فيروس الحاسوب (بالإنجليزية: Computer Virus) هو نوع من أنواع البرمجيات التخريبية الخارجية، صُنعت عمداً بغرض تغيير خصائص ملفات النظام.
تتكاثر الفيروسات عن طريق توليد نفسها بنسخ شفرتها المصدرية وإعادة توليدها، أو عن طريق إصابة برنامج حاسوبي بتعديل خصائصه. إصابة البرامج الحاسوبية يتضمن، ملفات البيانات، أو قطاع البوت في القرص الصلب.
مصطلح «الفيروس» يشيع استعماله خطأً بقصد أنواع أخرى من البرامج الخبيثة. والبرامج الخبيثة تشمل الفيروسات إلى جانب العديد من البرمجيات التخريبية الأخرى، كديدان الحاسوب، وحصان طروادة، وبرمجيات الفدية، وراصد لوحة المفاتيح، والروتكت، وبرمجيات التجسس، والآدوير وغيرها، وغالبية تهديدات البرمجيات الخبيثة الأخرى تندرج تحت نفس مفهوم حصان طروادة أو ديدان الحاسوب بدلاً من تصنيفهم كفيروسات. ظهر مصطلح فيروس الحاسوب لأول مرة عام 1985م من قبل مهندس الحاسوب فرد كوهين، وقد كان اسماً مغلوطاً. الفيروسات غالباً ما تنفذ نوع من أنواع الأنشطة التخريبية على الحواسيب المصابة، كالاستحواذ على مساحة القرص الصلب أو على جزء من المعالج، أو الوصول إلى معلومات خاصة أو سرية أو شخصية، كأرقام البطاقة الائتمانية، إفساد البيانات، إظهار رسائل سياسية أو رسائل هزلية مزعجة على شاشة المستخدم، رصد لوحة مفاتيح المستخدم ومعرفة ما يكتب، إرسال رسائل بريدية غير مرغوب فيها لجهات اتصال المستخدم. وبالرغم من ذلك، إلا أن ليس جميع الفيروسات تحمل الطابع التخريبي أو طابع إخفاء نفسها.
يتكون برنامج الفيروس بشكل عام من أربعة أجزاء رئيسية وهي:
من أهم اللغات التي يكتب بها كود الفيروس هي لغة التجميع اسمبلي لسهولة الوصول لعتاد الحاسوب وهناك أيضاً اللغات الراقية مثل لغة سي وسي++ وفيجوال سي وفيجوال بيسك.
يمكن أن نميز فئتين من فيروسات الحاسوب تبعاً لآلية العدوى وانتشار الفيروس :
عندما يتم تنفيذ برنامج مصاب بفيروس من هذا النوع، فإن ذلك الفيروس ينشط في ملف أو أكثر لينقل العدوى إليه، وعندما يصاب أحد الملفات بالعدوى فإنه يقوم بتحميله إلى الذاكرة وتشغيله، وهذا النوع قليل الانتشار.
عندما يتم تنفيذ برنامج مصاب بفيروس من هذا النوع، فإن ذلك الفيروس سينتقل إلى ذاكرة الحاسوب ويستقر فيها، ويتم تنفيذ البرنامج الأصلي ثم يصيب الفيروس بالعدوى كل برنامج يتم تحميله إلى الذاكرة بعد ذلك، إلى أن يتم قطع التغذية الكهربائية عن الحاسوب أو إعادة تشغيله.
سمي الفيروس (Virus) بهذا الاسم لأنها تشبه تلك الكائنات الحية المتطفلة في صفتين رئيسيتين:
بشكل عام الفيروس تصيب الملفات التنفيذية أو الملفات المشفرة غير النصية مثل التالية:
أهم طرق الانتقال الآن هي الشبكة العنكبوتية (الإنترنت)، حيث تكون وسيلة سهلة لانتقال الفيروسات من جهاز لآخر ما لم تستخدم أنظمة الحماية مثل الجدران النارية وبرامج الحماية من الفيروسات.
يأتي ثانياً وسائط التخزين مثل ذواكر الفلاش والأقراص الضوئية والمرنة سابقا ويأتي أيضا ضمن رسائل البريد الإلكتروني وأيضا تنتقل الفيروسات إلى نظامك عند استلامه ملفات سواء كانت الملفات مخزنة على (أقراص مرنة أو أقراص مضغوطة أو أقراص zip).
فعند تشغيل البرنامج المصاب فإنه قد يصيب باقي الملفات الموجودة معه في القرص الصلب أو المرن، لذا يحتاج الفيروس إلى تدخل من جانب المستخدم كي ينتشر، بطبيعة الحال التدخل عبارة عن تشغيله بعد أن تم جلبه من البريد الإلكتروني أو الإنترنت أو تبادل الأقراص المرنة.
تعمل الفيروسات بطبيعتها على تعطيل عمل الحاسوب أو تدمير ملفاته وبرامجة. هناك فيروسات تعمل على خلق رسائل مزعجة وأنواع تعمل على تشغيل برامج غير مطلوبة وأنواع تعمل على إشغال المعالج بحيث تبطئ سرعة الحاسوب أو سرقة بيانات من حاسوب المستخدم مثل أرقام الحسابات وكلمات السر أو أرقام بطاقات الائتمان وبيانات مهمة أخرى، وهذه أهم أهداف الفيروسات الحديثة وبرامج التجسس التي يتم تطويرها يوما بعد يوم.
أنواع الفيروسات ثلاثة: (الفيروس والدودة وحصان طروادة)
توجد عدة تقسيمات للفيروسات، فمثلاً من حيث سرعة الانتشار هناك فيروسات سريعة الانتشار وفيروسات بطيئة الانتشار ومن حيث توقيت النشاط فهناك فيروسات تنشط في أوقات محددة وفيروسات دائمة النشاط ومن حيث مكان الإصابة فيروسات مقطع التشغيل قطاع الإقلاع على الأقراص وهي الأكثر شيوعاً، وفيروسات الماكرو macro التي تختص بإصابة الوثائق والبيانات الناتجة عن حزمة مايكروسوفت أوفيس، أما من حيث حجم الضرر فهناك الفيروسات المدمرة للأجهزة طبعا لايوجد فيروسات خارقة بحيث أنها تدمر الأجهزة كما نسمع أحيانا (احترق المعالج بسبب الفيروس تعطلت وحدة التغذية بسبب الفيروس أو تلفت الشاشة بسبب الفايروس) ولكن يمكن للفيروس أن يؤذي الذاكرة روم في الحاسب كما في فيروس تشرنوبل أو أن يمحي معلومات ال (MBR (Main Boot Sector على القرص الصلب فتعود الأقراص الصلبة كما أتت من المصنع وفي الحالتين السابقتين لا يتم إقلاع الجهاز مما يوحي للبعض أن الفيروس (حرق) الحاسب. بالطبع هذه الفيروسات تعتبر خطيرة جدا لأنها تتسبب في إتلاف البيانات المخزنة والتي قد تكون (البيانات) نتاج عشرات السنين مما يؤدي إلى خسائر جسيمة أو إلى توقف الحاسبات عن العمل كما في تشرنوبل مما يؤدي إلى توقف الخدمات المقدمة، وهنالك أيضا الفيروسات المدمرة للبرامج وتأثيرها محدود طالما أن البيانات لم تتأثر حيث يمكن تخزين البيانات وإعادة تهئية الحاسب وإعادة البرامج المتضرره من أقراصها الأصلية. وهناك فيروسات عديمة الضرر وهي التي لاتقوم بأي عمل مؤذي وإنما تم برمجتها لإثبات الذات والقدرة على البرمجة من بعض المراهقين، فمنها ما يرسم كرة أو أي شكل على الشاشة طوال فترة عمل الحاسوب ومنها ما يغير بعض الأحرف (كتغير حرف بحرف أينما وجد) أو تغيير مؤشر الماوس.. الخ.
فيما يلي بعض أنواع الفيروسات:
فيروس Brontok أو الفيروس الذي يخفي خيارات المجلدات ويفقدك التحكم في الريجستري فتصبح غير قادر على التحكم في الحاسوب: هذا الفيروس من أبرز مهامه أنه يقوم بإخفاء خيارات المجلد من قائمة أدوات الموجودة في نظام الويندوز وأيضا يقوم بتكرار جميع المجلدات التي يصيبها حتى أنك لاتعرف الأصل من النسخة وقد تحذف الأصل ظنا منك أنه الفيروس، وهو أيضا يقوم بفتح شاشة الإنترنت اكسبلورر ويقوم بفتح شاشة خضراء اللون بشكل مستمر ممايسبب بطء في النظام ومما يؤدي ألى زيادة انتشار هذا الفيروس في الحاسوب
فيروس xcopy والذي يصيب الـ Partion القسم للقرص الصلب ويجعله لايفتح مباشرة وذلك بزرع ملف autorun وحينما تحاول فتح القسم يعطيك قائمة فتح باستخدام ولا تستطيع الدخول إلى القسم الذي تريده إلا بطرق ملتوية مثل (استكشاف وتشغيل) للمحترفين فقط ويقوم أيضا بجعل الفلوبي دسك القرص المرن يصيح باستمرار مطالبا بإدخال قرص مرن للحاسوب تصنيف الفيروسات حسب خطورتها :
لا يفعل الفيروس العادي شيئا سوى التكاثرreplication ولا يسبب أي ضرر أو تخريب للمعلومات مثل فيروس stupid
يصيب الملفات التنفيذية فقط executable file ولا يؤثر على البيانات
يقوم بتدمير جميع الملفات الموجودة على القرص إما باستبدال المعلومات بمعلومات لا معنى لها أو عن طريق إعادة التهيئة Reformatting مثل فيروس Disk killer الذي يقوم بإعادة تهيئة القرص. ويمكن حل مشكلة هذه الفيروسات عن طريق استخدام النسخ الاحتياطي
يؤدي الفيروس إلى تخريب المعلومات بإجراء تغيرات ذكية وبارعة للبيانات دون أن يترك أثرا يشير إلى التغيير الحاصل كأن يقوم بتبديل كتل المعلومات المتساوية في الطول بين الملفات كما أن تأثيره يكون على المدى الطويل ولن يكون من الممكن اكتشاف الإصابة إلا بعد بضعة أيام وبذالك لا يمكن الوثوق بالنسخة الاحتياطية أيضا.
يستهدف الشبكات والملفات المشتركة وتمضي أكثر الوقت في محاولة معرفة كلمة السر للمستخدمين الأكثر فاعلية وعند معرفتها يقوم بتمريرها إلى أحد أو أكثر من مستخدمي الشبكة على أمل أنهم سيستخدمونها لأغراض سيئة. ترينا الفيروسات كم نحن معرضين للهجوم ولكن بالمقابل ترينا مدى التعقيد والترابط الذي وصل إليه الإنسان. على سبيل المثال
وفي الشهر الأول من عام 2007 ظهرت دودة اسمها Storm وبحلول الشهر التاسع كان أكثر من 50 مليون حاسوب مصاب. كلنا تصور أن كل هذا التأثير ينتج عن برامج بسيطة جدا.
أنشاء الفيروس على شكل مستند Word ووضع في موقع للأخبار عندما يقوم أي شخص بتحميل الملف وفتحه فإن الفيروس يتفعل ويقوم بإرسال المستند إلى أول 50 شخص في الAddress book والمستند يحوي على ملاحظة لطيفة واسم الشخص المرسل إليه وعندما يقوم المرسل إليه بفتح المستند يتم إرساله إلى 50 شخص أخر وبهذه الطريقة أصبح فيروس Melissa أسرع فيروس في الانتشار
استخدم الفيروس ميزة الVBA (visual basic for application) وهي لغة برمجة كاملة وتستطيع من خلالها أن تبرمج أي شيء مثل تعديل ملف أو إرسال الرسائل الإلكترونية أي يمكنك كتابة أي برنامج وعند فتح المستند يتم تنفيذه طبعا هي ميزة مفيدة ولكنها في نفس الوقت ميزة تنفيذ تلقائية خيرة
فيروسات الحاسوب لا تتشابه في وجودها بالفيروسات الحيوية. إن فيروس الحاسوب لا ينشأ من لا شيء ولا ياتي من مصدر مجهول ولا ينشأ بسبب خلل بسيط حدث في الحاسوب. فيروس الحاسوب يتم برمجته من قبل المبرمجين أو الشركات ويتم صنعه بشكل متعمد ويتم تصميمة بشكل متقن. يعمل المبرمجون على برمجة الفيروسات وذلك لاهداف عديدة تتنوع من اقتصادية وسياسية وتجارية وعسكرية. فبعض المبرمجين الهواة يعتبرون أن عمل الفيروس نوع من الفن والهواية التي يمارسونها. ومن أهم الأهداف لعمل فيروس الحاسوب هو الهدف التجاري. ذلك عن طريق عمل وصنع الفيروسات من أجل بيع برامج مضادات الفيروسات لانة بعمل الفيروس يصبح المستخدمون بحاجة إلى برامج مضادة للفيروسات ويضطرون للشراء. يذكر أن المبرمج الذي يعمل الفيروس يعتبر حسب القانون مجرما وصناعة الفيروس جريمة يحاسب عليها حسب قانون الدولة الموجود بها.
معظم شركات مضادات الفيروسات تقوم بصناعة الفيروسات من قبل المبرمجين وتقوم بعمل مضادات لها وذلك لتسويق منتجاتها وبرامجها لدى مستخدمي الحاسوب. اما الأهداف العسكرية فهي محاولة الدخول لأنظمة الطرف الاخر لكشف اسرار واخذ بيانات عن طريق برامج التجسس. الأهداف الإجرامية فأهمها سرقة بيانات وارقام حسابات أو ارقام بطاقات الائتمان وكلمات السر لمحاولة الدخول لحسابات المشتركين في البنوك وسرقة اموالهم. أو سرقة بيانات من اجهزتهم.وسرقه الملفات علي الحاسوب.
أصبح الأستاذ بجامعة ردينغ، مارك غايسون، أول إنسان يتعرض للإصابة بفيروس الحاسوب.. «فيروس حاسوب»إذ بعد أن قام بإفساد شريحة إلكترونية صغيرة بواسطة أحد البرمجيات الخبيثة، قام العالم البريطاني بزرع الشريحة في يده، وتمكن من تمرير الفيروس إلى النظام الحاسوبي الخارجي.
فيروس حاسوب في المشاريع الشقيقة: | |
|
This article uses material from the Wikipedia العربية article فيروس حاسوب, which is released under the Creative Commons Attribution-ShareAlike 3.0 license ("CC BY-SA 3.0"); additional terms may apply (view authors). المحتوى متاح وفق CC BY-SA 4.0 ما لم يرد خلاف ذلك. Images, videos and audio are available under their respective licenses.
®Wikipedia is a registered trademark of the Wiki Foundation, Inc. Wiki العربية (DUHOCTRUNGQUOC.VN) is an independent company and has no affiliation with Wiki Foundation.