تصوف فتح: مصطلح صوفي في الإسلام

الْفَتْحُ عند الصوفية هو انكشاف الحقيقة لعين البصيرة لدى المريد والسالك ضمن مقام الإحسان.

الفتح في القرآن

ذكر القرآن كلمة الفتح ضمن العديد من الآيات في قول الله تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح :

  • سورة الأعراف: ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ۝٩٦ [الأعراف:96].(1)
  • سورة فاطر: ﴿مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ۝٢ [فاطر:2].(2)
  • سورة الفتح: ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا ۝١ [الفتح:1].(3)
  • سورة الصف: ﴿وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ۝١٣ [الصف:13].(4)
  • سورة النصر: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ۝١ [النصر:1].(5)

تعريف الفتح

الفتح معناه هو إدراك ومعرفة الأسرار الإلهية بما يجعل المريد يرضى بقضاء الله وقدره ويسلم أمره لله تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح .

وهذا الفتح الرباني يكون بشكل يليق بجلال الله تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح  الذي من أسمائه الحسنى اسمُ الْفَتَّاحِ الذي يكشف الغمة عن عباده، ويسرع الفرج إليهم، ويرفع الكرب عنهم، ويزيل الضراء عنهم، ويفيض الرحمة عليهم، ويفتح أبواب الرزق لهم.

فالله تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح  هو الفتاح العليم، الذي يفتح أبواب الرحمة على عباده، ويسرع إليهم بالفرج والتوسعة وفك المعضلات والمشكلات، لأنه من عرف أن ربه هو الفتاح وثق به في كل أمر، وارتاح إليه في كل مهم، ورجع إليه في كل شيء.

ثمرات الفتح

المريد المستقيمُ على أمر الله تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح  تجعلُه استقامته يتذوق ويتلذذ بثمرات الفتح على قلبه كنوع من أنواع الواردات التي منها:

المعرفة

بَيَّنَ الإمام ابن عطاء الله السكندري تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح  أهمية فتح التعريف على قلوب المريدين، وذلك في حكمته التي نصها:

تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح  إِذَا فَتَحَ لَكَ وِجْهَةً مِنَ التَّعَرُّفِ فَلاَ تُبَالِ مَعَهَا أَنْ قَلَّ عَمَلُكَ؛ فَإِنَّهُ مَا فَتَحَهَا لَكَ إِلاَّ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَتَعَرَّفَ إِلَيْكَ، أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ التَّعَرُّفَ هُوَ مُورِدُهُ عَلَيْكَ، وَالأَعْمَالَ أَنْتَ مُهْدِيهَا إِلَيْهِ؟ وَأَيْنَ مَا تُهْدِيهِ إِلَيْهِ مِمَّا هُوَ مُورِدُهُ عَلَيْكَ؟ تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح 

ابن عطاء الله السكندري تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح ، الحكم العطائية

فعلى خلاف الخوارج الذي يعتمدون على ظاهر الأعمال دون التزام الأدب مع الحق والخَلْقِ، فإن السالكَ السائرَ إلى الله تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح  يُهْدِي أورادَ أعمالِه الظاهرةِ إلى مولاه تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح  وهو يراعي في ذلك الأدب معه وانتظار القَبول منه.

فإذا فتح الحق تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح  باباً من أبوابه للتعرف على المريد المحبوب بأسماء الله الحسنى وصفات الله العليا والتجلي والشهود، فلا يجب أن يتأثر السالك عند ذلك إن قل عمله الحسي، لاشتغاله بعمله المعنوي المرتبط بأنوار التجليات وحقائق الصفات، والأمر هو أن العمل الكثير مع الحجاب قليل، والعمل القليل مع الشهود والكشف كثير.

فهذا الفتح يُرْجِعُ المريد إلى منهج الوسطية والاعتدال بعد فَوْرَةِ وكثرة الأعمال التي تَعْقُبُ التوبة والالتزام والتعبد من بعد مرحلة الغفلة والزيغ والتيه، لأنه في بداية التعريف يشتغل العابد بالمعارف عن الإكثار من نوافل التكليف فتقل رياضاته التعبدية، ولكنه يعود من جديد إلى الازدياد من القربات عند نهاية مرحلة التعريف.

وإذا كانت جهة هذا التعرف كالأمراض والبلايا والفاقات، فإنها سبب لمعرفة الله تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح  بصفاته كاللطف والقهر وغيرهما، والمريدُ المخاطَبُ بذلك هو المتيقِّظُ دون المرتبِكِ في حبال الغفلة الذي يسخط عند نزولها، ولا شك أن هذا أعظم من كثرة الأعمال التي تطالب بوجود سر الإخلاص فيها.

الفهم

أَوْضَحَ الإمام ابن عطاء الله السكندري تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح  أهمية فتح التفهيم على قلوب السالكين، وذلك في حكمته التي نصها:

تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح  مَتَى فَتَحَ لَكَ بَابَ الْفَهْمِ فِى الْمَنْعِ، عَادَ الْمَنْعُ عَيْنَ الْعَطَاءِ تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح 

ابن عطاء الله السكندري تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح ، الحكم العطائية

فحينما يفهم المريد الحكمة من الهموم والغموم والمصائب المتنزلة عليه، فإن ذلك يرده إلى مولاه ويصله به، وهي عندئذ عين النعمة التي تصله بالحقائق وتقطعه عن الخلائق، ومن مقتضيات هذا الفهم عن الله تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح  وجود الرضا عنه الذي هو جَنَّةٌ مُعَجَّلَةٌ وحالة حسنة، ومفتاح كل خير وبر.

ففتح باب الفهم على المريد ليُدرك معنى المنع كرحمة متنزلة من الله تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح  عليه في مصيبته وفاقته هو نعمة جليلة، لأنه لولا علم الله تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح  بأن ذلك خير له من العطاء والتوسعة ما أنزل الضر به، فصار بذلك فهم حكمة المنع هو عين العطاء والتفضل على العبد.

التواضع

شَرَحَ الإمام ابن عطاء الله السكندري تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح  أن الفتح بالطاعة دون التزام المفتوح عليه بأدب التواضع قد يكون سببا في عدم قبول عمل السالكين، وذلك في حكمته التي نصها:

تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح  رُبَّمَا فَتَحَ لَكَ بَابَ الطَّاعَةِ وَمَا فَتَحَ لَكَ بَابَ الْقَبُولِ، وَرُبَّمَا قَضَى عَلَيْكَ بِالذَّنْبِ فَكَانَ سَبَبًا فِى الْوُصُولِ تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح 

ابن عطاء الله السكندري تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح ، الحكم العطائية

فباب الطاعة المفتوح على المريد علما وعملاً وحالا قد يقترن بآفة قادحة تمنع قبولها من الله تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح ، وهذا المانع هو التعزز بحصول العبادات ورؤيتها؛ لأن قبول الأعمال لا يكون إلا بالذل والافتقار وشهود التقصير والانكسار.

وحينما يكون المريد متصفا بهذا التواضع المحمود، فإن الذنب المقضي عليه ظاهرا سوف يكشف له عجزه عن القيام بحق الله تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح ، فيكون هذا الافتقار سببًا في الوصول إلى مرضاة الحق لما يترتب على التواضع من رجوع بالتوبة والإقلاع وموافقة الحق ومخالفة الطباع.

الأنس

شَرَحَ الإمام ابن عطاء الله السكندري تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح  أن ألم وحشة المريد من المخلوقات قد يكون مقدمة لحلاوة الفتح بالأنس بمعية الله تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح ، وذلك في حكمته التي نصها:

تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح  مَتَى أَوْحَشَكَ مِنْ خَلْقِهِ فَاعْلَمْ أَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَفْتَحَ لَكَ بَابَ الأُنْسِ بِهِ تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح 

ابن عطاء الله السكندري تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح ، الحكم العطائية

فمتى أوحش اللهُ تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح  عبده المريد من مخلوقاته بأن نفّر قلبه من الاستئناس بهم، فليعلم هذا العابد بأن مولاه يريد أن يفتح لك باب الأنس به ليصير له وحده.

وهذا النفور من الاجتماع بالأغيار والركون إليهم قد يفتح للسالك باب الأنس بالله تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح  لأن القلب إذا نفر من الخلق تعلق بالحق وأقبل عليه بكليته، ومتى فتح له هذا الباب صيّره من الأحباب وآنسه بالخطاب.

فإذا أراد المولى تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح  أن يؤنس عبده بذكره، ويتحفه بمعرفته، أوحشه من خلقه وشغله بخدمته، وألهمه ذكره، حتى إذا امتلأ قلبه بالأسرار والأنوار، وتمكن من حلاوة الشهود والاستبصار ردّه إليهم رحمة لهم.

الرجاء والخوف

أَوْرَدَ الإمام ابن عطاء الله السكندري تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح  بأن المريد عليه أن ينتظر من الله تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح  أن يفتح له باب الرجاء والخوف ليعتدل بذلك مزاج وأمر عبادته، وذلك في حكمته التي نصها:

تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح  إِذَا أَرَدْتَ أَنْ يَفْتَحَ لَكَ بَابَ الرَّجَاءِ فَاشْهَدْ مَا مِنْهُ إِلَيْكَ، وَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ يَفْتَحَ لَكَ بَابَ الْخَوْفِ فَاشْهَدْ مَا مِنْكَ إِلَيْهِ تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح 

ابن عطاء الله السكندري تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح ، الحكم العطائية

فالرجاء والخوف حالان عن مشاهدتين، فمن أراد أن يفتح له باب الرجاء فليشهد ما من الله تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح  إليه من الفضل والكرم والإسعاف والألطاف، وليستحضر في نفسه ماهو واصل منه إليه من جلب المنافع ودفع المضار، فسيغلب عليه حينئذ حال الرجاء، وعدم اليأس من رحمته، ولو مع الوقوع في الذنب.

وإذا غلب على المريد الرجاء، وخاف أن يوقعه ذلك في المخالفات والمعاصي، وأراد أن يُفْتَحَ له باب الخوف، فليشهد ما يبدر ويصدر منه إلى الله تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح  من الأخطاء والهفوات وسوء الأدب بين يديه، وأراد أن يفتح لك باب الحزن ليكفه ذلك عن التقصير، فسيغلب عليه حينئذ حال الخوف فيقلع عن مخالفته.

الشهود

بَيَّنَ الإمام ابن عطاء الله السكندري تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح  بأن المريد المفتوح عليه يعاين شهود عظمة الله تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح ، وذلك في حكمته التي نصها:

تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح  الْكَائِنُ فِى الْكَوْنِ وَلَمْ تُفْتَحْ لَهُ مَيَادِينُ الْغُيُوبِ مَسْجُونٌ بِمُحِيطَاتِهِ وَمَحْصُورٌ فِى هَيْكَلِ ذَاتِهِ. أَنْتَ مَعَ الأَكْوَانِ مَا لَمْ تَشْهَدْ الْمُكَوِّنَ، فَإِذَا شَهِدْتَهُ كَانَتِ الأَكْوَانُ مَعَكَ تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح 

ابن عطاء الله السكندري تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح ، الحكم العطائية

فالمريد باعتباره إنسانا مخلوقا كائنا في الكون، هو موجود في الحياة الدنيا لعبادة خالقه تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح ، فإذا لم تُفْتَحْ ميادين الغيوب على قلبه ليستقبل العلوم والمعارف الشبيهة بالميادين، فإنه يبقى ويظل مُحَاصَرًا وَمُحَاطًا بشهواته ولذاته وترابيته، كما ورد في قول الله تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح :

  • سورة البقرة: ﴿بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ۝٨١ [البقرة:81].

فإذا كان المريد غافلا مُعْرِضًا عن ربه، ورَاكِنًا مكتفيا بالعلم الظاهر من دنيا الأكوان، فإنه يبقى واقفا مع رسوم العوالم ومستندا إليها، وهي مستبعِدةٌ له ما لم يَشْهَد عظمة الله المكوِّن تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح ، كما ورد في الآية القرآنية الكريمة:

  • سورة الروم: ﴿يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ ۝٧ [الروم:7].

وإذا شهد المريدُ جلالَ مولاه صارت بذلك الأكوانُ خادمةً له، وكان هو مستغنيا عنها ومالكها وهي محتاجة إليه، فيصير بذلك طلب السالك حاصلا، وقوله ناجزا بإذن الله تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح .

الأدب مع الفتح

يجب على المريد أن يزداد أدبا وتواضعا مع الله تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح  حين يتنزل الفتح على قلبه وبصيرته، لأنه لا عبرة بهذا الفتح على السالك إذا لم يظهر عليه سمت العارفين.

ومن أخطر أنواع سوء الأدب التي قد يتورط فيها المفتتن بالفتح عليه، أن يتحجج بإسقاط التكليف الشرعي عنه لأنه وصل إلى مرضاة الله تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح  التي ترفع عنه ثقل ومشقة الالتزام بالأحكام الشرعية والمتمثلة في أحكام العبودية من الواجبات والمندوبات والمحرمات والمكروهات والمباحات.

وهذا الزيغ قد وقع فيه المرجئة الذين زعموا أنه لا يلزم بعد المعرفة الوقوف عند حدود الشريعة الإسلامية والالتزام بها، لأنه في زعمهم لا يضر مع الإيمان ذنب كما لا تنفع مع الكفر طاعة.

وقد بَيَّنَ التابعي سعيد بن جبير تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح  خطورة استهتار المريد بطاعته وعبادته بعد بروز وظهور بوادر الفتح عليه، وذلك في قوله:

تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح  إِنَّ مِنْ ثَوَابِ الْحَسَنَةِ الْحَسَنَةَ بَعْدَهَا، وَإِنَّ مِنْ عُقُوبَةِ السَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ بَعْدَهَا، فَالزَّيْغُ وَلُودٌ، كَمَا أَنَّ الإِحْسَانَ وَلُودٌ وَدُودٌ تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح 

سعيد بن جبير تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح 

وَأَوْضَحَ التابعي عروة بن الزبير تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح  فضيحة تسلسل العيوب والمخالفات التي قد يُعَاقَبُ بمقارفتها والاسترسال فيها المريدُ المبتهجُ بالفتح عليه دون أدب وتواضع منه مع خالقه تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح ، وذلك في قوله:

تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح  إِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ يَعْمَلُ الْحَسَنَةَ فَاعْلَمْ أَنَّ لَهَا عِنْدَهُ أَخَوَاتٌ، وَإِذَا رَأَيْتَهُ يَعْمَلُ السَّيِّئَةَ فَاعْلَمْ أَنَّ لَهَا عِنْدَهُ أَخَوَاتٌ، فَإِنَّ الْحَسَنَةَ تَدُلُّ عَلَى أُخْتِهَا، وَإِنَّ السَّيِّئَةَ تَدُلُّ عَلَى أُخْتِهَا تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح 

عروة بن الزبير تصوف فتح: الفتح في القرآن, تعريف الفتح, ثمرات الفتح ، تهذيب الكمال في أسماء الرجال

كتب عن الفتح

كثير من العلماء المسلمين ألفوا كتبا افتتحوا عناوينها بكلمات الفتح والفتوح والفتوحات، وذلك للتدليل على المنن والرحمات الربانية المتنزلة عليهم، منها:

التصوف

التفسير

الحديث

وصلات خارجية

انظر أيضًا

هوامش

  • 1 سورة الأعراف، الآية: 96.
  • 2 سورة فاطر، الآية: 2.
  • 3 سورة الفتح، الآية: 1.
  • 4 سورة الصف، الآية: 13.
  • 5 سورة النصر، الآية: 1.

المراجع

Tags:

تصوف فتح الفتح في القرآنتصوف فتح تعريف الفتحتصوف فتح ثمرات الفتحتصوف فتح الأدب مع الفتحتصوف فتح كتب عن الفتحتصوف فتح وصلات خارجيةتصوف فتح انظر أيضًاتصوف فتح هوامشتصوف فتح المراجعتصوف فتحإحسان (إسلام)حقيقة (تصوف)سالك (تصوف)صوفيةمريد

🔥 Trending searches on Wiki العربية:

ياسمين عزأبو طالب بن عبد المطلبكريم عبد العزيزاللغة الإنجليزيةالخليل بن أحمد الفراهيديتضخم اقتصاديكارلو أنشيلوتيسعود الشريممساعد بن عبد العزيز آل سعودفيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعوداليابانأنجلينا جوليختان الإناثإمبراطورية المغولقطايفسره الباتع (مسلسل)كليوباتراوليم شكسبيرآية الكرسينرجسيةرانيا يوسفهيا بنت الحسينغزوة مؤتةمنتخب هولندا لكرة القدمأبو هريرةعمر بن الخطابخالد الفيصل بن عبد العزيز آل سعوددعاء الاستفتاحخوارجسعود الفيصلعبد الله بن مساعد بن عبد العزيز آل سعودأشرف حكيميعبد الواحد الراضيحارة القبة (مسلسل)وضوءالرياضعمر (مسلسل)جبران خليل جبرانمجدي يعقوبصلاة الضحىذكاء اصطناعيناصر القصبيعمرو سعدقريشبرج القاهرةنهر النيلالدولة الموحديةعزيرعيدي أمينجورج صليباأحمد عز (ممثل)عثمان الأولالحجر الأسودزينب بنت عليالحرب العالمية الأولىالحسين بن عليالمجموعة الشمسيةقائمة الخلفاءذو القرنيندنيا سمير غانمعبد الفتاح السيسيالدولة السعودية الأولىالمختار الثقفيأفغانستانبطولة أمم أوروباسفر برلك (نفير عام 1914)فهد بن عبد العزيز آل سعودهنادي الكندريقرقيعانقائمة عواصم العالم حسب الارتفاعمصطفى كمال أتاتوركأسماء بنت أبي بكرالشمسمذيحادثة الحرم المكي 1979القاهرةمالطاخالد يوسفإبراهيم🡆 More