين في غزة وتنتقد تغطية وسائل الإعلام الغربية للحرب». وقيلَ لرسالة إن غرف الأخبار «مسؤولة عن الخطاب اللاإنساني الذي استخدم لتبرير التطهير العرقي للفلسطينيين». بالإضافة للقول بأنه، حتى لو لم يكن ذلك بصوتهم، «يجب على الصحفيين استخدام كلمات مثل «الفصل العنصري» و«التطهير العرقي». و«الإبادة الجماعية»؛ لوصف معاملة إسرائيل للفلسطينيين.

التأثير الإنساني

انهيار الرعاية الصحية

المجاعة

تدمير التراث الثقافي

الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 
تدمير مسجد الأمين محمد يهان يونس بعد غارة إسرائيلية.

مساعدات إنسانية

أكدت وكالات الإغاثة على أن تسليم الإمدادات الإنسانية إلى قطاع غزة يواجه عراقيل عديدة من الجانب الأمني إثر قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم 3 آذار 2024 بقصف المواطنين الأبرياء الذين كانوا ينتظرون المساعدات الإغاثية نتيجة المجاعة التي يشهدها شمال قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل 20 شخصًا واصابة 155 آخرين. وأقلعت سفينة المساعدات الإسبانية «أوبن آرمز» في 12 آذار 2024 والتي تحمل نحو 200 طن من الأغذية (أرز ودقيق ومعلبات) من ميناء في قبرص في تجربة أولى لتدشين طريق بحري جديد. كما أعلن المغرب أنه أرسل نفس اليوم 40 طنا من المساعدات من مطار تل أبيب عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي وهي المرة الأولى التي يستخدم فيها هذا المعبر من إسرائيل منذ بدء الحرب على غزة قبل أكثر من خمسة شهور، لتمرير مساعدات لفائدة الفلسطينيين في غزة ومدينة القدس الشريف.

حصار غزة

اتهامات بالإبادة الجماعية

تدمير التراث الثقافي

المفاوضات

وقف إطلاق النار

احتجاجات تطالب «بوقف إطلاق النار» في تورونتو، كندا.

قطع وإلغاء العلاقات الدبلوماسية وإستدعاء السفراء

بعد الغارة الجوية الإسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين في 31 أكتوبر/تشرين الأول، قطعت بوليفيا جميع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، وطالب وزير الرئاسة البوليفي بوقف الهجمات على غزة، وأشار الرئيس التشيلي غابرييل بوريك إلى «العقاب الجماعي الذي تمارسه إسرائيل ضد السكان المدنيين الفلسطينيين» فيما استدعت تسع دول على الأقل، بما في ذلك الأردن والبحرين وتركيا وكولومبيا وهندوراس وتشيلي وبليز وجنوب إفريقيا وتشاد سفراءها في الأسابيع التالية.

ردود الفعل

العالمية

الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 
احتجاجات التضامن مع الفلسطينيين في ملبورن، 15 أكتوبر.
الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 
خريطة تظهر ملخص ردود الفعل الدولية على عملية طوفان الأقصى
          المنطقة التي يحدث فيها النزاع
     الدول التي تدعم حماس أو تدين إسرائيل.
     الدول التي تدعم إسرائيل أو تدين تصرفات حماس.
     دول محايدة
     مجهول

ملحوظات

المراجع

وصلات خارجية

Tags:

الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 الخلفية والأسبابالحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 السياق التاريخيالحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 الأحداثالحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 الجبهات المساندةالحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 الخسائرالحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 تغطية إعلاميةالحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 التأثير الإنسانيالحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 المفاوضاتالحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 ردود الفعلالحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 ملحوظاتالحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 المراجعالحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023 وصلات خارجيةالحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023أكتوبرأوفاكيمإسرائيلإسرائيليونإعلان حربالجيش الإسرائيليالغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينيةانتفاضةتشرين الأولحاجز إسرائيل-غزةحربحركة حماسدراجة ناريةدفع رباعيسديروتطائرة فائقة الخفةغلاف غزةقطاع غزةمستوطنةنتيفوتهجوم مهرجان رعيم الموسيقي

🔥 Trending searches on Wiki العربية:

كريستيانو رونالدوأبو عبيدة بن الجراححمزة بن دلاجابن الهيثمخط عربيعبد العزيز بن بازتوتنهام هوتسبيرجريرالدوري الأوروبيسلطان بن عبد العزيز آل سعودجزيرة القيامةفلورنتينو بيريزالقوات المسلحة الملكية المغربيةعبد المجيد الزندانيالأرضفيلمابن بطوطةالبوسنة والهرسكالهندوسيةتوم وجيريذكرى تحرير سيناءميمعيد الفطرتيليجرامالحشاشين (مسلسل)عائلة روتشيلدصلاة الاستخارةعمر (مسلسل)كلب (جنس)فاطمة الزهراءبرج الحملصباح (مغنية)ليونيل ميسيناريمان ملكة مصر القرينةقائمة حسابات تيك توك الأكثر متابعةصلاة الظهرجابر الأحمد الصباحبريد إلكترونيزلزال الحوز 2023إثيوبياالأمم المتحدةاتحاد الجزائرالشمسريال مدريدمحمد علي (أمير)أنبياء مذكورون في القرآنالقدسعبد الله الثاني بن الحسينأبريل أونيلأسترالياإبراهيم محمد علي باشاالصينسجلات وإحصائيات دوري أبطال أوروباأنمينادي النصر (السعودية)نادي الاتحاد (السعودية)القضاء (مسلسل تركي)ابن خلدوننادي أرسنالجائزة أفضل لاعب كرة قدم في العالمعماد زيادةقائمة محافظات مصرالعظمة (فيلم)عبد الله بالخيرهدى حسينبطولة أمم أوروبا 2024قضيب (عضو ذكري)كيليان مبابيتقويم هجريموسىحنبعلآرلينغ هالاندخالد بوطيبمثلث برمودايسراسكسي سكسي لافرجامعة الدول العربيةإيه سي ميلان🡆 More