التصفح السلبي

أصوله

يمكن مقارنة ممارسة التصفح السلبي بظاهرة قديمة من السبعينيات تسمى متلازمة العالم الشرير: «الإعتقاد بأن العالم أكثر خطورة مما هو عليه في الواقع، نتيجة للتعرض لمحتوى عنيف على المدى الطويل خلال التلفاز.» تشير الدراسات إلى أن رؤية الأخبار المزعجة تدفع الناس إلى البحث عن مزيد من المعلومات حول الموضوع، مما يؤدي إلى سلسلة متكررة.

في العامية، تشير كلمة "doom" إلى الظلم والشر، مشيرة إلى القدر (اللعنة). في الأيام الأولى للإنترنت، كان «تصفح الإنترنت» مصطلحاً شائعًا يستخدم للإشارة إلى استخدام الشبكة العنكبوتية.

وبالرغم من أن هذا المصطلع غير موجود في القاموس، إلّا أن معجم "Merriam-Webster" الأميريكي «يراقبه»- وهو تعيين للكلمات التي تتلقى استخدامًا متزايدًا في المجتمع مع انها لم تحقق شروط الإنضمام إلى المعجم. اختاره Dictionary.com كأكثر المصطلحات ازدياداً في الشعبية في أغسطس 2020. إختار قاموس Macquarie كلمة doomscrolling ككلمة اختيار الجنة لعام 2020.

شعبيتها

اكتسب المصطلح شعبية خلال جائحة COVID-19، واحتجاجات جورج فلويد، والانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020، ومقتل قاسم سليماني، والغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، لما قد لوحظ عن هذه الأحداث من تفاقم لممارسة التصفح السلبي.

أصبحت هذه العادة منتشرة بشدة عند مستخدمي موقع "تويتر" خلال انتشار فايروس كورونا المستجد.

التحيز السلبي

يمكن أن يُعزى فعل التمرير إلى التحيز السلبي الطبيعي لدى الناس عند استهلاك المعلومات. التحيز السلبي هو نظرية أن الأحداث السلبية لها تأثير أكبر على الصحة العقلية من الأحداث الجيدة. يلاحظ جيفري هول، أستاذ دراسات الاتصال في جامعة كانساس، أنه نظرًا لحالة الفرد المعتادة من، فإن التهديدات المحتملة تثير انتباه الفرد. يلاحظ أحد الأطباء النفسيين في مركز ويكسنر الطبي التابع لجامعة ولاية أوهايو أن البشر «مرتبطون جميعًا برؤية السلبيات والانجذاب إلى السلبيات لأنه يمكن أن يؤذيهم جسديًا.» يعتبر التطور سبب بحث البشر عن هذه السلبيات: إذا اكتشف الإنسان القديم الخطر الذي يشكله مخلوق ما، يمكنه تجنب ذلك المصير.

بدأ البعض بالتعامل مع وفرة الأخبار السلبية بتجنب الأخبار تمامًا. أظهرت دراسة من 2017 إلى 2022 أن تجنب الأخبار بدأ يزداد، وأن 38٪ من الناس اعترفوا بتجنب الأخبار عمداً في عام 2022، والذي يعتبر ازدياداً بنسبة 29٪ من عام 2017. والبعض من الصحفيين اعترف بتجنب الأخبار أيضاً، كالصحفية أماندا ريبلي التي كتبت أن «حتى الأشخاص الذين ينتجون الأخبار يعانون، وعلى الرغم من أنهم لن يعترفوا بذلك، فإن ذلك يؤثر على التغطية». كما حددت الطرق التي قد تساعد في حل المشكلة، مثل تعمد إضافة المزيد من الأمل والحرية والكرامة إلى القصص حتى لا يشعر القراء بالعجز الذي يدفعهم إلى ترك الإستماع إليها تمامًا.