الدَّبَرانُ (بالإنجليزية: Aldebaran) ومن أسمائه المِجْدَح والتويبع وعين الثور، نجم ضمن برج الثور.
وهو نجم وصل إلي مرحلة تطوره الأخيرة كعملاق أحمر. تتسم تلك المرحلة من عمر النجم بأن معظم ما كان يحتويه من الهيدروجين في قلبه يكون قد تحول إلى هيليوم، وبدأ الهيليوم بدوره في التحول إلى كربون بواسطة تفاعل يسمى تفاعل ألفا الثلاثي ويكون ذلك مصحوبا بارتفاع كبير في درجة الحرارة حيث تبلع نحو100 مليون درجة كلفن. ويعمل هذا الارتفاع الكبير في درجة حرارة قلب النجم على تمدد الغلاف المكون من بلازما الهيدروجين، ويكبر حجم النجم بذلك. كما أن ارتفاع درجة حرارة الغلاف هي الأخرى تعمل على استمرار الاندماج النووي للهيدروجين فيه، ويميل لون النجم في ذلك الوقت إلى اللون البرتقالي الأحمر. وتبلغ كتلة الدبران نحو 5و2 ضعف من كتلة الشمس، ومع ذلك يبلغ قطره نحو 50 ضعف لقطر الشمس. وهو لامع تسهل رؤيته ويقع على استقامة النجوم الثلاثة المكونة لحزام الجبار. وقد كان العرب القدماء يعدّونه أحد منازل القمر.
الدبران | |
---|---|
موقع الدبران في برج الثور. | |
معلومات الرصد حقبة حقبة اعتدالان حقبة | |
كوكبة | الثور |
مطلع مستقيم | 04سا 35د 55.23907ث |
الميل | +16° 30′ 33.4885″ |
القدر الظاهري (V) | 0.86 (0.75-0.95) |
الخصائص | |
مرحلة التطور | نجم عملاق |
مرحلة التطور | نجم عملاق |
نوع الطيف | K5 III |
القدر الظاهري (J) | −2.095 |
U−B مؤشر اللون | +1.92 |
B−V مؤشر اللون | +1.44 |
نوع التغير | LB |
القياسات الفلكية | |
السرعة الشعاعية (Rv) | +54.26±0.03 كم/ث |
الحركة الخاصة (μ) | 63.45 0.84−189.94 0.65 |
التزيح (π) | 49.97 ± 0.75 د.ق |
البعد | 65٫3 ± 1٫0 س.ض (20٫0 ± 0٫3 ف.ف) |
القدر المطلق (MV) | −0.641±0.034 |
تفاصيل | |
كتلة | 1.5±0.3 ك☉ |
نصف قطر | 44.2±0.9 نق☉ |
إضاءة | 518±32 ض☉ |
جاذبية سطحية (log g) | 1.59 سم.غ.ثا |
درجة الحرارة | 3,910 ك |
معدنية [Fe/H] | –0.34 dex |
دوران | 643 days |
تسميات اخرى | |
87 Tauri، Alpha Tauri، BD+16°629, GJ 171.1, GJ 9159, HD 29139, هيباركوس 21421, HR 1457, SAO 94027 | |
قاعدة بيانات المراجع | |
سيمباد | بيانات |
ARICNS | بيانات |
تعديل مصدري - تعديل |
يُصنّف الدبران كنجم من نوع "K5III". وهو عملاق برتقالي قد خرج من مرحلة التسلسل الرئيسي، فقد استهلك كل الهيدروجين في نواته وتوقفت عملية اندماج الهيدروجين فيها. وبالرغم من أنه ليس حاراً كفاية بعد لكي تتم عملية اندماج الهيليوم في قلبه، إلا أن حرارة قلبه قد ازدادت بمقدار هائل نتيجة لضغط الجاذبية. وقد تمدد النجم حتى أصبح قطره حالياً 44.2 ضعف قطر الشمس، وبهذا يكون قطر الدبران ما يُعادل تقريباً 61 مليون كم (أي أنه لو كان في وسط النظام الشمسي لابتلع كوكب عطارد). حسب قياس القمر الصناعي هباركوس لبُعده عن الأرض فهو 65.1 سنة ضوئية (20 ف.ف)، وحسب قياسها لضيائه فهو يُعادل 150 ضياء شمسي.
الدبران هو نجم متغير بشكل ضئيل، وهو من «المتغيّرات البطئية غير المنتظمة». وسطوعه يتغيّر بمقدار 0.2 قدر ظاهري كل مدة.
الدبران هو أحد أسهل النجوم للعثور عليه في الليل، جزئياً بسبب سطوعه ومكانه في السماء، فإذا ما تم تتبع نجوم حزام الجبار الثلاثة من اليسار إلى اليمين (في نصف الكرة الشمالي) أو من اليمين إلى اليسار (في نصف الكرة الجنوبي) أول نجم لامع يُعثر عليه بمتابعة ذلك الخط هو الدبران. وهذا إضافة إلى أن الدبران قريب نوعاً ما من ألمع عنقود نجمي مفتوح في السماء: الثريا.
يظهر الدبران كألمع نجم في عنقود القلائص النجمي المفتوح والذي يُشكّل رأس الثور ضمن كوكبة الثور. لكن في الحقيقة، الدبران يقع بمحض الصدفة في مرأى البصر بين الأرض والقلائص، حيث أنه لا يقع فعلياً في العنقود بل يظهر كذلك فقط، ويبلغ بُعد العنقود أكثر من ضعف بُعد الدبران عن الأرض (حيث يبلغ 150 سنة ضوئية).
الدبران قريب كفاية إلى مسار الشمس لكي يحجبه القمر. وتحدث هذه الاحتجابات عندما تكون عقدة ارتفاع القمر قريبة من الاعتدال الخريفي. والمرة القادمة التي سيحدث فيها هذا سوف تكون في عام 2015. ويُمكن حينها قياس قُطر الدبران بدقّة معقولة، والذي تم قياسه خلال الاحتجاب في 22 سبتمبر/أيلول 1978.
في عام 1993، أظهرت قياسات للسرعة الشعاعية للدبران (وقد أجريت أيضاً لكل من نجمي السماك الرامح ورأس التوأم المؤخر) تذبذبات سرعة شعاعية طويلة المدة له، والتي يُمكن أن تفسّر على أنها لرفيق غير نجمي. والقياسات التي أجريت له أظهرت أن الرفيق - إن وُجد - فكتلته تبلغ 11.4 كتلة مشتري وزمنه المداري 643 يوماً ويبلغ بُعده عن الدبران وحدتين فلكيتين، ومداره متوسط الشذوذ. لكن وبالرغم من كل هذا، كل النجوم الثلاثة الذين مُسحوا أظهروا تذبذبات مشابهة تدل على توابع ذوي كتل متشابهة، ومن قاموا بالمسح رؤوا أن الاختلافات تميل إلى أن تكون من النجوم نفسها من أن تكون بسبب تأثير جذبوي من توابع. والأرصاد اللاحقة للدبران لم تُظهر أية مؤشرّات على وجود رفيق غير نجمي له.
اعتبرت فرضية وجود كوكب حول الدبران مشكوك فيها حتى عام 2015، عندما توصل الباحثون إلى استنتاج مفاده أنه من المحتمل أن يكون هناك كوكب خارج المجموعة الشمسية يدور حول الدبران، بما يتفق مع الحسابات الأصلية، وأيضا يتوافق مع النشاط النجمي. وسمي الكوكب الدبران b.
الدبران في المشاريع الشقيقة: | |
|
This article uses material from the Wikipedia العربية article الدبران (نجم), which is released under the Creative Commons Attribution-ShareAlike 3.0 license ("CC BY-SA 3.0"); additional terms may apply (view authors). المحتوى متاح وفق CC BY-SA 4.0 ما لم يرد خلاف ذلك. Images, videos and audio are available under their respective licenses.
®Wikipedia is a registered trademark of the Wiki Foundation, Inc. Wiki العربية (DUHOCTRUNGQUOC.VN) is an independent company and has no affiliation with Wiki Foundation.