عبيد الله بن زياد بن أبيه ـ ويكنى بأبي حفص ـ هو والي العراق ليزيد بن معاوية.
ولي البصرة سنة 55 هـ، كما ولي خراسان. قتله إبراهيم بن مالك الأشتر النخعي سنة 67 هـ في معركة الخازر واشتهر أنه قاتل سبط رسول الله الحسين بن علي.
عبيد الله بن زياد | |
---|---|
مناصب | |
والي خراسان (8 ) | |
في المنصب 673 – 673 | |
في | الدولة الأموية |
والي البصرة (8 ) | |
في المنصب 675 – 684 | |
في | الدولة الأموية |
والي الكوفة (7 ) | |
في المنصب 680 – 684 | |
في | الدولة الأموية |
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | عُبيد الله بن زياد |
الميلاد | 32 هـ البصرة |
الوفاة | 67 هـ (35 سنة) الموصل، قرب نهر الخازر |
سبب الوفاة | قتل في معركة |
قتله | إبراهيم بن الأشتر النخعي |
الإقامة | خراسان الكبرى البصرة الكوفة دمشق |
مواطنة | الخلافة الراشدة (648–661) الدولة الأموية (661–686) |
الكنية | أبو حفص |
نشأ في | مكة المكرمة |
الديانة | الإسلام |
الزوجة | هند بنت أسماء بن خارجة الفزارية |
الأب | زياد بن أبيه |
الأم | مرجانة الفارسية |
إخوة وأخوات | |
أقرباء | مالك بن أسماء (نسيب) |
الحياة العملية | |
المهنة | قائد عسكري، ووال |
اللغة الأم | العربية |
اللغات | العربية |
الخدمة العسكرية | |
الولاء | الدولة الأموية |
الفرع | جيش الدولة الأموية |
المعارك والحروب | الفتح الإسلامي لما وراء النهر، ومعركة كربلاء، ومعركة مرج راهط، ومعركة عين الوردة، ومعركة الخازر |
تعديل مصدري - تعديل |
عندما ولي خراسان كان عمره 22 سنة، وسار بجيش مكون من 20000 جندي على الأبل، فأفتتحوا بيكند ونسف ورامدين؛ وهي حاميات مملكة بخارى. وكان معه في فتوحاته زياد بن عثمان الثقفي والمهلب بن أبي صفرة الأزدي.
ولي ابن زياد البصرة سنة 55 هـ (أيام معاوية بن أبي سفيان) وعمره 22 سنة، وولي خراسان، فكان أول عربي قطع جيحون، وفتح بيكند وغيرها. وقد أرسله أبوه ففتح سجستان وزابل و كابول وقهستان.
ولى الخليفة يزيد بن معاوية ابن عمه عبيد الله على البصرة والكوفة ليقضي على ثورة آل البيت، وقضى عليها وصار حاكم عليها حتى موت يزيد.
بعد موت يزيد، تولى معاوية بن يزيد الخلافة على دمشق، بينما أقام ابن الزبير خلافته في الحجاز وبدأ يتوسع في اتجاه العراق، ففر عبيد الله إلى دمشق، وكان معه عمرو بن الحجاج الزبيدي المذحجي.
ذهب عبيد الله بن زياد بحملة مع 15000 لاسترداد العراق من مصعب بن الزبير والي العراق لأخيه عبد الله بن الزبير لكنه تفاجأ بأعداء جدد وهم فرقة سليمان بن صرد المعروفون ب(التوابين) وفرقة المختار فهزم عبيد الله التوابين، لكنه بعد سنتين هزم أمام فرقة المختار بن أبي عبيد الثقفي عام 67 هـ.
قتل عبيد الله بن زياد سنة 67 هـ على يدي إبراهيم بن الأشتر النخعي، الذي كان قد خرج من الكوفة في ذي الحجة من عام 66 هـ قاصدًا ابن زياد في أرض الموصل، فالتقيا بمكان يقال له الخازر بينه وبين الموصل خمسة فراسخ، فباغت ابن الأشتر جيش ابن زياد، وأخذ يحرض جنده قائلًا:
هذا قاتل ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قد جاءكم الله به وأمكنكم الله منه اليوم، فعليكم به ، فإنه قد فعل في ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يفعله فرعون في بني إسرائيل! هذا ابن زياد قاتل الحسين الذي حال بينه وبين ماء الفرات أن يشرب منه هو وأولاده ونساؤه، ومنعه أن ينصرف إلى بلده أو يأتي يزيد بن معاوية حتى قتله. ويحكم! اشفوا صدوركم منه، وارووا رماحكم وسيوفكم من دمه، هذا الذي فعل في آل نبيكم ما فعل، قد جاءكم الله به. |
وأقبل ابن زياد في جيش كثيف، على ميمنته الحصين بن نمير السكوني وعلى الميسرة عمير بن الحباب السلمي (الذي كان قد اجتمع بابن الأشتر ووعده أنه معه وأنه سينهزم بالناس غدا)، وعلى الخيل شرحبيل بن ذي الكلاع الحميري، وابن زياد في الرجالة يمشي معهم.
وعندما التقى الجيشان حمل الحصين بن نمير بالميمنة على ميسرة جيش ابن الأشتر فهزمها وقتل أميرها علي بن مالك الجشمي، فأخذ رايته من بعده ولده قرة بن علي بن مالك فقُتل أيضا. واستمرت ميسرة جيش ابن الأشتر ذاهبة، فجعل ابن الأشتر يناديهم: "إليَّ يا شرطة الله، أنا ابن الأشتر"، وقد كشف عن رأسه ليعرفوه فاجتمعوا إليه، ثم حملت ميمنة أهل الكوفة على ميسرة أهل الشام وقيل: بل انهزمت ميسرة أهل الشام وانحازت إلى ابن الأشتر، واشتد القتال، فانهزم جيش الشام، وثبت عبيد الله بن زياد في موقفه حتى اجتاز به ابن الأشتر فقتله، وهو لا يعرفه، لكن قال لأصحابه: التمسوا في القتلى رجلا ضربته بالسيف فنفحني منه ريح المسك، شرقت يداه وغربت رجلاه وهو واقف عند راية منفردة على شاطئ نهر خازر، فالتمسوه فإذا هو عبيد الله بن زياد وإذا هو قد ضربه ابن الأشتر فقطعه نصفين، فاحتزوا رأسه وبعثوه إلى المختار في الكوفة مع البشارة بالنصر والظفر بأهل الشام.
قتل من رؤوس أهل الشام أيضا الحصين بن نمير السكوني، وشرحبيل بن ذي الكلاع، وأتبع الكوفيون أهل الشام فقتلوا منهم مقتلة عظيمة، وغرق منهم أكثر ممن قتل، واحتازوا ما كان في معسكرهم من الأموال والخيول.
فقال: يا أمير المؤمنين إني كرهت أن أجمع في صدري مع كلام الرحمن كلام الشيطان.
فقال معاوية: اغرب فوالله ما منعني من الفرار يوم صفين إلا قول ابن الأطنابة حيث يقول:
ثم كتب معاوية إلى أبيه: أن روِّه من الشعر، فرواه حتى كان لا يسقط عنه منه شيء بعد ذلك، ومن شعره بعد ذلك:
وقد سأل معاوية يوما أهل البصرة عن ابن زياد فقالوا: إنه لظريف ولكنه يلحن .
فقال: أوليس اللحن أظرف له؟
قال ابن قتيبة: إنما أرادوا أنه يلحن في كلامه، أي: يلغز، وهو ألحن بحجته كما قال الشاعر في ذلك:
فاستحسن معاوية منه السهولة في الكلام وأنه لم يكن ممن يتعمق في كلامه ويفخمه، ويتشدق فيه.
وقيل: أرداوا أنه كانت فيه لكنة من كلام العجم، فإن أمه مرجانة كانت بنت بعض ملوك الأعاجم يزدجرد .
وقال يوما لبعض الخوارج: أهروري أنت؟ يعني: أحروري أنت؟
وقال يوما: من كاتلنا كاتلناه، أي: من قاتلنا قاتلناه، وقول معاوية: ذاك أظرف له، أي: أجود له حيث نزع إلى أخواله، وقد كانوا يوصفون بحسن السياسة وجودة الرعاية ومحاسن الشيم.
ولما تولى يزيد بن معاوية الخلافة جمع له البصرة والكوفة، فبنى في زمن خلافة يزيد مدينة البيضاء، وجعل باب القصر الأبيض الذي كان لكسرى عليها، وبنى الحمراء وهي على سكة المربد، فكان يشتي في الحمراء ويصيف في البيضاء.
فقال له: كم عطاؤك في الديوان؟
فقال: سبعمائة.
فقال: يا غلام حط من عطائه أربعمائة.
ثم قال له: يكفيك من فقهك هذا ثلاثمائة.
فقال أبو الفجيج: أصلح الله الأمير إن خير شطري الرجل آخره، وإن شر شطري المرأة آخرها.
فقال: وكيف ذلك؟
فقال: إن الرجل إذا أسن اشتد عقله واستحكم رأيه وذهب جهله، وإن المرأة إذا أسنت ساء خلقها وقل عقلها وعقم رحمها واحتد لسانها.
فقال: صدقت خذ بيدها وانصرف.
فقال أهله: كيف يكون هذا خيرا؟ فبلغ ذلك ابن زياد فأمر له بألفين آخرين، ثم وجد الألفين فصارت أربعة آلاف فكان خيرا.
فقالت: ما أكرم النساء أحد إكرام بشر بن مروان، ولا هاب النساء هيبة الحجاج بن يوسف، ووددت أن القيامة قد قامت فأرى عبيد الله بن زياد واشتفي من حديثه والنظر إليه - وكان أتى عذارتها وقد تزوجت بالآخرين أيضا.
فقال له: اجلس فإنما أنت من نخالة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقال: وهل كان فيهم نخالة؟ إنما كانت النخالة بعدهم وفي غيرهم.
دخل عبيد الله بن زياد على معقل بن يسار يعوده فقال له: إني محدثك بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما من رجل استرعاه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لهم إلا حرم الله عليه الجنة».
ثم زين للضحاك أن يدعوا إلى نفسه بالبيعة وخلع ابن الزبير ففعل، فانحل نظامه ووقع ما وقع بمرج راهط، من قتل الضحاك وخلق معه هنالك، فلما تولى مروان أرسل ابن زياد إلى العراق في جيش فالتقى هو جيش التوابين مع سليمان بن صرد فكسرهم، واستمر قاصدا الكوفة في ذلك الجيش، فتعوق في الطريق بسبب من كان يمانعه من أهل الجزيرة الفراتية من القبائل القيسية الذين يناصرون ابن الزبير.
ثم اتفق خروج إبراهيم بن الأشتر النخعي إليه في سبعة آلاف، وكان مع ابن زياد أضعاف ذلك، ولكن ظفر به ابن الأشتر فقتله شر قتلة على شاطئ نهر الخازر قريبا من الموصل بخمس مراحل.
ثم بعث ابن الأشتر برأسه إلى المختار بن أبي عبيد ومعه رأس الحصين بن نمير، وشرحبيل بن ذي الكلاع وجماعة من رؤساء أصحابهم، فسر بذلك المختار.
سبقه زياد بن أبيه | والي خراسان 673–676 | تبعه سعيد بن عثمان |
سبقه عبدالله بن عمرو بن غيلان الثقفي | والي البصرة 674/675–684 | تبعه عبد الملك عبد الله بن عامر |
سبقه النعمان بن بشير | والي الكوفة 679/680–683/684 | تبعه عامر بن مسعود الجمحي |
This article uses material from the Wikipedia العربية article عبيد الله بن زياد, which is released under the Creative Commons Attribution-ShareAlike 3.0 license ("CC BY-SA 3.0"); additional terms may apply (view authors). المحتوى متاح وفق CC BY-SA 4.0 ما لم يرد خلاف ذلك. Images, videos and audio are available under their respective licenses.
®Wikipedia is a registered trademark of the Wiki Foundation, Inc. Wiki العربية (DUHOCTRUNGQUOC.VN) is an independent company and has no affiliation with Wiki Foundation.