علي جمعة محمد عبد الوهّاب الشهير بـ علي جمعة - عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف - هو عالم دين صوفي أزهري مصري الجنسية، من مواليد 3 مارس 1952م بمحافظة بني سويف.
إن حيادية وصحة هذه المقالة محلُّ خلافٍ. (أبريل 2019) |
يشغل منصب شيخ الطريقة الصديقية الشاذلية. وقد شغل منصب مفتي الديار المصرية خلال الفترة من 2003 إلى 2013م؛ اشتهر بالعديد من الفتاوي الدينية والآراء المجددة والحداثية. اختير ضمن أكثر خمسين شخصية مسلمة تأثيرًا في العالم لاثني عشر عامًا على التوالي من (2009 - 2020م) حسب تقييم المركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية بعمّان في الأردن، عارض توريث الحكم في مصر في عهد الرئيس محمد حسني مبارك، دعم القضية الفلسطينية وزار القدس، له العديد من الأنشطة الاجتماعية التي ساعد بها الفقراء، وزار الكثير من البلدان ضمن حملة لما أسماه تصحيح صورة الإسلام المشوهة لدى الغرب، وله العديد من المقالات المنشورة بلغات عدة، والعديد من الأعمال داخل دار الإفتاء المصرية خلال مدة توليه منصب الإفتاء.
علي جمعة | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 3 مارس 1952 (72 سنة) بني سويف |
مواطنة | مصر |
مناصب | |
مفتي الديار المصرية (19 ) | |
في المنصب 28 سبتمبر 2003 – 11 فبراير 2013 | |
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | جامعة الأزهر جامعة عين شمس |
مشرف الدكتوراه | محمد محمود فرغلي |
المهنة | كاتب، ومفتي |
اللغة الأم | العربية |
اللغات | العربية |
موظف في | جامعة الأزهر |
الجوائز | |
وسام القدس (2013) | |
المواقع | |
الموقع | الموقع الرسمي |
تعديل مصدري - تعديل |
متزوج وله 3 بنات، و 6 من الأحفاد، ويقيم في مدينة 6 أكتوبر.
تلقى العلوم الشرعية على يد:
|
|
|
تلقى العلوم الأخرى على عدد من الأساتذة المتخصصين منهم:
له الكثير من الأنشطة منها:
صدرت له عدة مؤلفات منها:
|
|
|
|
|
|
|
يترأس الشيخ علي جمعة الطريقة الصديقية الشاذلية بناء على قرار مشيخة الطرق الصوفية رقم 11 لسنة 2018م بإقرار الطريقة الصديقية الشاذلية طريقة صوفية، وتعيين الدكتور علي جمعة محمد عبد الوهاب شيخًا لها، وبعد التنسيق مع وزير الداخلية وفق ما يوجبه القانون أصدر وزير الأوقاف يوم الجمعة 20/7/2018م، القرار الوزاري رقم 167 لسنة 2018م باعتماد قرار المشيخة العامة للطرق الصوفية في هذا الشأن.
من فتاوى الدكتور على جمعة أن زيارة المسجد الأقصى الشريف مباحة حتى تحت ظل الاحتلال فالقدس الشريف طوال تاريخه تقريبا كان تحت الاحتلال ولم ينقطع علماء الإسلام عن زيارته تحت وطأة الاحتلال، وأنه حينما زار القدس إنما زارها دعما لأهلها الذين يستغيثون من وطأة الاحتلال وأحوالهم المعطلة، فالسائحون عندما يذهبون إلى القدس الشريف يشترون من التجار اليهود ويرفضون التعامل مع التجار المسلمين والمسيحيين مما جعلهم يعانون الإفلاس، وقد أصدر مجمع الفقه التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامى – منظمة التعاون الإسلامى – قرار بجواز زيارة القدس الشريف وبأنها مندوب إليها، وأكد الدكتور علي جمعة على أن زيارة القدس الشريف تحت وطأة الاحتلال ليست تطبيعا إنما كسر للتطبيع ولابد أن يدرك الجميع أن السياسة تتغير يوما بعد يوم، وهذا مطلب المقدسيين حتى نكسر عنهم ما هم فيه.
|
|
|
|
أنشئت مؤسسة مصر الخير عام 2007 بهدف الاستمرار لأكثر من 500 عام وذلك بالاستناد على هيكل مؤسسي لا يعتمد على الأشخاص بل على العمل المؤسسي، حيث تعمل بأحدث منهجيات العمل المؤسسي التنموي والحر
يهدف المشروع إلى حفظ التراث الإسلامي من خلال نخبة من كبار العلماء في الأزهر الشريف يتناولون كتب التراث الإسلامي بالشرح والإيضاح ويتم تسجيل هذه الشروح بالصوت والصورة من خلال أزهر تي في
جمعية المكنز الإسلامي مؤسسة علمية غير هادفة للربح، أنشئت لدعم التراث الفكري والثقافي والفني الإسلامي، وحمايته ونشره بكل الطرق المناسبة، وتعمل جمعية المكنز الإسلامي على إصدار أجود الطبعات لأعمال التراث
مشروع الداعية المعاصر هو مشروع لتدشين أكاديمية تعليمية لتوفير نماذج دعوية تمزج علوم الشرع بعلوم الاجتماع البشري بغية تكوين عقل قادر على تقديم حلول شرعية لمشاكل الأفراد والمجتمعات.
تأسست الجمعية الخيرية في عام 1996 على يد الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية سابقا والذي يُعد الرئيس الشرفي الحالي للجمعية .
أشاد التقرير العالمي للسلام 2011 بالدكتور علي جمعة، وبالجهود السلمية العالمية التي يبذلها في مجالات الدين والإعلام والثقافة والفكر، وحوار الأديان ونشر ثقافة التسامح بين شعوب الأرض. جاء ذلك خلال ندوة عقدها مركز دراسات السلام والاقتصاد “بأستراليا” على هامش اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي دافوس للإعلان عن التقرير العالمي للسلام 2011 وتكريم القيادات التي كان لها دور فاعل في نشر ثقافة السلام في العالم. ذكر التقرير حيثيات الإشادة بشخصية الشيخ علي جمعة والتي اعتمدت بالأساس على المخرجات الإعلامية وقياس تأثيرها في أكثر من ثمانين دولة حول العالم، والتي خلصت إلى سعيه الدائم في البحث عن المشترك بين الأديان، وإعلانه الالتزام بتحسين العلاقات بين العالَمَين الغربي والإسلامي في أكثر من منتدى ومؤتمر حواري لوضع أسس إيجابية للعمل المشترك.
في يوم الجمعة 5 أغسطس 2016 حاول أربعة مسلحين اغتيال الشيخ بإطلاق الرصاص عليه من بنادق آلية بمنطقة السادس من أكتوبر أثناء توجهه لأداء صلاة الجمعة إلا أن حارسه الشخصي بادلهم إطلاق الرصاص مما تسبب في إصابته، بينما نجا الشيخ. وتم القبض على الجناة بواسطة العناصر الأمنية المصرية.
نشر موقع قناة الجزيرة أنه خلال كلمة للدكتور علي جمعة، في حضور وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي، ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، وعدد من قيادات الشرطة والجيش، طالب باستخدام القوة وبعدم التضحية بالجنود المصريين من أجل من وصفهم «بالخوارج» - وهم الذين يحملون السلاح في وجه المصريين -، وأكد أن الرئيس المعزول محمد مرسي قد سقطت شرعيته لأنه صار «إماماً محجوراً عليه»، كما أكد للحاضرين أن الرؤى قد تواترت بأنهم مؤيدون من قبل الرسول إذا كان هدفهم الدفاع عن الآمنين. وهو ما استنكرته جبهة «علماء ضد الانقلاب» مطالبة بمحاكمته جنائياً وسحب درجته العلمية.
ولكن في حوار تليفزيوني له، أكد الدكتور علي جمعة أنه لم يطالب بقتل المتظاهرين السلميين في المظاهرات، وأنه لم يصف جماعة الإخوان المسلمين بال«خوارج»، ولكنه وصف بذلك كل من يحمل السلاح ضد الدولة حتى لو كان حجراً. وذكر أن الرئيس المعزول محمد مرسي لم يكن كفء لحكم مصر لذلك ثار الشعب المصري ضده، وأنه كان يمتلك الشرعية الخاصة بالصندوق لكن سقطت شرعيته حينما سحبها منه أهل الحل والعقد وهم: قائد الجيش، وقاضي القضاة، وشيخ الأزهر، وبابا الأقباط. وذكر أن بعض قادة الإخوان المسلمين ينشرون العديد من الأكاذيب ليضللوا أتباعهم، للحصول على السلطة مهما كانت التكلفة.
وفي يوم 22 سبتمبر 2013 قام عدد من طلاب كلية الحقوق بجامعة القاهرة، المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، بالهتاف ضد الدكتور علي جمعة والتعدي عليه بالسب مرددين هتافات «اطلع بره»، أثناء إشرافه على مناقشة رسالة ماجستير بكلية دار العلوم. في حين رد علي جمعة على الهجوم بالابتسامة دون تعليق. وقد استنكر الأزهر الشريف الحدث مؤكداً على حرمة مجالس العلم. وجّه علي جمعة بياناً عبر الفيسبوك إلى شباب تنظيم الإخوان، قائلًا: «اذهبوا إلى الكتاب والسنة، وانظروا إلى ما كتبه الله سبحانه وتعالى ولا تتخذوا التنظيم دينًا. أقول لهم أنتم تعلمون، وقد اتخذتم التنظيم ديناً، بل الأولى بالاتباع الله والأجدر بالاتباع حتى تدخل الجنة هو رسول الله وليس التنظيم».
أصدرت دار الإفتاء المصرية في عهده عام 2008م فتوى بحرمة توريث الحكم، وكان وقتها يتولى الحكم الرئيس محمد حسني مبارك وكان يشاع في الأوساط السياسية أنه سيكون هناك توريث للحكم لابنه جمال مبارك، وبيّنت الفتوى أن حكم مصر لا بد أن يكون بالانتخابات وأن الالتزام بالدستور ونظام الدولة المتفق عليه بين أفراد الشعب هو أمر واجب شرعا. واعتبرت أوساط سياسية الفتوى إنجازا كبيرا من المؤسسة الدينية، التي يُعَين رئيس الدولة أفرادها، كما اعتبروا أن الفتوى قوّت من موقف الرافضين للتوريث، في حين رأى آخرون أن الفتوى لم تقرر جديدا حيث أقرت أن التوريث حرام ولكنها صدقت على النظام الانتخابي المعمول به حاليا في مصر، والخاص بانتخاب الرئيس من بين عدة مرشحين «في حين أن المادة الدستورية التي حددت ضوابط هذه الانتخابات فصّلت على مقاس مرشح الحزب الوطني الحاكم سواء كان نجل الرئيس أو غيره ما لا ينفي التوريث ولكن بطريقة قانونية».
جاء نص كلامه في مداخلة هاتفية: [عليكم جميعا أن تمتثلوا قوله الله تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾، وألا تكروا على ما قدمتم من خير بالإبطال، وأن الدواء إذا زاد عن جرعته كان بلاءً وهلاكًا، وأن التعنت بعد النجاح يؤدي إلى الفشل]، وقال [أقول للإعلام العالمي أن هناك رأيين في الشارع المصري الآن، أنا أقول لبتوع التحرير يا جماعة خليكوا اقعدوا في التحرير ولكن اتركوا السيارات تمشي، تمركزوا في التحرير لكن بلاش تعطيل حال البلد، وأنتو يا بتوع مصطفى محمود اتمركزوا في مصطفى محمود بس.. إياكم.. إياكم أن تعطلوا البلد] وقال في لقاء تليفزيوني [بعد ذلك أصابني القلق عندما وقع الدم.. لما يقع أبنائي شهداء ودماؤهم على الأرض بدأ القلق.. ودي اسمها في الدين فتنة، واسمها في الدين «هرج» والهرج القتل]، وعندما سأله الناس عن جواز ترك صلاة الجمعة في الفتنة أجابهم في مداخلة هاتفية قائلا: [تلقيت النهارده عشرات بل مئات المكالمات؛ هل يجوز ألا نذهب الجمعة غدًا؟؟ نعم عند خوف الفتنة على النفس أو المال يمكن ترك الجمعة «يمكن» أنا لا أقول يا عباد الله اتركوا الجمعة غدًا لأ.. إنما من أراد أن يذهب فعليه أن يلتزم بالهدوء وعدم الصدام، وإذا أراد أن يعبر عن رأي سياسي تأييدا أو رفضا للحكومة معها أو ضدها فليعبر عنه في مظاهرة سلمية متحضرة تخرج من غير صدام... من غير أن يقتل بعضنا بعضًا، ليكن الأب في مظاهرة التأييد والابن في مظاهرة الرفض ولكن بالهدوء وبالسياسة] وقال للشباب في رسالة مسجلة أذيعت على التليفزيون [بنقولهم طيب انتوا في جوارنا.. والله لو حد مسكم لنقلبها.. والله لو حد مسكم ليحدث هناك ثورة مننا إحنا.. إحنا الشيوخ اللي احنا بتقولوا عليهم كبار في السن أو جيل الجدود وكذا ماتخفوش إنتوا في جوارنا ماحدش هايمسكم أنتم في الجوار ونحن بعد ذلك نكون في جواركم]، وسأله المذيع خيري رمضان عن أن البعض تساءل عن سبب إرساله بهذا العدد الكبير من الرسائل إلى الثوار وعدم مخاطبة الحاكم، وجاء الحوار كما يلي: [ولماذا لم يقم فضيلة المفتي بالدور الآخر؟؟ اللي هو الوقوف في وجه سلطان جائر، يعني سلطان هو الذي يمارس القتل... هو الطاغية، ولكن في وجه شباب أعزل بيموت، بدل ما أقول للشباب تعالوا نحقن هم ميقتلوش، لماذا لم تقل كلمة من يجلس على رأس الافتاء في مصر وله مصداقية وله محبة كبيرة أن يقول للحاكم قف أنت ترتكب معصية كبرى؟؟ لأنه في الحقيقة الحاكم لم يكن موجودا حتى نقول له قف أو لا تقف، أنا حاولت كثيرًا الاتصال بالحاكم فلم أجده، ولم أجد أي قناة توصلني إلى الهدف العملي. يعني فضيلتك حاولت بالفعل؟؟ حاولت بالفعل أن أفعل هذا وكانت الطرق كلها مسدودة والآذان كلها مسدودة وفي حالة من التوتر ومن الانغلاق غير قابل لأي اتصال فماذا أفعل؟!! أترك الأمور تدهور؟!! أو أنني أمنع الدم]
تنحى الرئيس محمد حسني مبارك عن إدارة شؤون البلاد وتم تكليف المجلس الأعلى للقوات المسحلة بهذه المهمة، وَخَرَجَ المصريون البسطاء فِي جَمِيعِ المُحَافَظَاتِ إِلى الشوَارِعِ وَالميَادِينِ ظنا منهم بانتهاء الثورة وتحقق مطالبها، فخَرَجَ الشَيخِ بِنِدَاءٍ عَامٍّ إِلَى شَبَابِ الأُمّةِ يَدعُوهُم فِيهِ إِلى العَمَلِ وَالبِنَاءِ؛ جاء في نصحه: [نبدأ في بناء مستقبل جديد قوي صرح ضخم لبلادنا نأمل به أن نضع أقدامنا كما كنا نتكلم في العالم كله والحمد لله رب العالمين أن نضع أقدامنا للمشاركة في بناء الحضارة الإنسانية..] ثُمّ بَدَأ فِي تَحدِيدِ الأَولَوِياتِ فَوَضَعَ بَرَامِجَ عَمَلٍ وَنَادَى بِالاهتِمَامِ بِالتعْلِيمِ وَتَصحِيحِ مَسَارِهِ: [العلم والتعلم والبحث العلمي هذه هي الركيزة الأولى التي لا حياة لنا بدونها]
تسببت الحالة السائلة للبلاد في انتشار الفوضى والتي تحولت إلى ألسنة من اللهب ألتهمت المجمَعَ العِلمِيّ المِصرِيّ، فنعى فضيلته هذا الأمر في مداخلة مع الإعلامية لميس الحديدي قائلًا: [ألا تعرفين سيدتي أن هذا المكان فيه الخرائط التي أرجعت لنا طابا؟!! ألا تعرفين أننا ما استطعنا في طابا أن نكسب دولة إسرائيل إلا بهذه الخرائط؟!! التي لم نجد لها نسخة إلا في تركيا؟!! ما هذا؟!! هذا ضياع؟!! يعني معنى كده أنني أسير بلا عقل وبلا ذاكرة وبلا تاريخ!! هذا ليس قتل إنسان واحد ذهب شهيدا إلى ربه هذا قتل أمة وقتل مستقبل وقتل شعب بحاله]
اغتيل العالم الأزهري الشيخ عماد عفت، وَبَكَى الشَيخُ الجَلِيلُ ابنَهُ القتيل قائلًا: [فعندما يحدث لك هذا نعم.. تبكي عند فقده ولابد وهذا البكاء ليس تباكيا.. هو الإنسان لا يتباكى ويستحضر بكاء تحزنا.. لا.. نجد أنفسنا نبكي على مستقبل.. على بلد.. على العلم.. وإذا مات العالم الأزهري بكت عليه السماء والأرض..]
بَادَرَ الشيخ علي جمعة إلى مُبَادَرَةٍ يجمع فِيهَا شَملَ أَهْلِ مِصرَ، وقال في المؤتمر الصحفي لهذه المبادرة: [هذه مصر.. التي نجتمع فيها برجالها ونسائها بمسلميها ومسيحييها بعلمائها وأدبائها وشعرائها ومفكريها.. هذه مصر.. ونحن في وسط اللجة في وسط البحر ولكن في سفينة واحدة اختلفنا أو اتفقنا كنا على أنواع أو كنا على قلب واحد، ولكن القضية هي قضية الحياة، قضية المصلحة، قضية من أنت وأين أنت؟؟]
خَرَجَ علي جمعة من أعلى منبره محذرًا وناصحًا وذلك قبل إعلان نتيجة الجولة الثانية بين الفريق أحمد شفيق والدكتور محمد مرسي فقال: [وما سمعته خلال هذه الأيام ليس فيه من السلام شيء ليس فيه من السلام شيء أبدًا، بل كله تحدي ومنافسة.. تتألَّى على الله؛ ينقل لي أحدهم أن أحد المرشحين يسأله سائل فيقول له: ماذا لو فاز المرشح الآخر؟ قال لن يكون!! من ذا الذي يتألى على الله؟! يقول: «مستحيل!» وما الاستحالة في هذا؟! ألا يعلم أن الله يفعل ما يشاء؟! وأنه لا يكون في كونه إلا ما أراد؟!! ألا يعلم أن المستقبل بيد الله؟! تجاوزت حدودي وقلت له: فماذا قال المرشح الآخر؟ وهل سألوه هذا السؤال؟ قال: نعم سألوه فأجاب: «أذهب إلى بيته وأهنئه».. إذن هذا أقرب من هذا عند الله] وَأَسفَرَت انتِخَابَاتُ الرئَاسَةِ عَن فَوزِ الرئيس محمد مُرسِي فَخَرَجَ علي جمعة في لقاء تليفزيوني مسجل وقال: [الرجل أمامه مائة يوم يجب على المجتمع كله بكل طوائفه من اختاره ومن لم يختاره أن يقف معه حتى ينجح في هذه المائة يوم.. إذا نجحنا في هذه المائة يوم -نجحنا يعني الشعب نجح والرئيس أيضا نجح– فإننا قد تجاوزنا العقبة، فالعقبة في المائة يوم]
فشل حكم الإخوان وخرج الجميع؛ رجالًا.. ونساءً.. وأطفالًا.. وشيوخًا.. فالكل شعر بخطورة الموقف وأن البلاد قد شارفت على الضياع، وكان رد فعل الشيخ حيث وصف الثورة في لقاء تليفزيوني مسجل وقال: [ماذا يقول الإسلام عندما لا يستطيع الحاكم أن يسير أمور البلاد؟ الجويني في غياث الأمم يتكلم بالتفصيل على أنه صاحب الشوكة اللي هو الجيش يشيله ويجيب واحد مكانه، هل هذا له سوابق؟ نعم.. له سوابق؛ السلطان عبد العزيز في المغرب في أوائل القرن فسدت الأحوال واضطربت فشالوه وجابوا أخوه السلطان عبد الحفيظ في تركيا، في أواسط القرن التاسع عشر شالوا عبد العزيز اللي هو شارع عبد العزيز اتسمى باسمه لما جا في ضيافة إسماعيل وحطوا مكانه مراد، في العصر الحديث القريب المملكة العربية اجتمع الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي المملكة العربية السعودية وكان معاه ابن باز وشالوا سعود بعد أن عرضوا عليه لو سمحت تخلى عن الحكم لأن البلاد راحت واضطربت قال: «لا.. الشرعية» قالوا له: طيب أنت معزول فعزلوه وعينوا فيصل. وفي هذه كبرات البلد شيخ الأزهر والبابا تواضروس ووزير الداخلية ووزير الحربية والقيادات السياسية اجتمعت وقالت: الرجل دا شيلوه.. كبارات البلد ومعهم القوة قالوا شيلوه.. وبناء علي إيه؟ بناء على 30 - 33 مليون واحد نزلوا في 30-6.. يبقى إذا الشرعية تنتهي عندما تختل البلاد والعباد.. في شريعة الإسلام هكذا] وَاعتَصَمَ الإِخوَانُ فِي ميداني رَابِعَةَ وَالنهضَة، فقَامَت الدولَةُ المصرية بِفَضّ الاعتصامين، وَتَصَاعَدَت الحَربُ فِي سينَاء وَدَخَلَ الوَضعُ مَرحَلَة الخَطَرِ فَهَبّ الشيخُ لِيُدَافِعَ عَن جَيش بِلادِهِ الباسل ضد خوارج العصر، فقال لهم في مؤتمر للقيادات يحثهم على محاربة الإرهابيين في سيناء: [بل إننا يجب أن نطهر مدينتنا ومصرنا من هذه الأوباش.. إنهم لا يستحقون مصريتنا.. إننا نصاب بالعار منهم.. وكما ندافع عن أرضنا وعن شعبنا وعن عقيدتنا وديننا وعن تاريخنا وحضارتنا.. يجب أن نتبرأ منهم براءة الذئب من دم ابن يعقوب، الذئب لم يأكل يوسف.. ولذلك لا نعرف هؤلاء ولا نستمع إليهم فقد أعمى الله قلوبهم.. هؤلاء البغاة الخوارج إذا أطلق من طرفهم منهم أو ممن كثر سوادهم ولم يكن منهم أو كان من جهتهم طلقة رصاص واحدة اضرب في المليان.. إياك أن تضحي بأفرادك وجنودك من أجل هؤلاء الخوارج.. لا تخف بدعوى الدين فالدين معك والله معك ورسوله معك والمؤمنون معك والشعب بعد ذلك ظهير لك والملائكة تؤيدكم من السماء.. اثبتوا ولا يترددن أحد منكم أبدا عن أن يفعل هذا لوجه الله.. قم إلى الله يوم القيامة وقل: يا رب أنا درأت عن الناس شر ذي الشر وفساد ذي الفساد]
قرر الشيخ علي جمعة المشَارَكَةَ في تَكوِينِ (جَبهَةِ مِصر بَلَدِي) للتأكيد على الانتهاء من خريطة الطريق المعلنة في الإعلان الدستوري، وجاء نص كلامه في حوار تليفزيوني مع الإعلامي عمرو أديب كما يلي: [الجبهة ليست حزبًا سياسيًا، الجبهة موقوتة ومؤقتة بخارطة الطريق يعني هي من أول تكوينها تبدأ وتنتهي بأداء هذه المهمة.. شعرنا أن البلد تسرق مننا.. شعرنا بأن مخططات داخلية وخارجية تستهدف أمن واستقرار هذا البلد.. ده في الوقت الحالي؟؟ الحالي آه إحنا دلوقتي بنتكلم في هذه النقطة التي نعيش فيها وتكلمنا كثيرا وقلنا ووضحنا أن السياسية بمعنى رعاية شؤون الأمة في الداخل والخارج مهمة كل وطني.. أنا لا أنحاز إطلاقا إلى أي حزب سياسي ولا ألعب السياسة ولا أنزل فيها لأنني كعالم دين أريد أن أكون حكما للناس يلجؤون إلى كما يلجؤون إلى القاضي، بس القاضي له إلزاميته وله مكانته وله كذا وله ترتيبه، أما أنا فعلى سبيل النصيحة.. أنت تريد أن تنزه عن أي انحيازات، ولذلك فهذه اسمها جبهة.. عندنا الجبهة والتيار والحركة كل هذه ليست منصوص عليها في الدستور ولا في القانون.. الذي له كيان هو الحزب والنقابة والاتحاد والمؤسسة والجمعية، ودي بتنظمها القوانين ولها رقابة ولها كذا إلى آخره. أما الجبهة فده تعبير عن الرأي العام تمشي في الأسواق وهنا وهناك وكذا إلى آخره.. تجد رأي عام جارف بأنه مع هذا الاستقرار المربوط بالدستور فالبرلمان فالرئاسة كما ورد في الإعلان الدستوري] وأصر على استكمال خارطة الطريق فهي سبيل النجاة من إرهاب الإخوان فدعى المصريين إلى المشاركة في الانتخابات للحفاظ على البلاد من الضياع والعبور بها من عنق الزجاجة؛ فقال لهم: كل واحد في أسرته يذهب ويعلم أن الله سبحانه وتعالى يؤيده لأنه يعمر الأرض ولأنه ضد الفساد وضد الإلحاد وضد النفاق والشقاق وسوء الأخلاق.. أيها المصريون.. المؤمن للمؤمن كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر.. رددوا ورائي ثلاثا: الله أكبر الله أكبر الله أكبر.. رددوا ورائي ثلاثا: تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر]
في كومنز صور وملفات عن: علي جمعة |
علي جمعة على مواقع التواصل الاجتماعي: | |
سبقه: أحمد الطيب | مفتو الديار المصرية التاسع عشر (1423 هـ - 1434 هـ / 2003 - 11 فبراير 2013 | لحقه: شوقي إبراهيم عبد الكريم |
This article uses material from the Wikipedia العربية article علي جمعة (عالم دين), which is released under the Creative Commons Attribution-ShareAlike 3.0 license ("CC BY-SA 3.0"); additional terms may apply (view authors). المحتوى متاح وفق CC BY-SA 4.0 ما لم يرد خلاف ذلك. Images, videos and audio are available under their respective licenses.
®Wikipedia is a registered trademark of the Wiki Foundation, Inc. Wiki العربية (DUHOCTRUNGQUOC.VN) is an independent company and has no affiliation with Wiki Foundation.