الرفاعية هي طريقة صوفية ينتشر أتباعها في العراق ومصر وسوريا وغرب آسيا.
لهم راية باللون الأسود تميزهم عن باقي الطرق الصوفية. تنسب الطريقة الرفاعية إلى الإمام القدوة، العابد، الزاهد، شيخ العارفين أحمد بن علي الرفاعي (512 هـ - 578 هـ) قال الذهبي:«وكان شافعيا تفقه قليلاً، على مذهب الشافعي رحمه الله.» وقال الحافظ ابن كثير: «ويقال إنه حفظ التنبيه في الفقه على مذهب الشافعي»
لكل طريقة صوفية آداب وهي مايتلقاها المريد من شيخه، أو عن شيوخه وذلك للإلتزام بالسلوك والتربية الخلقية وقوام الطريقة الصوفية منها:
وكان الإمام الرفاعي يطبق هذه الآداب على نفسه، ذكر الشعراني أنه:« كان يمشي إلى المجذوبين والفقراء يغسل ثيابهم، ويحمل إليهم الطعام ويأكل معهم ويجاذبهم، ويسألهم الدعاء» وقد اشتهر عن بعض مشايخ وخلفاء الطريقة الرفاعية في العصر الحديث القيام بأفعال عجيبة كوضع النيران والثعابين بين أسنانهم وفي أفواههم، وركوب الأُسود، والدخول في النيران المشتعلة دون أن تحرقهم أو تؤثر فيهم مرددين «الله حي، الله حي»،والتشيش، ووضع السيوف فوق الرقاب وشيخ الطريقة يسير فوقها وهو يقرأ حزب الرفاعي، ويقال بأن هذه الأشياء لم تكن معروفة عند الشيخ الرفاعي، لكنها استُحدثت بعد وفاته، وإن كان الشيخ قد عُرف بحنانه الشديد على الإنسان والحيوان، وكان أشد ما يكون حبًا ورعايةً للحيوانات الضالة والمريضة
يعتقد الرفاعية أن البركة تحصل بمجرد ذكر أسماء مشايخهم ولذلك أمروا أتباعهم عند ذكر أسمائهم أن يمسحوا بأيديهم على وجوههم، ويقول الرفاعية بأنه لو قدر أن يكون الرفاعي حيًا في زمن النبي ﷺ لنزلت فيه آيات تتلى، نقل ذلك الصيادي عن صدر الدين السبكي الذي رثى الرفاعي ببيتين من الشعر قال فيهما:
وقد جعل الرفاعية الفضيلة العظمى والشرف الأسمى لهم ببركة الرفاعي فإن الله قد أبرد لأتباعه النيران، وأزال لهم فاعلية السموم، وألان لهم الحديد، وأذل لهم السباع والحيات والأفاعي، وأخضع لهم طغاة الجن ويفسر شيوخ وأتباع الطريقة الرفاعية الأفعال العجيبة كالدخول في النار والطعن بالمدى أو السكاكين، بأن النفس قد مَلك عليها ذكر الله فتصبح في حالة غيبة تفارق فيها البدن، وتصعد إلى الملأ الأعلى، حيث تتصل ببارئها، ويصير البدن كأنه خال من الحياة.
ويفسر الرفاعي أحوال الكشف بأنها قوة جاذبية وهي عين البصيرة التي تنير العقل فيرى ماخفى واسترر عن الأبصار
كما هي كل الطرق الصوفية فإن الطريقة الرفاعية تختص بشعائر خاصة أهمها:
تلتقي الطريقة الرفاعية مع التشيع في أمور عدد منها عبد الرحمن بن عبد الخالق في كتابه الفكر الصوفي في ضوء الكتاب والسنة ما يلي:
يخلص أهل السنة والجماعة أنه قد انتسب إلى الرفاعي أناس هو منهم براء فصارت الرفاعية فرقتين وقال شيخ الإسلام ابن تيمية:« إنهم -أي الرفاعية- وإن كانوا منتسبين إلى الإسلام وطريقة الفقر والسلوك، ويوجد في بعضهم التعبد والتأله والوجد والمحبة والزهد والفقر والتواضع ولين الجانب والملاطفة في المخاطبة والمعاشرة والكشف والتصرف، ونحو ذلك ما يوجد، فيوجد أيضاً في بعضهم من الشرك وغيره من أنوع الكفر ومن الغلو والبدع في الإسلام والإعراض عن كثير مما جاء به الرسول، والاستخفاف بشريعة الإسلام، والكذب والتلبيس وإظهار المخارق الباطلة، وأكل أموال الناس بالباطل، والصد عن سبيل الله ما يوجد»
ويأخذ أهل السنة والجماعة على الرفاعية غلوهم في الرفاعي وشيوخهم وإدعائهم
ويرى أتباع أهل السنة والجماعة أنه نتج عن ظهور طرق التصوف إلى عدد من الممارسات الخاطئة وأنها تنشر الخرافات، ولقد بدأ مع منتصف القرن الماضي الهجوم على هذه الطرق من قبل المدرسة السلفية باعتبارها بدعة دخيلة على الإسلام.
في كومنز صور وملفات عن: رفاعية |
This article uses material from the Wikipedia العربية article رفاعية, which is released under the Creative Commons Attribution-ShareAlike 3.0 license ("CC BY-SA 3.0"); additional terms may apply (view authors). المحتوى متاح وفق CC BY-SA 4.0 ما لم يرد خلاف ذلك. Images, videos and audio are available under their respective licenses.
®Wikipedia is a registered trademark of the Wiki Foundation, Inc. Wiki العربية (DUHOCTRUNGQUOC.VN) is an independent company and has no affiliation with Wiki Foundation.