التشوهات القوامية، هي التشوهات التي تصيب قوام الإنسان.
هناك عوامل مؤثرة مرتبطة بأمور مثل بالوراثة والجوانب النفسية والمرونة واستقامة أجزاء الجسم. هناك مسؤولية يقوم بها الوالدين والمعلمين ومدرسي التربية الرياضية لابد من القيام به تجاه النشء من أجل العناية لقوام سليم، كما أن هنك تدابير هامة وبرامج لتنمية الوعي القوامي. وللقوام علاقة بالصحة وهو يؤثر على الأجهزة الحيوية. تتسبب الأمراض والإصابات والعادات القومية والمهنة والوراثة والضعف العضلي والأدوات غير المناسبة والبيئة ونوعية الملابس والأحذية والتعب والإرهاق وغيرهم في انحراف وتشوه القوام.
تشوهات قوامية | |
---|---|
معلومات عامة | |
من أنواع | اضطرابات الحركة |
تعديل مصدري - تعديل |
القراءات النظرية والدراسات السابقة (بالإنجليزية: Theoretical Background and Previous Studies)
إن الإنسان هو الكائن الوحيد الذي تمكن من رفع قامتة بعد زمن طويل ولكنه يشترك مع الحيوانات الأخرى في الشكل العام للجسم، فالجذع يتركب من حائط مستدير الشكل يكون أسطوانة رأسية مجوفة تنقسم إلى ثلاثة أقسام هي التجاويف الصدرية والبطنية والحوضية، ويفصل الأولى عن الثانية الحجاب الحاجز، كما تحوى جميعها الأجهزة الحيوية المختلفة، فالتجويف الصدرى يحوى الجهاز التنفسى والقلب، كما يحوى التجويف البطنى والحوضى كلاً من أجهزة الهضم والبول والتناسل. وأول الحيوانات التي حاولت نصب قامتها هو نوع من القردة سكن الأشجار ويمثلة حيوان الجيبون (بالإنجليزية: Gibbon) في جنوب شرق آسيا، وقد عُثر على حفريات هذه الحيوانات التي عاشت في العصور الجيولوجية القديمة قبل ظهور الإنسان، ولهذا الحيوان طرفان أماميان أطول وأقوى من الخلفيين لأن أغلب حركاتة كانت التنقل بين أعالى الأشجار مستخدماً في ذلك ذراعيه واتخذ جذعه الوضع المعتدل نتيجة للتعلق وقد كان في وقفتة وجلسته وتحركه يميل قليلاً للأمام.
وكان أول ظهور الأنثروبويد إيبس (بالإنجليزية: Anthropoid Apes) كما يوضحه الجيولوجيون في العصر الأوليغوسيني (بالإنجليزية: Oligocene) أي منذ ثلاثين مليون سنة تقريبا وهناك ثلاثة أنواع تشبة الأنسان في تركيب الجسم وهي:
فقد اعتادت نصب قامتها فقوى بذلك طرفيها الخلفين لكثرة استخدامها في التحرك على الأرض. ولقد استدعى الانتقال للوضع المعتدل عملاً كبيراً من عضلات البطن وعضلات العمود الفقرى والعجز. (17: 4,3)
يرى محمد عادل، محمد جابر (1997م) أن هناك عدد غير محدود من المفاهيم الخاصة بقوام الجسم الإنسانى وتفسيراته المميزة له. فالقوام قد يعنى خاصية فردية بالنسبة للعلماء فقد يرى علماء الأنثروبولوجى البدنى القوام على أنه إشارة لتطور تاريخ السلالات، أما نظرة الجراحين وأخصائي العلاج الطبيعى تختلف، حيث يروا أن القوام يعطى إشارة لصحة الهيكل العظمى والنظام العضلى، أما بالنسبة لعلماء الحركة فيعنى القوام بالنسبة لهم معياراً أو مقياساً للكفاءة الميكانيكية، والإدراك الحسى حركى، والتوازن، والتوافق العصبي العضلى. (34:14)
وأكد مجدى الحسينى (2007 م) أنه للوصول إلى اعتدال القوام يجب أن تتوافر بعض النقاط:
وأشارت كلاً من زينب عبد الحميد، ناهد أحمد (2000م) أنه يمكن الاحتفاظ باعتدال القامة والقوام عن طريق مراعاة صحة الفرد والمبادرة إلى علاجة، ومراعاة الحالة النفسية، وممارسة التمرينات الرياضية وعلاج العادات القوامية الخاطئة. وبتحديد القوام يجب الاهتمام بوضع الرأس، والطرف العلوى والطرف السفلى وشكل العمود الفقرى وزاوية ميل الحوض وشكل القفص الصدرى والبطن. ويتوقف القوام على حالة الجهاز العصبي والعضلى ودرجة نمو عضلات الرقبة والصدر والظهر والبطن، وقدرة العضلات على الانقباض، والعمل العضلى المتوازن الذي تقوم به المجموعات العضلية المقابلة في الجذع والأطراف العليا والسفلى، وكذلك مرونة الأقراص الغضروفية بين الفقرات والأربطة. (16:10)
وسوف نوضح المبادئ التي ترتبط بميكانيكية «آليات» الاحتفاظ بحالة القوام المنتصب.
حيث أشار كلاً من محمد عادل، محمد جابر (1997م) أن انضباط وانتظام الحالة الوضعية للقوام يكون بالفعل المنعكس اللاإرادى (بالإنجليزية: Reflex action) في جزء، وفي جزء آخر بالمجهود الإرادى.
وذلك أن:
لقد أشارت حياة عياد، صفاء صفاء الدين (1995م) أن القوام الجيد من الأمور الهامة التي تؤثر على حياة الفرد وصحته وأدائه لعمله وإنتاجه. ومسؤلية مدرس التربية الرياضية هي مراعاة النمو الطبيعى للقوام في جميع مراحل النمو حتى يصل إلى مرحلة الشباب بقوام معتدل سليم حتى ينشأ جيل صحيح قوى قادراً على العطاء. (14:8)
واستطاع الكثير من العلماء تحديد القوام بكل أبعادة وجوانبة ووضع الكثير من التعريفات التي تستخدم «كمحك مرجعى يكون الأساس في التعامل مع القوام» كحد قول صبحى حسانين. ويرى مجدى الحسينى (2007) القوام المعتدل بأنه نتاج التناسق والتوازن بين أجهزة الجسم المختلفة خلال مختلف حركات الجسم البشرى أثناء السكون أو الحركة وفي جميع الأوقات بحيث لا يتطلب ذلك أي مجهود بدنى يذكر على الفرد وأجهزته المختلفة بحيث يتحقق معه الأوضاع التشريحية السليمة. (26:14)
وترى حياة عياد، صفاء صفاء الدين (1995م) أن القوام الجيد هو الجسم المعتدل والذي يكون هناك فيه حالة توازن ثابتة بين القوة العضلية له والجاذبية الأرضية، وتكون ترتيب العضلات والعظام في وضع طبيعى بحيث تحفظ انحناءات الجسم الطبيعية دون أي زيادة أو نقصان حتى يقوم الإنسان بعمله اليومى ويؤدى جميع الحركات التي يحتاج لها دون أي تعب وبسهولة وأقل مجهود. (14:9)
ويعرف بعض العلماء القوام المعتدل بأنه وجود كل جزء من أجزاء الجسم في الوضع الطبيعى المتناسق مع الأجزاء الأخرى بحيث تبذل العضلات أقل جهد ممكن معتمدة على نغمتها العضلية للاحتفاظ بالأوضاع القوامية السليمة. (26:14)
ويعرفه محمد صبحى، محمد عبد السلام (1995م) نقلاً عن ماجنيس (بالإنجليزية: Magnus) بأنه عملية حية نشطة، فهو نتاج لعديد من الانعكاسات العصبية يتميز معظمها بنغمة خاصة. (31:32)
وعرف فراج عبد الحميد (2005م) القوام بأنه المظهر العام للجسم المعتدل المستقيم المتزن ويتكون القوام السليم للفرد من عمل العضلات على العظام وباقى أجهزة الجسم للحفاظ على استقامة واعتدال الجسم ضد الجاذبية الأرضية. (25:13)
يتأثر الفرد بالعديد من العوامل الميكانيكية والفسيولوجية والنفسية، بعضها وراثى، وبعضها ناتج عن احتكاك الفرد بالبيئة، ومن هذا المنطلق يوجد بعض العوامل التي تؤثر في القوام المنتصب.
وترى كلاً من حياة عياد، صفاء صفاء الدين (1995م) مظاهر القوام الجيد كالأتى:
أشار كلاً من محمد صبحى، محمد عبد السلام (1995م) نقلاً عن شتيندلر (Steindelr) (1973م) إلى أن الإتزان السلبى لجسم الإنسان (أي الذي لا يبذل فيه أي جهد عضلى) هو أمر محال. لكون لا يوجد أي فرد يستطيع صف أجزاء جسمه فوق بعضها البعض بحيث تقع مراكز ثقل الوصلات أو المفاصل التي تربط بينها جميعاً على خط واحد. (31:108)
وتفسير الباحث لمفهوم القوام المثالى وبعد تنفيذ إجراءات البحث أننا نستطيع تحقيقة برسمة على الورقة بالقلم ولا يمكن تحقيقة على أرض الواقع ولكن نستعين بشكل القوام المثالى لنستخدمة كمحك يمكن الاستعانة به للحكم على قوام الإنسان ومعرفة نقاط وأماكن الخلل في قوامه والعمل على علاجها.
تتدخل العوامل الوراثية في القوام بشكل كبير، وليس أدل على ذلك أكثر من طفل ينشأ ويكبر دون أن يرى أباه ولو لمرة واحدة، ولكن عندما يكبر تجده يملك نفس قوام الأب تقريباً سواء كان ذلك أثناء سكونه أو حركته.
لذا عند محاولة إصلاح قوام الفرد من خلال التمرينات يجب مراعاة أن هناك حدوداً يصعب تخطيها، وهذا لا يعنى بالطبع عدم إمكانية الوصول لأى تحسن في شكل القوام، ولكن هذا يعنى أيضاً أن التحسن الممكن سيكون في نطاق تلك الحدود الوراثية.
إلى جانب الحدود الوراثية هناك بعض الإصابات المرضية التي قد تصيب الفرد فتؤدى إلى تغيرات في قوامه ليس للبيئة أو الوراثة دخل فيها، ومن أمثلة هذه الأمراض سل العمود الفقرى (بالإنجليزية: Tuberculosis of the spine)، وشلل المخ (بالإنجليزية: Cerebral palsy). (31:113)
يرى كلاً من محمد عادل، محمد جابر (1997 م) أن القوة والمرونة من العوامل الهامة في القوام، حيث نجد أن تمرينات القوة والمرونة تشتمل عليها معظم البرامج المعالجة للانحرافات القوامية. وأيضا قياسات القوة والمرونة التي تشتمل عليها الاختبارات القوامية.
وقد ظهرت أهمية أو تأثير كلاً من عضلات البطن، والعضلات المقربة للوح، والعضلات المادة للمنطقة الصدرية، وعضلات خلف الفخذ.(34:21)
ليست كل مشاكل القوام يمكن أن ترجع إلى عوامل أو أسباب بيئية أو وراثية، ولكن هناك من هذه المشاكل التي هي انعكاس لبعض المتاعب النفسية، أو الاضطرابات الانفعالية في الشخصية. فالرأس المدلاة والأكتاف الساقطة لبعض الفتيات أثناء مرحلة البلوغ ترجع إلى الخجل وعدم الثقة في النفس. (31: 115)
ترى حياة عياد، صفاء صفاء الدين (1995م) أنه لكى نوضح كيفية المحافظة على اعتدال القوام يجب أن يكون هناك أسس يرتكز عليها ذلك ومن هذه الأسس:-
يرى أحمد إبراهيم (1999م) أن جسم الإنسان يتخذ خلال حياته اليومية بعض الأوضاع الرئيسية والأساسية لتحركاتة منها الوقوف، الجلوس، المشى وهناك بعض المتطلبات الأساسية التي يجب توافرها في كل وضع يتخذه الجسم حتى يصبح القوام سليماً خالياً من الانحرافات. (4:35)
ونستطيع الوصول إلى وضع الوقوف الصحيح بمراعاة الأتى:
وترى صفية عبد الرحمن (1997م) أن اعتدال القوام من المشى يكون كما يلى:
يتشابه وضع الجسم أثناء المشى في أوضاع الرأس والرقبة والجذع مع وضع الجسم أثناء الوقوف:
ويرى محمد صبحى، محمد عبد السلام (1995م) أن الغرض من المشى هو الانتقال للأمام، وعلى ذلك يجب عدم تبديد أي جزء من الطاقة في حركات الجانبين (في المستوى الأمامى / الخلفى) وكذلك يجب أن تقتصر الحركة على الأطراف العليا والسفلى (للذراعين والرجلين) وتقليل حركة الجذع لأدنى مستوى من أجل الاقتصاد في الجهد أيضاً. مرجحة الرجلين يجب أن تكون للأمام مباشرة، مع الحفاظ على بعض القبض من مفصل الركبة، حيث يقلل ذلك من الجهد المبذول في مرجحة الرجل نتيجة لصغر حجم القصور الذاتى، ويساعد على سرعة حركتها أيضاً (قانون بقاء كمية الحركة الزاوية)، بمعنى أن مرجحة الرجل يجب أن تتم من الفخذ، في أثناء المرجحة نشد أصابع القدم للأمام، ويتم الهبوط بخفة على العقب ثم ينقل وزن الجسم إلى الحدود الخارجية للقدم، ثم إلى مقدم القدم بحيث تشعر بالضغط على الأرض من خلال الأصابع. فيقوم الأصبع الكبير بدفع الأرض لتنهى مرحلة الاستناد، وتبدأ مرحلة المرجحة من جديد. ويلاحظ أن حركة القدمين تكون موازية لبعضهما البعض والمسافة الأفقية بينهما تكون في حدود بوصتين.(انظر شكل رقم 3)
وطول الخطوة يتوقف على عدة عوامل هي:
إن التقدم التكنولوجى حول الناس إلى شعب من الجالسين فقد أصبح وضع الجلوس في هذا العصر أكثر شيوعاً من وضع الوقوف. (31: 118)
وتتفق كلاً من نجلاء إبراهيم (1993م)، صفية عبد الرحمن (1997م) على أن وضع الجلوس الصحيح يجب أن يتوافر فيه الأتى:
ويرى كلاً من محمد صبحى، محمد عبد السلام (1995م) أن اتخاذ وضع الجلوس على المقعد ووضع الجلوس أثناء الجلوس والنهوض من على المقعد يتم كالأتى:
ويرى عباس الرملى واخرون (1981م) أن تمييز وإدراك ميكانيكية الجسم في السنوات الأولى من حياة الطفل له أهمية بالغة لأنه يستمر بعد ذلك ليصبح عادة. وقد أكد هاولاند (Howland) أن البالغين يستمرون في الحركة بالطريقة التي إعتادوها في طفولتهم وعلى ذلك فإن مرحلة الطفولة من الأهمية بحيث يجب الاهتمام بها في تطوير المبادئ الحركية الأساسية التي تنفع الفرد وتفيده في شق طريقة بدقة ونجاح.
وفي الماضى كان الاهتمام بالقوام الثابت كما في الوقوف والجلوس ولم يكن هناك أي اهتمام بالقوام في حالة الحركة وقد ثبت خطأ ذلك بصرف النظر عما إذا كان الشخص يجرى للحاق بالأتوبيس أو راكباً أو جالساً لمشاهدة المباراة فإن ميكانيكية الجسم وكيفية حركتة يجب أن تكون في الاعتبار الأول.
وجسم الإنسان يخوض معركة مع جاذبية الأرض والقوام هو نتيجة هذه المعركة وشد جاذبية الأرض المتواصل للجسم أحد الأسباب التي تجعل منه هذا الشكل سواء كان القوام رديئاً أم جيداً. (21:17,16) وأشار كلاً من محمد صبحى، محمد عبد السلام (1995م) أن 75% تقريباً من مجموع شباب الولايات المتحدة يمكن اعتبارهم من ذوى النقص المتفاوت من حيث ميكانيكية الجسم.
وفي دراسة أخرى أجريت أيضاً في أمريكا على 1086 طفلاً من ولايتى شيكاجو وألينوى تبين فيها:
ومن المهم أن نعلم الصغار ماهية القوام الصحيح وكذلك ما يمكن اعتباره قواماً رديئاً، كما يجب حثهم على العمل لتحسين أوجه النقص في تشكيل أجسامهم، ويلزم أن يكون ذلك نظرياً وعملياً. (31:250)
تؤكد نتائج دراسة دايمشيم (Dimshim) (1998م) على أن هناك علاقة وثيقة بين الانحرافات القوامية وبعض العوامل البدنية والوجدانية لدى أطفال المدارس وهناك علاقة عكسية بين الذكاء والعيوب الجسمية فالقوام الجيد يحتاج إلى يقظة عقلية. (46: 102)
يتفق كلاً من إقبال رسمي (1990م)، إياد محمد (2000م)، إبراهيم سعد (2004م) أن القوام المعتدل يمتد تأثيرة على جوانب عديدة للفرد منها الناحية النفسية والصحية والجمالية، فالقوام المعتدل يزيد الفرد من شعورة بالثقة بالنفس وقوة الشخصية وتمتعة بالصحة الجيدة لقيام أجهزتة بوظائفها بدرجة كبيرة من الكفاءة ويعطى الفرد أيضاً الإحساس بالجمال والمظهر اللائق وتأدية كل حركاتة اليومية بطريقة منسقة ومتوافقة. (8: 6)، (11:10)، (2:24)
ويرى الباحث أن اعتدال القوام يعبر عن اعتدال الحياة وتنمية الجوانب المحيطة بالتلميذ بطريقة صحية سليمة وذلك كالأتى:
يذكر كلاودين (Claudine) (1998م) أن قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة والعادات الغذائية السيئة وعدم خبرة العائلة بكيفية التعامل مع أطفالهم يزيد من الأثار السلبية ويؤدى إلى انحرافات قوامية ومشاكل صحية متعددة مثل السمنة والشعور بالاكتئاب والانطواء، لذلك يجب إعداد برامج تمزج بين التمرينات العلاجية وبرامج التغذية وإعطاء هذه البرامج الأولية في البرامج المدرسية. (43:532)
ويرى محمد صبحى، محمد عبد السلام (1995م) أن القوام السيئ عادة يكون مصحوباً بالقئ الدورى، والإمساك، وحدوث صداع مزمن عند قاع الجمجمة، والقلق والتوتر وقلة الوزن، والإجهاد السريع، وقلة مناعة الجسم ضد الأمراض، وتناقص سعة الرئتين، وضعف الدورة الدموية، وحدوث اضطرابات معوية، وعدم الانتظام في الإخراج. هذا علاوة على ضعف الثقة في النفس واحتمال ظهور ميول عدوانية ساخطة على الآخرين. والعادات القوامية الخاطئة من أبرز عوامل انتشار الانحرافات القوامية، وتقليل كفاءة الجسم الميكانيكية، وضعف الوظائف الحيوية لأجهزة الجسم. (31: 6,7)
ويرى الباحث أنه يمكن تلخيص أثر القوام السيئ على التلميذ في النقاط التالية:
ويرى كلاً من أسامة كامل وأخرون (1994م) مواصفات أوجه القوام الثلاثة (الجيد – المناسب – الضعيف) كالأتى: (انظر شكل رقم 6)
تطور القوام لا يحدث مستمراً وبصورة منتظمة منذ الولادة حتى سن النمو، إنما يظهر هذا النمو ببطء أحياناً وبسرعة أحيانا أخرى. لذلك من المهم أن نعرف مميزات مراحل النمو المختلفة، ففى ذلك أهمية كبرى لتربية القوام. لأن الانحرافات والتشوهات القوامية المختلفة قد تنشأ نتيجة لإتخاذ وضع خاطئ في الوقوف أو الجلوس أو عند أداء أي حركة في مراحل النمو المختلفة تتطلب حمل أو ثقل أكثر من ناحية عن الأخرى. (14: 36)
وتشير كلاً من حياة عياد، صفاء صفاء الدين (1995م) أن هذه المرحلة تمتد من سن 4:7 سنوات، ويظهر النمو الحركى في هذه المرحلة بأن الطفل يستطيع عمل الحركات الأساسية كما ينمو التوافق والدقة في الحركة. وتكون القوة المحركة للطفل في هذه المرحلة كثيرة الحيوية حيث أنه يتداخل ويتفاعل أكثر مع المحيط الذي حولة. وتعمل المؤثرات العديدة المحركة على عدد من الإشارات في المراكز العليا في للمخ التي بدورها ترسلها لرد الفعل المحرك، وتكون الإشارات العصبية المركزية قوية في هذه المرحلة ويجد الطفل صعوبات كثيرة للاحتفاظ باعتدال معين لمدة طويلة وهذه الحقيقة ليست لتوضيح قدرة عمل العضلات في حفظ القوام فحسب إنما توضح حالة نمو النشاط العصبي. وبالنسبة للنمو البدنى يزداد طول الطفل من 6:7 سم في المتوسط كما يزداد وزنه 2 كيلو سنوياً ويحدث تغيير في نمو قوام الطفل أثناء هذه المرحلة ويلاحظ نمو الأطراف سريعاً وبالأخص الأطراف السفلى ويتبع ذلك فرد في القوام وتكون الانحناءات الفسيولوجية للعمود الفقرى واعتدال الحوض قد تكونت تماماً وهو ذو أهمية كبرى في اعتدال القوام.
وتكون هذه المرحلة من سن 7:12 سنة ويكون النمو الحركى هادئ في هذه المرحلة ويمر الطفل في هذه المرحلة السنية بأحسن فترات النمو الحركى فتصبح الحركات اقتصادية وموجهة ذات هدف وتقل الحركات الغير هادفة. وفي خلال تلك الفترة يسهل عمل العضلات لإتخاذ الوضع المعتدل، كما تفيد المؤثرات التربوية في مجال تربية القوام. وبالنسبة للنمو البدنى يحدث نمو في جميع أجزاء الجسم خلال قوة الجهاز الحركى العامل ولكن لا يحدث تغيير في نسب نمو هذه الأجزاء وتصل في هذا الوقت إلى قوة نمو عريضة ويزداد طول الطفل سنوياً 5سم تقريباً ووزنه 2:3 كيلو سنوياً. (14:39,40)
المدرسة هي الفترة التي يكون فيها نمو الطفل ملحوظاً ويحتاج فيها الطفل للحركة ولكنة يجد نفسة مقيداً بالجلوس في فصلة ساعات طويلة للاستماع للدروس، وعند العودة للمنزل يجلس ليؤدى واجباتة المنزلية فيحرم الجسم من الحركة ومن الممكن أن يتعرض العمود الفقرى والقوام من جراء ذلك لبعض الانحرافات، لذلك يجب على الوالدين والمدرسة والمدرسين عموماً ومدرس التربية الرياضية خاصة العناية بالطفل في جميع مراحل النمو حتى يتحقق النمو الطبيعى. فيجب على المدرسة أن تكثر من الوقت المخصص للأنشطة الرياضية وأن يكون هناك حصص تمرينات كافية وأن تهيئ للأطفال المكان المناسب لمزاولة جميع أنواع الأنشطة الرياضية فتعد لهم حجرة جيدة للتهوية مجهزة بأدوات مشوقة ومتنوعة وملاعب واسعة وحمامات سباحة وغيرها. (14:32)
ويرى الباحث أنه يمكن العناية بقوام التلميذ عن طريق:
ترى كلاً من حياة عياد، صفاء صفاء الدين (1995م) أن مسؤلية العناية بقوام التلميذ تقع على الأتى:
يؤكد مجدى الحسينى (2007م) أن مدرس التربية الرياضية هو المسؤل الذي عليه مباشرة نمو القوام الصحيح للتلاميذ فيجب العناية بهم مع مراعاة متطلبات التلميذ بدنياً لتحقيق النمو الطبيعى له. كما يجب أن يساهم كافة المدرسين المشاركين في العملية التعليمية للصغار في العناية والرعاية بقوام الأطفال عن طريق الأتى:
يرى مجدى محمد (1999م) أن القوام السليم يعتبر مطلباً ضرورياً وملحاً في ظل الحياة اليومية، والعادات القوامية الخاطئة من أبزر انتشار الانحرافات القوامية وتقليل كفاءة الجسم الميكانيكية، ومن ثم فإن رفع مستوى الوعى القوامى ضرورة ملحة للتصدى لهذه الظاهرة المتنامية من خلال عدة اتجاهات فكرية تتعلق بتغيير أنماط العادات القوامية المختلفة. (28:6)
ولقد أشار كلاً من محمد صبحى، محمد عبد السلام (1995م) نقلاً عن لابلاس (Laplace) ونتشولسون (Nicholson) عندما قاموا بدراسة جيدة توضح أثر الوعى القوامى على تحسين القوام، فقد قاما بدراسة على 23 فرداً من البالغين (ذكوراً وإناثاً) تتضمن إعطاء نصائح على الحالة القوامية لأفراد العينة. وفيما يلى نتائج هذه الدراسة:
ويرى مجدى محمد (1999م) أنه يمكن التوصل إلى تنمية الوعى القوامى لدى تلاميذ المدارس عن طريق:
ويشير محمد صبحى (1999م) أن تدابير الوعى القوامى يمكن إجمالها كالأتى:
في إطار التدابير السابقة يجب إستهداف الآتي:
ويرى محمد عادل، محمد جابر (1997م) أن هناك علاقة بين الوضع الجيد للقوام والوظائف العضوية، فلا يمكن أن نعتبر القوام جيد بدون أن يسمح بالأداء الطبيعى للعمليات الفسيولوجية، وبخاصة التنفس والدورة الدموية والهضم والإخراج. وقد تم تقديم دليل إكلينيكى لهذا الاعتقاد، ولكن الدليل الإختبارى قليل أو نادر.
وفي هذا الخصوص ذكرت هيلليبراندت (Helleprandt) عن مفهوم التأثير الضار للانحراف القوامى على وظيفة الأمعاء، أن الموقع التشريحى للأمعاء هو معيار صحيح لكفاية سلوكها الفسيولوجى. كما أشار كاربوفيتش (Karpovich) أنه لا يوجد دليل علمى على أن تحسين الانحرافات القوامية البسيطة في الجسم تؤدى إلى تحسين معين في الأداء الفسيولوجى للجسم، فيما عدا الانحرافات القوامية الحادة. ومع ذلك فهناك بعض الأدلة على وجود علاقة بين الطمث في النساء والقوام، فقد قام هوفمان Hoffman بدراسة نتائج اختبارات قوامية على مجموعتين من النساء الأولى منها تعانى من عسر الطمث (Dysmenorrheal)، والثانية بدون ألم (بالإنجليزية: No-pain)، وقد وجد أن هناك اختلاف معنوى بين المجموعتين في وجهين من أوجه القوام وهما ميل الحوض للأمام أو الخلف وعدم تناسق الفخذين. (34: 21,20)
ويرى مجدى الحسينى (2007م) أن التثقيف الصحى وتنمية الاتجاهات والعادات الصحية تساهم في وجود الخدمات الطبية والأسنان والتمريض. فالأطفال الذين يعرفون الحقائق الصحية المرتبطة بأعمارهم وسنوات الدراسة ويمارسون العادات الصحية السليمة يرغبون في أخذ فرصة أكبر لتعلم المزيد عن صحتهم. فهؤلاء الأطفال سيكونون أكثر مشاركة في تحقيق الإصلاحات الضرورية لبعض العيوب أو الانحرافات. (27: 14)
ويشير محمد صبحى، محمد عبد السلام (1995م) أن وجود التشوهات يقلل من كفاءة عمل المفاصل والعضلات العاملة في منطقة التشوه، سواء كان ذلك من الناحية الوظيفية أو الميكانيكية.
فإصابة الفرد بتشوه الالتواء الجانبى مثلاً يعرض غضاريف العمود الفقرى لحدوث ضغط على أحد جانبيه يفوق الضغط الواقع على الجـانب الأخـر. كـما أن هـذا التشـوه يصاحبـه حدوث خلل في الشدة العضلية على جانبى الجذع، فإذا كان التشوه لجهة اليمين فإن ذلك يؤدى إلى قوة وقصر عضلات الجانب الأيمن عن عضلات الجانب الأيسر، وهذا بدوره يؤدى إلى حدوث خلل وظيفى وحركى في الجسم عامة وفي منطقة وجود التشوه خاصة. كما أن استمرار وجود التشوه ووصوله للمرحلة التكوينية يؤدى إلى تشكيل العظام في أوضاع جديدة تلائم التشوه الموجود، فقد أثبتت بعض القياسات باستخدام أشعة إكس وجود تغيرات عظمية وغضروفية مصاحبة للتشوهات. (31: 35)
وأشار فراج عبد الحميد (2005م) أنه تقل كفاءة عمل العضلات والعظام في حالة التشوهات وكذلك الناحية الميكانيكية والوظيفية للمفاصل كما يحدث في حالة الانحناء الجانبى. لضعف عضلات جانب عن جانب آخر. وقد يحدث صداع أو قئ وإمساك بل تضعف مناعة الشخص ويقل وزنة ويشعر بالتعب بسرعة وتنخفض السعة الحيوية للرئتين مع اضطراب في الإخراج بسبب بعض التشوهات. إضافة إلى الشعور بالآم مبرحة أسفل الظهر في حالة ضعف عضلات المنطقة القطنية، ويكون أيضاً تشوه المنطقة القطنية سبباً لضعف عضلات البطن وبالتالى تتحرك الأعضاء الداخلية مما يسبب اضطراب وتقل كفاءتها. (25: 14)
أكد محمد صبحى (1996م) أنه عندما يصاب الفرد بتشوه فإن ذلك يؤثر على الأجهزة الحيوية الداخلية للجسم، فمثلاً تشوه تجويف القطن (بالإنجليزية: Lordosis) يصاحبه ضعف وإطالة في عضلات البطن يسمح للأحشاء الداخلية بالتحرك من أماكنها فيتسبب ذلك في حدوث اضطرابات عديدة في الأجهزة الحيوية الموجودة بهذه المنطقة وتقلل من كفاءتها في العمل. (32: 158) وترى حياة عياد، صفاء صفاء الدين (1995م) أن اتصال العمود الفقرى بالضلوع التي تكون القفص الصدرى يكسب القفص الصدرى إتساعه الطبيعى للسماح للأجهزة الحيوية بداخلة كالقلب والرئتين بالعمل المنتظم وتأدية وظائفها على أكمل وجه. أما إذا إنحرف العمود الفقرى عن وضعه الطبيعى تتغير وضع الأضلاع وبالتالى يتغير إتساع الصدر فيعيق ذلك عمل الرئتين. (14: 13)
أشار محمد صبحى، محمد عبد السلام (1995م) نقلاً عن كروز (Kraus) وويبر (Weber) أن 80% من حالات الشكوى من آلام أسفل الظهر يرجع سببها إلى ضعف عضلات هذه المنطقة.
كما ثبت في دراسات أخرى أن القوام السيئ يكون مصحوباً بالقئ الدورى والإمساك وحدوث صداع مزمن عند قاع الجمجمة، كما أن القوام السيئ عند الأطفال يصاحبه القلق والتوتر وقلة الوزن والإجهاد السريع وقلة مناعة الجسم ضد الأمراض.
كما يشير كاربوفيتش Karpovich إلى أن القوام الردئ يؤدى إلى تناقص سعة الرئتين وضعف الدورة الدموية وحدوث اضطرابات معوية وعدم انتظام الإخراج.
كما أثبت جيل (Jehle) وجود علاقة بين تجويف القطن والبول الزلالى إذ لاحظ أن الأفراد في وضع الرقود يقل عندهم البول الزلالى، ومن المعروف أن تجويف القطن يقل في حالة الرقود عنه في حالة الوقوف، كما ثبت له أن البول الزلالى يزيد في وضع الوقوف، كما وجد أن استخدام حزام شد لمنطقة القطن والفرد في وضع الوقوف يصاحبه نقص في البول الزلالى. والتعليل العلمى لهذه الظاهرة هو أن التجويف القطنى يسبب احتقاناً في الدم الوريدى للكليتين، هذا وقد أثبت سون (Sonne) أن الزلال يأتى من الكلية اليسرى فقط. (31: 36)
أشارت عزه رجب (2003م) أن القدماء المصريين قد عرفوا انحرافات العمود الفقرى وذكرو ذلك في ورق البردى وكان أبو القاسم الظواهرى وابن سينا من أشهر أطباء العرب وأول من أوضحوا أنواع الانحرافات وطرق علاجها وانحرافات العمود الفقرى هي زيادة أو نقصان عن المعدل الطبيعى لإنحناءات العمود الفقرى المسلم به تشريحياً ويعتبر انحرافات العمود الفقرى من أكثر الانحرافات انتشاراً في فترة النمو فيؤثر ذلك على تناسق الجسم، فيحدث تغيرات في تكوين أجزاء الجسم مثل القفص الصدرى وأربطة الكتف فتقل كفاءة عمل الأجهزة الحيوية كالرئتين والقلب وينعكس ذلك على الحركة فتضعف الصحة وتقل قدرة الإنسان على العمل. (23: 41)
ولقد تناول الباحثون الانحرافات القوامية بالبحث والدراسة ووضعوا لها تعريفات محددة ومواصفات معينة مثل كريك (Krik) ومايشارك (Mayshark) وهورنسبى (Hornsby) حيث حددو مواصفات القوام الردئ وتكون الرأس للأمام أو الصدر مسطح، والبطن مرتخية ومنحنى الظهر مبالغ فيه. (38:29)
ويعرف فراج عبد الحميد (2005م) القوام المشوه بأنه عدم تراص أجزاء الجسم بعضها فوق بعض أو شذوذ أي عضو من أعضاء الجسم وخروجه عن الوضع الطبيعى تشريحياً. وبعض هذه التشوهات يمكن إصلاحها وعلاجها بالتمرينات البدنية التعويضية، وبعض هذه التشوهات القوامية لا يمكن إصلاحها إلا بالتدخل الجراحى. (25:14)
يشير محمد صبحى، محمد عبد السلام (1995م) أنه يمكن تقسيم الانحرافات إلى:
ويشير محمد صبحى (1996م) أن الانحرافات البنائية تظهرنتيجة لتعرض العظام إلى إجهادات بيوميكانيكية لمدد طويلة، مما يؤدى إلى تغير شكل العظام ذاتها، ونتيجة لذلك يتعذر إصلاح مثل هذه التشوهات بالتمرينات البدنية ويلزم التدخل الجراحى لتقويم العظام، أو قد تستخدم أنواع من الجبائر توضع لفترات زمنية طويلة.
ويطلق البعض على هذه النوعية من التشوهات اسم التشوهات المتقدمة، وهو ذلك النوع الذي يتعدى الانحراف فيه حدود التأثير على العضلات إلى التأثير على العظام نفسها بحيث يغير من وضعها أو شكلها الطبيعى. (32: 169)
ويرى الباحث أن التغير في الوضع الطبيعى للقوام ليس بالأمر الهين وإطلاق كلمة تشوه على جميع الانحرافات بنائية كانت أو وظيفية قد يراها الباحث لا تتميز بالدقة العلمية.
وبعد اطلاع الباحث على تعريفات المصطلح لكلاً من «انحراف – تشوه – اختلال» إتضح له الفرق اللغوى بين المصطلحات الثلاثة حيث تبين أن كلمة انحراف تعنى «مال» عن الوضع الطبيعى وبما أنه يوجد في جميع درجات الانحرافات القوامية ميل العضو المصاب عن الوضع الطبيعى المسلم به تشريحياً إذن يمكن أن نطلق على جميع الانحرافات وظيفية أو بنائية مصطلح الانحرافات القوامية.
والوضع يكون مختلف عن المرور بمعنى كلمة تشوه والتي تعنى «عاهة مستديمة» فكيف لعاهة مستديمة أن تعالج ببعض التمرينات العلاجية وقد نكتفى في بعض الأحيان لإصلاح الانحرافات الوظيفية لبرامج التوعية القوامية ولذلك فكلمة تشوه يراها الباحث أنها تنطبق على الانحرافات البنائية فقط، والتي يصعب علاجها وتتطلب التدخل الجراحى وقد لا نصل إلى العلاج التام فيها وبالتالى لا تنطبق كلمة تشوه على الانحرافات الوظيفية والتي يمكن علاجها تماماً ببرامج التمرينات العلاجية والتوعية القوامية.
وبما أن الانحراف الوظيفى ينتج عن إخلال توازن عمل الأنسجة الرخوة، وهي العضلات والأربطة كما أشار محمد صبحى، محمد عبد السلام (1995م) وإتفق ذلك مع تعريف المصطلح لكلمة اختلال والتي تعنى «ضعف» وعدم توازن وبذلك يمكن أن نطلق على انحرافات الدرجة الأولى والثانية مصطلح الاختلالات القوامية.
ويظهر الفرق بين الخلل والتشوه عند قيام الطفل المصاب بانحراف قوامى بالتعلق على العقلة فإذا استقام قوامة أصبح الانحراف خلل وظيفى، وإذ لم يستقيم أصبح الانحراف تشوه بنائي. حيث أن الانحراف الوظيفى يختفى أثناء وضع التعلق ولكن إذا استمر في إتخاذ الأوضاع القوامية الخاطئة ولم يتخذ الإجراءات اللازمة للعلاج، فإن الانحراف يتحول إلى المستوى البنائي. (31:167)
ومصطلح خلل قوامى تناولتة بعض المراجع العلمية حيث يرى محمد صبحى، محمد عبد السلام (1995م) أن البرامج العلاجية تصمم بغرض إصلاح الخلل الوظيفى من منطلق كون التمرينات الخاصة بإصلاح القوام تقوم بدور فعال في إصلاح هذا الخلل الوظيفى إذا كانت الظروف مواتية لذلك، أي أن الخلل مازال في مراحلة الوظيفية ولم ينتقل إلى المرحلة التكوينية المتقدمة. (31:245)
ويشير عباس الرملى وأخرون (1981م) أن الكثير من حالات الخلل القوامى تنشأ تدريجياً عن طريق إتخاذ التلميذ وضعاً خاطئاً في جلستة أو وقفتة أو أثناء المشى وغالباً هذه الأوضاع تكون غير سليمة ولا تتفق وصالح الجسم ونتيجة لاستمرار ممارسة الطفل لهذا الوضع الخاطئ يعتاد عليه ويترتب على ذلك أن تقوى بعض العضلات وتقصر في حين تطول العضلات المقابلة لها وتضعف وهنا يحدث الخلل في الإتزان العضلى الذي يسبب الخلل القوامى. (21:56)
ومن هذا المنطلق يرى الباحث أنه يمكن تقسيم الانحرافات القوامية إلى:
يرى جاكى (Jaeki) (1996م) أن هناك أسباب تؤدى إلى حدوث الانحرافات القوامية ومن أهم هذه الأسباب ما يلى:
هناك بعض الأسباب الأخرى التي تؤدى إلى حدوث الانحرافات القوامية:
يرى فراج عبد الحميد (2005م) أن الإصابات التي تصيب العظام أو العضلات أو الأربطة أوالمفاصل تسبب اختلال في إتزان الجسم فيضطر بشكل تعويضى لحفظ الإتزان فيقوى جزء على حساب جزء آخر وبطول فترة الإصابة يتخذ الجسم شكل مختلف عن الوضع الطبيعى والتشريحى فيحدث التشوه كما يحدث الانحناءات الجانبية أو الضعف في السمع أو البصر يضطر الشخص إلى اتخاذ وضع معين بالجسم ليدقق السمع أو البصر ويستمر هذا الوضع مما يسبب تعود الجسم على الوضع الجديد سواء بالانحناء أو الميل فيصبح تشوهاً يعتاد عليه الشخص. (25:15)
أشار كلاً من محمد صبحى، محمد عبد السلام (1995م) أن هناك من الأمراض ما يؤدى إلى ضعف العظام والعضلات، وكذلك نقص مدى الحركة، مما يؤدى إلى اختلال توازن القوى الميكانيكية العاملة على المحافظة على القوام، وبالتالى يصبح عرضة للتشوه.
عضلة مقابلة لعضلة أخرى مشلولة، تأخذ في القصر تدريجياً وتسحب معها العظمة المتصلة بها فتخرجها عن وضع الاستقامة الطبيعى المطلوب للمحافظة على الوضع الجيد.
ومن أمثلة هذه الأمراض:
هذه الحالات غالباً تؤدى إلى مشاكل قوامية حادة، وللأسف التمرينات العلاجية محدودة الأثر في هذه الأحوال، حيث يصبح التدخل الجراحى حتمياً لإصلاح مثل هذه التشوهات التي قد تحتاج إلى إطالة أو إلى تقصير أوتار عضلية معينة أو إصلاح شكل عظمة معينة.(31:152,151)
ويرى محمد صبحى (1996م) أن القوام كغيره من الأنشطة الروتينية اليومية الأخرى مثل طريقة القوام أو الأكل أو المشى أو حتى أوضاع النوم، كل هذه العادات تتكون في السنوات المبكرة من العمر.
ومما لا شك فيه أن أفراد العائلة والمدرسين يمثلون قدوة يحتذى بها الأطفال، وبالتالى فإن تأثرهم بهم وارد إلى حد كبير، وذلك في تكوين عاداتهم القوامية. (32:172)
من المهن ما يعتمد على استخدام جانب واحد من جانبى الجسم، مما يؤدى إلى تحميل وزن الجسم على ذلك الجانب لفترات زمنية طويلة، وهناك مهن أخرى تتطلب الجلوس في أوضاع معينة لمدة طويلة أيضاً، أو الوقوف لفترات زمنية طويلة يومياً. وهذه المهن تؤدى إلى الإصابة بالانحرافات القوامية، ومثال ذلك الحلاق وعسكرى المرور وطبيب الأسنان وجنود الحراسة. يقفون لفترات زمنية طويلة مما يعرضهم للإصابة بتسطح القدمين. كما أن الموظفين العاملين في دواوين الحكومة أو المؤسسات وتتطلب أعمالهم المكتبية الجلوس على مكاتبهم لست أو سبع أو ثمان ساعات يومياً مما يعرضهم لتشوهات استدارة المنكبين (الكتفين) (بالإنجليزية: Round Shoulders)، أو تحدب الظهر (بالإنجليزية: Kyphosis)، هذا بالإضافة إلى آلام منطقة أسفل الظهر. (31:153)
وترى حياة عياد، صفاء صفاء الدين (1995م) أن الانحرافات القوامية تنشأ من نوع العمل المهنى فالعامل الذي يعتاد على حمل أكياس ثقيلة على كتف واحد كل يوم فتنخفض هذه الكتف، وعنق الكاتب تنحنى لضرورة إمالة رأسه أثناء قيامه بعمله تؤدى إلى انحرافات في منطقة الظهر. (14: 24)
ويضيف فراج عبد الحميد (2005م) أن مستخدمى الآلة الكاتبة أو الكمبيوتر أو الترزى يصابون بانحرافات تقوس الظهر أو سقوط الرأس للأمام نتيجة للانحناء للأمام وكذلك لاعب الملاكمة أو ركوب الخيل. (25:15)
من الواجب أن تكون العضلات والأعصاب في حالة جيدة حتى تقوم بوظائفها على خير وجه وحتى تنشط النغمة العضلية والتوافق العصبي العضلى. فلا يستطيع الفرد الاحتفاظ بقامة معتدلة إلا إذا بذل في أول الأمر جهداً عقلياً ومركزاً وذلك لأن التدريب على انتصاب القامة يحتاج إلى قوة وجلد حتى تصبح عادة يرتاح عليها الفرد. وتعد التمرينات الرياضية علاجاً للقوام الردئ لأنها تنمى حاسة اعتدال القوام. (14:25)
وأشار محمد صبحى، محمد عبد السلام (1995م) أن مشكلة ضعف العضلات تعتبر من الأسباب الشائعة للإصابة بالانحرافات القوامية، وذلك لسببين رئيسيين هما:
ويؤكد مجدى الحسينى (2007م) أن معالم القوام البشرى يبدأ منذ لحظة تكوينة نطفة في رحم أمه بكل ما يحمله من صفات وراثية حملها بالتساوى من أبواه. وطوال فترة الحمل يبدأ قوام الجنين بالتشكيل معتمداً على العديد من العوامل المختلفة والمؤثرة في تشكيل قوامه كالغذاء وما يحمله من عناصر هامة لاكتمال نموه ودورة دموية سليمة ونشطة ومساحة كافية في رحم أمه ودم خالى من السموم المتمثلة في الهرمونات الضارة بصحة الجنين كالأدرينالين الذي يفرزه جسم الأم في حالات الغضب والضيق والعقاقير بصورة عامة وكذلك الإشعاعات الضارة التي تتعرض لها الأم كل ذلك يؤثر على قوام الجنين وصحتة. (26:47)
وأشار فراج عبد الحميد (2005م) أنه حينما لا تهتم الحامل بصحتها والتي يرافقها بالطبع صحة الجنين فيولد الطفل ناقص التكوين وضعيف البنية ومشوهاً في بعض أعضاء أجزاء الجسم. (25:15)
وكذك يؤثر عدم اعتناء الحامل بقوامها أو تناولها بعض العقاقير الضارة للتكوين الطبيعى للطفل دون استشارة الطبيب على قوام الجنين ومن ثم إصابتة بالكثير من التشوهات. (14:23)
ويرى محمد صبحى، محمد عبد السلام (1995م) أن النواحى النفسية تلعب دوراً هاماً في تشكيل القوام، فالطفل الخجول المنطوى والمنعزل غالباً ما يصاب بالعديد من التشوهات القوامية، وكثير من التشوهات البدنية تكون انعكاساً لبعض المتاعب النفسية أو الاضطرابات الانفعالية في الشخصية، فسقوط الرأس أماماً (بالإنجليزية: Dropped head)، وتحدب الظهر (بالإنجليزية: Kyphosis)، واستدارة الكتفين (بالإنجليزية: Round Shoulders) لدى بعض الفتيات أثناء مرحلة البلوغ ترجع إلى الخجل وعدم الثقة بالنفس وبعض العادات والتقاليد البالية. خذ مثلاً، عند نمو الثديين لدى البنات وبروزهما أثناء فترة المراهقة تشعر الفتيات في بعض البيئات ونتيجة لبعض المعتقدات الخاطئة بالخجل من شكلها، مما يجعلها تحاول إخفاء الثديين أو التقليل من بروزهما عن طريق زيادة تحدب الظهر. ومع استمرار هذا المعتقد وهذه العادات الخاطئة تصاب بتشوه تحدب الظهر. كما أن الخجل وضعف الثقة بالنفس قد يجعل المراهق حريصاً على خفض رأسه لأسفل مما يعرضة للإصابة بسقوط الرأس أماماً، والشئ الغريب أننا نصف المراهق الدائم النظر لأسفل بأنه مهذب ولا يرفع عينيه إلى من يخاطبه.
ومن خلال الملاحظات اليومية البسيطة يمكن إدراك العلاقة بين الحالة النفسية للفرد وسماته الشخصية وبين قوامه، سواء الديناميكى (أثناء الحركة) أو الإستاتيكى (أثناء الثبات). حيث نادراً ما يتواجد شخص يمتاز بالثقة العالية في النفس ومصاب بأي تشوهات قوامية، والعكس صحيح أيضاً.
لهذا يلزم قبل البدء في علاج أي تشوه قوامى البحث أولاً عن الأسباب الحقيقية لهذا التشوه، ففى مثل الحالات السابق ذكرها لن تفعل التمرينات كثيراً ما لم تصاحب بمعالجة نفسية.
يوجد الكثير من الأدوات والإمكانات والأجهزة غير مناسبة للفرد، وهي أحد المسببات الكبرى في حدوث التشوهات القوامية. منها على سبيل المثال:
للتغذية علاقة وطيدة بحدوث التشوهات القوامية حيث أن الغذاء المتكامل يقوى العظام والمفاصل والعضلات ويستطيع تحمل وزن الجسم ضد مقاومة الجاذبية ومقاومة الأحمال والأثقال مما يساعد الجسم على حمايتة من حدوث التشوهات (25:16)
بينما سوء التغذية يؤثر على عضلات الجسم وتفقد العضلات قوتها التي تمكن الفرد من أن ينتصب معتدلاً، فإذا زادت التغذية عن مقدارها اللازم فإنها تؤدى بمرور الوقت إلى السمنة الزائدة عن الحد وتؤثر نتيجة لثقل الجسم على بعض الأجزاء مثل القدم وتؤدى بها إلى التفلطح لعدم قدرتها على حمل الجسم، كما ينتج عن سوء التغذية الكثير من الأمراض مثل الكساح ولين العظام وضعف العضلات. (14:25)
الملابس الضيقة تعوق الجسم عن الحركة بطبيعتها ولأقصى مداها مما يعود الجسم على التحرك بشكل محدود فيسبب ذلك إتخاذ الجسم وضع غير مناسب فيسبب قوام غير سليم، كمشدات الصدر للسيدات وكذلك الأحذية الضيقة أو ذو الكعب العالي فتضطر السيدة إلى تغير وضع جسمها لحفظ الإتزان فيؤدى إلى تشوه في منطقة القطن بالعمود الفقرى. (25:16)
مثل مقاعد الدراسة التي لا تتناسب مع أحجام التلاميذ في حجرة الدراسة أو مكان إستذكار دروسه في البيت. كذلك الضوء الغير كافى، وغيره له تأثيره الضار على قوام الطفل.
يؤدى الإرهاق سواء عقلياً أو جسمانياً إلى بعض الانحرافات القوامية، لأن العضلات المتعبة بحالة الضعف التي عليها لا تعمل كما يجب، وتحدث تغير في العظام ويمتد أثرها كذلك إلى المفاصل فتحد من حركتها. (14:24، 25) وكذلك العضلات الضعيفة والمرهقة لا تستطيع تحمل الوزن أو الثقل التي تحمله وبالتالى يتسبب ذلك في حدوث الانحناءات والتشوهات. (25:16)
إن بعض أعضاء الجسم قد تنمو في فترة المراهقة أسرع من غيرها مما يترتب عنه إخفاق الفرد في الاستعمال الصحيح لأجزاء جسمه وعدم اعتدال قوامه.
وحيث أن الجسم يتكون من عدة أجهزة مختلفة منها الجهاز العضلى، وبما أن أجهزة الجسم جميعها تخضع للجهاز العصبي، فيرسل الجهاز العصبي إشارات إلى العضلات فتنقبض محركة العظام وبهذه الوسيلة يتحرك الجسم فينمو من خلال هذه الحركة وأى عامل منها كانت ضآلته يعوق الجسم عن الحركة ويعوقه بالتبعية عن النمو الطبيعى.
ويجب أن يتعامل الجميع على تهيئة الفرص للطفل كى ينمو نمواً طبيعياً بإبعاد كل المؤثرات التي من شأنها إعاقة عملية النمو. (26:44)
ويشير محمد صبحى، محمد عبد السلام (1995م) أنه يمكن التعرض للانحرافات القوامية على أساس المستوى الفراغى الذي تحدث فيه، أو على أساس جزء الجسم أي يمكن تصنيف الانحرافات التي تحدث في المستوى الأمامى والمستوى الجانبى والمستوى الأفقى. (انظر شكل رقم 7)
هذه الانحرافات عبارة عن درجة من الدوران حول المحور السهمى هي:
تتضمن الانحرافات درجات من الدوران لجزء من الجسم حول المحور العرضى وهي:
تتضمن الانحرافات دوران جزء من الجسم حول المحور الرأسى وهي:
ويرى محمد عبد الحميد (1998م) أن الحكم على عيوب القوام والشخص مرتد ملابسه العادية لا تعطى صورة واضحة لحقيقة العيوب، فالملابس تخفى تحتها كل شئ تقريباً والحكم الظاهرى لا يكون مطابقاً للواقع، ولذا لابد أن يجرد الفرد من ملابسه، ويكتفى بشورت قصير، وأن يكون عارى القدمين، والأجزاء الهامة التي يجب أن نركز عليها ونكشف الأخطاء التي بها هي الآتى ذكرها:
في هذا التشوه تنقبض مفاصل الرقبة، وتندفع الرأس للأمام ولأسفل (انظر الشكل رقم 9) الذي يتضمن:
ترى إقبال رسمي (2007م) أن انحرافات الرأس والرقبة مختلفة منها (ميل الرأس للأمام مع انثناء الرقبة) انظر شكل رقم (9B) ويؤدى هذا التشوه إلى:
يعتبر تشوه سقوط أو انخفاض الكتفين أحد التشوهات التي يمكن أن تصيب الفرد نتيجة لعوامل نفسية، وهو عند النساء أكثر انتشاراً مقارنة بالرجال (انظر الشكل رقم10).
وقد يأتى هذا التشوه في أحد الكتفين فقط، وعادة ما يكون مصحوباً بحدوث انحراف في الرأس، وغالباً ما ينتج انخفاض أحد الكتفين عن بعض العادات المهنية التي تتطلب استخدام جانب واحد من الجسم، وتحدث مصحوبة بYنحراف الرأس في اتجاهين أساسيين هما:
ويعتمد أسلوب علاج هذه التشوهات على تقوية عضلات الكتف والرقبة وإطالة عضلات الجذع.
الزاوية المناسبة للكتفين 140 درجة، وفي زيادتها عن هذا القدر يصاب الفرد بما يسمى بالكتف المعلق كما أن في انخفاضها عن هذا المعدل يصاب الفرد بما يسمى سقوط الكتف. (31:163,162)
في هذا الانحراف تأخذ عظمتا اللوح Scapulae وضع القبض Abducatin ويزداد المنحنى الصدرى thoracic curve.(انظر الشكل رقم 11). ودائماً ما تنجح برامج التمرينات القوامية في تصحيح هذه الحالة، إلا في أن تكون الأسباب راجعة إلى خلل في أبعاد العظام كقصر عظام الترقوة clavicles أو زيادة حجم القفص الصدرى. في هذه الحالات لا تؤثر التمرينات العلاجية إلا في حالة إصلاح هذه المشكلات العظمية. وغالباً ما يكون هذا التشوه مصحوباً بسقوط الرأس للأمام.
وعادة ما يكون هذا التشوه مصحوباً باستدارة الظهر Round back نتيجة لضعف عام في عضلات أعلى الظهر بكاملها مقابل قصر وقوة في عضلات الصدر وخاصة العضلة الصدرية العظمى والعضلة الصدرية الصغرى. (31:166)
يرى كارولا Carola وأخرون (1990م) أن الانحناء الجانبى هو ميل العمود الفقرى لأحد الجانبين، يصاحبه طول وضعف في العضلات جهة التحدب وقصر وانقباض العضلات جهة التقعر (44:138)
وإتفق كلاً من عبد الرحمن عبد الحميد (1998م)، كلاودين Claudine (1998م) على أهم التغيرات الناتجة عن الانحناء الجانبى.
يعرف هذا التشوه باسم تحدب الظهر (بالإنجليزية: Kyphosis) (انظر الشكل رقم 13) ويعرف جيلين Glenn وأخرون (2001م) أنه عبارة عن زيادة في الانحناء العلوى للظهر بمعنى أن التحدب الطبيعى في المنطقة الظهرية يحدث به زيادة غير عادية للخلف. (49:174)
ويرى محمد صبحى، محمد عبد السلام (2003م) أنه في هذه الحالة تقصر عضلات الصدر بينما تطول عضلات الظهر وتضعف وإذا طالت مدة بقاء هذا الانحناء تتشكل الفقرات تبعاً له ويصبح سمكها من الأمام أقل من سمكها من الخلف. يستدير الظهر وتبرز الذقن للأمام ويتسطح القفص الصدرى وتطول عضلات الظهر وتضعف يصاب الكتفان بالاستدارة ويتباعد اللوحان وتقل المرونة في العمود الفقرى والقفص الصدرى، مما يؤثر على التنفس. (انظر شكل رقم 13) (30:163)
في هذا التشوه تزداد زاوية ميل الحوض للخلف، وبالتالى تقل درجة تقعر القطن عن التقعر الطبيعى. (انظر الشكل رقم 14).من الناحية الميكانيكية يمكن أن يؤدى هذا التشوه إلى تقليل كفاءة العمود الفقرى في امتصاص الصدمات ويصاحب هذا التشوه قصر في عضلات خلف الفخذ وإطالة في العضلات القابضة للفخذين. في هذا التشوه يختفى التقعر الموجود في منطقة القطن، حيث يصبح الظهر بكامله مسطحاً، واختفاء تقعر القطن راجع إلى دوران الحوض للخلف (دوران لأعلى)، وهو معاكس تماماً لما يحدث في تشوه تقعر القطن (بالإنجليزية: Lumber lordosis) حيث يحدث استدارة في الحوض للأمام (دوران لأسفل). (31:165)
هذا الانحراف عبارة عن زيادة كبيرة في التقعر القطنى، وينتج من ميل الحوض للأمام. (انظر الشكل رقم 15).
وغالباً ما يصاحب هذا التشوه تشوه آخر وهو تحدب الظهر حيث يؤدى كل تشوه منهما إلى الآخر كنوع من التعويض للاحتفاظ بمركز ثقل الجسم داخل قاعدة الارتكاز.
من ناحية أخرى قد يؤدى تقعر القطن إلى البسط الزائد في الركبتين (بالإنجليزية: Hyperextension).
كما أن زيادة التقعر القطنى يعنى تقارب الحواف الخلفية للفقرات مما يضيق الفراغ الذي تمر فيه الأعصاب فيسبب ذلك نوعا من الألم نتيجة للضغط على هذه الأعصاب، وغالباً ما يمتد الألم ليظهر في أماكن أخرى غالباً ما تكون الرجلين (انظر الشكل رقم16) الذي يوضح فيه مك كينزى (McKenzie) خط سير الألم من منطقة القطن إلى الرجل. (31:173)
يرى ياسر عابدين (2007م) أن التغيرات العضلية والمفصلية والعظمية التي تحدث للركبة بسبب هذا الانحراف الأتى:
طريقة الكشف عن التشوه:
عظم الفخذ يميل إلى الداخل ابتداء من تمفصله مع الحوض وذلك لكى تقع نقطة الارتكاز عند مفصل الركبة أقرب ما تكون تحت مركز ثقل الجسم، إن درجة ميل عظم الفخذ للداخل تعرف بزاوية الميل. وعادة ما يمر خط تحميل الوزن إلى الوحشية قليلاً بالنسبة لمركز كل ركبة، في حالة تقوس الساقين يمر خط ثقل الجسم بالجهة الأنسية بالنسبة لمركزى الركبتين، أما في حالة تشوه اصطكاك الركبتين فيحدث العكس حيث يمر خط الثقل الكلى للجسم إلى الوحشية من مركز الركبة وفي كلتا الحالتين تتولد عزوم دورانية لوزن الجسم حول المحور السهمى للركبة مما يؤدى إلى وقوع إجهادات بيوميكانيكية على الأربطة الجانبية، ويتعرض الغضروف إلى ضغوط زائدة مما يجعل مفصل الركبة أكثر عرضة للإصابة. (انظر شكل 17 أ) (31:183,182)
المقصود بالقدم المفلطحة هو هبوط في الحافة الإنسية للقوس الطولى للقدم، وقد يكون ارتفاع هذا الجانب من القوس شديداً، وقد يكون هذا الارتفاع متوسطاً وهذه حالة القدم العادية، وقد ينخفض إلى درجة التسطح (بالإنجليزية: Flatness degree) حيث يلامس الجانب الأنسى للقدم الأرض عند الوقوف. وهذه (الثالثة) هي حالة تفلطح القدم التي نتحدث عنها هنا. شكل (18). الشكل رقم (18) يوضح الفرق بين القوس المتوسط الارتفاع والقوس المسطح. (31:185)
تشوهات قوامية في المشاريع الشقيقة: | |
|
This article uses material from the Wikipedia العربية article تشوهات قوامية, which is released under the Creative Commons Attribution-ShareAlike 3.0 license ("CC BY-SA 3.0"); additional terms may apply (view authors). المحتوى متاح وفق CC BY-SA 4.0 ما لم يرد خلاف ذلك. Images, videos and audio are available under their respective licenses.
®Wikipedia is a registered trademark of the Wiki Foundation, Inc. Wiki العربية (DUHOCTRUNGQUOC.VN) is an independent company and has no affiliation with Wiki Foundation.