ينمو شعر الإنسان في كل مكان في الجسم ما عدا راحتي اليد وباطن القدمين والشفتين والجفون، بصرف النظر عن الرموش.
فالشعر أيضا نسيج طلائي مثل الجلد. وخلافاً للجلد، فإنه يتكون من طبقات صدفية، ونسيج طلائي كيراتيني من طبقات متعددة، وخلايا مسطحة، ويحتوي على بروتين الكيراتين، والذي يساعد شكله الذي يشبه الخيوط في بنية وقوة جذع الشعرة.
ويتبع الشعر دورة نمو محددة بثلاث مراحل متميزة ومتزامنة: طور التنامي Anagen، طور التراجع Catagen، طور الانتهاء Telogen. وكل مرحلة لها خصائصها المحددة التي تحدد طول الشعر. وتحدث جميع هذه المراحل الثلاث في وقت واحد، فقد تكون أحد خصلات الشعر في طور التنامي، بينما أخرى في طور الانتهاء.
يوجد في الجسم أنواع مختلفة من الشعر، بما في ذلك الشعر الزغبي والشعر الأندروجيني، وكل منهما لديه تركيبة البناء الخلوية الخاصة به. وهذا البناء المختلف يعطي الشعر خصائص فريدة، وخدمة أغراض محددة، والتي تكون سببا للدفء والحماية بشكل رئيسي.
ليس هناك نظام غذائي واحد يمكن للشخص متابعته فيضمن شعر رأس صحي. فيجب اعتبار نمط الحياة والنظام الغذائي ونوع الشعر عند محاولة تبني روتين لتطوير والحفاظ على شعر صحي.
تحفز ممارسة التمارين تدفق الدم إلى أجزاء الجسم المختلفة. وهذا الدم الغني بالمغذيات يغذي كل بصيلات الشعر ويعزز نمو الشعر الصحي. أما نقص تدفق الدم الكافي سوف يؤدي إلى نمو شعر ضعيف يفتقر إلى الحيوية. وبصرف النظر عن مد بصيلات الشعر بالدم الغني بالمغذيات فإن ممارسة الرياضة تساعد أيضا في تخفيف حدة التوتر، والذي يسبب أيضا فقدان الشعر.
كما ذكر سابقا فإن مراحل نمو الشعر الثلاث هي طور التنامي، طور التراجع، طور الانتهاء. فكل خصلة من الشعر على الجسم البشري تمر بمرحلة نموها الخاصة. فمجرد انتهاء دورة كاملة لخصلة شعر، تبدأ الدورة مجددا في خصلة أخرى لتكوينها ونموها.
يعرف طور التنامي anagen بمرحلة النمو. وهي تبدأ في حليمات الشعر ويمكن أن تستمر إلى ثماني سنوات. ويعتمد الوقت الذي تمضيه الشعرة في هذه المرحلة من النمو على الجينات الوراثية. فكلما طال بقاء الشعرة في مرحلة التنامي، كلما كان نموها أسرع وطولها أكبر. خلال هذه المرحلة، تنقسم الخلايا في الحليمة لإنتاج ألياف الشعر الجديد، وتدفن البصيلة نفسها في طبقة من الجلد لتغذية الخصلة. ويكون حوالي 85% من شعر الرأس في مرحلة التنامي في وقت معين.
يرسل الجسم إشارات لتحديد متى تنتهي مرحلة التنامي وتبدأ مرحلة التراجع. يعرف طور التراجع أيضا بالمرحلة الانتقالية، والذي يسمح للبصيلة بمعنى من المعاني، تجديد نفسها. خلال هذا الوقت، والذي يستمر نحو اسبوعين، تتقلص بصيلات الشعر بسبب التفكك وينفصل الحليمات و«تقع»، وتنفصل خصلة الشعر وتنعزل عن امدادات الدم المغذي. وفي نهاية المطاف تقوم البصيلة، والتي يبلغ طولها سدس الطول الأصلي، بدفع جذع الشعرة إلى الأعلى. في حين أن الشعر لا ينمو خلال هذه المرحلة، إلا أن طول الألياف النهائية تزداد عندما تدفعهم البصيلة إلى الأعلى.
خلال طور الانتهاء، أو الراحة، تبقى كلا من الشعرة والبصيلة كامنة لفترة من 1 إلى 4 أشهر. ويكون حوالى عشرة إلى خمسة عشر في المئة من شعر الرأس في هذه المرحلة من النمو في وقت من الأوقات. وتبدأ مرحلة التنامى من جديد مرة أخرى بعد اكتمال طور الانتهاء. فتقوم الخصلة الجديدة بدفع القديمة والنمو مكانها. ويؤدي هذا إلى فقدان الشعر الطبيعي المعروف باسم التساقط.
ويشمل العلاج الكيميائيعقاقير لمهاجمة الخلايا السرطانية المتزايدة بسرعة. تنمو خلايا بصيلات الشعر بسرعة وتنقسم بسرعة أيضا، وبالتالي تمنع أدوية العلاج الكيميائي نمو الشعر. وتحدد الجرعة ونوع الدواء شدة سقوط الشعر، ولكن بمجرد أن ينتهى العلاج الكيميائي، يبدأ نمو الشعر من جديد بعد ثلاثة إلى عشرة أشهر.
الثعلبة هو مرض فقدان الشعر الذي يمكن أن تحدث لأي شخص في أي مرحلة من مراحل الحياة. على وجه التحديد الثعلبة البقعية هو أحد أمراض المناعة الذاتية التي يسبب سقوط الشعر تلقائيا. يتميز هذا المرض أساسا بوجود بقع صلعاء في فروة الرأس أو أجزاء أخرى من الجسم، ويمكن أن يسبب الصلع في نهاية المطاف في جميع أنحاء الجسم كله. يتدخل هذا المرض في دورة نمو الشعر ويتسبب في اجبار البصيلة على مغادرة طور التنامي مبكرا، أو النمو النشط، لتدخل مرحلة الراحة، أو في طور التراجع. ويتأخر نمو الشعر في البصيلات المريضة أو يتوقف نهائيا.
وتكون ثعلبة الشد نتيجة للضغط الشديد على شعر الرأس. وغالبا ما تسبب تسريحات الشعر مثل ذيل الحصان والأساليب الأخرى التي تتطلب شد الشعر هذا المرض. ويمكن أيضا أن تحدث على الوجه في المناطق التي يكثر فيها الشعر. وممكن لنتف الحاجبين أو إزالة الشعر بالشمع بكثرة، على سبيل المثال، يمكن أن تسفر عن إعاقة نمو الشعر في المنطقة.
وبالنسبة لفروة الرأس، يسقط الشعر حول خط الشعر، وتكون أكثف كمية للشعر في منطقة التاج منطقة الوسط. وسوف يحل شعر زغبي صغير محل الشعر المتساقط.
هناك العديد من الأساطير حول نمو الشعر، والشعر الصحي التي يتم تناقلها منذ سنين. في حين أن بعض هذه الأساطير ثبت صحتها، إلا أن كثيرا منها، على الرغم من إيمان الناس بها ليست صحيحة.
هذا غير صحيح. كما نرى يحدث القص والتقليم في نهايات الشعر، التي تكون «ميتة»، لا توجد وسيلة للجزء الحي تحت فروة الرأس للإحساس عند قص الشعر. وربما تكون هذه الأسطورة قد أتت لأنه بقص وتقليم الشعر يتم التخلص من الأطراف المتقصفة التي تنتج عن التلف الذي يسبب كسر في ساق الشعرة. فعندما يتم تقليم الشعر بشكل منتظم، يقل عدد الأطراف المقصفة، مما يتيح للشعر أن ينمو أطول من دون تقصف. وهذا يعطي تأثير مفاده أن الشعر ينمو بوتيرة أسرع، في حين أن واقع الأمر هو مجرد تقليل التقصف.
لا يبقى الشعر دائما نفس الملمس. وخير مثال على ذلك هو ملاحظة بنية شعر شخص بالغ مقارنة بما كان عليه وهو طفل. ففي كثير من الحالات، يكون شعر الطفل الرضيع أنعم مقارنة بمراحل لاحقة في الحياة. ويمكن للحمل والأدوية أن تغير أيضا في نسيج الشعر الواحد.
الشعر في جذوره يختلف عن الشعر الذي هو أبعد عن فروة الرأس، ولذلك يجب معاملته على نحو مختلف. الشعر في جذوره أقوى من الشعر الذي نما، وخاصة إذا سبق أن عولج الشعر بالمواد الكيميائية مثل مستحضرات التجعيد، أو الفرد، أو صبغات الشعر. وتصنع العديد من العلاجات خصيصا إما للشعر الطبيعي أو الشعر المعالج بسبب الاختلاف في القوة. الشعر الطبيعي يمكن تقبله للمواد الكيميائية الأقوى والحرارة بشكل أفضل من الشعر المعالج.
كلا العبارتين غير صحيح. ولأن بنية ونوع الشعر يختلف من شخص لآخر، علي الفرد ان يتعلم كيف يستجيب شعره أو شعرها لبعض المنتجات، مثل الشامبو والمرطبات، وعدد المرات التي يجب أن يغسل فيها الشعر. فعادة يقوم الناس الذين لديهم شعر أجمل، وأكثر استقامة بغسل الشعر أكثر لتجنب الإفراط في تراكم الزيت، في حين أن الشعر الأثقل الأكثر تجعيدا يغسل عدد مرات أقل لتجنب جفاف فروة الرأس. يمنع الشعر المجعد الزيوت الأساسية من الوصول إلى فروة الرأس لتصل إلى أجزاء من خصلات الشعر أقرب إلى الجذور، مما يؤدي إلى الجفاف العام، ويتسم هذا الشعر في كثير من الأحيان بعدم وجود بريق، وفقد نمط التجعيد الطبيعي، والتقصف. فهؤلاء الأشخاص ذوي الشعر الأكثر سمكا وتجعيدا يتطلب ذلك منهم في كثير من الأحيان شراء مرطبات صناعية للتعويض عن نقص الترطيب الطبيعي.
هذا غير صحيح. التمشيط اليومي للشعر سوف يساعد فقط على إزالة الشعر المتساقط والذي يجب إزالته. ومع ذلك ينبغي تجنب التفريش المفرط لأنه يمكن أن يهيج فروة الرأس وإضعاف الشعر، والذي يسبب التلف والتقصف.
مجلة العلوم الأمريكية Web. 27 أبريل 2010. <http://www.scientificamerican.com/article.cfm؟id=why-do-humans-get-goosebu>.
This article uses material from the Wikipedia العربية article نمو شعر الإنسان, which is released under the Creative Commons Attribution-ShareAlike 3.0 license ("CC BY-SA 3.0"); additional terms may apply (view authors). المحتوى متاح وفق CC BY-SA 4.0 ما لم يرد خلاف ذلك. Images, videos and audio are available under their respective licenses.
®Wikipedia is a registered trademark of the Wiki Foundation, Inc. Wiki العربية (DUHOCTRUNGQUOC.VN) is an independent company and has no affiliation with Wiki Foundation.