سورة الحج

سورة الحج سورة مدنية إلا الآيات 52: 55 فنزلت بين مكة والمدينة المنورة، من المئين، آياتها 78، وترتيبها في المصحف 22، في الجزء السابع عشر، السورة بها سجدتين في الآية رقم 18و77، نزلت بعد سورة النور، بدأت بأسلوب نداء ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ ۝١﴾، وسُميت على اسم الحج وهو أحد أركان الإسلام الخمسة، وتضمنت مواضيع كثيرة منها يوم القيامة والبعث والنشور والعبودية لله والإذن بالجهاد.

سورة الحج
الحَجِّ
سورة الحج
سورة الحج
سورة الحج
الترتيب في المصحف 22
إحصائيات السُّورة
عدد الآيات 78
عدد الكلمات 1279
عدد الحروف 5196
السجدات يوجد، سجدتان، الآية 18، والآية 77
عدد الآيات عن المواضيع الخاصة
  • التذكير بيوم القيامة والبعث. (1 - 37)
تَرتيب السُّورة في المُصحَف
سورة الحج سورة الأنبياء
سورة المؤمنون سورة الحج
نُزول السُّورة
النزول مدنية
ترتيب نزولها 103
سورة الحج سورة النور
سورة المنافقون سورة الحج
نص السورة
السُّورة بالرَّسمِ العُثمانيّ pdf
سورة الحج بوابة القرآن
سورة الحج
آيات من سورة الحج في مصحف عثمان بطشقند أوزبكستان بالخط الكوفي.

سبب التسمية

سميت سورة الحج تخليدا لدعوة الخليل إبراهيم، حين انتهى من بناء البيت العتيق ونادى لحج بيت الله الحرام، فتواضعت الجبال حتى بلغ الصوت أرجاء الأرض، وأسمع في الأصلاب والأرحام وأجابوا النداء لبيك اللهم لبيك

  1. فالحج يذكرنا بيوم القيامة وبزحمة ذلك اليوم والناس يملأون أرجاء الأرض وكلهم متجهون إلى مكان واحد في لباس واحد في حرّ الشمس (النفرة من مزدلفة والنزول من عرفة والتوجه لرمي الجمرات). ولذا جاءت الآيات في أول السورة عن يوم القيامة ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ ۝١ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ ۝٢ وكم تساءلنا عند قراءتنا لسورة الحج ما الرابط بين يوم القيامة وسورة الحج! والآن وضحت الصورة وفهمنا مراد الله من هذه الآيات فما أنزل الله الآيات إلا في مكانها المناسب بتدبير وحكمة لا يعلمها إلا هو ولكن العبد يجتهد في تحرّي هذا المعنى حتى يفهم هدف الآيات التي يتلوها فسبحان الحكيم القدير.
  2. والحج يذكرنا بيوم البعث، فمنظر الحجيج في مزدلفة وهم نيام بعد وقوفهم في عرفة عليهم آثار التعب ويعلوهم التراب والغبار ثم يؤذن لصلاة الصبح فتراهم يقومون وينفضون عنهم التراب كما لو أنهم بعثوا من قبورهم يوم البعث.
  3. والحج يذكرنا بالجهاد ولذا جاءت آيات الجهاد في السورة بعد آيات الحج لأنّ الحج تدريب قاس على الجهاد لما فيه ارتحال من مكان لآخر وتعب والتزام بأوقات ومشاعر أمر بها الله وعلّمنا إياها رسولنا الكريم.
  4. والحج يذكرنا بالعبودية الخالصة لله الله فالكل في الحج يدعون إلهاً واحدا في عرفة حتى الشجر والدواب والطير والسموات والأرض كلهم يدعو ربه ويسبحه لكن لا نفقه تسبيحهم. ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ۝١٨ [الحج:18].

موضوع السورة

ابتدأت السورة الكريمة بمطلع عنيف ومخيف، ترتجف له القلوبُ، وتطيش لهوله العقول، ذلكم هو الزلزال العنيف الذي يكون بين يدي الساعة، ويزيد في الهول على خيال الإِنسان، لأنه لا يدك الدور والقصور فحسب، بل يصل هولُه إلى المرضعات الذاهلات عن أطفالهن، والحوامل المسقطات حملهن، والناس الذين يترنحون كأنهم سكرى من الخمر، وما بهم شيء من السكر والشراب، ولكنه الموقف المرهوب، الذي تتزلزل له القلوب ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ ۝١ [الحج:1] … الآيات.

  • ومن أهوال الساعة إلى أدلة البعث والنشور، تنتقل السورة لتقيم الأدلة والبراهين على البعث بعد الفناء، ثم الانتقال إلى دار الجزاء، لينال الإِنسان جزاءه إن خيراً فخير، وإن شراً فشر.
  • وتحدثت السورة عن بعض مشاهد القيامة، حيث يكون الأبرار في دار النعيم، والفجار في دار الجحيم.
  • ثم انتقلت للحديث عن الحكمة من الإِذن بقتال الكفار، وتناولت الحديث عن القرى المدمرة بسبب ظلمها وطغيانها، وذلك لبيان سنة الله في الدعوات، وتطميناً للمسلمين بالعاقبة التي تنتظر الصابرين.
  • وفي ختام السورة ضربت مثلاً لعبادة المشركين للأصنام، وبيَّنت أن هذه المعبودات أعجز وأحقر من أن تخلق ذبابة فضلاً عن أن تخلق إنساناً سميعاً بصيراً، ودعت إلى اتباع ملة الخليل إبراهيم كهف الإِيمان، وركن التوحيد.

في ختام السورة تأتي آية سجدة ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ۝٧٧ [الحج:77] وهناك مفارقة بين هذه السجدة والسجدة في سورة العلق ﴿كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ ۝١٩ فالسجدة في سورة العلق كانت أول آية سجدة في القرآن وهي خاصة بالرسول وحده أما آية السجدة في آخر سورة الحج فهي آخر آية سجدة نزلت وهي موجهة للمؤمنين جميعاً.

سبب النزول

- قال الله تعالى: (ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين (11).

* سبب النزول:

أخرج البخاري عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: (ومن الناس من يعبد الله على حرف) قال: كان الرجل يقدم المدينة، فإن ولدت امرأته غلاما ونتجت خيله قال: هذا دين صالح، وإن لم تلد امرأته ولم تنتج خيله، قال: هذا دين سوء.

- قال الله تعالى: (هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رءوسهم الحميم) (19)

* سبب النزول:

أخرج البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه عن أبي ذر - رضي الله عنه - أنه كان يقسم قسما: إن هذه الآية: (هذان خصمان اختصموا في ربهم). نزلت في الذين برزوا يوم بدر: حمزة وعلي وعبيدة بن الحارث، وعتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة، واختار هذا سبباً للنزول القرطبي والشنقيطي.

- قال الله تعالى: (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير (39)

* سبب النزول:

أخرج أحمد والترمذي والنسائي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: لما أخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - من مكة، قال أبو بكر: أخرجوا نبيهم إنا لله وإنا إليه راجعون، ليهلكن. فنزلت: (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير) قال: فعرف أنه سيكون قتال. قال ابن عباس: هي أول آية نزلت في القتال.

هكذا جاء في سبب نزول هذه الآية الكريمة. وقد أورد الطبري وابن العربي وابن عطية والقرطبي وابن كثير هذا الحديث عند تفسيرها ومعه غيره من الأقوال.

وقال ابن عاشور: (وذلك أن المشركين كانوا يؤذون المؤمنين بمكة أذى شديدا فذكر كلاما حتى قال: فلما هاجر نزلت هذه الآية بعد بيعة العقبة إذنا لهم بالتهيؤ للدفاع عن أنفسهم ولم يكن قتال قبل ذلك كما يؤذن به قوله تعالى عقب هذا: (الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق) اهـ، ومما يتبيّن من أقوال المفسرين أن الآية نزلت بالإذن للرسول صلى الله عليه وسلم والأصحاب بالقتال، إلا أنه ليس هناك ارتباط بين الأية والحديث لكونه مرسلاً؛ وهذا يضعّف الارتباط.

مراجع

وصلات خارجية

Tags:

سورة الحج سبب التسميةسورة الحج موضوع السورةسورة الحج سبب النزولسورة الحج مراجعسورة الحج وصلات خارجيةسورة الحجآية مدنيةأركان الإسلامالحج في الإسلامالمدينة المنورةجهادسورة النورمئونمصحفمكةيوم القيامة في الإسلام

🔥 Trending searches on Wiki العربية:

القسطنطينيةالخليل بن أحمد الفراهيديأرقام عربيةجوني سنسالعباس بن عليعمرو بن العاصبر الوالدينحبأورخان غازيالحفرة (مسلسل)قوم عادكأس العالم 2014سلمان العودةوفيات 2024جنعمر بن الخطابمريم بنت عمرانناشيونال جيوغرافيك أبو ظبيإنا لله وإنا إليه راجعونشكري بلعيدأرقام رومانيةعمرةأميمي جمالطارق بن زيادجملآل إبراهيمالسامريذكاء اصطناعيجريرشلل النومفيصل بن عبد العزيز آل سعوددولة فلسطينجابر الأحمد الصباحإندونيسيانجيب محفوظمحمد رمضان (ممثل)صربياسليمانزوجة واحدة لا تكفي (مسلسل)محمود درويشمحمد ناصر الدين الألبانيالتشهدالمداح (مسلسل)البراني (مسلسل)مصعب بن عميرميمعلي الرضاعبد الرحمن بن ملجمآية الكرسيسيف الدين قطزتنظيم القاعدةتوماس إديسونطارق لطفيالدولة المملوكيةمسجد الحسن الثانيقنوتميانمارالمسيح الدجالعلي زين العابدينأشعريةعلي السيستانيبنو إسرائيلكأس آسيامحمدمحمد إمامالدولة الإسماعيلية النزاريةعجائب الدنيا السبعأحمد فهمي (ممثل)الخلفاء الراشدونبرونايمارسسلطان بن محمد القاسميتلوثتاريخ كأس العالمأستراليايوسف في الإسلاممنتخب العراق لكرة القدم🡆 More