@نكح: نَكَحَ فلان (* قوله «نكح فلان إلخ» بابه منع وضرب كما فيالقاموس.) امرأَة يَنْكِحُها نِكاحاً إِذا تَزوجها. ونَكَحَها يَنْكِحُها: باضعهاأَيضاً، وكذلك دَحَمَها وخَجَأَها؛ وقال الأَعشى في نَكَحَ بمعنى تزوج:ولا تَقْرَبَنَّ جارةً، إِنَّ سِرَّهاعليك حرامٌ، فانْكِحَنْ أَو تَأَبَّداالأَزهري: وقوله عز وجل: الزاني لا ينكح إلا زانية أَو مشركة والزانيةلا ينكحها إِلا زانٍ أَو مشرك؛ تأْويله لا يتزوج الزاني إِلا زانية، وكذلكالزانية لا يتزوجها إِلا زان؛ وقد قال قومٌ: معنى النكاح ههنا الوطء،فالمعنى عندهم: الزاني لا يطأُ إِلا زانية والزانية لا يطؤُها إِلا زان؛قال: وهذا القول يبعد لأَنه لا يعرف شيء من ذكر النكاح في كتاب الله تعالىإِلا على معنى التزويج؛ قال الله تعالى: وأَنْكِحُوا الأَيامَى منكم؛فهذا تزويج لا شك فيه؛ وقال تعالى: يا أَيها الذين آمنوا إِذا نكحتمالمؤمنات؛ فاعلم أَن عقد التزويج يسمى النكاح، وأَكثر التفسير أَن هذه الآيةنزلت في قوم من المسلمين فقراء بالمدينة، وكان بها بغايا يزنين ويأْخذنالأُجرة، فأَرادوا التزويج بهنَّ وعَوْلَهنَّ، فأَنزل الله عز وجل تحريم ذلك.قال الأَزهري: أَصل النكاح في كلام العرب الوطء، وقيل للتزوّج نكاحلأَنيه سبب للوطء المباح. الجوهري: النكاح الوطء وقد يكون العَقْدَ، تقول:نَكَحْتُها ونَكَحَتْ هي أَي تزوَّجت؛ وهي ناكح في بني فلان أَي ذات زوجمنهم. قال ابن سيده: النِّكاحُ البُضْعُ، وذلك في نوع الإِنسان خاصة،واستعمله ثعلب في الذُّباب؛ نَكَحَها يَنكِحُها نَكْحاً ونِكاحاً، وليس فيالكلام فَعَلَ يَفْعِلُ (* قوله «وليس في الكلام فعل يفعل إلخ» الحصر إِضافيوإلا فقد فاته ينتح وينزح ويصمح ويجنح ويأمح.) مما لام الفعل منه حاءإِلا يَنْكِحُ ويَنْطِحُ ويَمْنِحُ ويَنْضِحُ ويَنْبِحُ ويَرْجِحُويَأْنِحُ ويَأْزِحُ ويَمْلِحُ.ورجل نُكَحَةٌ ونَكَحٌ: كثير النكاح. قال: وقد يجري النكاح مجرىالتزويج؛ وفي حديث معاوية: لستُ بنُكَحٍ طُلَقَةٍ أَي كثير التزويج والطلاق،والمعروف أَن يقال نُكَحَة ولكن هكذا روي، وفُعَلَةٌ من أَبنية المبالغة لمنيكثر منه الشيء.وأَنْكَحَه المرأَة: زوَّجَه إِياها. وأَنْكَحَها: زوَّجها، والاسمالنُّكْحُ والنِّكْحُ؛ وكان الرجل في الجاهلية يأْتي الحيَّ خاطباً فيقوم فيناديهم فيقول: خِطْبٌ أَي جئت خاطباً، فيقال له: نِكْحٌ أَي قد أَنكحناكإِياها؛ ويقال: نُكْحٌ إِلاَّ أَن نِكْحاً هنا ليوازن خِطْباً، وقصر أَبوعبيد وابن الأَعرابي قولهم خِطْبٌ، فيقال نِكْحٌ على خبر أُمِّ خارجة؛كان يأْتيها الرجل فيقول: خِطْبٌ، فتقول هي: نِكْحٌ، حتى قالوا: أَسرعُ مننكاح أُمِّ خارجة. قال الجوهري: النِّكْحُ والنُّكْحُ لغتان، وهي كلمةكانت العرب تتزوَّج بها. ونِكْحُها: الذي يَنْكِحُها، وهي نِكْحَتُه؛كلاهما عن اللحياني.قال أَبو زيد: يقال: إِنه لنُكَحَة من قوم نُكَحاتٍ إِذا كان شديدالنكاح.ويقال: نَكَحَ المطرُ الأَرضَ إِذا اعتمد عليها. ونَكَحَ النُّعاسُعينَه، وناكَ المطرُ الأَرضَ، وناك النُّعاسُ عينَه إِذا غَلب عليها. وامرأَةناكح، بغير هاء: ذات زوج؛ قال:أَحاطتْ بخُطَّابِ الأَيامى، وطُلِّقتْ،غَداةَ غَدٍ، منهنَّ من كان ناكِحاوقد جاء في الشعر ناكِحةٌ على الفعل؛ قال الطِّرِمَّاحُ:ومِثْلُكَ ناحتْ عليه النساءُ، من بينِ بِكْرٍ إِلى ناكِحهويقوِّيه قول الآخر:لَصَلْصَلَةُ اللجامِ بِرأْسِ طِرْفٍأَحبُّ إِليَّ من أَن تَنْكِحِينيوفي حديث قَيْلَة: انطلقتُ إِلى أُخت لي ناكحٍ في بني شَيْبَانَ أَيذاتِ نكاح يعني متزوجة، كما يقال حائض وطاهر وطالق أَي ذات حيض وطهارةوطلاق؛ قال ابن الأَثير: ولا يقال ناكح إِلا إِذا أَرادوا بناء الاسم من الفعلفيقال: نَكَحتْ، فهي ناكح؛ ومنه حديث سُبَيْعةَ: ما أَنتِ بناكح حتىتنقضيَ العدَّة. واسْتَنْكَحَ في بني فلان: تزوَّج فيهم، وحكى الفارسياسْتَنْكَحَها كَنَكَحها؛ وأَنشد:وهمْ قَتَلوا الطائيَّ، بالحِجْرِ عَنْوَةً،أَبا جابرٍ، واسْتَنْكَحُوا أُمَّ جابرِ@نوح: النَّوْحُ: مصدر ناحَ يَنُوحُ نَوْحاً.ويقال: نائحة ذات نِياحة.ونَوَّاحةٌ ذات مَناحةٍ. والمَناحةُ: الاسم ويجمع على المَناحاتِوالمَناوِح.والنوائحُ: اسم يقع على النساء يجتمعن في مَناحة ويجمع على الأَنْواحِ؛قال لبيد:قُوما تَنُوحانِ مع الأَنْواحِونساء نَوْحٌ وأَنْواحٌ ونُوَّحٌ ونَوائح ونائحاتٌ؛ ويقال: كنا فيمَناحةِ فلان. وناحَتِ المرأَة تَنُوحُ نَوْحاً ونُواحاً ونِياحاً ونِياحةًومَناحةً وناحَتْه وناحتْ عليه. والمَناحةُ والنَّوْحُ: النساء يجتمعنللحُزْن؛ قال أَبو ذؤيب:فهنّ عُكُوفٌ كَنَوْحِ الكَريــمِ، قد شَفَّ أَكبادَهنَّ الهَوَىوقوله أَنشده ثعلب:أَلا هَلَكَ امرُؤٌ، قامت عليه،بجَنْبِ عُنَيْزَةَ، البَقَرُ الهُجودُسَمِعْنَ بموتِه، فظَهَرْنَ نَوْحاًقِياماً، ما يَحِلُّ لهنَّ عُودُصير البقر نَوْحاً على الاستعارة، وجمعُ النَّوْحِ أَنواح؛ قال لبيد:كأَنَّ مُصَفَّحاتٍ في ذَراه،وأَنْواحاً عليهنَّ المَآلِيونَوْحُ الحمامة: ما تُبْدِيه من سَجْعِها على شكل النَّوْحِ، والفعلكالفعل؛ قال أَبو ذؤيب:فواللهِ لا أَلْقَى ابنَ عَمٍّ كأَنهنُشَيْبَةُ، ما دامَ الحَمامُ يَنُوحُ(* قوله «نشيبة» هكذا في الأصل.)وحمامة نائحة ونَوَّاحة. واسْتَناحَ الرجلُ كناحَ. واستناحَ الرجلُ:بَكَى حتى اسْتَبْكَى غيره؛ وقول أَوس:وما أَنا ممن يَسْتَنِيحُ بشَجْوِه،يُمَدُّ له غَرْبا جَزُورٍ وجَدْوَلِمعناه: لست أَرضى أَن أُدْفَعَ عن حقي وأُمنع حتى أُحْوجَ إِلى أَنأَشكو فأَستعينَ بغيري، وقد فسر على المعنى الأَوّل، وهو أَن يكون يستنيحبمعنى يَنُوحُ. واستناحَ الذئبُ: عَوَى فأَدْنَتْ له الذئابُ؛ أَنشد ابنالأَعرابي:مُقْلِقَة للمُسْتَنِيح العَسَّاسيعني الذئب الذي لا يستقرّ. والتَّناوُحُ: التَّقابُلُ؛ ومنه تَناوُحُالجبلين وتناوُحُ الرياح، ومنه سميت النساء النوائحُ نَوائِحَ، لأَن بعضهنيقابل بعضاً إِذا نُحْنَ، وكذلك الرياح إِذا تقابلت في المَهَبِّ لأَنبعضها يُناوِحُ بعضاً ويُناسِجُ، فكَّل ريح استطالت أَثَراً فهبتْ عليهريحٌ طُولاً فهي نَيِّحَتُه، فإِن اعترضته فهي نَسِيجَته؛ وقال الكسائي فيقول الشاعر:لقد صَبَرَتْ حَنيفةُ صَبْرَ قَوْمٍكِرامٍ، تحت أَظْلالِ النَّواحِيأَراد النوائح فقلب وعَنَى بها الرايات المتقابلةَ في الحروب، وقيل: عنىبها السيوفَ؛ والرياح إِذا اشتدَّ هُبوبها يقال: تناوَحَتْ؛ وقال لبيديمدح قومه:ويُكَلِّلُونَ، إِذا الرياحُ تَناوَحتْ،خُلُجاً تُمَدُّ شوارِعاً أَيتامُهاوالرياح النُّكْبُ في الشتاء: هي المُتناوِحة، وذلك أَنها لا تَهُبُّ منجهة واحدة، ولكنها تَهُبُّ من جهات مختلفة، سميت مُتناوِحةً لمقابلةبعضها بعضاً، وذلك في السَّنة وقلة الأَنْديَةِ ويُبْس الهواء وشدة البرد.ويقال: هما جبلان يَتَناوَحانِ وشجرتانِ تَتَناوَحانِ إِذا كانتامتقابلتين؛ وأَنشد:كأَنك سَكْرانٌ يَميلُ برأْسِهمُجاجةُ زِقٍّ، شَرْبُها مُتناوِحُأَي يقابل بعضهم بعضاً عند شُرْبها.والنَّوْحَةُ: القوة، وهي النَّيْحة أَيضاً.وتَنَوَّحَ الشيءُ تَنَوُّحاً إِذا تحرّك وهو مُتَدَلٍّ. ونُوحٌ: اسمنبي معروف ينصرف مع العُجْمَةِ والتعريف، وكذلك كل اسم على ثلاثة أَحرفأَوسطه ساكن مثل لُوطٍ لأَن خفته عادلت أَحد الثقلين. وفي حديث ابن سَلام:لقد قلتَ القولَ العظيم يوم القيامة في الخليفة من بعد نوح؛ قال ابنالأَثير: قيل أَراد بنوح عمر، رضي الله عنه، وذلك لأَن النبي، صلى الله عليهوسلم، استشار أَبا بكر وعمر، رضي الله عنهما، في أَسارى بدر فأَشار عليهأَبو بكر، رضي الله عنه، بالمَنِّ عليهم، وأَشار عليه عمر، رضي الله عنه،بقتلهم، فأَبل النبي، ، على أَبي بكر، رضي الله عنه،وقال: إِن إِبراهيم كان أَلْيَنَ في الله من الدُّهْنِ اللَّيِّنِ (* قوله«من الدهن اللين» كذا بالأصل والذي في النهاية من الدهن باللبن.)،وأَقبل على عمر، رضي الله عنه، وقال: إِن نوحاً كان أَشدَّ في الله منالحَجَر؛ فشبه أَبا بكر بإِبراهيم حين قال: فمن تَبِعَني فإِنه مني ومن عَصانيفإِنك غفور رحيم، وشبه عمر، رضي الله عنه، بنوح حين قال: ربِّ لا تَذَرْعلى الأَرض من الكافرين دَيَّاراً؛ وأَراد ابن سلام أَن عثمان، رضي اللهعنه، خليفة عمر الذي شُبه بنوح، وأَراد بيوم القيامة يوم الجمعة لأَن ذلكالقول كان فيه. وعن كعب: أَنه رأَى رجلاً يظلم رجلاً يوم الجمعة، فقال:ويحك تظلم رجلاً يوم القيامة، والقيامة تقوم يوم الجمعة؟ وقيل: أَراد أَنهذا القول جزاؤه عظيم يوم القيامة.@نيح: ناحَ الغُصْنُ نَيْحاً ونَيَحاناً: مال.والنَّيْحُ: اشتداد العظم بعد رطوبته من الكبير والصغير. وإِنه لعظمنَيِّحٌ: شديد. وناحَ العظمُ يَنِيحُ نَيْحاً: صَلُبَ واشتدَّ بعد رُطوبة،يكون ذلك في الكبير والصغير. وعظم نَيِّحٌ: شديد.والنَّوْحةُ: القوة وهي النَّيْحة أَيضاً.ونَيَّحَ اللهُ عظمَك: يدعو له بذلك. وفي الحديث: لا نَيَّحَ اللهعِظامَه أَي لا صَلَّبَها ولا شَدَّ منها. وما نَيَّحه بخير أَي ما أَعطاهشيئاً.@نبخ: رجل نابِخَة: جَبَّار؛ قال ساعدة الهذلي:تُخْشَى عليه من الأَمْلاكِ نَابِخَةٌمن النَّوابِخِ، مثلُ الحادِرِ الرَّزِمويروى نَابِجَةٌ (* قوله «نابجة إلخ» كذا في الأصل، وهو المناسب لقولهمن النبجة إلخ. وفي الصحاح ويروى بائجة من البوائج اهـ وهو الأولى، فانهقال في القاموس: والنابجة الداهية. قال شارحه والصواب انه البائجة، وقدتقدم في الموحدة فاني لم أجده في الامهات.) من النَّوابِجِ من النَّبَجة،وهي الرابية؛ قال ابن بري: صواب إِنشاده بالياء لأَن فيه ضميراً يعود علىابن جُعْشُم في بيت قبله وهو:يَهْدي ابنُ جُعْشُمٍ الأَنْباءَ نحوَهُم،لا مُنْتَأَى عن حِياضِ الموتِ والحُمَمابن جُعْشُم هذا: هو سراقة بن مالك بن جعشم من بني مدلج. والحمم جمعحُمَّة، وهي القَدَر.والحادِر: الغَلِيظ وأَراد به الأَسد. والرزم: الذي قد رزم بمكانه. ورجلأَنْبَخُ إِذا كان جافياً.ونَبَخَ العجينُ ينبُخُ نُبُوخاً: انتَفَخَ واخْتَمَرَ؛ وعجينأَنْبَخانٌ وأَنْبَخانيٌّ: منتفخ مختمر؛ وقيل: هو الفاسد الحامض. وأَنْبَخَ: عَجَنعجيناً أَنْبَخانيًّا، وهو المسترخي؛ وخُبْز أَنْبَخَانيَّة كأَنهاكُوَرُ الزنابير؛ وقيل: خُبْزَة أَنْبَخَانِيَّة؛ وقيل: الاينْبَخَانُ العجينالنَّبَّاخُ يعني الفاسدَ الحامض. أَبو مالك: ثَرِيدٌ أَنْبَخَانِيٌّإِذا كان له بخار وسخونة؛ وقال غيره: ثريد أَنبخانيّ إِذا سُوِّيَ من الكعكوالزيت فانتفخ حين صب عليه الماء واسترخى؛ وفي حديث عبد الملك بن عمير:خبزة أَنبخانية أَي لينة هشة. يقال: نَبَخَ العجينُ ينبُخُ إِذا اختمر.وعجين أَنبخان: لين مختمر، وقيل: حامض، والهمزة زائدة. والنَّبْخُ: مانفَطَ من اليد عن العمل فخرج عليه شبه قرح ممتلئ ماء، فإِذا تَفَقَّأَ أَويبس مجَلَت اليَدُ فصلبت على العمل، وكذلك من الجُدَريّ، وقيل: هوالجُدَريّ، وقيل: هو جُدَريُّ الغنم، وقيل: النَّبْخُ الجدريّ وكل ما يتنفطويمتلئ ماء؛ قال كعب بن زهير:تحَطَّمَ عنها قَيْضُها عن خَراطِمٍ،وعن حَدَقٍ كالنَّبْخِ لم تَتَفَتَّقِيصف حدقة الرأْلِ أَو حدقة فرخ القطا، الواحدة من كل ذلك نبْخة؛ قال ابنبري: البيت لزهير بن أَبي سُلمى يصف فراخ النعام وقد تحطَّم عنها بيضهاوظهرت خراطمها وظهرت أَعينها كالنَّبْخِ وهي غير مفتحة؛ وقيل: النَّبْخُ،بسكون الباء: الجدري؛ والنَّبَخُ، بفتح الباء: ما نَفِطَ من اليد عنالعمل؛ والنَّبَخُ: آثار النار في الجسد.والنَّبْخَة والنَّبَخَة: بَرْدِيّ يجعل بين كل لوحين من أَلواحالسفينة؛ الفتح عن كراع.ابن الأَعرابي: أَنْبَخَ الرجلُ إِذا أَكلَ النَّبْخَ، وهو أَصلالبَرْدِيّ يؤْكل في القحط؛ ويقال للكبريتة التي تثقب بها النار: النَّبَخَةوالنَّبْخَة والنُّبْخَة كالنكتة. وتراب أَنْبَخ: أَكدر اللون كثير.والنَّبْخَاء: الأَكمة أَو الأَرض المرتفعة؛ ومنه قول ابنة الخُسّ حينقيل لها: ما أَحسنُ شيءٍ؟ فقالت: غَادِيَةٌ في إِثْرِ سَارِيَةٍ فينَبْخاءَ قَاوِيَة؛ وإِنما اختارت النبخاء لأَن المعروف أَن النبات في الموضعالمشرف أَحسن. وقد قيل: في نفخاء رابية أَي ليس فيها رمل ولا حِجارة،وسيأْتي ذكره. وروى اللحياني: في مَيْثَاءَ رابية؛ والمَيْثاء: الأَرض السهلةاللَّيِّنة.وأَنْبَخَ: زَرَعَ في أَرض نَبْخاءَ، وهي الرخوة؛ والنَّبْخاءُ منالأَرض: المكان الرخو، وليس من الرمل وهو من جلد الأَرض ذي الحجارة.@نتخ: النَّتْخ: النَّزْع والقلْع؛ نَتَخَ البازيُّ ينتِخُ نَتْخاً: نسرَاللَّحمَ بمنْسَره، وكذلك النسر، وكذلك الغراب ينتِخُ الدَّبَرة على ظهرالبعير؛ قال الشاعر:يَنْتِخُ أَعيُنها الغربانُ والرَّخَمُوالنَّتْخُ: ازالةُ الشيء عن موضعه. ونَتَخ الضرسَ والشوكَة ينتِخُها:استخرجها؛ وقيل: النتْخُ الاستخراج عامَّة.والمِنْتَاخ: المنقاش؛ الأَزهري: والنتْخُ إِخراجُكَ الشَّوكَبالمنْتَاخَيْن، وهما المنقاش ذو الطرفين.والنتْخ: النسْج؛ ومنه حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: إِن في الجنةبساطاً مَنْتُوخاً بالذهب أَي منسوجاً. والناتخ: الناسج.ونَتَخْته: نتفته. ونتَخْته: نقشته. ونتَخْته: أَهنته. ونتَّخَ بالمكانتَنْتيخاً: كتَنَّخَ؛ وفي حديث عبدالله بن سلام: أَنه آمن ومن معه منيهود فتَنَّخُوا على الإِسلام أَي ثبتوا وأَقاموا؛ قال ابن الأَثير: ويروىبتقديم النون على التاء، أَي رسخوا.@نجخ: النَّجْخُ: نَجْخُ السيلِ، وهو أَن ينْجَخَ في سَنَدِ الواديفيحرفه في وسط البحر؛ وأَنشد:ذُو ناجِخٍ يَضربُ ضَوْحَيْ مَخْرِموقال آخر:مُفْعَوْعِمٌ يَنْجَخُ في أَمواجِهِقال: ونجيخُه صوته وصدمه. وسيل ناجِخٌ: شديد الجَرْية الذي يحفر الأَرضحفراً شديداً. وناجِخَةُ الماء ونجيخُه: صوته. والناجخ والنَّجوخ: البحرالمصوّت؛ قال:أَظَلُّ من خوفِ النِّجُوخِ الأَخضرْ،كأَنني في هُوَّةٍ أُحَدَّرْوقال ثعلب: الناجِخُ صوت اضطراب الماء على الساحل، اسمٌ كالغاربوالكاهل.وتناجَخَت الأَمواج إِذا اضطربت في أُصول الأَجراف حتى تؤثرفيها.وأَصبَحَ ناجِخاً ومُنَجِّخاً إِذا غلُظ صوته من زكام أَو سعال.وامرأَة نَجَّاخة: وهي الرشَّاحة التي تمسح الابتلال؛ قال: وامرأَةنَجَّاخة لحيائِها صوت عند الجماع؛ وقيل: هي التي لا تشبع من الجماع.والنَّجْخ: أَن يُسمع في حيائها صوت دفع من الماء إِذا جومعت. والنَّجْخُ: أَنتدفع بالماء. ونَجَخات الماء: دُفَعُه. والنجَّاخة من النساء: التييَنْتَجخ سُرْمُها كانتجاخ بطن الدابة إِذا صوّتَ. وقال بعض العرب: مررنا ببعيروقد شَبَّكَتْ نَجَخاتُ السِّماكِ بين ضلوعه؛ يعني ما أَنبت الله عنإِمطار نَوْءِ السِّماكِ.ونَجَخَ البعيرُ نَجَخاً، فهو نجِخٌ: بشمَ، ويقتاس من ذلك للرجل فيقال:نجخ على مثال ضرب. والنَّجْخُ في مخض السقاء، كالنَّخْج.ومُنْجِخٌ ومَنْجِخ: جبل من جبال الدهناء.@نخخ: النَّخَّة والنُّخصة: اسم جامع للحُمُر؛ وقيل: النُّخَّة البقرالعوامل، والنَّخَّة: الرقيق من الرجال والنساء، يعني بالرقيق المماليك.والنَّخة، بالفتح: أَن يأْخذ المصدّق ديناراً لنفسه بعد فراغه من الصدقة؛قال:عَمِّي الذي منع الدينارَ ضاحِيةً،دينارَ نَخَّةِ كلبٍ، وهو مشهودوقيل: النَّخَّة الدينار الذي يأْخذه وبكل ذلك فسر قوله، صلى الله عليهوسلم: ليس في النَّخَّة صدقة. وكان الكسائي يقول: إِنما هو النُّخة،بالضم، وهو البقر العوامل. قال الأَزهري: قال أَبو عبيدة النَّخَّةُ الرقيق؛قال: وقال قوم: الحمير؛ وقال ثعلب: الصواب هو البقر العوامل لأَنه منالنَّخّ، وهو السوق الشديد؛ وقال قوم: النخَّة الربا؛ وقال قوم: النخةالرعاء؛ وقال قوم: النخَّة الجمَّالون؛ وقال بعضهم: يقال لها في الباديةالنُّخة، بضم النون؛ واختار ابن الأَعرابي من هذه الأَقاويل: النُّخة الحمير؛قال: ويقال لها الكُسْعة؛ وقال أَبو سعيد؛ كل دابة استعملت من إِبل وبقروحمير ورقيق، فهي نَخَّة ونُخة، وإِنما نَخَّخَها استعمالها؛ وقال الراجزيصف حاديين للإِبل:لا تضرِبَا ضَرْباً ونُخَّا نخَّا،ما ترك النَّخُّ لهنّ مُخَّاقال: وإِذا قهر الرجل قوماً فاستأْداهم ضريبة صاروا نُخَّة له؛ قالوقوله:دينارَ نخَّةِ كلب، وهو مشهودكان أَخذ الضريبة من كلب نخًّا لهم أَي استعمالاً.والنَّخُّ: أَن تناخ النعم قريباً من المُصَدّق حتى يصدّقها، وقد نخَّهاونَخَّ بها؛ قال الراجز:أَكرمْ أَمير المؤمنين النَّخَّاوالنَّخُّ: سوق الإِبل وزجرها واحتثاثُها، وقد نخها ينُخُّها؛ قالهمَيانُ بن قحافة:إِن لها لسائقاً مِزَخَّا،أَعجمَ إِلا أَنْ ينُخَّ نخَّا،والنخُّ لم يترك لهنّ مُخَّاالمِزَخُّ: الذي يدفع الإِبل في سيرها. والأَعجم: الذي لا يحسن الحداء.والنخ: السير العنيف؛ واستعمل بعضهم النخ في الإِنسان فقال؛إِذا ما نَخَخْتَ العامريَّ وجدتَه،إِلى حسب، يعلو على كلّ فاخروكذلك النَّخْنَخَةُ، وقد نخنخها فتنخنخت: زجرها فقال لها: إِخْ إِخْ،على غير قياس، هذا قول أَهل اللغة وليس بقوي.ونَخْنَخْت الناقةَ فَتَنَخْنَخَتْ: أَبركتها فبركَت؛ قال:ولو أَنخْنا جمعهم تنخنخواالتهذيب: والنخ أَن تقول لسيِّقتِكَ وأَنت تحثها: إِخْ إِخْ، فهذا النخ.قال أَبو مسعود: وسمعت غير واحد من العرب يقول: نَخْنِخْ بالإِبل أَيازجرها بقولك إِخْ إِخْ حتى تبرك. قال الليث: النَّخْنَخَة من قولك أَنختالإِبل فاستناخت أَي بركت ونَخْنَخْتها فتنخنخت من الزجر.وأَما الإِناخة، فهو الإِبراك لم يشتق من حكاية صوت، أَلا ترى أَن الفحليستنيخ الناقة فَتَنَخْنَخُ له؟ والنخُّ من الزجر: من قولك إِخْ؛ يقال:نخَّ بها نخًّا شديداً ونخّةً شديدة، وهو النائخُ أَيضاً.ابن الأَعرابي: نَخْنَخَ إِذا سار سيراً شديداً.وتنَخْنَخَ البعير: برك ثم مكَّن لثَفِناتِه من الأَرض. وتنَخْنَخَتالناقة إِذا رفعت صدرها عن الأَرض وهي باركة. ابن شميل: هذه نَخَّة بني فلانأَي عبد بني فلان. ويقال: هذا من نُخِّ قلبي ونُخَاخةِ قلبي ومن مُخَّةقلبي ومن مُخّ قلبي أَي من صافيه.والنَّخيخَة: زُبْد رقيق يخرج من السقاء إِذا حُمل على بعير بعدما خرجزُبده الأَوّل فيمخض فيخرج منه زبد رقيق. والنُّخُّ: بساط طوله أَكثر منعرضه، وهو فارسي معرّب وجمعه نخاخ، والله أَعلم.@ندخ: رجل مُنَدَّخٌ: لا يبالي ما قال من الفحش ولا ما قيل له.وتنَدَّخَ الرجل: تشبَّع بما ليس عنده، والله أَعلم.@نسخ: نسخ الشيءَ ينسَخُه نَسْخاً وانتسَخَه واستنسَخَه: اكتتبه عنمعارضه. التهذيب: النَّسْخ اكتتابك كتاباً عن كتاب حرفاً بحرف، والأَصلنُسخةٌ، والمكتوب عنه نُسخة لأَنه قام مقامه، والكاتب ناسخ ومنتسخ.والاستنساخ: كتب كتاب من كتاب؛ وفي التنزيل: إِنا كنا نستنسخ ما كنتمتعملون؛ أَي نستنسخ ما تكتب الحفظة فيثبت عند الله؛ وفي التهذيب: أَي نأْمربنسخه وإِثباته.والنَّسْخ: إِبطال الشيء وإِقامة آخر مقامه؛ وفي التنزيل: ما نَنسخْ منآية أَو نُنسها نأْت بخير منها أَو مثلها؛ والآية الثانية ناسخة والأُولىمنسوخة. وقرأَ عبدالله بن عامر: ما نُنسخ، بضم النون، يعني ما ننسخك منآية، والقراءَة هي الأُولى. ابن الأَعرابي: النسخ تبديل الشيء من الشيءوهو غيره، ونَسْخ الآية بالآية: إِزالة مثل حكمها. والنسخ: نقل الشيء منمكان إِلى مكان وهو هو؛ قال أَبو عمرو: حضرت أَبا العباس يوماً فجاء رجلمعه كتاب الصلاة في سطر حرّ والسطر الآخر بياض، فقال لثعلب: إِذا حولت هذاالكتاب إِلى الجانب الآخر أَيهما كتاب الصلاة؟ فقال ثعلب: كلاهما جميعاًكتاب الصلاة، لا هذا أَولى به من هذا ولا هذا أَولى به من هذا.الفرّاء وأَبو سعيد: مَسَخه الله قرداً ونسخه قرداً بمعنى واحد. ونسخالشيء بالشيء ينسَخه وانتسخه: أَزاله به وأَداله؛ والشيء ينسخ الشيءنَسْخاً أَي يزيله ويكون مكانه. الليث: النسْخ أَن تزايل أَمراً كان من قبلُيُعْمَل به ثم تنسخه بحادث غيره. الفرّاء: النسخ أَن تعمل بالآية ثم تنزلآية أُخرى فتعمل بها وتترك الأُولى.والأَشياء تَناسَخ: تَداوَل فيكون بعضها مكان بعض كالدوَل والمُلْك؛ وفيالحديث: لم تكن نبوّةٌ إِلاَّ تَناسَخَت أَي تحولت من حال إِلى حال؛يعني أَمر الأُمة وتغاير أحوالها. والعرب تقول: نسَخَت الشمسُ الظلّوانتسخته أَزالته، والمعنى أَذهبت الظلّ وحلّت محله؛ قال العجاج:إِذا الأَعادي حَسَبونا، نَخْنَخوابالحَدْرِ والقَبْضِ الذي لا يُنْسَخأَي لا يَحُول. ونسَخَت الريح آثار الديار: غيرتها. والنُّسخة، بالضم:أَصل المنتسخ منه.والتناسخ في الفرائض والميراث: أَن تموت ورثة بعد ورثة وأَصل الميراثقائم لم يقسم، وكذلك تناسخ الأَزمنة والقرن بعد القرن.@نضخ: نضَخَ عليه الماءَ يَنْضَخ نَضْخاً، وهو دون النضح؛ وقيل: النضخ ماكان على غير اعتماد، والنضح ما كان على اعتماد؛ قال الأَصمعي: ما كان منفَعَلَ الرجلُ، فهو بالحاء غيرَ معجمة؛ وأَصابه نَضْخٌ من كذا، بالخاءمعجمة، وهو أَكثر من النَّضْح؛ قال أَبو عبيد: وهو أَعجب إِليّ من القولالأَول ولا يقال منه فَعِل ولا يَفْعِل. والنَّضْخ: شدّة فور الماء فيجَيَشانه وانفجاره من يَنْبوعه؛ قال أَبو علي: ما كان من سُفْل إِلى علْو،فهو نَضْخ.وعين نضَّاخة: تَجيش بالماء. وفي التنزيل: فيهما عينان نضَّاختان أَيفوُارتان. التهذيب: والنَّضْخ من فور الماء من العين والجيشان، ينضَخان بكلخير؛ وفي قصيد كعب:مِن كُل نضَّاخة الذِّفْرَى إِذا عَرِقَتْيقال: عين نضاخة أَي كثيرة الماء فوارة؛ أَراد أَن ذِفْرَى الناقة كثيرالنضخ بالعرق.وانضَجَّ الماءُ وانضاخ: انْصَبَّ؛ وقال ابن الزبير: إن الموت تغشَّاكمسحابه، فهو مُنضاخ عليكم بوابل البلايا؛ قال: حكاه الهروي في الغريبين.والنَّضْخ: الرَّدْع واللَّطْخ يبقى في الجسد أَو الثوب من الطيب ونحوه.والنَّضْخُ: كاللَّطْخ مما يبقى له أَثر؛ ونضخ ثوبه بالطيب. أَبو عمرو:النَّضْخ ما كان من الدم والزعفران والطين وما أَشبهه، والنضخ بالماءوبكل ما رقَّ مثل الخل وما أَشبهه؛ وأَنشد أَبو عبيدة لجرير:ثِيابُكُمُ ونَضْخ دمِ القتيلأَبو عثمان التوزي: النضخ: الأَثر يبقى في الثوب وغيره، والنَّضْحُ،بالحاء غير معجمة، الفعل. وفي الحديث: ينضَخ البحرُ ساحِلَه؛ النَّضْخ: قريبمن النضح وقد اختلف في أَيهما أَكثر، والأَكثر أَنه بالمعجمة أَقل منالمهملة؛ وقيل: هو بالمعجمة الأَثر يبقى في الثوب والجسد، وبالمهملة الفعلنفسه؛ وقيل: هو بالمعجمة ما فعل تعمداً، وبالمهملة من غير تعمد؛ وفي حديثالنخعي: لم يكن يرى بنَضْخ البول بأْساً يعني نَشْرَه وما ترشش منه،ذكره الهروي بالخاء المعجمة والنِّضاخ: المُناضَخَةُ. ونضَخْناهُم بالنبل:لغة في نضَحْناهم إِذا فرّقوها فيهم.وانْتَضَخَ الماءُ: ترشَّشَ. أَبو زيد: النَّضْخ الرش مثل النَّضْحِ،وهما سواء، تقول: نضَخْت أَنْضَخ، بالفتح؛ قال الشاعر:به من نَضاخ الشَّوْلِ رَدْعٌ، كأَنَّهنُقاعَةُ حِنَّاءٍ بماء الصَّنَوْبَرِوقال القطامي:وإِذا تَضَيَّفُني الهُمومُ، قَرَيْتُهاسُرُحَ اليَدَيْن تُخالسُ الخَطَراناحرَجاً كأَنَّ من الكُحَيلِ صُبابَةً،نُضخَتْ مَغابنُها بِها نَضَخَانَاوفي الحديث: المدينة كالكير تَنْفي خَبَثَها ويَنْضَخُ طِيبُها، بالضادوالخاء المعجمتين وبالحاء المهملة، من النَّضْخ، وهو رش الماء.وغَيثٌ نضّاخ: غزير؛ وقال جِران العَوْد:ومِنْهُ على قَصْرَيْ عُمانَ سَخيفَةٌ،وبالخَطِّ نضَّاخُ العَثَانين واسعُالسخيفة: المطرة الشديدة. وعُثْنونَ المَطر: أَوله.والنَّضْخَة: المَطرة. يقال: وقعت نضْخة بالأَرض أَي مطرة؛ وأَنشد أَبوعمرو:لا يَفْرَحُون إِذا ما نَضْخَةٌ وقَعَتْ،وهُمْ كرامٌ إِذا اشْتَدَّ المَلازيبُجمعِ ملْزابٍ، وهي الشدّة؛ وأَنشد أَيضاً:فقلتُ: لعلَّ الله يُرْسِلُ نَضْخَةً،فَيُضْحِي كِلانا قَائِماً يَتَذَمَّرُوأَكثر ما ورد في هذا الباب بالحاء والخاء المعجمة، وقد تقدّم ذكر نضحفي بابه مستوفى.@نفخ: النَّفْخ: معروف، نَفَخ فيه فانْتَفَخ. ابن سيده: نَفَخ بفمهيَنْفُخ نَفْخاً إِذا أَخرج منه الريح يكون ذلك في الاستراحة والمعالجةونحوهما؛ وفي الخَبر: فإِذا هو مُغْتاظٌ يَنْفُخُ؛ ونَفخ النارَ وغيرها ينفُخهانَفْخاً ونَفِيخاً.والنَّفيخُ: الموكل بنَفْخ النار؛ قال الشاعر:في الصبْح يَحْكي لَوْنَهُ زَخِيخُ،مِنْ شُعْلَةٍ، ساعَدَها النَّفيخُقال: صار الذي ينفُخ نَفيخاً مثل الجليس ونحوه لأَنه لايزال يتعهدُه بالنفخ.والمنفاخ: كير الحدّاد. والمِنْفاخ: الذي يُنْفَخ به في النار وغيرها.وما بالدَّارِ نافخُ ضَرْمَةٍ أَي ما بها أَحد. وفي حديث علي، رضوانالله عليه: ودَّ معاوية أَنه ما بقي من بني هاشم نافِخُ ضَرْمَةٍ أَي أَحدلأَن النار ينفخها الصغير والكبير والذكر والأُنثى؛ وقول ابي النجم:إِذا نَطَحْنَ الأَخْشَبَ المَنْطُوحا،سَمِعْت لِلمَرْوِ بهِ ضَبِيحا،يَنْفَحْنَ مِنْهُ لَهَباً مَنْفُوحاإنما أَراد منفوخاً فأَبدل الحاء مكان الخاء، وذلك لأَن هذه القصيدةحائية وأَوّلها:يا ناقُ، سِيري عَنَقاً فَسيحاإِلى سُلَيْمَانَ، فَنَسْتَرِيحاوفي الحديث: أَنه نهى عن النَّفْخِ في الشراب؛ إِنما هو من أَجل ما يخافأَن يبدُرَ من ريقه فيقع فيه فربما شرب بعده غيره فيتأَذى به. وفيالحديث: رأَيت كأَنه وُضع في يَديَّ سِوارانِ من ذهب فأُوحي إِليّ أَنِانْفُخْهُما أَي ارْمهما وأَلقهما كما تنفُخ الشيءَ إِذا دفعته عنك، وإِن كانتبالحاء المهملة، فهو من نفحت الشيء إِذا رَمَيته؛ ونفَحَت الدابةُ إِذارَمَحَتْ بِرِجلها. ويروي حديث المستضعفين: فَنَفَخَت بهم الطريق، بالخاءالمعجمة، أَي رمت بهم بغتة مِنْ نَفَخَت الريح إِذا جاءَت بغتة. وفي حديثعائشة: السُّعوط مكانَ النفخ؛ كانوا إِذا اشتكى أَحدهم حَلْقَه نَفَخوافيه فجعلوا السعوط مكانَه. ونفَخ الإِنسانُ في اليراع وغيره. والنفْخة:نفخةُ يومِ القيامة. وفي التنزيل: فإِذا نُفخ في الصور. وفي التنزيل:فأَنْفُخُ فيه فيكون طائراً بإِذن الله. ويقال: نُفخ الصورُ ونُفخ فيه، قالهالفراء وغيره؛ وقيل: نفخه لغة في نفخ فيه، قال الشاعر:لولا ابنُ جَعْدَةَ لم يُفْتَحْ قُهُنْدُزُكُمْ،ولا خُراسانُ، حتى يُنْفَخَ الصُورُ(* قوله «قهندزكم» بضم القاف والهاء والدال المهملة كذا في القاموس. وفيمعجم البلدان لياقوت: قهندز بفتح أوله وثانيه وسكون النون وفتح الدالوزاي: وهو في الأصل اسم الحصن أو القلعة في وسط المدينة، وهي لغة كأنهالأهل خراسان وما وراء النهر خاصة. وأكثر الرواة يسمونه قُهندز يعني بالضمإلخ. ثم قال: ولا يقال في القلعة إذا كانت مفردة في غير مدينة مشهورة، وهوفي مواضع كثيرة منها سمرقند وبخارا وبلخ ومرو ونيسابور).وقول القطامي:أَلم يُخْزِ التفَرُّقُ جُنْدَ كِسْرَى،ونُفْخوا في مدائِنهمْ فَطارواأَراد: ونفخوا فخفف. ونَفخ بها: ضَرَط؛ قال أَبو حنيفة: النفْخة الرائحةالخفيفة اليسيرة، والنفخة: الرائحة الكثيرة؛ قال ابن سيده: ولم أَرأَحداً وصف الرائحة بالكثرة ولا القلة غير أَبي حنيفة. قال: وقال أَبو عمروبن العلاء دخلت محراباً من محاريب الجاهلية فنَفَخ المسكُ في وجهي.والنفْخة والنُّفَّاخ: الورَم. وبالدابة نَفَخٌ: وهو ريح تَرِمُ منهأَرساغُها فإِذا مَشَت انْفَشَّت. والنُّفْخة: داء يصيب الفرس تَرِمُ منهخُصْياه؛ نفخ نَفَخاً، وهو أَنْفَخُ. ورجل أَنفخ بيّن النفْخ: للذي فيخُصْيَيه نَفْخ؛ التهذيب: النُّفَّاخ نفْخة الورم من داء يأْخذ حيث أَخَذَ.والنفْخَة: انتفاخ البَطن من طعام ونحوه. ونَفَخه الطعام ينفُخه نفْخاًفانتفَخ: مَلأَه فامتَلأَ. يقال: أَجِدُ نُفْخَة ونَفْخة ونِفْخة إِذاانتفخ بطنه.والمنتفخ أَيضاً: الممتلئ كِبراً وغضباً. ورجل ذو نَفْخ وذو نفج،بالجيم، أَي صاحب فخر وكِبْر.والنفْخ: الكبْر في قوله: أَعوذ بك من هَمْزهِ ونَفْثه ونَفْخهِ،فنَفْثُه الشعر، ونَفْخُه الكبْرُ، وهمزُه المُوتَةُ لأَن المتكبر يتعاظم ويجمعنفْسَه ونفَسَه فيحتاج اءن ينفُخ. وفي حديث اشراط الساعة: انتفاخُالأَهلَّه أَي عِظمها وقد انتُفخ عليه.وفي حديث عليّ: نافخٌ حِضْنَيه أَي منتَفخ مستعدّ لأَن يعمل عمله منالشر. ومن مسائل الكتاب: وقصدتُ قصدَه إِذ انتَفَخ عليّ أَي لايَنْتُهوخادَعْتُه حين غضب عليّ.وانتفخ النهار: علا قبل الانتصاف بساعة؛ وانتفخ الشيءُ. والنفخ: ارتفاعالضُّحى.ونفْخَة الشباب: معظمه، وشاب نُفُخ وجارية نُفُخٌ: ملأَتهما نفخةالشباب. وأَتانا في نفخة الربيع أَي حين أَعشب وأَخصب. أَبو زيد: هذه نُفخةالربيع، ونِفْخته: انتهاء نبته.والنُّفُخ: للفتى الممتلئ شباباً، بضم النون والفاء، وكذلك الجاريةبغير هاء. ورجل منتفخ ومنفوخ أَي سمين. ابن سيده: ورجل منفوخ وأُنْفُخانوإِنْفِخان والأُنثى أُنْفُخانة وإِنْفِخانة: نفَخَهما السِّمَن فلا يكونإِلاَّ سِمَناً في رخاوة. وقوم منفوخون، والمنفوخ: العظيم البطن، وهوأَيضاً الجبان على التشبيه بذلك لأَنه انتفَخَ سَحْرُه. والنُّفَّاخة: هنَةٌمنتفخة تكون في بطن السمكة وهو نصابها فيما زعموا وبها تستقلّ في الماءوتردّد. والنُّفَّاخة: الحجاة التي ترتفع فوق الماء.والنَّفْخاء من الأَرض: مثل النَّبْخاء؛ وقيل: هي أَرض مرتفعة مكرّمةليس فيها رمل ولا حجارة تنبت قليلاً من الشجر، ومثلها النَّهْداء غير أَنهاأَشد استواء وتَصَوُّباً في الأَرض؛ وقيل: النَّفخاء أَرض لينة فيهاارتفاع؛ وقيل لابنة الخُسّ: أَيُّ شيء أَحسن؟ فقالت: أَثَرُ غاديَة (* قوله«اثر غادية إلخ» تقدم في نبخ غادية في اثر إلخ) ، في إِثْرِ سارِيَة، فيبلاد خاوية، في نَفْخاء رابية؛ وقيل: النفْخاء من الأَرضين كالرَّخَّاءوالجمع النَّفاخَى، كسّر تكسير الأَسماء لأَنها صفة غالبة. والنفْخاء:أَعلى عظم الساق.نقخ: النُّقَاخ (* يقوله الشيخ إبراهيم اليازجي: الصواب في هذه اللفظة:النقخ على مثال الضرب كما ذكره صاحب الصحاح): الضرب على الرأْس بشيءصلب؛ نَقَخ رأْسه بالعصا والسيف يَنْقَخُه نَقْخاً: ضربه؛ وقيل: هو الضربعلى الدماغ حتى يخرج مخه؛ قال الشاعر:نَقْخاً على الهامِ وبَخًّا وخْضاوالنُّقاخ: استخراج المخّ. ونَقَخَ المخَّ من العظم وانتقخه: استخرجه.أَبو عمرو: ظَليمٌ أَنقخ قليل الدماغ؛ وأَنشد لطلق بن عديّ:حتى تَلاقَى دَفُّ إِحدى الشُّمَّخ،بالرُّمح من دون الظَّليم الأَنْقَخ،فانْجَدَلَتْ كالرُّبَع المَنَوَّخوالنقخ: النقف وهو كسر الرأْس عن الدماغ؛ قال العجاج:لَعَلِمَ الأَقوامُ أَني مِفْنَخُلِهامِهمْ، أَرُضُّه وأَنْقَخُبفتح القاف. والنُّقاخُ: الماء البارد العذب الصافي الخالص الذي يكادينقخ الفؤَاد ببرده؛ وقال ثعلب: هو الماء الطيب فقط؛ وأَنشد للعَرْجي واسمهعبدالله بن عمرو ابن عثمان بن عفان ونسب إِلى العَرْج وهو موضع ولد به:فإِن شئت أَحْرَمتٌ النساءَ سواكُمُ،وإِن شئت لم أَطْعَمْ نُقاخاً ولا بَرْداويروى: حرَّمت النساء أَي حرمتهن على نفسي.والبرد هنا: الريق. التهذيب: والنُّقاخ الخالص ولم يعين شيئاً. الفراء:يقال هذا نُقاخ العربية أَي خالصها؛ وروي عن أَبي عبيدة: النُّقاخ الماءالعذب؛ وأَنشد شمر:وأَحْمَقَ ممن يلْعَق الماءَ قال لي:دع الخمر واشْرَبْ من نُقاخ مُبَرَّدِقال أَبو العباس: النُّقاخُ النوم في العافية والأَمن. ابن شميل:النُّقاخ الماء الكثير يَنْبِطُه الرجل في الموضع الذي لا ماء فيه. وفي الحديث:أَنه شرب من رُومة فقال: هذا النُّقاخ؛ هو الماء العذب البارد الذيينقَخ العطش أَي يكسره ببرده، ورومة: بئر معروفة بالمدينة.@نقخ: النُّقَاخ (* يقوله الشيخ إبراهيم اليازجي: الصواب في هذه اللفظة:النقخ على مثال الضرب كما ذكره صاحب الصحاح): الضرب على الرأْس بشيءصلب؛ نَقَخ رأْسه بالعصا والسيف يَنْقَخُه نَقْخاً: ضربه؛ وقيل: هو الضربعلى الدماغ حتى يخرج مخه؛ قال الشاعر:نَقْخاً على الهامِ وبَخًّا وخْضاوالنُّقاخ: استخراج المخّ. ونَقَخَ المخَّ من العظم وانتقخه: استخرجه.أَبو عمرو: ظَليمٌ أَنقخ قليل الدماغ؛ وأَنشد لطلق بن عديّ:حتى تَلاقَى دَفُّ إِحدى الشُّمَّخ،بالرُّمح من دون الظَّليم الأَنْقَخ،فانْجَدَلَتْ كالرُّبَع المَنَوَّخوالنقخ: النقف وهو كسر الرأْس عن الدماغ؛ قال العجاج:لَعَلِمَ الأَقوامُ أَني مِفْنَخُلِهامِهمْ، أَرُضُّه وأَنْقَخُبفتح القاف. والنُّقاخُ: الماء البارد العذب الصافي الخالص الذي يكادينقخ الفؤَاد ببرده؛ وقال ثعلب: هو الماء الطيب فقط؛ وأَنشد للعَرْجي واسمهعبدالله بن عمرو ابن عثمان بن عفان ونسب إِلى العَرْج وهو موضع ولد به:فإِن شئت أَحْرَمتٌ النساءَ سواكُمُ،وإِن شئت لم أَطْعَمْ نُقاخاً ولا بَرْداويروى: حرَّمت النساء أَي حرمتهن على نفسي.والبرد هنا: الريق. التهذيب: والنُّقاخ الخالص ولم يعين شيئاً. الفراء:يقال هذا نُقاخ العربية أَي خالصها؛ وروي عن أَبي عبيدة: النُّقاخ الماءالعذب؛ وأَنشد شمر:وأَحْمَقَ ممن يلْعَق الماءَ قال لي:دع الخمر واشْرَبْ من نُقاخ مُبَرَّدِقال أَبو العباس: النُّقاخُ النوم في العافية والأَمن. ابن شميل:النُّقاخ الماء الكثير يَنْبِطُه الرجل في الموضع الذي لا ماء فيه. وفي الحديث:أَنه شرب من رُومة فقال: هذا النُّقاخ؛ هو الماء العذب البارد الذيينقَخ العطش أَي يكسره ببرده، ورومة: بئر معروفة بالمدينة.@نكخ: نكخَه في حلقه نكْخاً: لهَزَه، يمانية.@نوخ: أَنَخْتُ البعيرَ فاستناخ ونوَّخته فتنوَّخ وأَناخَ الإِبلَ:أَبركها فبركت، واستناخت: بركت.والفحلُ يَتَنَوَّخُ الناقةَ إِذا أَراد ضرابها. واستناخ الفحل الناقةوتنوَّخها: أَبركها ثم ضربها.والمُناخ: الموضع الذي تُناخ فيه الإِبل.ابن الأَعرابي: يقال تنوَّخ البعيرُ ولا يقال ناخ ولا أَناخ. وقولهم:نَوَّخ اللَّهُ الأَرض طروقَةً للماء أَي جعلها مما تطيقه. والنَّوْخة:الإِقامة.وتَنُوخُ: حيٌّ من اليمن، ولا تشدّد النون.@نأد: النَّآدُ والنَّآدى: الدّاهِيةُ. وداهِيةٌ نَآدٌ ونَو ودٌ ونآدى،على فَعالى؛ قال الكميت:فَإِيَّاكُمْ وداهِيةً نآدَى،أَظَلَّتْكُمِ بعارِضِها المُخيلنعت به الداهية وقد يكون بدلاً، وهي النّآدَى؛ عن كراع. وقد نَأَدَتْهُمالدَّواهي نَأْداً؛ وأَنشد:أَتاني أَنّ داهِيةً نَآداًأَتاكَ بها على شَحَطٍ مَيونُقال أَبو منصور: ورواها غير الليث أَنّ داهية نَآدَى على فَعالى كمارواه أَبو عبيد. وفي حديث عُمَرَ والمرأَة العَجوز: أَجاءَتْني النّآئِدُإِلى استِثْناء الأَباعد؛ النّآئِدُ: الدّواهي،. جمع نآدَى. والنّآدُوالنُّو ود: الداهية، يريد أَنها اضْطَرَّتْها الدّواهي إِلى مَسْأَلةِالأَباعِد.@نبد: النهاية لابن الأَثير في حديث عمر: جاءته جارية بِسَويق فجعل إِذاحَرَّكَتْه ثارَ له قُشار وإِذا تَرَكَتْه نَبَدَ أَي سكَنَ وركَدَ؛ قالهالزمخشري.@نثد: النهاية: وفي حديث عمر: جاءته جارية بسويق فجعل إِذا حركته ثار لهقشار وإِذا تركته نَثَد. قال الخطابي: لا أَدري ما هو وأُراه رَثَِدَ،بالراء، أَي اجتمع في قَعْرِ القَدَح، ويجوز أَن يكون نثط، بإِبدالِ الطاءِدالاً للمَخْرج. وقال الزمخشري: نثد أَي سكن ورَكَدَ، ويروى بالباءالموحدة، وقد تقدم ذكره.@نجد: النَّجْدُ من الأَرض: قِفافُها وصَلاَبَتُها (* قوله «قفافهاوصلابتها» كذا في الأصل ومعجم ياقوت أَيضاً والذي لأبي الفداء في تقويمالبلدان قفافها وصلابها.) وما غَلُظَ منها وأَشرَفَ وارتَفَعَ واستَوى، والجمعأَنْجُدٌ وأَنجادٌ ونِجاد ونُجُودٌ ونُجُدٌ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي،وأَنشد:لَمَّا رَأَيْتُ فِجاجَ البِيدِ قَدْ وَضَحَتْ،ولاحَ مِنْ نُجُدٍ عادِيةً حُصُرُولا يكون النِّجادُ إِلا قُفّاً أَو صَلابة من الأَرض في ارْتِفاعٍ مثلالجبل معترضاً بين يديك يردُّ طرفك عما وراءه، ويقال: اعْملُ هاتيكالنِّجاد وهذاك النِّجاد، يوحد؛ وأَنشد:رَمَيْنَ بالطَّرْفِ النِّجادَ الأَبْعَداقال: وليس بالشديد الارتفاع. وفي حديث أَبي هريرة في زكاةِ الإِبل: وعلىأَكتافها أَمْثالُ النّواجِدِ شَحْماً؛ هي طرائقُ الشحْمِ، واحِدتُهاناجِدةٌ، سميت بذلك لارتفاعها؛ وقول أَبي ذؤَيب:في عانةٍ بِجَنُوبِ السِّيِّ مَشْرَبُهاغَوْرٌ، ومَصْدَرُها عن مائِها نُجُدقال الأَخفش: نُجُدٌ لغة هذيل خاصّة يريدون نَجْداً. ويروى النُّجُدُ،جَمَع نَجْداً على نُجُدٍ، جعل كل جزء منه نَجْداً، قال: هذا إِذا عنىنَجْداً العَلَمي، وإن عنى نَجْداً من الأَنجاد فغَوْرُ نَجْد أَيضاً،والغور هو تِهامة، وما ارتفع عن تِهامة إِلى أَرض العراق، فهو نجد، فهي تَرْعىبنجد وتشرب بِتِهامة، وهو مذكر؛ وأَنشد ثعلب:ذَرانيَ مِنْ نَجْدٍ، فإنَّ سِنِينَهلَعِبْنَ بِنا شِيباً، وشَيَّبْنَنا مُرْداومنه قولهم: طَلاَّع أَنْجُد أَي ضابطٌ للأُمور غالب لها؛ قال حميد بنأَبي شِحاذٍ الضَّبِّي وقيل هو لخالدِ بن عَلْقَمةَ الدَّارمي:فقد يَقْصُرُ القُلُّ الفَتى دونَ هَمِّه،وقد كانَ، لَوْلا القُلُّ، طَلاَّعَ أَنجُدِيقول: قد يَقْصُرُ الفَقْرُ عن سَجِيَّتِه من السخاء فلا يَجِدُ مايَسْخُو به، ولولا فقره لسَما وارتفع؛ وكذلك طَلاَّعُ نجاد وطَلاَّع النَّجادوطلاَّع أَنجِدةٍ، جمع نِجاد الذي هو جمعُ نَجْد؛ قال زياد بن مُنْقِذفي معنى أَنْجِدةٍ بمعنى أَنْجُدٍ يصف أَصحاباً له كان يصحبهم مسروراً:كَمْ فِيهِمُ مِنْ فَتًى حُلْوٍ شَمائِلُه،جَمِّ الرَّمادِ إِذا ما أَخْمَدَ البَرِمُغَمْرِ النَّدى، لا يَبِيتُ الحَقُّ يَثْمُدُهإِلاّ غَدا، وهو سامي الطّرْفِ مُبْتَسِمُيَغْدُو أَمامَهُمُ في كُلِّ مَرْبأَةٍ،طَلاْعِ أَنْجِدةٍ، في كَشْحِه هَضَمُومعنى يَثْمُدُه: يُلِحُّ عليه فَيُبْرِزُه. قال ابن بري: وأَنجِدةٌ منالجموع الشاذة، ومثله نَدًى وأَنْدِيةٌ ورَحًى وأَرْحِيةٌ، وقياسها نِداءورِحاء، وكذلك أَنجِدةٌ قياسها نِجادٌ. والمَرْبَأَةُ: المكان المرتفعيكون فيه الرَّبِيئة؛ قال الجوهري: وهو جمعُ نُجُود جَمْعَ الجمْعِ؛ قالابن بري: وهذا وهم من الجوهري وصوابه أَن يقول جمع نِجادٍ لأَن فِعالاًيُجْمَعُ أَفْعِلة. قال الجوهري: يقال فلان طَلاَّعُ أَنْجُد وطلاَّعالثَّنايا إِذا كان سامِياً لِمَعالي الأُمور؛ وأَنشد بيت حميد بن أَبي شِحاذٍالضَّبِّيّ:وقد كان لَوْلا القُلُّ طَلاَّعَ أَنْجُدوالأَنْجُدُ: جمعُ النَّجْد، وهو الطريق في الجبل. والنَّجْدُ: ما خالفالغَوْر، والجمع نجود. ونجدٌ: من بلاد العرب ما كان فوق العاليةِوالعاليةُ ما كان فوق نَجْدٍ إِلى أَرض تِهامةَ إِلى ما وراء مكة، فما كان دونذلك إِلى أَرض العراق، فهو نجد. وقال له أَيضاً النَّجْدُ والنُّجُدُلأَنه في الأَصل صفة؛ قال المَرّارُ الفَقْعَسِيُّ:إِذا تُرِكَتْ وَحْشِيّةُ النَّجْدِ، لم يَكُنْ،لِعَيْنَيْكَ مِمَّا تَشْكُوانِ، طَبيبُوروي بيت أَبي ذؤَيب:في عانة بَجَنُوبِ السِّيِّ مَشْرَبُهاغَوْرٌ، ومَصْدَرُها عن مائِها النُّجُدوقد تقدم أَن الرواية ومصدرُها عن مائِها نُجُدُ وأَنها هذلية.وأَنْجَدَ فلان الدَّعْوة، وروى الأَزهري بسنده عن الأَصمعي قال: سمعتالأَعراب يقولون: إِذا خَلَّفْتَ عَجْلَزاً مُصْعِداً، وعَجْلَزٌ فوقالقَرْيَتَيْنِ، فَقَدْ أَنْجَدْتَ، فإِذا أَنجدْتَ عن ثَنايا ذاتِ عِرْق،فقد أَتْهَمْتَ، فإِذا عَرَضَتْ لك الحِرارُ بنَجْد، قيل: ذلك الحجاز. وروىعن ابن السكيت قال: ما ارتفع من بطن الرُّمّةِ، والرُّمّةُ واد معلوم،فهو نجد إِلى ثنايا ذات عِرْق. قال: وسمعت الباهلي يقول: كلُّ ما وراءالخنْدق الذي خَنْدَقَه كسرى على سواد العراق، فهو نجد إِلى أَن تميل إِلىالحَرّةِ فإِذا مِلْت إِليها، فأَنت في الحِجاز؛ شمر: إِذا جاوزتعُذَيْباً إِلى أَن تجاوز فَيْدَ وما يليها. ابن الأَعرابي: نجد ما بين العُذَيْبإِلى ذات عِرق وإِلى اليمامة وإِلى اليمن وإِلى جبل طَيّء، ومنالمِرْبَدِ إِلى وجْرَة، وذات عِرْق أَوّلُ تِهامةَ إِلى البحرِ وجُدَّةَ.والمدينةُ: لا تهاميةٌ ولا نجديةٌ، وإِنها حجازٌ فوق الغَوْر ودون نجد، وإِنهاجَلْسٌ لارتفاعها عن الغَوْر. الباهلي: كلُّ ما وراءَ الخندقِ على سوادالعراق، فهو نجد، والغَوْرُ كلُّ ما انحدر سيله مغرِبيّاً، وما أَسفل منهامشرقيّاً فهو نَجْدٌ، وتِهامةُ ما بين ذات عِرْق إِلى مرحلتين من وراءمكة، وما وراء ذلك من المغرب، فهو غور، وما وراء ذلك من مَهَبّ الجَنُوب،فهو السَّراةُ إِلى تُخُوم اليمن. وروي عن النبي، ،أَنه جاءه رجل وبِكَفِّه وضَحٌ، فقال له النبي، : انظُرْبطن واد لا مُنْجِد ولا مُتْهِم، فَتَمعَّكْ فيه، ففعل فلم يزد شيئاًحتى مات؛ قوله لا مُنْجِد ولا مُتْهِم لم يرد أَنه ليس من نجد ولا منتِهامةَ ولكنه أَراد حدّاً بينهما، فليس ذلك الموضعُ من نجد كلُّه ولا منتِهامة كلُّه، ولكنه تَهامٍ مُنْجِدٌ؛ قال ابن الأَثير: أَراد موضعاً ذاحَدٍّ من نجد وحدّ من تهامة فليس كله من هذه ولا من هذه. ونجدٌ: اسم خاصٌّلما دون الحجاز مما يَلي العِراق؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:إِذا استَنْصَلَ الهَيْفُ السَّفى، بَرَّحَتْ بهعِراقِيّةُ الأَقْياظِ، نَجْدُ المَراتِعِقال ابن سيده: إِنما أَراد جمع نَجْدِيٍّ فحذف ياء النسَب في الجمع كماقالوا زِنْجِيٌّ ثم قالوا في جمعه زِنْج، وكذلك رُومِيٌّ ورُومٌ؛ حكاهاالفارسي. وقال اللحياني: فلان من أَهل نجد فإِذا أَدخلوا الأَلف واللامقالوا النُّجُد، قال: ونرى أَنه جمع نَجْدٍ؛ والإِنجادُ: الأَخْذُ في بلادنجد. وأَنجدَ القومُ: أَتوا نجداً؛ وأنجدوا من تهامة إِلى نجد: ذهبوا؛قال جرير:يا أُمَّ حَزْرةَ، ما رأَيْنا مِثْلَكُمفي المُنْجِدينَ، ولا بِغَوْرِ الغائِروأنْجَدَ: خرج إِلى بلاد نجد؛ رواها ابن سيده عن اللحياني. الصحاح:وتقول أَنْجَدْنا أَي أَخذنا في بلاد نجد. وفي المثل: أَنْجَدَ من رأَىحَضَناً وذلك إِذا علا من الغَوْر، وحَضَنٌ اسم جبل. وأَنْجَد الشيءُ: ارتفع؛قال ابن سيده: وعليه وجه الفارسي رواية من روى قول الأَعشى:نَبيٌّ يَرى ما لا تَروْنَ، وذِكْرُهأَغارَ لَعَمْري في البِلادِ، وأَنْجَدافقال: أَغار ذهب في الأَرض. وأَنجد: ارتفع؛ قال: ولا يكون أَنجد إِنمايُعادَلُ بالأَخذ في الغور، وذلك لتقابلهما، وليست أَغارَ من الغور لأَنذلك إِنما يقال فيه غارَ أَي أَتى الغَوْر؛ قال وإِنما يكون التقابل فيقول جرير:في المُنْجدينَ ولا بغَوْر الغائروالنَّجُودُ من الإِبل: التي لا تَبْرُك إِلا على مرتفع من الأَرض.والنَّجْدُ: الطريق المرتفع البَيّنُ الواضح؛ قال امرؤ القيس:غَداةَ غَدَوْا فَسالِكٌ بَطْنَ نَخْلةٍ،وآخَرُ منهم قاطِعٌ نَجْدَ كَبْكَبِقال الأَصمعي: هي نُجُود عدّة: فمنها نَجْد كبكب، ونَجْد مَريع، ونَجْدُخال؛ قال: ونجد كبكب طريقٌ بِكَبْكَبٍ، وهو الجبل الأَحمر الذي تجعله فيظهرك إِذا وقفت بعرفة؛ قال وقول الشماخ:أَقُولُ، وأَهْلي بالجَنابِ وأَهْلُهابِنَجْدَيْنِ: لا تَبْعَدْ نوىً أُمّ حَشْرَجِقال بنَجْدَيْنِ موضع يقال له نَجْدا مَرِيع، وقال: فلان من أَهل نجد.قال: وفي لغة هذيل والحجاز من أَهل النُّجُد. وفي التنزيل العزيز: وهديناهالنَّجْدين؛ أَي طَرِيقَ الخير وطريقَ الشرّ، وقيل: النجدين الطريقينالواضحين. والنَّجد: المرتفع من الأَرض، فالمعنى أَلم نعرّفه طريق الخيروالشر بيِّنَين كبيان الطريقين العاليين؟ وقيل: النجدين الثَّدْيَيْنِ.ونَجُدَ الأَمْرُ ينْجُد نُجُوداً، وهو نَجْدٌ وناجِدٌ: وضَحَ واستبان؛ وقالأُمية:تَرَى فيه أَنْباءَ القُرونِ التي مَضَتْ،وأَخْبارَ غَيْبٍ في القيامةِ تَنْجُدونجَدَ الطرِيق ينْجُد نُجُوداً: كذلك. ودليلٌ نَجْدٌ: هادٍ ماهِرٌ.وأَعطاه الأَرض بما نَجَدَ منها أَي بما خرج. والنَّجْدُ: ما يُنَضَّدُ بهالبيت من البُسُط والوسائِد والفُرُشِ، والجمع نُجُود ونِجادٌ؛ وقيل: مايُنَجَّدُ به البيت من المتاع أَي يُزَيَّن؛ وقد نَجَّدَ البيت؛ قال ذوالرمة:حتى كأَنَّ رِياضَ القُفِّ أَلبَسَها،مِن وَشْيِ عَبْقر، تَجْلِيلٌ وتَنْجِيدُأَبو الهيثم: النَّجَّاد الذي يُنَجِّدُ البيوتَ والفُرُشَ والبُسُط.وفي الصحاح: النجَّاد الذي يعالج الفرش والوِسادَ ويَخِيطُها. والنُّجُود:هي الثياب التي تُنَجَّدُ بها البيوت فتلبس حيطانها وتُبْسَطُ. قال:ونَجَّدْتُ البيتَ بسطته بثياب مَوْشِيَّة. والتَّنْجِيد: التَّزْيِينُ. وفيحديث عبد الملك: أَنه بعث إِلى أُمّ الدرداء بأَنْجادٍ من عنده؛الأَنْجادُجمع نَجَدٍ، بالتحريك، وهو متاع البيت من فُرُش ونَمارِقَ وستُور؛ ابنسيده: والنَّجُود الذي يعالج النُّجُود بالنَّفْضِ والبَسْط والحشْوِوالتَّنْضِيدِ. وبيت مُنَجَّد إِذا كان مزيناً بالثياب والفُرش، ونُجُودهستوره التي تعلق على حِيطانِه يُزَين بها. وفي حديث قُسّ: زُخْرِف ونُجِّدَأَي زُيِّنَ.وقال شمر: أَغرب ما جاء في النَّجُود ما جاء في حديث الشُّورَى: وكانتامرأَةً نَجُوداً، يريد ذاتَ رَأْي كأَنها التي تَجْهَدُ رأْيها فيالأُمور. يقال: نجد نجداً أَي جَهَدَ جَهْداً.والمَنَاجِدُ: حَلْيٌ مُكَلَّلٌ بجواهِرَ بعضه على بعض مُزَيَّن. وفيالحديث: أَنه رأَى امرأَة تَطُوفُ بالبيت عليها (* قوله «امرأة تطوف بالبيتعليها» في النهاية امرأة شيرة عليها، وشيرة، بشد الياء مكسورة، أي حسنةالشارة والهيئة.) مَناجِدُ من ذهب فنهاها عن ذلك؛ قال أَبو عبيدة: أَرادبالمناجد الحَلْيَ المُكَلَّلَ بالفصوص وأَصله من تنجيد البيت، واحدهامِنْجَد وهي قَلائِدُ من لُؤْلُؤ وذهَب أَو قَرَنْفُلٍ، ويكون عرضها شبراًتأْخذ ما بين العنق إِلى أَسفل الثديين، سميت مَناجِدَ لأَنها تقع علىموضع نِجاد السيف من الرجل وهي حَمائِلُه.والنَّجُود من الأُتُن والإِبِل: الطويلةُ العُنُقِ، وقيل: هي من الأُتنخاصة التي لا تَحْمِل. قال شمر: هذا منكر والصواب ما روي في الأَجناسعنه: النَّجُودُ الطويلة من الحُمُر. وروي عن الأَصمعي: أُخِذَتِ النَّجودمن النَّجْد أَي هي مرتفعة عظيمة، وقيل: النجود المتقدمة، ويقال للناقةإِذا كانت ماضية: نَجُود؛ قال أَبو ذؤيب:فَرَمَى فأَنْفَذَ من نَجُودٍ عائِطِقال شمر: وهذا التفسير في النَّجُود صحيح والذي رُوي في باب حمر الوحْشِوهَم. والنَّجُود من الإِبل: المِغْزارُ، وقيل: هي الشديدة النَّفْس.وناقة نَجُود، وهي تُناجِدُ الإِبلَ فَتَغْزُرُهُنَّ. الصحاح: والنَّجُودمن حُمُر الوحش التي لا تحمل، ويقال: هي الطويلة المشرفة، والجمع نُجُد.وناجَدَتِ الإِبِلُ: غَزُرَتْ وكَثُر لبنها، والإِبلُ حينئذ بِكاءٌغَوازِرُ، وعبر الفارسي عنها فقال: هي نحو المُمانِحِ. وفي حديث النبي، صلىالله عليه وسلم، في حديث الزكاة حين ذَكَرَ الإِبل وَوَطْأَها يومَالقيامة صاحِبَها الذي لم يُؤَدِّ زكاتها فقال: إِلاَّ مَنْ أَعْطَى فينَجْدَتِها ورِسْلِها؛ قال: النَّجْدَةُ الشِّدَّةُ، وقيل: السِّمَنُ؛ قال أَبوعبيدة: نجدتها أَن تكثر شحومها حتى يمنعَ ذلك صاحِبَها أَن ينحرها نفاسةبها، فذلك بمنزلة السلاح لها من ربها تمتنع به، قال: ورِسْلُها أَن لايكون لها سِمَن فيَهُونَ عليه إِعطاو ها فهو يعطيها على رِسْلِه أَيمُسْتَهيناً بها، وكأَنَّ معناه أَن يعطيها على مشقة من النفس وعلى طيب منها؛ابن الأَعرابي: في رِسْلِها أَي بطيب نفس منه؛ ابن الأَعرابي: في رِسْلِهاأَي بطيب نفس منه؛ قال الأَزهري: فكأَنّ قوله في نَجْدتِها معناه أَن لاتطِيبَ نفسُه بإِعطائها ويشتد عليه ذلك؛ وقال المرّار يصف الإِبل وفسرهأَبو عمرو:لهمْ إِبِلٌ لا مِنْ دياتٍ، ولم تَكُنْمُهُوراً، ولا مِن مَكْسَبٍ غيرِ طائِلِمُخَيَّسَةٌ في كلِّ رِسْلٍ ونَجْدةٍ،وقد عُرِفَتْ أَلوانُها في المَعاقِلِالرِّسْل: الخِصْب. والنجدة: الشدة. وقال أَبو سعيد في قوله: فينَجْدتها ما ينوب أَهلها مما يشق عليه من المغارم والديات فهذه نجدة على صاحبها.والرسل: ما دون ذلك من النجدة وهو أَن يعقر هذا ويمنح هذا وما أَشبههدون النجدة؛ وأَنشد لطرفة يصف جارية:تَحْسَبُ الطَّرْفَ عليها نَجْدَةً،يا لَقَوْمي للشَّبابِ المُسْبَكِرْيقول: شق عليها النظرُ لنَعْمتها فهي ساجيةُ الطرْف. وفي الحديث عن أَبيهريرة: أَنه سمع رسول الله، ، يقول: ما من صاحب إِبِللا يؤَدِّي حقَّها في نَجْدتها ورِسْلِها ـ وقد قال رسول الله، صلى اللهعليه وسلم: نَجْدتُها ورِسْلُها عُسْرُها ويُسْرُها ـ إِلا بَرَزَ لهابِقاعٍ قَرْقَرٍ تَطَؤه بأَخْفافِها، كلما جازت عليه أُخْراها أُعِيدَتْعليه أُولاها في يوم كان مقدارُه خمسين أَلف سنة حتى يُقْضَى بين الناس،فقيل لأَبي هريرة: فما حق الإِبِل؟ فقال: تُعْطِي الكرِيمةَ وتَمْنَعُالغَزيرةَ (* قوله «وتمنع الغزيرة» كذا بالأصل تمنع بالعين المهملة ولعلهتمنح بالحاء المهملة) وتُفْقِرُ الظهر وتُطْرِقُ الفَحْل. قال أَبو منصورهنا: وقد رويت هذا الحديث بسنده لتفسير النبي، ،نَجْدَتَها ورِسْلَها، قال: وهو قريب مما فسره أَبو سعيد؛ قال محمد بن المكرم:انظر إِلى ما في هذا الكلام من عدم الاحتفال بالنطق وقلة المبالاةبإِطلاق اللفظ، وهو لو قال إِن تفسير أَبي سعيد قريب مما فسره النبي، صلى اللهعليه وسلم، كان فيه ما فيه فلا سيما والقول بالعكس؛ وقول صخر الغيّ:لوْ أَنَّ قَوْمي مِن قُرَيْمٍ رَجْلا،لَمَنَعُوني نَجْدَةً أَو رِسْلاأَي لمنعوني بأَمر شديد أَو بأَمر هَيِّنٍ.ورجلٌ نَجْد في الحاجة إِذا كان ناجياً فيها سريعاً.والنَّجْدة: الشجاعة، تقول منه: نَجُد الرجلُ، بالضم، فهو نَجِدٌونَجُدٌ ونَجِيدٌ، وجمع نَجَِد أَنجاد مثل يَقَِظٍ وأَيْقاظٍ وجمع نَجِيد نُجُدونُجَداء. ابن سيده: ورجُل نَجْدٌ ونَجِدٌ ونَجُد ونَجِيدٌ شجاع ماضفيما يَعْجِزُ عنه غيره، وقيل: هو الشديد البأْس، وقيل: هو السريع الإِجابةإِلى ما دُعِيَ إِليه خيراً كان أَو شرًّا، والجمع أَنْجاد. قال: ولايُتَوَهَّمَنَّ أَنْجاد جمع نجيد كَنَصيرٍ وأَنْصار قياساً على أَن فعْلاًوفِعَالاً (* قوله «على ان فعلاً وفعالاً» كذا بالأصل بهذا الضبط ولعلالمناسب على أن فعلاً وفعلاً كرجل وكتف لا يكسران أَي على أفعال، وقولهلقلتهما في الصفة لعل المناسب لقلته أي أَفعال في الصفة لأنه إنما ينقاس فيالاسم) لا يُكَسَّران لقلتهما في الصفة، وإِنما قياسهما الواو والنون فلاتحسَبَنّ ذلك لأَن سيبويه قد نص على أَن أَنْجاداً جمع نَجُد ونَجِد؛ وقدنَجُدَ نَجَادة، والاسم النَّجْدَة. واسْتَنْجَد الرجلُ إِذا قوي بعدضعف أَو مَرَض. ويقال للرجل إِذا ضَرِيَ بالرجل واجترأَ عليه بعدهَيْبَتِه: قد اسْتَنْجَدَ عليه. والنَّجْدَةُ أَيضاً: القِتال والشِّدَّة.والمُناجِدُ: المقاتل. ويقال: ناجَدْت فلاناً إِذا بارزتَه لقِتال.والمُنَجَّدُ: الذي قد جرّب الأُمور وقاسَها فَعَقَلَها، لغة في المُنَجَّذِ.ونَجَّده الدهر: عجَمَه وعَلَّمَه، قال: والذال المعجمة أَعلى. ورجل مُنَجَّد،بالدال والذال جميعاً، أَي مُجَرَّب قد نَجَّده الدهر إِذا جرّب وعَرَفَ.وقد نَجَّدتْه بعدي أُمور. ورجل نَجِدٌ: بَيِّنُ النَّجَد، وهو البأْسوالنُّصْرة وكذلك النَّجْدة. ورجل نَجْد في الحاجة إِذا كان ناجحاً فيهاناجِياً. ورجل ذو نَجْدة أَي ذو بأْس. ولاقَى فلان نَجْدة أَي شِدَّة. وفيالحديث: أَنه ذَكَر قارئَ القرآن وصاحِبَ الصَّدَقة، فقال رجل: يا رسولالله أَرأَيتَكَ النَّجْدة: الشجاعة. ورجل نَجُدٌ ونَجِد أَي شديدالبأْس. وفي حديث عليّ، رضوان الله عليه: أَما بنو هاشم فأَنْجادٌ أَمْجَادأَي أَشِداء شُجْعان؛ وقيل: أَنْجاد جمع الجمع كأَنه جمع نَجُداً (* قوله«كأنه جمع نجداً» إِلى قوله قال ابن الأثير كذا في النهاية) على نِجاد أَونُجُود ثم نُجُدٍ ثم أَنجادٍ؛ قاله أَبو موسى؛ قال ابن الأَثير: ولاحاجة إِلى ذلك لأَن أَفعالاً في فَعُل وفَعِل مُطَّرِد (* قوله «لأنأَفعالاً في فعل وفعل مطرد» فيه أن اطراده في خصوص الاسم وما هنا من الصفة) نحوعَضُد وأَعْضاد وكَتِف وأَكْتاف؛ ومنه حديث خَيْفان: وأَما هذا الحي منهَمْدان فأَنْجَاد بُسْل. وفي حديث عليّ: مَحاسِنُ الأُمور التيتَفَاضلَتْ فيها المُجَداء والنُّجَداء، جمع مجيد ونجِيد، فالمجيد الشريف،والنَّجِيد الشجاع، فعيل بمعنى فاعل. واسَتَنْجَده فأَنْجَدَهُ: استغاثهفأَغاثه. ورجل مِنْجادٌ: نَصُور؛ هذه عن اللحياني. والإِنجاد: الإِعانة.واسْتَنْجَده: استعانه. وأَنْجَدَه: أَعانه؛ وأَنْجَده عليه: كذلك أَيضاً؛وناجَدْتُه مُناجَدةً: مثله. ورجل مُناجِد أَي مقاتل. ورجل مِنْجادٌ:مِعْوانٌ. وأَنْجَدَ فلان الدَّعْوةَ: أَجابها. المحكم: وأَنْجَدَه الدَّعْوَةَأَجابها (* قوله «وأنجده الدعوة أجابها» كذا في الأصل).واسْتَنْجَد فلان بفلان: ضَرِيَ به واجترأَ عليه بعد هَيْبَتِه إِياه.والنَّجَدُ: العَرَق من عَمَل أَو كَرْب أَو غيره؛ قال النابغة:يَظَلُّ مِنْ خَوْفِه المَلاَّحُ مُعْتَصِماًبالخَيْزُرانةِ، بَعْدَ الأَيْن والنَّجَدوقد نَجِدَ يَنْجَدُ ويَنْجُدُ نَجْداً، الأَخيرة نادرة، إِذا عَرِقَ منعَمَل أَو كَرْب. وقد نُجِدَ عَرَقاً، فهو منْجُود إِذا سال.والمنْجُود: المكروب. وقد نُجِد نَجْداً، فهو منْجُودٌ ونَجِيدٌ، ورجل نَجِدٌ:عَرِقٌ؛ فأَما قوله:إِذا نَضَخَتْ بالماءِ وازْدادَ فَوْرُهانَجا، وهو مَكْرُوبٌ منَ الغَمِّ ناجِدُفإِنه أَشبع الفتحة اضطراراً كقوله:فأَنتَ منَ الغَوائِلِ حينَ تُرْمَى،ومِنْ ذَمِّ الرِّجالِ بِمُنْتزاحِوقيل: هو على فَعِلَ كَعَمِلَ، فهو عامِلٌ؛ وفي شعر حميد بن ثور:ونَجِدَ الماءُ الذي تَوَرَّداأَي سالَ العَرَقُ. وتَوَرُّدُه: تَلَوُّنه. ويقال: نَجِدَ يَنْجَدُإِذا بَلُدَ وأَعْيَا، فهو ناجد ومنْجُود. والنَّجْدة: الفَزَعُ والهَوْلُ؛وقد نَجُد. والمنْجُود: المَكْرُوبُ؛ قال أَبو زبيد يرثي ابن أُخته وكانمات عطشاً في طريق مكة:صادِياً يَسْتَغِيثُ غَيرَ مُغاثٍ،ولَقَدْ كانَ عُصْرَةَ المنْجُودِيريد المَغْلُوب المُعْيا والمَنْجُود الهالك. والنَّجْدةُ: الثِّقَلُوالشِّدَّةُ لا يُعْنَى به شدةُ النَّفْس إِنما يُعْنى به شدة الأَمرعليه؛ وأَنشد بيت طرفة:تَحْسَبُ الطَّرْفَ عَلَيْها نَجْدَةًونَجَدَ الرجُلَ يَنْجُدُه نَجْداً: غَلَبَه.والنِّجادُ: ما وقع على العاتق من حَمائِلِ السيْفِ، وفي الصحاح: حمائلالسيف، ولم يخصص. وفي حديث أُمّ زرع: زَوْجِي طَوِيلُ النِّجاد؛النِّجاد: حمائِلُ السيف، تريد طول قامته فإِنها إِذا طالتْ طالَ نِجادُه، وهو منأَحسن الكنايات؛ وقول مهلهل:تَنَجَّدَ حِلْفاً آمِناً فأُمِنْتُه،وإِنَّ جَدِيراً أَن يَكُونَ ويكذباتَنَجَّدَ أَي حَلَفَ يَمِيناً غَلِيظَةً. وأَنْجَدَ الرجلُ: قَرُبَ منأَهله؛ حكاها ابن سيده عن اللحياني.والنَّاجُودُ: الباطية، وقيل: هي كل إِناءٍ يجعل فيه الخمر من باطية أَوجَفْنةٍ أَو غيرها، وقيل: هي الكَأْسُ بعينها. أَبو عبيد: الناجود كلإِناءٍ يجعل فيه الشراب من جَفْنة أَو غيرها. الليث: الناجُودُ هوالرّاوُوقُ نَفْسُه. وفي حديث الشعبي: اجتمع شَرْبٌ من أَهل الأَنبار وبينأَيديهم ناجُودُ خَمْرٍ أَي راوُوقٌ، ويقال للخمر: ناجود. وقال الأَصمعي:النَّاجُودُ أَول ما يخرج من الخمر إِذا بُزِلَ عنها الدنُّ، واحتج بقولالأَخطل:كأَنَّما المِسْكُ نُهْبَى بَيْنَ أَرْحُلِنا،مِمَّا تَضَوَّعَ مِنْ ناجُودِها الجاريفاحتج عليه بقول علقمة:ظَلَّتْ تَرَقْرَقُ في الناجُودِ، يُصْفِقُهاوَلِيدُ أَعْجَمَ بالكَتَّانِ مَلْثُومُيُصْفِقُها: يُحَوِّلُها من إِناءٍ إِلى إِناء لِتَصْفُوَ. الأَصمعي:الناجُودُ الدَّمُ. والناجودُ: الزعفران. والناجودُ: الخَمْرُ، وقيل: الخمرالجَيِّدُ، وهو مذكر؛ وأَنشد:تَمَشَّى بَيْننا ناجُودُ خَمْراللحياني: لاقَى فُلانٌ نَجْدَةً أَي شِدّة، قال: وليس من شدة النفسولكنه من الأَمر الشديد.والنَّجْد: شجر يشبه الشُّبْرُمَ في لَوْنِه ونَبْتِه وشوكه.والنَّجْدُ: مكان لا شجر فيه.والمِنجَدَةُ: عَصاً تُساقُ بها الدواب وتُحَثُّ على السير ويُنْفَشُبها الصّوفُ. وفي الحديث: أَنه أَذن في قَطْعِ المِنْجَدةِ، يعني من شجرالحَرَمِ، هو من ذلك.وناجِدٌ ونَجْدٌ ونُجَيْدٌ ومِناجِدٌ ونَجْدَةُ: أَسماء. والنَّجَداتُ:قوم من الخوارج من الحَرُورِيَّة ينسبون إِلى نَجْدة بنِ عامِرٍالحَرُوريّ الحَنَفِيّ، رجل منهم، يقال: هؤلاء النجَداتُ. والنَّجَدِيَّة: قوم منالحرورية. وعاصِمُ بن أَبي النَّجُودِ: من القُرّاء.@مندد: التهذيب: مَنْدَدٌ (* قوله «مندد» قال ياقوت بالفتح ثم السكونوفتح الدال وضبط في القاموس وشرحه بضم الميم) اسم موضع، ذكره تميم بن أَبيمقبل (* قوله «تميم بن أَبي مقبل» كذا بالأصل، والذي في شرح القاموس وكذافي معجم ياقوت ابن أَبيّ بن مقبل).فقال:عَفَا الدّارَ مِنْ دَهْماءَ، بَعْدَ إِقامةٍ،عَجاجٌ، بِخَلْفَيْ مَنْدَدٍ، مُتناوِحُخَلْفاها: ناحيتاها من قولهم فأْس لها خَلْفان. ومَنْدَدٌ: موضع.@نرد: الأَزهري في ترجمة رَنَدَ: الرَّنْدُ عند أَهل البحرين شِبْهجُوالِقٍ واسِعِ الأَسفلِ مَخْروطِ الأَعلى، يُسَفُّ من خُوصِ النخْلِ ثميُخَيَّطُ ويُضْرَبُ بالشُّرُط المفتولة من اللِّيف حتى يَتَمَتَّنَ، فيقومَقائماً ويُعَرَّى بِعُرى وثيقة، ينقل فيه الرُّطَب أَيام الخِرافِيُحْمَل منه رَنْدانِ على الجمل القويّ. قال: ورأَيت هجريّاً يقول له النَّرْدوكأَنه مقلوب، ويقال له القَرْنَةُ أَيضاً. والنرد: معروف شيء يلعب به؛فارسي معرَّب وليس بِعَربي وهو النَّرْدشير. وفي الحديث: مَنْ لَعِبَبالنَّرْدشير فكأَنما غَمَس يَدَه في لَحْمِ الخِنْزير ودَمه؛ النرد: اسمأَعجمي مُعَرَّبٌ وشِير بمعنى حُلْو.@نشد: نَشَدْتُ الضَّالَّةَ إِذا ناديتَ وسَأَلتَ عنها. ابن سيده: نَشَدَالضَّالَّةَ يَنْشُدُها نِشْدَةً ونِشْداناً طَلَبَها وعرَّفَها.وأَنْشَدَها: عَرَّفَها؛ ويقال أَيضاً: نَشَدْتُها إِذا عَرَّفْتها؛ قال أَبودواد:ويُصِيخُ أَحْياناً، كما اسْــتَمَعَ المُضِلُّ لِصَوتِ ناشِدْأَضَلَّ أَي ضَلَّ له شيء، فهو يَنْشُدُه. قال: ويقال في الناشد: إِنهالمُعَرِّفُ. قال شمر: وروي عن المفضل الضبِّي أَنه قال: زعموا أَن امرأَةقالت لابنتها: احفظي بنتك ممن لا تَنْشُدِين أَي لا تَعْرِفين. قالالأَصمعي: كان أَبو عمرو بن العلاء يَعْجَبُ من قول أَبي دُواد:كما اسْتَمَعَ المُضِلُّ لِصَوْتِ ناشِدقال: أَحسبه قال هذا وغيره أَراد بالناشد أَيضاً رجلاً قد ضَلَّتْدابَّتُه، فهو يَنْشُدُها أَي يَطلبها لِيَتَعَزَّى بذلك؛ وأَما ابن المُظفرفإِنه جعل الناشد المعرِّف في هذا البيت؛ قال: وهذا من عجيب كلامهم أَنيكون الناشِدُ الطالِبَ والمُعَرِّفَ جميعاً، وقيل: أَنْشَدَ الضَّالةاسْترشَدَ عنها، وأَنشد بيت أَبي دواد أَيضاً. قال ابن سيده: الناشِدُ هناالمُعَرِّفُ، قال: وقيل الطالب لأَن المُضِلَّ يشتهي أَن يجد مُضِلاً مثلهليتعزى به، وهذا كقولهم الثَّكْلَى تُحِبُّ الثَّكْلَى. والناشدون: الذينيَنْشُدُون الإِبل ويطلبون الضوالَّ فيأْخذونها ويحْبِسونها علىأَربابها؛ قال ابن عرس:عِشْرُونَ أَلفاً هَلَكُوا ضَيْعَةً،وأَنْتَ مِنْهُمْ دَعْوَةُ الناشِدِيعني قوله: أَين ذَهَبَ أَهلُ الدارِ أَن انْتَوَوْا كما يقول صاحبالضَّالّ: مَنْ أَصابَ؟ مَنْ أَصابَ؟ فالناشِدُ الطالب، يقال منه: نَشَدْتُالضَّالَّة أَنشُدُها وأَنْشِدُها نَشْداً ونِشْداناً إِذا طَلَبْتها،فأَنا ناشِدٌ، وأَنْشَدْتُها فأَنا مُنْشِدٌ إِذا عَرَّفْتَها. وفي حديثالنبي، ، وذِكْرِه حَرَمَ مَكَّةَ فقال: لا يُخْتلىخَلاها ولا تَحِلُّ لُقَطَتُها إِلا لمُنْشِد؛ قال أَبو عبيد: المُنْشِدُالمُعَرِّفُ. قال: والطالب هو الناشد. قال: ومما يُبَيِّنُ لك أَن الناشدَ هوالطالبُ حديثُ النبي، ، حين سمع رجلاً يَنْشُد ضالَّةفي المَسْجِد فقال: يا أَيها الناشِدُ، غيرك الواجِد؛ معناه لا وجَدْتوقال ذلك تأْديباً له حيث طلب ضالته في المسجد، وهو من النَّشِيدِ رفْعالصَّوْتِ. قال أَبو منصور: وإِنما قيل للطالب ناشد لرفع صوته بالطلب.والنَّشِيدُ: رَفْعُ الصَّوْت، وكذلك المعَرِّفُ يرفع صوته بالتعريف فسميمُنْشِداً؛ ومن هذا إِنشاد الشعر إِنما هو رفع الصوت. وقولهم: نَشَدْتُكبالله وبالرَّحِم، معناه: طلبت إِليك بالله وبحق الرَّحِم برفع نشيدي أَيصوتي. وقال أَبو العباس في قولهم: نشدتك الله، قال: النشيد الصوت، أَيسأَلتك بالله برفع نشيدي أَي صوتي. قال: وقولهم نشدت الضالة أَي رفعت نشيديأَي صوتي بطلبها. قال: ومنه نَشَدَ الشِّعْر وأَنشده، فنَشده: أَشادبذكره، وأَنشده إِذا رفعه، وقيل في معنى قوله، : ولا تحللقطتها إِلا لمنشد، قال: إِنه فَرَقَ بقوله هذا بين لُقَطةِ الحرم ولقطةسائر البُلْدانِ لأَنه جعل الحُكْم في لقطة سائر البلاد أَنَّ ملتقطهاإِذا عرّفها سنة حلَّ له الانتفاع بها، وجَعَلَ لُقَطَةَ حَرمِ الله محظوراًعلى مُلْتَقِطِها الانتفاعُ بها وإِن طال تعريفه لها، وحَكَمَ أَنه لايحل لأَحد التقاطها إِلا بنيَّة تعريفها ما عاشَ، فأَما أَن يأْخذها منمكانها وهو ينوي تعريفها سنة ثم ينتفع بها كما ينتفع بلقطة سائر الأَرضفلا؛ قال الأَزهري: وهذا معنى ما فسره عبد الرحمن بن مهديّ وأَبو عبيد وهوالأَثر. غيره: ونَشَدْتُ فلاناً أَنْشُدُه نَشْداً إِذا قلت له نَشَدْتُكاللَّهَ أَي سأَلتك بالله كأَنك ذكَّرْتَه إِياه فَنَشَدَ أَي تَذَكَّرَ؛وقول الأَعشى:رَبِّي كَرِيمٌ لا يُكَدِّرُ نِعْمَةً،وإِذا تُنُوشِدَ في المَهارِقِ أَنْشَدَاقال أَبو عبيد: يعني النعمان بن المنذر إِذا سئل بكَتْبِ الجَوائِزأَعْطى. وقوله تُنُوشِدَ هو في موضع نُشِدَ أَي سُئِلَ. التهذيب: الليث: يقالنشد ينشد فلان فلاناً إِذا قال نَشَدْتُكَ باللهِ والرَّحِم. وتقول:ناشَدْتُكَ اللَّهَ. وفي المحكم: نَشَدْتُكَ الله نَشْدَةً ونِشْدَةًونِشْداناً اسْتَحْلَفْتُكَ بالله، وأَنشدُك بالله إِلا فَعَلْتَ:أَستَحْلِفُكَ بالله. ونَشْدَكَ الله أَي أَنْشُدُكَ بالله؛ وقد ناشَدَه مُناشَدةًونِشاداً. وفي الحديث: نَشَدْتك الله والرَّحِم أَي سأَلتُكَ باللهوالرَّحِمِ. يقال: نَشَدْتُكَ الله وأَنْشُدُك الله وبالله وناشَدتُك اللَّهَوبالله أَي سأَلتُك وأَقْسَمْتُ عليك. ونَشَدْتُه نِشْدَةً ونِشْداناًومِناشَدَةً، وتَعْدِيَتُه إِلى مفعولين إِما لأَنه بمنزلة دعوت، حيث قالوانشدتك الله وبالله، كما قالوا دَعَوْتُه زيداً وبزيد إِلا أَنهم ضمَّنوهمعنى ذكَّرْت. قال: فأَما أَنشدتك بالله فخطأٌ: ومنه حديث قَيْلَة: فنشدتعليه (* قوله «فنشدت عليه إلخ» كذا بالأصل والذي في نسخة من النهاية يوثقبها فنشدت عنه أي سألت عنه) فسأَلتُه الصُّحْبَة أَي طَلَبْتُ منه. وفيحديث أَبي سعيد: أَنَّ الأَعضاء كلَّها تُكَفِّرُ اللسانَ تقول: نِشْدَكَالله فينا؛ قال ابن الأَثير: النِّشْدَةُ مصدر وأَما نِشْدَك فقيل إِنهحَذَفَ منها التاء وأَقامها مُقامَ الفِعْل، وقيل: هو بناء مرتجلكقِعْدَك اللَّهَ وعَمْرَكَ الله. قال سيبويه: قولهم عَمْرَكَ الله وقِعدَكاللَّهَ بمنزلة نِشْدَك الله، وإِن لم يُتَكلم بِنِشْدَك، ولكن زعم الخليلأَن هذا تمثيل تُمُثِّل به (* قوله «تمثل به» في نسخة النهاية التي بأيدينايمثل به) قال: ولعل الراوي قد حرف الرواية عن نَنْشُدُكَ الله، أَوأَراد سيبويه والخليل قلة مجيئه في الكلام لا عدمه، أَولم يبلغْهما مَجِيئُهفي الحديث فحُذِفَ الفِعْلُ الذي هو أَنشدك الله وَوُضِعَ المصْدَرُموضعه مضافاً إِلى الكاف الذي كان مفعولاً أَول. وفي حديث عثمان: فأَنْشَدَله رِجالٌ أَي أَجابوه. يقال: نَشَدْتُه فأَنْشَدَني وأَنْشَدَ لي أَيسأَلْتُه فأَجابني، وهذه الأَلِف تسمى أَلِفَ الإِزالة. يقال: قَسَطَ الرجلإِذا جارَ، وأَقْسَطَ إِذا عَدَلَ، كأَنه أَزال جَوْرَه وأَزال نَشِيدَه،وقد تكرّرت هذه اللفظة في الأَحاديث على اختلاف تصرُّفها؛ وناشَدَهالأَمرَ وناشَدَه فيه. وفي الخبر: أَن أُمّ قيس بن ذريح أَبْغَضَتْ لُبْنَىفناشَدَتْه في طَلاقِها، وقد يجوز أَن تكون عَدَّتْ بفي لأَنَّ فيناشَدَتْ مَعْنى طَلَبَتْ ورَغِبَتْ وتَكَلَّمَتْ؛ وأَنشد الشعر. وتناشدوا:أَنشد بعضهم بعضاً.والنَّشِيدُ: فَعِيلٌ بمعنى مُفْعَل. والنشيدُ: الشعر المتناشد بينالقوم ينشد بعضهم بعضاً؛ قال الأُقيشر الأَسدي:ومُسَوّف نَشَدَ الصَّبُوحَ صَبَحْتُه،قَبْلَ الصَّباح، وقَبْلَ كلِّ نِداءِقال: المسوّف الجائع ينظر يَمْنَةً ويَسْرَةً. نَشَدَه: طلبه؛ قالالجعدي:أَنْشُدُ الناسَ ولا أُنْشِدُهم،إِنَّما يَنْشُدُ مَنْ كانَ أَضَلْقال: لا أُنْشِدُهم أَي لا أَدُلُّ عليهم. ويَنْشُدُ: يَطْلُبُ.والنَّشِيدُ من الأَشعار: ما يُتناشَدُ. وأَنْشَدَ بِهِمْ. هَجَاهُمْ. وفي الخبرأَن السَّليطِيِّينَ قالوا لِغَسَّانَ: هذا جرير يُنْشِدُ بنا أَييَهْجُونا؛ واسْتَنْشَدْتُ فلاناً شعره فأَنشدنيه. ومِنْشِدٌ: اسم موضع؛ قالالراعي:إِذا ما انْجَلَتْ عنهُ غَدَاةً ضَبابةٌ،غَدا وهو في بَلْدٍ خَرانِقِ مُنْشِدِ@نضد: نَضَدْتُ المَتاعَ أَنْضِدُه، بالكسر، نَضْداً ونَضَّدْتُه:جَعَلْتُ بعضَه على بعض؛ وفي التهذيب: ضَمَمْتُ بَعْضَه إِلى بعض.والتَّنْضِيدُ: مثله شُدِّد للمبالغة في وضعه مُتراصِفاً.والنَّضَدُ، بالتحريك: ما نُضِّدَ من مَتاعِ البيت، وفي الصحاح: متاعُالبيتِ المَنْضُودُ بعْضُه فوق بعض، وقيل: عامَّتُه، وقيل: هو خِيارُهوحُرُّه، والأَوَّل أَولى. والنَّضَدُ: ما نُضِّدَ من متاع البيت، مثَّل بهسيبويه وفسره السيرافي، والجمع من كل ذلك أَنْضادٌ؛ قال النابغة:خَلَّتْ سَبِيلَ أَتِيٍّ كان يَحْبِسُه،ورفَّعَتْه إِلى السَّجْفَيْنِ فالنَّضَدِوفي الحديث: أَنّ الوحي، وقيل جبريل، احْتَبَسَ أَياماً فلما نزلاستبطأَه النبي، ، فَذَكر أن احتباسَه كان لِكَلْبٍ كان تحتنَضَدٍ لهم؛ والنَّضَدُ: السريرُ يُنَضَّدُ عليه المتاعُ والثيابُ. قالالليث: النَّضَدُ السريرُ في بيت النابغة؛ قال الأَزهري: وهو غلط إِنماالنَّضَدُ ما فسره ابن السكيت، وهو بمعنى المَنْضُود. والنَّضَدُ:السَّحابُ المتراكم؛ أَنشد ابن الأَعرابي:أَلا تَسْأَل الأَطْلالَ بالجَرَعِ العُفْرِ؟سَقاهُنَّ رَبِّي صَوْبَ ذي نَضَدٍ صُمْرِوالجمع أَنضادٌ. ونَضَدَ الشيءَ: جَعَلَ بعضَه على بعض مُتَّسِقاً أَوبعضه على بعض، والنَّضَدُ الاسم، وهو من حُرِّ المتاعِ يُنَضَّدُ بعضه فوقبعض، وذلك الموضع يسمى نَضَداً. وأَنضادُ الجِبالِ: جَنادِلُ بعضُها فوقبعض؛ وكذلك أَنضادُ السحاب: ما تراكبَ منه؛ وأَما قول رؤبة يصف جيشاً:إِذا تَدانَى لم يُفَرَّجْ أَجَمُهْ،يُرْجِفُ أَنْضادَ الجِبالِ هَزَمُهفإِنّ أَنضادَ الجِبالِ ما تراصَفَ مِن حِجارتها بعضها فوق بعض. وطَلْعٌنَضِيدٌ: قد رَكِبَ بعضُه بعضاً. وفي التنزيل: لها طَلْعٌ نَضِيدٌ؛ أَيمنضود؛ وفيه أَيضاً: وطَلْحٍ مَنْضُود؛ قال الفراء: طلع نضيد يعنيالكُفُرّى ما دام في أَكمامه فهو نَضِيدٌ، وقيل: النَّضِيدُ شِبْهُ مِشْجَبٍنُضِّدَتْ عليه الثيابُ، ومعنى منضود بعضُه فوق بعض، فإِذا خرج من أَكمامِهفليس بِنَضِيدٍ. وقال غيره في قوله: وطَلْحٍ مَنْضُودٍ، هو الذي نُضِّدَبالحمل من أَوله إِلى آخره أَو بالورق ليس دونه سُوق بارزة، وقيل فيقوله في الحديث: إِن الكلب كان تحت نَضَدٍ لهم أَي كان تحت مِشْجَبٍنُضِّدَتْ عليه الثيابُ والآثاثُ، وسمي السرير نَضَداً لأَن النَّضَدَ عليه. وفيحديث أَبي بكر: لَتَتَّخِذُنَّ نَضائِدَ الدِّيباجِ وسُتورَ الحَريرِولَتَأْلَمُنَّ النَّوْمَ على الصُّوفِ الأَذَرِيّ (* قوله «الأذري» كذابالأصل وفي شرح القاموس الأذربي) كما يَأْلَمُ أَحدُكُمُ النَّوْمَ علىحَسَكِ السَّعْدانِ؛ قال المبرد: قوله نَضائِدَ الدِّيباجِ أَي الوَسائدَ،واحدها نَضِيدةٌ وهي الوسادةُ وما حُشِي من المتاع؛ وأَنشد:وقَرَّبَتْ خُدّامُها الوَسائِدا،حتى إِذا ما عَلَّوُا النَّضائِداقال: والعرب تقول لجماعة ذلك النضَدُ؛ وأَنشد:ورَفَّعَتْه إِلى السَّجْفَيْنِ فالنَّضَدِوفي حديث مسروق: شجرُ الجنة نَضِيدٌ من أَصلها إِلى فرعها أَي ليس لهاسُوق بارِزَةٌ ولكنها مَنْضُودةٌ بالورق والثمارِ من أَسفلها إِلىأَعلاها، وهو فَعِيل بمعنى مفعول.وأَنضادُ القوم: جماعتُهم وعددُهم. والنضَدُ: الأَعْمام والأَخوالالمتقدّمون في الشرف، والجمع أَنضادٌ؛ قال الأَعشى:وقَوْمُك إِنْ يَضْمَنُوا جارةً،يَكُونوا بِمَوضِعِ أَنْضادِهاأَراد أَنهم كانوا بموضع ذوي شرفها وأَحسابها؛ وقال رؤبة:لا تُوعِدَنِّي حَيَّةٌ بالنَّكْزِ،أَنا ابنُ أَنْضادٍ إِليها أَرْزيونَضَدْتُ اللَّبِنَ على الميت. والنضَدُ: الشريف من الرجال، والجمعأَنْضادٌ.ونَضادِ: جبَلٌ بالحجاز؛ قال كثير عَزَّة:كأَنّ المَطايا تَتَّقِي، من زُبانةٍ،مَناكِبَ رُكْنٍ من نَضادٍ مُلَمْلَمِ(* قوله «مناكب» في ياقوت مناكد).@نفد: نَفِدَ الشيءُ نَفَداً ونَفاداً: فَنِيَ وذهَب. وفي التنزيلالعزيز: ما نَفِدَت كلماتُ الله؛ قال الزجاج: معناه ما انقَطَعَتْ ولافَنِيَتْ. ويروى أَن المشركين قالوا في القرآن: هذا كلامٌ سَيَنْفَدُ وينقطع،فأَعلم الله تعالى أَنّ كلامه وحِكْمَتَه لا تَنْفَدُ؛ وأَنْفَدَه هوواسْتَنْفَدَه. وأَنْفَدَ القومُ إِذا نَفِدَ زادُهم أَو نَفِدَتْ أَموالُهم؛قال ابن هرمة:أَغَرّ كَمِثْلِ البَدْرِ يَسْتَمْطِرُ النَّدَى،ويَهْتَزُّ مُرْتاحاً إِذا هو أَنْفَدَاواسْتَنْفَدَ القومُ ما عندهم وأَنْفَدُوه. واسْتَنْفَدَ وُسْعَه أَياسْتَفْرَغَه. وأَنْفَدَتِ الرَّكِيَّةُ: ذهب ماؤها.والمُنافِدُ: الذي يُحاجُّ صاحبَه حتى يَقْطَع حُجَّتَه وتَنْفَدَ.ونافَدْتُ الخَصْمَ مُنافَدةً إِذا حاجَجْتَه حتى تقطع حُجَّتَه. وخَصْممُنافِدٌ: يستفرغ جُهْدَه في الخصومة؛ قال بعض الدَّبِيرِيِّينَ:وهو إِذا ما قيل: هَلْ مِنْ وافِدِ؟أَو رجُلٍ عن حقِّكُم مُنافِدِ؟يكونُ للغائِبِ مِثْلَ الشاهِدِورجل مُنافِدٌ: جَيِّدُ الاستفراغ لِحُجَجِ خَصْمِه حتى يُنْفِدَهافَيَغْلِبَه. وفي الحديث: إِنْ نافَدْتَهم نافَدُوك، قال: ويروى بالقاف،وقيل: نافذوك، بالذال المعجمة. ابن الأَثير: وفي حديث أَبي الدرداء: إِنْنافَدْتَهم نافَدُوك؛ نافَدْتُ الرجلَ إِذا حاكَمْتَه أَي إِن قلتَ لهمقالوا لك؛ قال: ويروى بالقاف والدال المهملة. وفي فلان مُنْتَفَدٌ عن غيره:كقولك مندوحة؛ قال الأَخطل:لقدْ نَزَلْت بِعبْدِ اللهِ مَنْزِلةً،فيها عن العَقْب مَنْجاةٌ ومُنْتَفَدُويقال: إِنَّ في ماله لَمُنْتَفَداً أَي لَسَعَةً. وانتَفَدَ منعَدْوِه: استوْفاهُ؛ قال أَبو خراش يصف فرساً:فأَلْجَمَها فأَرْسَلَها عليه،وولَّى، وهو مُنْتَفِدٌ بَعِيدُوقعد مُنْتَفِداً أَي مُتَنَحِّياً؛ هذه عن ابن الأَعرابي. وفي حديث ابنمسعود: إِنكم مجموعون في صَعيدٍ واحد يَنْفُدُكُم البَصَرُ. يقال:نَفَدَني بَصَرُه إِذا بَلَغَني وجاوَزَني. وأَنفَدْتُ القومَ إِذا خَرَقْتَهمومَشَيْتَ في وَسَطِهم، فإِن جُزْتَهم حتى تُخَلِّفَهم قلت: نَفَدْتُهم،بلا أَلف؛ وقيل: يقال فيها بالأَلف، قيل: المراد به يَنْفُدُهم بصرُالرحمنِ حتى يأْتِيَ عليهم كلِّهم، وقيل: أَراد يَنْفُدُهم بصر الناظرلاستواء الصعيدِ. قال أَبو حاتم: أَصحاب الحديث يروونه بالذال المعجمة وإِنماهو بالمهملة أَي يَبْلُغُ أَوَّلَهم وآخِرَهم حتى يراهم كلَّهمويَسْتَوْعِبَهم، من نَفَدَ الشيءُ وأَنفَدْتُه؛ وحملُ الحديث على بصر المُبْصِرأَولى من حمله على بصر الرحمن، لأَن الله، عز وجل، يجمع الناس يوم القيامةفي أَرضٍ يَشْهَدُ جميعُ الخلائق فيها مُحاسَبةَ العبدِ الواحدِ علىانفراده، ويَرَوْنَ ما يَصِيرُ إِليه.@نقد: النقْدُ: خلافُ النَّسيئة. والنقْدُ والتَّنْقادُ: تمييزُ الدراهِموإِخراجُ الزَّيْفِ منها؛ أَنشد سيبويه:تَنْفِي يَداها الحَصَى، في كلِّ هاجِرةٍ،نَفْيَ الدَّنانِيرِ تَنْقادُ الصَّيارِيفِورواية سيبويه: نَفْيَ الدراهِيمِ، وهو جمع دِرْهم على غير قياس أَودِرْهام على القياس فيمن قاله.وقد نَقَدَها يَنْقُدُها نَقْداً وانتَقَدَها وتَنَقَّدَها ونَقَدَهإِياها نَقْداً: أَعطاه فانتَقَدَها أَي قَبَضَها. الليث: النقْدُ تمييزالدراهِم وإِعطاؤكَها إِنساناً، وأَخْذُها الانتقادُ، والنقْدُ مصدرنَقَدْتُه دراهِمَه. ونَقَدْتُه الدراهِمَ ونقَدْتُ له الدراهم أَي أَعطيتهفانتَقَدَها أَي قَبَضَها. ونقَدْتُ الدراهم وانتَقَدْتُها إِذا أَخْرَجْتَمنها الزَّيْفَ. وفي حديث جابِرٍ وجَمَلِه، قال: فَنَقَدَني ثمنَه أَيأَعطانيه نَقْداً مُعَجَّلاً. والدِّرْهَمُ نَقْدٌ أَي وازِنٌ جَيِّدٌ.وناقدْتُ فلاناً إِذا ناقشته في الأَمر. قال سيبويه: وقالوا هذه مائة نَقْدٌ،الناسُ على إِرادة حذف اللام والصفة في ذلك أَكثرُ؛ وقوله أَنشده ثعلب:لَتُنْتَجَنَّ وَلَداً أَو نَقْدافسره فقال: لَتُنْتَجَنَّ ناقةً فتقتنى أَو ذكَراً فيباع لأَنهم قلمايمسكون الذكور. ونَقَدَ الشيءَ يَنْقُدُه نَقْداً إِذا نَقَرَه بإِصبعه كماتُنْقَر الجوزة.والمِنْقَدَةُ: حُرَيْرَةٌ يُنْقَدُ عليها الجَوْزُ. والنقْدةُ: ضربةُالصبيِّ جَوْزةً بإِصبعه إِذا ضرب. ونقَدَ أَرنبَتَه بإِصبعه إِذا ضربها؛قال خلف:وأَرْنَبَةٌ لك مُحْمَرَّة،يَكادُ يُقَطِّرُها نَقْدَةأَي يشقُّها عن دَمها.ونَقَدَ الطائرُ الفَخَّ يَنْقُدُه بِمِنْقاره أَي يَنْقُرُه،والمِنْقادُ مِنْقارُه. وفي حديث أَبي ذر: كان في سَفَر فقرَّبَ أَصحابُهالسُّفْرةَ ودعَوْه إِليها، فقال: إِني صائم، فلما فَرَغُوا جعل يَنْقُدُ شيئاًمن طعامهم أَي يأْكل شيئاً يسيراً؛ وهو من نقَدْتُ الشيءَ بإِصْبَعِيأَنقُدُه واحداً واحداً نَقْدَ الدراهِمِ. ونَقَدَ الطائرُ الحَبَّ ينقُدهإِذا كان يلْقُطُه واحداً واحداً، وهو مثل النَّقْر، ويروى بالراء؛ ومنهحديث أَبي هريرة: وقد أَصْبَحْتُم تَهْذِرون الدنيا (* قوله «تهذرونالدنيا» قال ابن الاثير: وروي تهذرون يعني بضم الذال، قال: وهو أَشبه بالصوابيعني تتوسعون في الدنيا). ونقَدَ بِإِصْبَعِه أَي نقَرَ، ونقَد الرجلُالشيءَ بنظره يَنْقُدُه نقْداً ونقَدَ إِليه: اختلَسَ النظر نحوه. وما زالفلان يَنْقُدُ بصَرَه إِلى الشيء إِذا لم يزل ينظر إِليه. والإِنسانُيَنْقُدُ الشيءَ بعينه، وهو مخالَسةُ النظر لئلا يُفْطَنَ له. وفي حديث أَبيالدرداء أَنه قال: إِنْ نقَدْتَ الناسَ نَقَدُوكَ وإِن تَرَكْتَهُمْتركوك؛ معنى نقدتهم أَي عِبْتهم واغتَبْتَهم قابلوك بمثله، وهو من قولهمنقَدْتُ رأْسه بإِصبعي أَي ضربته ونقَدْتُ الجَوْزَةَ أَنقُدها إِذا ضربتها،ويروى بالفاء والذال المعجمة، وهو مذكور في موضعه. ونقَدَتْه الحيَّةُ:لدغَتْه.والنَّقَدُ: تَقَشُّرٌ في الحافِرِ وتَأَكُّلٌ في الأَسنان، تقول منه:نَقِدَ الحافر، بالكسر، ونَقِدَتْ أَسنانُه ونَقِدَ الضِّرْسُ والقَرْنُنَقَداً، فهو نَقِدٌ: ائتُكِلَ وتَكَسَّر. الأَزهري: والنقَدُ أَكلالضِّرْس، ويكون في القَرْن أَيضاً؛ قال الهذلي:عاضَها اللَّهُ غُلاماً، بَعْدَماشابتِ الأَصْداغُ والضِّرْسُ نَقَدويروى بالكسر أَيضاً؛ وقال صخر الغيّ:تَيْسُ تُيُوسٍ إِذا يُناطِحُها،يَأْلَمُ قَرْناً أَرُومُه نَقَدُأَي أَصْلُه مُؤْتَكَلٌ، وقَرْناً منصوب على التمييز، ويروى قَرْنٌ أَييأْلَم قَرْنٌ منه.ونَقِدَ الجِذْعُ نَقَداً: أَرِضَ. وانْتَقَدَتْه الأَرَضَةُ: أَكلتْهفتَرَكَتْه أَجْوَفَ.والنَّقَدةُ: الصغيرة من الغَنَم، الذكَرُ والأُنثى في ذلك سواء، والجمعنَقَدٌ ونِقادٌ ونِقادةٌ؛ قال علقمة:والمالُ صُوفُ قَرارٍ يَلْعَبُونَ به،على نِقادَتهِ وافٍ ومَجْلُومُوالنَّقَدُ: السُّفَّلُ من الناس، وقيل: النقَدُ، بالتحريك، جِنْس منالغَنَم قِصار الأَرْجُل قِباح الوُجوه تكون بالبَحْرَيْنِ؛ يقال: هوأَذَلُّ من النقَد؛ وأَنشد:رُبَّ عَديمٍ أَعَزُّ مِنْ أَسَدِ،ورُبَّ مُثْرٍ أَذَلُّ مِنْ نَقَدِوقيل: النقَد غنم صِغارٌ حِجازِيّة، والنقَّادُ: راعِيها. وفي حديث علي:أَنّ مُكاتِباً لِبَني أَسَدٍ قال: جِئْتُ بِنَقَد أَجْلٍّ بُه إِلىالمدينة؛ النقَد: صغار الغنم، واحدتها نقَدة وجمعها نِقاد؛ ومنه حديث خزيمة:وعاد النِّقادُ مُجْرَنْثِماً؛ وقول أَبي زبيد يصف الأَسد:كأَنَّ أَثْوابَ نَقّادٍ قُدِرْنَ لَه،يَعْلُو بِخَمْلَتِها كَهْباءَ هُدّابَافسره ثعلب فقال: النقّادُ صاحِبُ مُسُوكِ النقَد كأَنه جعل عليه خَمْلَهأَي أَنه وَرْدٌ ونصَب كَهْباء بِيَعْلُو؛ وقال الأَصمعي: أَجْوَدُالصُّوفِ صوفُ النقَد.والنِّقْدُ: البَطِيءُ الشّبابِ القَلِيلُ الجْسمِ، وربما قيل للقَمِيءِمن الصبيان الذي لا يكاد يَشِبُّ نَقَدٌ.وأَنْقَدَ الشجرُ: أَوْرَقَ.والأَنْقَدُ والأَنْقَذُ. بالدال والذال: القُنْفُذُ والسُّلَحْفاءُ؛قال:فباتَ يُقاسِي لَيْلَ أَنْقَدَ دائِباً،ويَحْدُرُ بِالقُفِّ اخْتِلافَ العُجاهِنِوهو معرفة كما قيل للأَسد أُسامة. ومن أَمثالهم: باتَ فُلان بِلَيْلَةِأَنقَدَ إِذا بات ساهِراً، ومع ذلك أَن القُنْفُذ يَسْرِي ليلَه أَجمع لاينامُ الليلَ كُلّه. ويقال: أَسْرى من أَنْقَدَ.الليث: الإِنْقدانُ السُّلَحْفاةُ الذكَر.والنُّقْدُ والتُّعَضُ: شجر، واحدته نُقدةٌ ونُعْضةٌ. والنُّقُدُوالنَّقَدُ: ضربان من الشجر، واحدته نُقدةٌ، بالضم. قال اللحياني: وبعضهم يقولنَقَدةٌ فيحرك. وقال أَبو حنيفة: النُّقْدةُ فيما ذكر أَبو عمرو منالخوصة، ونَوْرُها يشبه البَهْرَمانَ، وهو العُصْفُر؛ وأَنشد للخضري في وصفالقطاة وفَرْخَيْها:يَمُدّانِ أَشْداقاً إليها، كأَنماتَفَرَّق عن نُوّارِ نُقْدٍ مُثَقَّبِاللحياني: نُقْدةٌ ونُقْدٌ، وهي شجرة، وبعضهم يقول نَقدةٌ ونَقَدٌ؛ قالالأَزهري: وأَكثر ما سمعت من العرب نَقَدٌ، محرك القاف، وله نَور أَصفرينبت في القيعان. والنُّقْدُ: ثمر نبت يشبه البهرمان. والنِّقْدةُ:الكَرَوْيا. ابن الأَعرابي: التِّقْدةُ الكُزْبَرةُ. والنِّقْدةُ، بالنون:الكَرَوْيا. ونَقْدةُ: موضع (* قوله «ونقدة موضع» وقوله ونقدة، بالضم، اسمموضع ظاهره أنهما موضعان والذي في معجم ياقوت نقدة، بالفتح ثم السكون ودالمهملة وقد تضم النون، عن الدريدي اسم موضع في ديار بني عامر وقرأت بخطابن نباتة السعدي نقدة بضم النون في قول لبيد) ؛ قال لبيد:فَقَدْ نَرْتَعي سَبْتاً وأَهْلُكِ حِيرةً،مَحَلَّ المُلوكِ نَقْدلاً فالمَغاسِلاونُقْدَةُ، بالضم: اسم موضع؛ ويقال: النُّقْدةُ بالتعريف.@نكد: النَّكَدُ: الشؤْمُ واللؤْمُ، نَكِدَ نَكَداً، فهو نَكِدٌ ونِكَدٌونَكْدٌ وأَنَكَدُ. وكل شيء جرّ على صاحبه شَرّاً، فهو نَكَدٌ، وصاحبهأَنكَدُ نَكِدٌ. ونَكِدَ عيشُهم، بالكسر، يَنْكَدُ نَكَداً: اشتدّ. ونَكِدِالرجلُ نَكَداً: قَلَّلَ العَطاء أَو لم يُعْط البَتَّة؛ أَنشد ثعلب:نَكِدْتَ، أَبا زُبَيْبةَ، إِذْ سأَلْناولم يَنْكَدْ بِحاجَتِنا ضَبابُعدّاه بالباء لأَنه في معنى بَخِلَ حتى كأَنه قال بخلت بحاجتنا.وأَرَضُونَ نِكادٌ: قليلة الخير.والنُّكْدُ والنَّكْد: قِلْةُ العَطاء وأَن لا يَهْنَأَه مَن يُعْطاه؛وأَنشد:وأَعْطِ ما أَعْطَيْتَه طَيِّباً،لا خَيْرَ في المَنْكودِ والنَّاكدِوفي الدعاء: نَكْداً له وجَحْداً ونُكْداً وجُحْداً. وسأَلهفأَنَكَدَهُ أَي وجده عَسِراً مُقَلِّلاً، وقيل: لم يجد عنده إِلاَّ نَزْراًقليلاً. ونكَدَه ما سأَله يَنْكُدُه نَكْداً: لم يعظه منه إِلا أَقَلَّه؛ أَنشدابن الأَعرابي:مِنَ البِيضِ تُرْغِيمنا سُقاطَ حَديِثها،وتَنْكُدُنا لَهْوَ الحديثِ المُمَنَّعِتُرْغِينا: تُعْطِينا منه ما ليس بصريح. ونكَدَه حاجتَه: منَعَه إِياها.والنُّكْدُ من الإِبل: النّوقُ الغَزيراتُ من اللَّبَنِ، وقيل: هي التيلا يبقى لها ولد؛ قال الكميت:ووَحْوَحَ في حِضْنِ الفَتاةِ ضَجِيعُها،ولم يَكُ في النُّكْدِ المَقالِيتِ مَشْخَبُوحارَدَتِ النُّكْدِ الجِلادُ، ولم يكنلِعُقْبَةِ قِدْرِ المُسْتَعِيرينَ مُعْقِبُويروى: ولم يَكُ في المُكْد، وهما بمعنى. وقال بعضهم: النُّكْدُ النوقُالتي ماتت أَولادُها فَغَزُرَتْ؛ وقال:ولم تَبضِضِ النُّكْدُ للحاشِرِين،وأَنْفَدَتِ النَّمْلُ ملتَنْقُلُوأَنشد غيره:ولم أَرْأَم الضَّيْمَ اخْتِتاءً وذِلَّةً،كما شَمَّتِ النَّكْداءُ بَوًّا مُجْلَّداالنَّكْداءُ: تأْنيث أَنكَدَ ونَكِدٍ. ويقال للناقة التي مات ولدها:نَكْداءُ وإِياها عنى الشاعر. وناقةٌ نَكْداءُ: مِقْلاتٌ لا يعيشُ لها ولدفتكثر أَلبانها لأَنها لا تُرْضِعُ.وفي حديث هوازن: ولا درها بماكِدٍ ولا ناكِدٍ؛ قال ابن الأَثير: قالالقتيبي: إِن كان المحفوظ ناكد فإِنه أَراد القليل لأَن الناكِدَ الناقةالكثيرة اللبن، فقال: ما درُّها بغزير. والناكِدُ أَيضاً: القليلة اللبن؛وفي قصيد كعب:قامَتْ تُجاوِبُها نُكْدٌ مَثاكِيلُالنُّكْد: جمع ناكد، وهي التي لا يعيش لها ولد. وقوله تعالى: والذيخَبُتَ لا يخرُجُ إِلاَّ نَكِداً؛ قرأَ أَهل المدينة نَكَداً، بفتح الكاف،وقرأَت العامة نَكِداً؛ قال الزجاج: وفيه وجهان آخران لم يُقرأْ بهما:إِلاَّ نَكْدا ونُكْداً، وقال الفراء: معناه لا يخرج إِلا في نَكَدٍوشِدّةٍ.ويقال: عطاء مَنْكُود أَي نَزِر قليل. ويقال: نُكِدَ الرجلُ، فهومَنْكُود، إِذا كَثُرَ سؤَاله وقَلَّ خَيْرُه. ورجل نَكِدٌ أَي عَسِرٌ؛ وقومٌأَنْكادٌ ومَناكِيدُ. وناكَده فلانٌ وهما يتَناكدان إِذا تَعاسَرا. وناقةنَكْداءُ: قليلة اللَّبن. ورجل مَنْكُود ومَعْروُك ومَشْفُوه ومَعْجُوزٌ:أُلِحَّ عليه في المسأَلة؛ عن ابن الأَعرابي. وجاءَه مُنْكِداً أَي غيرمَحْمُودِ المَجيء، وقال مرة: أَي فارغاً، وقال ثعلب: إِنما هو مُتْكِزاًمن نَكِزَتِ البئرُ إِذا قَلَّ ماؤُها، وهو أَحسن وإِن لم يسمع أَنْكَزَالرجلُ ذا نَكَزَتْ مياه آباره. وماء نُكْدٌ أَي قليل. ونَكِدَتِالرَّكِيَّةُ: قلَّ ماو ها.والأَنْكَدان: مازنُ بن مالك بن عَمْرو بن تَميم، ويَرْبُوعُ بن حنظلة؛قال بُحَيْر بن عبد الله بن سلمة القشيري:الأَنْكَدانِ: مازِنٌ ويَرْبُوعْ،ها إِنَّ ذا اليَوْمَ لَشَرٌّ مَجْمُوعْوكان بجير هذا قد التقى هو وقَعْنَب بن الحرث اليَرْبُوعي فقال بجير: ياقعنب، ما فَعَلَتِ البيضاءُ فَرسُكَ؟ قال: هي عندي، قال: فكيف شُكْرُكلها؟ قال: وما عسيت أَن أَشكرها قال: وكيف لا تشكرها وقد نَجَّتك مني؟قال قَعْنَبٌ: ومتى ذلك؟ قال: حيث أَقول.تَمَطَّتْ به البَيْضاءُ بَعْدَ اخْتِلاسِهعلى دَهَشٍ، وخِلْتُني لم أُكَذَّبِفأَنكر قَعْنَب ذلك وتلاعنا وتداعيا أَن يقتل الصادِقُ منهما الكاذِب،ثم إِن بجيراً أَغار على بني العَنْبر فغنم ومضى واتبعته قبائل من تميمولحق به بنو مازن وبنو يربوع، فلما نظر إِليهن قال هذا الرجز، ثم إِنهماحْتَرَبوا قليلاً فحمل قعنب بن عِصْمة بن عاصم اليربوعي على بجير فطعنهفأَدَاره عن فرسه، فوثب عليه كَدّامُ بن بَجِيلةَ المازنّي فأَسره فجاءهقعنب اليربوعي ليقتله فمنع منه كَدّامٌ المازني، فقال له قعنب: مازِ، رأْسَكوالسَّيْفَ فَخَلَّى عنه كَدّام فضربه قَعْنبٌ فأَطار رأْسَه؛ ومازِ:ترخيم مازن ولم يكن اسمه مازناً وإِنما كان اسمه كَدّاماً وإِنما سماهمازناً لأَنه من بني مازن، وقد تفعل العرب مثل هذا في بعض المواضع؛ قال ابنبري: وهذا المثل ذكرَ سيبويه في باب ما جرى على الأَمر والتحذير فذكره معقولهم رأْسَك والجِداءَ، وكذلك تقدر في المثل أَبْقِ يا مازِنُ رأْسَكوالسيف، فحذف الفعل لدلالة الحال عليه.@نمرد: ابن سيده: نُمْرُود اسم مَلِك معروف، وكأَنّ ثعلباً ذهب إِلىاشتقاقه من التَّمَرُّد فهو على هذا ثلاثي.@نهد: نَهَدَ الثدْيُ يَنْهُد، بالضم، نُهُوداً إِذا كَعَبَ وانتَبَرَوأَشْرَفَ. ونهدتِ المرأَةُ تَنْهُدُ وتَنْهَدُ، وهي ناهِدٌ وناهِدةٌ،ونَهَّدَتْ، وهي مُنَهِّدٌ، كلاهما: نَهَدَ ثَدْيُها. قال أَبو عبيد: إِذانَهَدَ ثَدْيُ الجارية قيل: هي ناهِد؛ والثُّدِيُّ الفَوالِكُ دونالنَّواهِدِ. وفي حديث هِوازِنَ: ولا ثَدْيُها بناهد أَي مرتفع. يقال: نَهَدَالثديُ إذا ارتفع عن الصدر وصار له حَجْم.وفرس نَهْد: جَسِيمٌ مُشْرِفٌ. تقول منه: نَهُدَ الفرس، بالضم، نُهُودة؛وقيل: كثير اللحم حسَن الجسم مع ارتفاع، وكذلك مَنْكِبٌ نَهْدٌ، وقيل:كل مرتفع نَهْد؛ الليث: النهد في نعت الخيل الجسيم المشرف. يقال: فرسنَهْدُ القَذالِ نَهْدُ القُصَيرَى؛ وفي حديث ابن الأَعرابي:يا خَيرَ من يَمْشِي بِنَعْلٍ فَرْدِ،وَهَبَهُ لِنَهْدَةٍ ونَهْدِالنهْدُ: الفرس الضخْمُ القويُّ، والأُنثى نَهْدةٌ. وأَنهَدَ الحوضَوالإِناءَ: مَلأَه حتى يَفِيضَ أَو قارَبَ مِلأَه، وهو حَوْضٌ نَهْدانُ.وإِناءٌ نَهْدانُ وقَصْعَةٌ نَهْدَى ونَهْدانةٌ: الذي قد عَلا وأَشرَف،وحَفَّان: قد بلغ حِفافَيْهِ. أَبو عبيد قال: إِذا قارَبَتِ الدَّلْوُالمَلْءَ فهو نَهْدُها، يقال: نَهَدَتِ المَلْءَ، قال: فإِذا كانت دون مَلْئهاقيل: غَرَّضْتُ في الدَّلو؛ وأَنشد:لا تَمْلإِ الدَّلْوَ وغَرِّضْ فيها،فإِنَّ دون مَلْئها يَكْفِيهاوكذلك عَرَّقْتُ. وقال: وضَخْتُ وأَوضَخْتُ إِذا جَعَلْتَ في أَسفَلِهامُوَيْهةً. الصحاح: أَنْهَدْتُ الحوضَ ملأْتُه؛ وهو حَوْضٌ نَهْدانُ وقدمنَهْدانُ إِذا امتلأَ ولم يَفِضْ بعد. وحكى ابن الأَعرابي: ناقةتَنْهَدُ الإِناءَ أَي تملؤُه. ونَهَدَ وأَنْهَدْتُه أَنا. ونَهَدَ إِليه: قامَ؛عن ثعلب.والمُناهَدَةُ في الحرب: المُناهِضةُ، وفي المحكم: المُناهَدةُ في الحربأَنْ يَنْهَدَ بعض إِلى بعض، وهو في معنى نَهَضَ إِلا أَنّ النُّهُوضَقيامٌ غَيْرُ قُعُود (* قوله «قيام غير قعود» كذا بالأصل ولعلها عن قعود،)، والنُّهُودُ نُهوضٌ على كل حال. ونَهَدَ إِلى العدوّ يَنْهعد، بالفتح:نَهَض. أَبو عبيد: نَهَد القومُ لعدوّهم إِذا صَمَدوا له وشرعوا فيقتاله. وفي الحديث: أَنه كان يَنْهَدُ إلى عَدُوّه حين تزول الشمس أَييَنْهَضُ. وفي حديث ابن عمر: أَنه دخل المسجد الحرام فَنَهَد له النساءيسأَلونه أَي نَهَضُوا. والنّهْد: العَوْنُ. وطَرَحَ نَهْدَه مع القوم: أَعانهموخارجهم. وقد تَناهَدوا أَي تَخارَجُوا، يكون ذلك في الطعام والشراب؛وقيل: النَّهْدُ إِخراج القوم نفقاتهم على قدر عدد الرُّفقة. والتناهُدُ:إخراجُ كل واحد من الرفقة نفقة على قدر نفقة صاحبه. يقال: تَناهَدواوناهَدوا وناهد بعضُهم بعضاً. والمُخْرَجُ يقال له: النِّهْدُ، بالكسر. قال:والعرب تقول: هات نِهدَكَ، مكسورة النون. قال: وحكى عمرو بن عبيد عن الحسنأَنه قال: أَخْرِجوا نِهْدَكم فإِنه أَعظم للبركة وأَحسن لأَخلاقِكموأَطْيَبُ لنفوسكم؛ قال ابن الأَثير: النِّهد، بالكسر، ما يُخْرِجُه الرفقةعند المناهدة إِلى العدوِّ وهو أَن يقسموا نفقتهم بينهم بالسوية حتى لايتغابنوا ولا يكون لأَحدهم على الآخر فضل ومنّة. وتَناهَدَ القومُ الشيء:تناولوه بينهم.والنَّهْداء من الرمل، ممدود: وهي كالرَّابية المُتَلَبِّدة كريمة تنبتالشجر، ولا ينعت الذكر على أَنْهَد. والنهْداء: الرملة المشرفة.والنَّهْدُ والنَّهِيدُ والنَّهِيدةُ كله: الزُّبْدةُ العظيمة، وبعضهميسميها إِذا كانت ضخمة نَهْدةً فإِذا كانت صغيرة فهدة؛ وقيل: النَّهِيدةُأَن يُغْلى لُبابُ الهَبيد وهو حب الحنظل، فإِذا بَلَغ إِناه من النضْجوالكثافة ذُرّ عليه قُمَيِّحة من دقيق ثم أُكل؛ وقيل: النهيد، بغير هاء،الزُّبْدُ الذي لم يتم رَوْب لبِنِه ثم أُكل. قال أَبو حاتم: النَّهيدة منالزبْد زُبْدُ اللبن الذي لم يَرُبْ ولم يُدْرِكْ فيُمْخَضُ اللبن فتكونزبدته قليلة حُلوة. ورجل نَهْدٌ: كريم يَنْهَضُ إِلى مَعالي الأُمور.والمناهَدةُ: المُساهَمة بالأَصابع. وزبْد نَهِيد إِذا لم يكن رقيقاً؛ قالجرير يَهْجُو عَمْرَو بن لَجإِ التيمي:أَرَخْفٌ زُبْدٌ أَيْسَرَ أَم نَهِيدُوأَول القصيدة:يَذُمُّ النازِلُون رفادَ تَيْمٍ،إِذا ما الماءُ أَيْبَسَه الجَلِيدُوكَعْثَبٌ نَهْدٌ إِذا كان ناتِئاً مرتفعاً، وإِن كان لاصقاً فهوهَيْدَبٌ؛ وأَنشد الفراء:أَرَيْتَ إِنْ أُعْطِيتَ نَهداً كعْثَبا،أَذاكَ أَم أُعْطِيتَ هَيداً هَيْدَبا؟وفي الحديث، حديث دار النَّدْوة وإِبليس: فأَخذ من كل قبيلة شابّاًنَهْداً أَي قَوِيّاً ضَخْماً.ونَهْدٌ: قبيلة من قَبائل اليمن. ونَهدانُ ونُهَيدٌ ومُناهِدٌ: أَسماء.@نود: نادَ الرجلُ نُواداً: تَمايَلَ من النعاس. التهذيب: نادَ الإِنسانَيَنُودُ نَوْداً ونَودَاناً مثل ناسَ يَنُوس وناع يَنوعُ.وقد تَنَوّد الغُصْن وتَنَوّع إِذا تَحرَّكَ؛ وَنَودَانُ اليهود فيمدارسهم مأْخوذ من هذا. وفي الحديث: لا تكونوا مثل اليهود إِذا نَشَرواالتَّوراة نادوا؛ يقال: ناد يَنُودُ إِذا حَرَّك رأْسه وكَتِفَيْهِ. وناد منالنُّعاس يَنُودُ نَوْداً إِذا تمايل.@نبذ: النَّبْذُ: طرحك الشيء من يدك أَمامك أَو وراءك. نَبَذْتُ الشيءأَنْبِذُه نَبْذاً إِذا أَلقيته من يدك، ونَبَّذته، شدد للكثرة. ونبذتالشيء أَيضاً إِذا رميته وأَبعدته؛ ومنه الحديث: فنبذ خاتمه، فنبذ الناسخواتيمهم أَي أَلقاها من يده. وكلُّ طرحٍ: نَبْذٌ؛ نَبَذه يَنْبِذُهنَبْذاً.والنبيذ: معروف، واحد الأَنبذة. والنبيذ: الشيء والمنبوذ: والنبيذ: مانُبِذَ من عصير ونحوه.وقد نبذ النبيذ وأَنبذه وانتبَذه ونَبَّذَه ونَبَذْتُ نبيذاً إِذاتخذته، والعامة تقول أَنْبَذْتُ. وفي الحديث: نَبَّذوا وانْتَبَذُوا. وحكىاللحياني: نبذ تمراً جعله نبيذاً، وحكى أَيضاً: أَنبذ فلان تمراً؛ قال: وهيقليلة وإِنما سمي نبيذاً لأَن الذي يتخذه يأْخذ تمراً أَو زبيباً فينبذهفي وعاء أَو سقاء عليه الماء ويتركه حتى يفور فيصير مسكراً. والنبذ:الطرح، وهو ما لم يسكر حلال فإِذا أَسكر حرم. وقد تكرر في الحديث ذكر النبيذ،وهو ما يعمل من الأَشربة من التمر والزبيب والعسل والحنطة والشعير وغيرذلك.يقال: نبذت التمر والعنب إِذا تركت عليه الماء ليصير نبيذاً، فصرف منمفعول إِلى فعيل. وانتبذته: اتخذته نبيذاً وسواء كان مسكراً أَو غير مسكرفإِنه يقال له نبيذ، ويقال للخمر المعتصَرة من العنب: نبيذ، كما يقالللنبيذ خمر.ونبذ الكتاب وراء ظهره: أَلقاه. وفي التنزيل: فنبذوه وراء ظهورهم؛ وكذلكنبذ إِليه القول.والمنبوذ: ولد الزنا لأَنه يُنبذ على الطريق، وهم المَنَابذة، والأُنثىمنبوذة ونبيذة، وهم المنبوذون لأَنهم يُطْرحون. قال أَبو منصور: المنبوذالذي تنبذه والدته في الطريق حين تلده فيلتقطه رجل من المسلمين ويقومبأَمره، وسواء حملته أُمّه من زنا أَو نكاح ولا يجوز أَن يقال له ولد الزنالما أَمكن في نسبه من الثبات.والنبيذة والمنبوذة: التي لا تؤكل من الهزال، شاة كانت أَو غيرها، وذلكلأَنها تنبذ. ويقال للشاة المهزولة التي يهملها أَهلوها: نبيذة. ويقاللما يُنْبَثُ من تراب الحفرة: نبيثة ونبيذة، والجمع النبائث والنبائذ. وجلسنَبْذةً ونُبْذَةً أَي ناحية.وانتبذ عن قومه: تنحى. وانتبذ فلان إِلى ناحية أَي تنحى ناحية؛ قال اللهتعالى في قصة مريم: فانتبذت من أَهلها مكاناً شرقيّاً. والمنتبذ:المتنحي ناحية؛ قال لبيد:يَجْتابُ أَصْلاً قالصاً، مُتَنَبّذاًبِعُجُوبِ أَنْقاءٍ، يَميلُ هَيَامُها(* قوله «متنبذاً» هكذا بالأصل الذي بأيدينا، وهو كذلك في عدة من نسخالصحاح المعتمدة في مواضع منه وهو لا يناسب المستشهد عليه، وهو قوله:والمنتبذ المتنحي إلخ، فلعله محرف عن المتنبذ وهو كذلك في شرح القاموس.)وانتبذ فلان أَي ذهب ناحية. وفي الحديث: أَنه مر بقبر مُنْتَبِذ عن القبور أَيمنفرد بعيد عنها. وفي حديث آخر: انتهى إِلى قبر منبوذ فصلى عليه؛ يروىبتنوين القبر وبالإِضافة، فمع التنوين هو بمعنى الأَول، ومع الإِضافة يكونالمنبوذ اللقيط أَي بقبر إِنسان منبوذ رمته أُمّه على الطريق. وفي حديثالدجال: تلده أُمّه وهي مَنْبُوذة في قبرها أَي مُلْقاة.والمنابذة والانتباذ: تحيز كل واحد من الفريقين في الحرب. وقد نابذهمالحربَ ونَبَذَ إِليهم على سواء يَنْبِذ أَي نابذهم الحرب. وفي التنزيل:فانبذ إِليهم على سواء؛ قال اللحياني: على سواء أَي على الحق والعدل.ونابذه الحرب: كاشفه. والمُنابذة: انتباذ الفريقين للحق؛ تقول: نابذناهم الحربونبذنا إِليهم الحرب على سواء. قال أَبو منصور: المنابذة أَن يكون بينفريقين مختلفين عهد وهدنة بعد القتال، ثم أَراد نفض ذلك العهد فينبذ كلفريق منهما إِلى صاحبه العهد الذي تهادنا عليه؛ ومنه قوله تعالى: وإِماتخافن من قوم خيانة فانبذ إِليهم على سواء؛ المعنى: إِن كان بينك وبين قومهدنة فخفت منهم نقضاً للعهد فلا تبادر إِلى النقض حتى تلقي إِليهم أَنك قدنقضت ما بينك وبينهم، فيكونوا معك في علم النقض والعود إِلى الحربمستوين. وفي حديث سلمان: وإِن أَبيتم نابذناكم على سواء أي كاشفناكم وقاتلناكمعلى طريق مستقيم مستوفي العلم بالمنابذة منا ومنكم بأَن نظهر لهم العزمعلى قتالهم ونخبرهم به إِخباراً مكشوفاً. والنبذ: يكون بالفعل والقول فيالأَجسام والمعاني؛ ومنه نبذ العهد إِذا نقضه وأَلقاه إِلى من كان بينهوبينه. والمنابذة في التَّجْر: أَن يقول الرجل لصاحبه: انْبِذ إِليّ الثوبأَو غيره من المتاع أَو أَنبذه إِليك فقد وجب البيع بكذا وكذا. وقالاللحياني: المنابذة أَن ترمي إِليه بالثوب ويرمي إِليك بمثله؛ والمنابذةأَيضاً: أَن يرمي إِليك بحصاة؛ عنه أَيضاً. وفي الحديث: أَن النبي، صلى اللهعليه وسلم، نهى عن المنابذة أَن يقول الرجل لصاحبه انبذ إِليّ الثوب أَوغيره من المتاع أَو أَنبذه إِليك وقد وجب البيع بكذا وكذا. قال: ويقالإِنما هي أَن تقول إِذا نبذت الحصاة إِليك فقد وجب البيع؛ ومما يحققهالحديث الآخر: أَنه نهى عن بيع الحصاة فيكون البيع معاطاة من غير عقد ولايصح. ونبيذة البئر: نَبِيثَتُها، وزعم يعقوب أَن الذال بدل من الثاءِ.والنَّبْذ: الشيء القليل، والجمع أَنباذ. ويقال: في هذا العِذْق نَبْذٌقليل من الرُّطَب ووخْرٌ قليل، وهو أَن يُرْطب في الخطيئة (* قوله «أنيرطب في الخطيئة» أَي أن يقع ارطابه أي العذق في الجماعة القائمة منشماريخه أَو بلحه فإن الخطيئة القليل من كل شيء.) بعد الخطيئة. ويقال: ذهب مالهوبقي نَبْذٌ منه ونُبْذَةٌ أَي شيء يسير؛ وبأَرض كذا نَبْذٌ من مال منكلإٍ. وفي رأْسه نَبْذٌ من شَيْب. وأَصاب الأَرض نَبْذٌ من مطر أَي شيءيسير. وفي حديث أَنس: إِنما كان البياض في عنفقته وفي الرأْس نَبْذٌ أَييسير من شيب؛ يعني به النبي، . وفي حديث أُمّ عطيَّة:نُبْذَةُ قُسْطٍ وأَظفارٍ أَي قِطْعَةٌ منه. ورأَيت في العِذْقِ نَبْذاً منخُضْرَة وفي اللحية نَبْذاً من شيب أَي قليلاً؛ وكذلك القليل من الناسوالكلإِ. والمِنْبَذَةُ: الوِسادَةُ المُتَّكَأُ عليها؛ هذه عن اللحياني.وفي حديث عديّ بن حاتم: أَن النبي، ، أَمر له لماأَتاه بِمِنْبَذَةٍ وقال: إِذا أَتاكم كريم قوم فأَكرموه؛ وسميت الوِسادَةُمِنْبَذَةً لأَنها تُنْبَذُ بالأَرض أَي تطرح للجلوس عليها؛ ومنه الحديث:فأَمر بالسَّتْرِ أَنْ يُقْطَعَ ويُجْعَلَ له منه وسادتان منبوذتان.ونَبَذَ العِرْقُ يَنْبِذُ نَبْذاً: ضرب، لغة في نبض، وفي الصحاح: يَنْبِذُنَبَذاناً لغة في نبض، والله أَعلم.@نجذ: النَّواجذ: أَقصى الأَضراس، وهي أَربعة في أَقصى الأَسنان بعدالأَرْحاءِ، وتسمى ضرس الحلُم لأَنه ينبت بعد البلوغ وكمال العقل؛ وقيل:النواجذ التي تلي الأَنْيابَ، وقيل: هي الأَضراس كلها نواجِذُ. ويقال: ضحكحتى بدت نواجذه إِذا استغرق فيه. الجوهري: وقد تكون النواجذ للفرس، وهيالأَنياب من الخف والسّوالِغُ من الظَّلْف؛ قال الشماخ يذكر إِبلاً حدادالأَنياب:يُبَاكِرْنَ العِضاهَ بِمُقْنَعَاتٍ،نَواجِذُهُنَّ كالحِدَإِ الوَقِيعِوالنَّجْذُ: شدة العض بالناجذ، وهو السن بين الناب والأَضراس. وقولالعرب: بدت نواجذه إِذا أَظهرها غضباً أَو ضحكاً. وعَضَّ على ناجذه:تحَنَّكَ. ورجل مُنَجَّذٌ: مُجَرَّبٌ، وقيل: هو الذي أَصابته البلايا، عناللحياني. وفي التهذيب: رجل مُنَجَّذٌ ومُنَجِّذٌ الذي جرّب الأُمور وعرفهاوأَحكمها، وهو المجرَّب والمُجرِّب؛ قال سحيم بن وثيل:وماذا يَدَّرِي الشعراءُ مني،وقد جاوزتُ حَدَّ الأَربعينِ؟أَخُو خمْسِين مُجْتَمِعٌ أَشُدِّي،ونَجَّذَني مُدَاوَرةُ الشُّؤونمداورة الشؤون يعني مداولة الأُمور ومعالجتها. ويَدَّرِي: يَخْتِلُ.ويقال للرجل إِذا بلغ أَشدّه: قد عضَّ على ناجذه، وذلك أَن الناجذ يَطْلعُإِذا أَسنَّ، وهو أَقصى الأَضراس. واختلف الناس في النواجذ في الخبر الذيجاءَ عن النبي، : أَنه ضحك حتى بدت نواجذه. وروى عبدخير عن عليّ، رضي الله عنه: أَن الملكين قاعدان على ناجذَي العبد يكتبان،يعني سنيه الضاحكين وهما اللذان بين الناب والأَضراس؛ وقيل: أَرادالنابين. قال أَبو العباس: معنى النواجذ في قول علي، رضي الله عنه، الأَنيابوهو أَحسن ما قيل في النواجذ لأَن الخبر أَنه، ، كان جلضحكه تبسماً. قال ابن الأَثير: النواجذ من الأَسنان الضواحك، وهي التيتبدو عند الضحك والأَكثر الأَشهر أَنها أَقصى الأَسنان؛ والمراد الأَوّلأَنه ما كان يبلغ به الضحك حتى تبدُوَ أَواخر أَضراسه، كيف وقد جاء في صفةضحكه، : جُلُّ ضحكه التبسم؟ وإِن أُريد بها الأَواخرفالوجه فيه أَن يريد مبالغة مثله في ضحكه من غير أَن يراد ظهور نواجذه فيالضحك. قال: وهو أَقيس القولين لاشتهار النواجذ بأَواخر الأَسنان؛ ومنهحديث العِرْباض: عَضُّوا عليها بالنواجذ أَي تمسكوا بها كما يتمسك العاضّبجميع أَضراسه؛ ومنه حديث عمر، رضي الله عنه: ولن يَلِيَ الناسَكَقُرَشِيٍّ عَضَّ على ناجذه أَي صبَرَ وتَصَلَّبَ في الأُمور.والمَناجِذُ: الفَأْرُ العُمْيُ، واحدها جُلْذٌ كما أَن المَخَاضَ منالإِبل إِنما واحدها خَلِفَةٌ، ورب شيء هكذا، وقد تقدم في الجُلْذِ، كذاقال: الفأْر، ثم قال: العمي، يذهب في الفأْر إِلى الجنس.والأَنْجُذانُ: ضَرْبٌ من النبات، همزته زائدة لكثرة ذلك ونونها أَصلوإِن لم يكن في الكلام أَفْعُلٌ، لكن الأَلف والنون مُسَهِّلتان للبناءكالهاء، وياء النسب في أَسْنمَة وأَيْبُليّ.@نفذ: النَّفاذ: الجواز، وفي المحكم: جوازُ الشيء والخلوصُ منه. تقول:نَفَذْت أَي جُزْت، وقد نَفَذَ يَنْفُذُ نَفَاذاً ونُفُوذاً.ورجل نافِذٌ في أَمره، ونَفُوذٌ ونَفَّاذٌ: ماضٍ في جميع أَمره، وأَمرهنافذ أَي مُطاع. وفي حديث: بِرُّ الوالدين الاستغفارُ لهما وإِنْفاذُعهدهما أَي إِمضاء وصيتهما وما عَهِدا به قبل موتهما؛ ومنه حديث المحرم:إِذا أَصاب أَهلَه يَنْفُذان لوجههما؛ أَي يمضيان على حالهما ولا يُبْطلانحجهما. يقال: رجل نافذ في أَمره أَي ماض.ونَفَذَ السَّهْمُ الرَّمِيَّةَ ونَفَذَ فيها يَنْفُذُها نَفْذاًونَفَاذاً: خالط جوفها ثم خرج طرَفُه من الشق الآخر وسائره فيه. يقال: نَفَذَالسهمُ من الرمية يَنْفُذُ نَفَاذاً ونَفَذَ الكتابُ إِلى فلان نَفَاذاًونُفُوذاً، وأَنْفَذْتُه أَنا، والتَّنْفِيذُ مثله. وطعنة نافذة: منتظمةالشقين. قال ابن سيده: والنَّفاذ، عند الأَخْفش، حركة هاء الوصل التي تكونللإِضمار ولم يتحرك من حروف الوصل غيرها نحو فتحةِ الهاء من قوله:رَحَلَتْ سُمَيَّةُ غُدْوَةً أَحمالَهاوكسرة هاء:تجرَّدَ المجنون من كسائهوضمة هاء:وبلَدٍ عاميةٍ أَعماؤهسمى بذلك لأَنه أَنفذ حركة هاء الوصل إِلى حرف الخروج، وقد دلت الدلالةعلى أَن حركة هاء الوصل ليس لها قوّة في القياسد من قبل أَنّ حروف الوصلالمتمكنة فيه التي هي (* قوله «التي هي» الضمير يعود إلى حروف الوصل،وقوله الهاء مبتدأ ثان.) الهاء محمولة في الوصل عليها، وهي الأَلف والياءوالواو لا يكنّ في الوصل إِلاَّ سواكن، فلما تحركت هاء الوصل شابهت بذلكحروف الروي وتنزلت حروف الخروج من هاء الوصل قبلها منزلة حروف الوصل منحرف الروي قبلها، فكما سميت حركة هاء الوصل (* قوله «فكما سميت حركة هاءالوصل إلخ» كذا بالأصل وفيه تحريف ظاهر، والاولى أن يقال: فكما سميت حركةالروي مجرى لأن الصوت جرى إلخ. وقوله وتمكن بها اللين كما سميت إلخ الأولىحذف لفظ كما هذه لأنه لا معنى لها وقد اغتر صاحب شرح القاموس بهذهالنسخة فنقل هذه العبارة بغير تأمل فوقع فيما وقع فيه المصنف.) نَفاذاً لأَنالصوت جرى فيها حتى استطال بحروف الوصل وتمكن بها اللين، كما سميت حركةهاء الوصل نَفاذاً لأَن الصوت نفذ فيها إِلى الخروج حتى استطال بها وتمكنالمد فيها. ونفوذ الشيء إِلى الشيء: نحو في المعنى من جريانه نحوه، فإِنقلت: فهلا سميت لذلك نُفُوذاً لا نَفَاذاً؟ قيل: أَصله «ن ف ذ» ومعنىتصرفها موجود في النفاذ والنفوذ جميعاً، أَلا ترى أَن النفاذ هو الحِدَّةُوالمضاء، والنفوذ هو القطع والسلوك؟ فقد ترى المعنيين مقتربين إِلا أَنالنفاذ كان هنا بالاستعمال أَولى، أَلا ترى أَنّ أَبا الحسن الأَخفش سمى ماهو نحو هذه الحركة تعدياً، وهو حركة الهاء في نحو قوله:قَرِيبَةٌ نُدْوَتُه من مَحْمَضهىوالنَّفَاذُ والحِدَّةُ والمَضَاءُ كله أَدنى إِلى التعدي والغلو منالجريان والسلوك، لأَن كل متعدّ متجاوز وسالك، فهو جار إِلى مدًى مّا وليسكل جار إِلى مدى متعدياً، فلما لم يكن في القياس تحريك هاء الوصل سميتحركتها نفاذاً لقربه من معنى الإِفراط والحدّة، ولما كان القياس في الرويأَن يكون متحركاً سميت حركته المجرى، لأَن ذلك على ما بيَّنا أَخفض رتبة منالنفاذ الموجود فيه معنى الحدة والمضاء المقارب للتعدي والإِفراط، فلذلكاختير لحركة الروي المجرى، ولحركة هاء الوصل النفاذ، وكما أَن الوصل دونالخروج في المعنى لأَن الوصل معناه المقاربة والاقتصاد، والخروج فيهمعنى التجاوز والإِفراط، كذلك الحركتان المؤدِّيتان أَيضاً إِلى هذينالحرفين بينهما من التقارب ما بين الحرفين الحادثين عنهما، أَلا ترى أَناستعمالهم «ن ف ذ» بحيث الإِفراط والمبالغة؟ وأَنْفَذَ الأَمر: قضاه.والنَّفَذُ: اسم الأُنْفَاذِ. وأَمر بِنَفَذِهِ أَي بإِنْفاذِهِ. التهذيب: وأَماالنَّفَذُ فقد يستعمل في موضع إِنْفاذِ الأَمر؛ تقول: قام المسلمونبِنَفَذِ الكتاب أَي بإِنفاذ ما فيه. وطعنة لهها نَفَذٌ أَي نافذة؛ وقال قيس بنالخطيم:طَعَنْتُ ابنَ عَبْدِ القيس طَعْنَةَ ثائرٍ،لها نَفَذٌ، لولا الشُّعاعُ أَضاءهاوالشعاع: ما تطاير من الدم؛ أَراد بالنفذ المَنْفَذ. يقول: نفذت الطعنةأَي جاوزت الجانب الآخر حتى يُضيءَ نَفَذُها خرقَها، ولولا انتشار الدمالفائر لأَبصر طاعنها ما وراءها. أَراد لها نفذ أَضاءها لولا شعاع دمها؛ونَفَذُها: نفوذها إِلى الجانب الآخر. وقال أَبو عبيدة: من دوائر الفرسدائرة نافذة وذلك إِذا كانت الهَقْعَة في الشِّقَّين جميعاً، فإِن كانت فيشق واحد فهي هَقْعَةٌ.وأَتى بِنَفَذ ما قال أَي بالمخرج منه. والنفذ، بالتحريك: المَخْرجوالمَخْلص؛ ويقال لمنفذ الجراحة: نفَذٌ. وفي الحديث: أَيما رجل أَشادَ علىمسلم بما هو بريءٌ منه، كان حقاً على الله أَن يعذبه أَو يأْتي بِنَفَذِ ماقال أَي بالمَخْرَج منه. وفي حديث ابن مسعود: إِنكم مجموعون في صعيدواحد يَنْفُذُكم البصرُ؛ يقال منه: أَنفذت القوم إِذا خرقتهم ومشيت فيوسطهم، فإِن جزتهم حتى تُخَلِّفَهم قلت: نفَذْتُهم بلا أَلف أَنْفُذُهم، قال:ويقال فيها بالأَلف؛ قال أَبو عبيد: المعنى أَنه ينفذهم بصر الرحمن حتىيأْتي عليهم كلهم. قال الكسائي: يقال نفَذَني بصرُه يَنْفُذُني إِذا بلغنيوجاوزني؛ وقيل: أَراد يَنْفُذُهم بصر الناظر لاستواء الصعيد؛ قال أَبوحاتم: أَصحاب الحديث يروونه بالذال المعجمة، وإِنما هو بالدال المهملة،أَي يبلغ أَولهم وآخرهم حتى يراهم كلهم ويستوعبهم، من نَفَدَ الشيءَوأَنفَدْته؛ وحملُ الحديث على بصر المبصر أَولى من حمله على بصر الرحمن، لأَنالله يجمع الناس يوم القيامة في أَرض يشهد جميعُ الخلائق فيها محاسبةالعبد الواحد على انفراده ويرون ما يصير إِليه؛ ومنه حديث أَنس: جُمعوا فيصَرْدَحٍ يَنْفُذُهم البصر ويسمعهم الصوت. وأَمرٌ نَفِيذٌ: مُوَطَّأٌ.والمُنْتَفَذُ: السَّعَةُ. ونَفَذَهم البصر وأَنْفَذَهْم: جاوزهم. وأَنْفَذَالقومَ: صار بينهم. ونَفَذَهم: جازهم وتخلَّفهم لا يُخَص به قوم دون قوم.وطريق نافذ: سالك؛ وقد نَفَذَ إِلى موضع كذا يَنْفُذُ. والطريق النافذ:الذي يُسلك وليس بمسدود بين خاصة دون عامة يسلكونه. ويقال: هذا الطريقيَنْفُذُ إِلى مكان كذا وكذا وفيه مَنْفَذٌ للقوم أَي مَجَازٌ. وفي حديثعمر: أَنه طاف بالبيت مع فلان فلما انتهى إِلى الركن الغربي الذي يليالأَسود قال له: أَلا تَسْتَلِم؟ فقال له: انْفُذ عنك فإِن النبي، صلى اللهعليه وسلم، لم يَسْتَلِمْه أَي دعه وتجاوزه. يقال: سِرْ عنك وانْفُذْ عنكأَي امض عن مكانك وجزه. أَبو سعيد: يقال للخصوم إِذا ارتفعوا إِلى الحاكم:قد تنافذوا اليه، بالذال، أَي خَلَصوا اليه، فإِذا أَدلى كل واحد منهمبحجته قيل: قد تنافذوا، بالذال، أَي أَنفذوا حجتهم، وفي حديث أَبيالدرداء: إِنْ نافَذْتهم نافذوك؛ نافَذْت الرجل إِذا حاكمته، أَي إِن قلت لهمقالوا لك، ويروى بالقاف والدال المهملة. وفي حديث عبد الرحمن بن الأَزرق:أَلا رجل يُنْفذُ بيننا؟ أَي يحكم ويُمْضي أَمرَه فينا. يقال: أَمره نافذأَي ماض مطاع. ابن الأَعرابي: أَبو المكارم: النوافذ كلُّ سَمٍّ يوصلإِلى النَّفْسِ فَرَحاً أَو تَرَحاً، قلت له: سَمِّها، فقال: الأَصْرَانِوالخِنّابَتَانِ والفمُ والطِّبِّيجَة؛ قال: والأَصْران ثقبا الأُذنين،والخِنّابتان سَمّا الأَنْفِ، والعرب تقول: سِرْ عنك أَي جُزْ وامض، ولامعنى لعنك.@نقذ: نَقَذَ نَقْذاً: نجا؛ وأَنْقَذَه هو وتنقَّذه واستنقذه.والنَّقَذُ، بالتحريك، والنقيذ والنقيذة: ما استُنْقذ وهو فَعَل بمعنى مفعول مثلنَفَضٍ وقَبَضٍ. الجوهري: أَنقَذَه من فلان واستنقذه منه وتَنَقَّذه بمعنىأَي نجّاه وخلَّصه.وفرس نَقَذٌ إِذا أُخِذَ من قوم آخرين. وخيل نقائذ: تُنُقِّذَتْ منأَيدي الناس أَو العدوّ، واحدها نَقِيذٌ، بغير هاء؛ عن ابن الأَعرابي،وأَنشد:وزُفَّتْ لِقَوْمٍ آخرينَ كَأَنَّهانَقِيذٌ حَوَاها الرُّمحُ من تحتِ مُقْصِدِقال لُقَيْمُ بن أَوْسٍ الشَّيْباني:أَو كان شُكرك أَن زعَمْت نفاسةًنَقْذِيكَ أَمسِ، وليتني لم أَشْهَدِنَقْذِيك: من الإِنقاذ كما تقول ضَرْبِيكَ. قال الأَزهري: تقولنَقَذْتُه وأَنقذته واستنقذته وتنقَّذته أَي خلصته ونجّيته. وواحد الخيل النقائذ:نَقِيذ، بغير هاء. والنقائذ من الخيل: ما أَنقذته من العدوِّ وأَخذتهمنهم، وقيل: واحدها نقيذة. قال الأَزهري: وقرأْت بخط شمر: النقيذة الدِّرْعالمُسْتَنْقَذة من عدوّ؛ قال يزيد بن الصعق:أَعْدَدْتُ للحِدْثانِ كلَّ نَقِيذَةٍأُنُفٍ كلائِحَة المُضِلِّ جَرُورأُنُف: لم يلبسها غيره. كلائحة المُضِلِّ: يعني السراب. وقال المفضل:النقيذة الدرع لأَن صاحبها إِذا لبسها أَنقذته من السيوف. والأُنف الطويلةجعلها تبرق كالسَّراب لحدَّتها.ورجل نَقَذٌ: مُسْتَنْقَذ.ومُنْقِذٌ: من أَسمائهم. ونَقَذَة: موضع.@نمرذ: نُمْروذ: ملك معروف، وقد تقدم في الدال المهملة.@نار: نارَتْ نائِرَةٌ في الناس: هاجَتْ هائجة، قال: ويقال نارت بغيرهمز، قال ابن سيده: وأُراه بدلاً. والنَّؤُورُ: دخان الشحْم. والنَّؤُورُ:النِّيلَنْجُ؛ عن ابن الأَعرابي.@نبر: النَّبْرُ بالكلامِ: الهَمْز. قال: وكلُّ شيء رفع شيئاً، فقدنَبَرَه. والنبْرُ: مصدر نَبَرَ الحَرْفَ يَنْبِرُه نَبْراً هَمَزَه. وفيالحديث: قال رجل للنبي، : يا نَبيءَ الله، فقال: لاتَنْبِر باسمي أَي لا تَهْمِزْ، وفي رواية: فقال إِنَّا معْشَرَ قريش لانَنْبِرُ؛ والنبْرُ: هَمْزُ الحرْفِ ولم تكن قريش تَهْمِزُ في كلامها. ولما حجالمهدي قدّم الكسائي يصلي بالمدينة فهمز فأَنكر أَهل المدينة عليهوقالوا: تنبرُ في مسجد رسول الله، ، بالقرآن. والمَنْبور:المهموز. والنبْرَةُ: الهَمْزَةُ. وفي حديث عليّ، عليه السلام: أطْعُنُواالنَّبْرَ وانظروا الشَّزْرَ؛ النبرُ الخَلْسُ، أَي اخْتَلِسُوا الطعْنَ.ورجل نَبَّارٌ: فصيحُ الكلامِ، ونَبَّارٌ بالكلام: فصيح بَلِيغٌ، وقالاللحياني: رجل نبار صَيَّاحٌ. ابن الأَنباري: النبْر عند العرب ارتفاعالصوت. يقال: نَبَرَ الرجلُ نبْرَةً إِذا تكلم بكلمة فيها عُلُوٌّ؛وأَنشد:إِنِّي لأَسمَعُ نبْرَةً من قَوْلِها،فأَكادَ أَن يُغْشَى عليّ سُرُوراوالنبْرُ: صيحة الفَزَعِ. ونبرة المغني: رفع صوْتِه عن خَفْضٍ. ونَبرَالغلامُ: تَرَعْرَعَ. والنبرة: وسَطُ النُّقْرَةِ. وكل شيء ارتفع من شيء:نَبْرَة لانْتباره. والنبرَةُ: الورم في الجَسدِ، وقد انتبر. ومنه حديثعمر، رضي الله عنه. إِياكم والتخلُّلَ بالقَصَب فإِن الفمَ يَنْتَبِرُ منهأَي يَتَنَفَّطُ. وكلُّ مرتَفِع مُنْتَبِرٌ. وكلُّ ما رفَعْتَهُ، فقدنبرْتَه تنبِره نبْراً. وانتبر الجرحُ: ارتفَعَ وورِمَ. الجوهري: نبَرْتُالشيءَ أَنبِره نبْراً رفعتُه. وفي حديث: نَصَلَ رافعُ بن خَدِيجٍ غيرأَنه بقيَ مُنتبراً أَي مرتفِعاً في جسمه. وانتَبَرتْ يدُه أَي تنفطت. وفيالحديث: إِن الجرح ينتبر في رأْس الحول أَي يَرم.والمِنْبَرُ: مَرْقاةُ الخاطب، سمي مِنْبَراً لارتفاعه وعُلُوِّه.وانتبر الأَميرُ: ارتفع فوق المنبر.والنُّبَرُ: اللُّقَمُ الضِّخامُ؛ عن ابن الأَعرابي، وأَنشد:أَخذتُ من جَنْبِ الثَّرِيدِ نُبَراوالنَّبِيرُ: الجُبْنُ، فارسي، ولعل ذلك لِضِخَمه وارتفاعه؛ حكاهالهَرَوِيُّ في الغريبين.والنَّبُورُ: الاسْتُ؛ عن أَبي العَلاءِ؛ قال ابن سيده: وأَرى ذلكلانْتِبارِ الأَلْيَتَيْنِ وضِخَمِهِما.ونَبَرَه بلسانه ينبِرهُ نبْراً: نال منه. ورجل نَبْرٌ: قليل الحياءِيَنْبرُ الناسَ بلسانه. والنِّبْرُ: القُرادُ، وقيل: النِّبر، بالكسر،دُوَيْبَّة شبيهة بالقراد إِذا دَبَّتْ على البعير تورَّمَ مَدَبُّها، وقيل:النِّبْر دوَيْبَّة أَصغر من القراد تلْسَعُ فينتبر موضع لسعتها ويَرِمُ،وقيل: هو الحُرْقُوص، والجمع نِبارٌ وأَنبارٌ؛ قال الراجز وذكر إِبلاًسَمِنَتْ وحملت الشُّحومَ:كأَنها من بُدُنٍ واسْتِيقارْ،دَبَّتْ عليها ذَرِباتُ الأَنبارْيقول: كأَنها لَسعَتْها الأَنبار فورِمَتْ جُلُودُها وحَنَِطَتْ؛ قالابن بري: البيتُ لِشَبِيبِ بن البَرْصاءِ، ويروى عارِماتُ الأَنْبار، يريدالخَبِيثاتِ، مأْخوذ من العُرامِ؛ ومن روى ذَرِباتُ فهو مأْخوذ منالذَّرَبِ وهو الحِدَّةُ، ويروى كأَنها من سِمَنٍ وإِيقار؛ وقوله من بُدُنٍواسْتِيقار، هو بمعنى إِيقارٍ يريد أَنها قد أُوقِرَتْ من الشَّحْم، وقد رويأَيضاً واسْتِيفار، بالفاء، مأْخوذ من الشيء الوافِرِ. وفي حديث حذيفةأَنه قال: تُقْبَضُ الأَمانةُ من قلْبِ الرجلِ فَيَظَلُّ أَثَرُها كأَثرجَمْرٍ دَحْرَجْتَهُ على رِجْلِكَ فَنَفِطَ تراه مُنْتَبِراً وليس فيهشيءٌ؛ قال أَبو عبيد: المُنْتَبِرُ المُتَنَفِّطُ.والنِّبْرُ: ضَرْبٌ مِنَ السِّباعِ. الليث: النِّبْرُ مِنَ السِّباعِليس بِدُبٍّ ولا ذِئْبٍ؛ قال أَبو منصور: ليس النِّبْرُ من جنس السِّباعِإِنما هي دابَّة أصْغَرُ من القُرادِ، قال: والذي أَراد الليثُ البَبْر،بباءين؛ قال: وأَحْسَبُهُ دَخِيلاً وليس من كلام العرب، والفُرْسُتُسَمِّيه بقرا.والأَنْبارُ: أَهْراءُ الطَّعامِ، واحدُها نَبْرٌ، ويُجْمَعُ أَنابِيرَجمعَ الجمع، ويسمى الهُرْيُ نِبْراً لأَن الطعامَ إِذا صُبَّ في موضعهانْتَبَرَ أَي ارتَفَعَ. وأَنبارُ الطعام: أَكْداسُهُ، واحدُها نِبْرٌ مثلُنِقسٍ وأَنْقاسٍ. والأَنبارُ: بيتُ التاجر الذي يُنَضِّدُ فيه مَتاعَهُ.والأَنبارُ: بَلَدٌ، ليس في الكلام اسمٌ مُفْردٌ على مثال الجمعِ غيرُالأَنبارِ والأَبْواءِ والأَبْلاءِ، وإِن جاء فإِنما يجيءُ في أَسماءِالمواضع لأَن شَوَاذَّها كثيرةٌ، وما سوى هذه فإِنما يأْتي جمعاً أَو صفةً،كقولهم: قِدْرٌ أَعْشارٌ وثوبٌ أَخلاقٌ وأَسمالٌ وسراويلُ أَسماطٌ ونحوذلك. والأَنبارُ: مواضِعُ معروفةٌ بين الرِّيفِ والبَرِّ، وفي الصحاح:وأَنْبار اسم بَلَدٍ.@نتر: النَّتْرُ: الجَذْبُ بِجَفاءٍ، نَتَرَهُ يَنْتُرُه نَتْراًفانْتَترَ. واسْتَنْترَ الرجلُ من بَوْلِهِ: اجْتَذَبَهُ واستخرج بقيته منالذَّكَرِ عند الاستنجاء. وفي الحديث: إِذا بال أَخدكم فلْيَنْتُرْ ذكَرَهُثلاث نَتَراتٍ يعني بعد البول؛ هو الجَذْب بقوّة. وفي الحديث: أَماأَحدُهما فكان لا يَسْتَنْتِرُ من بولِهِ. قال الشافعي في الرجل يَسْتَبْرِئُذَكَرَهُ إِذا بال: أَن يَنْتُرَهُ نَتْراً مرة بعد أُخرى كأَنهيجتَذِبُهُ اجتذاباً. وفي النهاية: في الحديث: إِنّ أَحدكم يُعَذَّبُ في قبره،فيقالُ إِنه لم يكن يَسْتَنْتِرُ عند بوله؛ قال: الاسْتِنْتارُ اسْتِفْعالٌمن النَّتْرِ، يريد الحِرْصَ عليه والاهتمامَ به، وهو بَعْثٌ علىالتَّطَهُّرِ بالاستبراءِ من البول. ونَتَرَ الثوبَ نَتْراً: شَقَّهُ بأَصابعهأَو أَضراسه. وطَعْنٌ نَتْرٌ: مبالَغٌ فيه كأَنه ينتُر ما مر به فيالمطعون؛ قال ابن سيده: وأُراه وُصِفَ بالمصدر.ابن السكيت: يقال رَمْيٌ سَعْرٌ وضَرْبٌ هَبْرٌ وطَعْنٌ نَتْرٌ، وهومثْلُ الخَلْسِ يَخْتَلِسُها الطاعنُ اختلاساً. ابن الأَعرابي: النَّتْرَةُالطعنةُ النافِذةُ. وفي حديث عليّ، كرم الله وجهه، قال لأَصحابه:اطْعُنُوا النَّتْرَ أَي الخَلْسَ وهو من فعل الحُذَّاق؛ يقال: ضَرْبٌ هَبْرٌوطَعْنٌ نَتْرٌ، ويروى بالباء بدل التاء.والنَّتَرُ، بالتحريك: الفسادُ والضَّياعُ؛ قال العجاج:واعلم بأَن ذَا الجَلالِ قَدْ قَدَرْ،في الكُتُبِ الأُولى التي كان سَطَرْ،أَمْرَكَ هذا، فاجْتَنِبْ منه النَّتَرْوالنَّتْرُ: الضَّعْفُ في الأَمْرِ والوَهْنُ، والإِنسانُ يَنْتُرُ فيمشيِه نَتْراً كأَنه يَجْذِبُ شيئاً. ونَتَرَ في مِشْيَتِهِ وانْتَتَرَ:اعتمد. والنَّواتِرُ: القِسِيُّ المنقطعةُ الأَوتارِ. وقَوْسٌ ناتِرَةٌ:تَقْطَعُ وتَرَها لصلابتها؛ قال الشماخ بن ضرار يصف حماراً أَوْرَدَأُتُنَه الماءَ فلما رَوِيَتْ ساقها سَوْقاً عنِيفاً خوفاً من صائدٍوغيره:فَجالَ بها من خِيفَةِ المَوْتِ والِهاً،وبادَرَها الخَلاَّتِ أَيَّ مُبادَرِيَزُرُّ القَطَا منها، ويضْرِبُ وجْهَهُقَطُوفٌ بِرِجْلٍ، كالقِسِيّ النَّوَاتِرِقال ابن بري: والذي في شعره:... يُضْرب وجْهُهُبِمُخْتَلِفاتٍ كالقِسِيِّ النَّوَاتِرِوقوله يَزُرُّ: يَعَضُّ. والقطا: جمع قَطاةٍ وهو موضِعُ الرِّدْفِ.والخلات: جمعُ خَلٍّ وهو الطريق في الرمل، كلما عَضَّ الحمارُ أَكفالَالأُتُنِ نَفَحَتْه بأَرجلها. والقَطُوفُ من الدوابِّ: البطيءُ السَّيْرِ؛ يريدأَن الأُتُنَ لما رَوِيَتْ من الماءِ وامتلأَت بطونُها منه بَطُؤَسَيْرُها.@نثر: الليث: النَّثْرُ نَثْرُكَ الشيءَ بيدك تَرْمي به متفرقاً مثلَنَثْرِ الجَوْزِ واللَّوْزِ والسُّكَّرِ، وكذلك نَثْرُ الحَبِّ إِذا بُذرَ،وهو النِّثَارُ؛ وقد نَثَرَهُ يَنْثُرُهُ ويَنْثِرُهُ نَثراً ونِثاراًونَثَّرَه فانْتَثَرَ وتناثَرَ؛ والنُّثارةُ: ما تناثَرَ منه، وخص اللحيانيبه ما يَنْتَثِرُ من المائدة فَيُؤكل فيرجى فيه الثوابُ. التهذيب:والنُّثارُ فُتاتُ ما يَتَناثَرُ حَوالي الخِوانِ من الخبز ونحو ذلك من كلشيء. الجوهري: النُّثارُ، بالضم، ما تناثر من الشيء. ودُرٌّ مُنَثَّرٌ:شُدِّدَ للكثرة، وقيل: نُثارةُ الحِنْطة والشعيرِ ونحوهما ما انْتَثَرَ منه.وشيءٌ نَثَرٌ: مُنْتَثِرٌ، وكذلك الجمع؛ قال:حَدَّ النهارِ تُراعِي ثِيرَةً نَثَراويقال: شَهِدتُ نِثارَ فلان؛ وقوله أَنشده ثعلب:هِذْرِيانٌ هَذِرٌ هَذَّاءَةٌ،مُوشِكُ السَّقْطةِ، ذُو لُبٍّ نَثِرقال ابن سيده: لم يفسر نَثِراً، قال: وعندي أَنه مُتَناثِرٌ مُتساقطٌ لايَثْبُتْ. وفي حديث ابن مسعود وحذيفةَ في القراءة: هَذًّا كهَذِّالشِّعْرِ ونَثْراً كَنَثْرِ الدَّقَلِ أَي كما يَتساقَطُ الرُّطَبُ اليابِسُمن العِذْقِ إِذا هُزَّ. وفي حديث أَبي ذر: يُوافِقُكُمُ العَدُوُّ حَلْبَشاةٍ نَثورٍ؛ هي الواسعة الإِحليلِ كأَنها تَنْثُرُ اللَّبنَ نَثْراًوتَفْتَحُ سَبِيلَه، ووجأَه فَنَثَر أَمْعاءَهُ. وتَناثَرَ القوم: مَرِضُوافماتوا. والنَّثورُ: الكثِيرُ الولد، وكذلك المرأَة، وقد نَثَرَ ولداًونثر كلاماً: أَكثره، وقد نَثَرَتْ ذا بَطْنِها ونَثَرَتْ بَطْنَها. وفيالحديث: فلما خلا سِنِّي ونَثَرْتُ له ذا بَطْني؛ أَرادت أَنها كانتشابَّةً تَلِدُ الأَولادَ عنده. وقيل لامرأَةٍ: أَيُّ البُغاةِ أَبغضُ إِليكِففقالت: التي إِنْ غَدَتْ بَكَرَتْ، وإِن حَدَّثَتْ نَثَرَتْ.ورجلٌ نَثِرٌ بَيِّنُ النَّثَرِ ومِنْثَرٌ، كِلاهُما: كثيرُ الكلام،والأُنثى نَثِرَةٌ فقط.والنَّثْرةُ: الخَيْشومُ وما والاه. وشاةٌ ناثِرٌ ونَثُورٌ: تَطْرَحُ منأَنفها كالدُّود. والنَّثِيرُ للدّواب والإِبلِ: كالعُطاسِ للناس؛ زادالأَزهري: إِلا أَنه ليس بغالب له ولكنه شيءٌ يفعله هو بأَنفه؛ يقال:نَثَرَ الحِمارُ وهو يَنْثِرُ نَثِيراً. الجوهري: والنَّثْرةُ للدواب شِبْهُالعَطْسةِ، يقال: نَثَرَتِ الشاةُ إِذا طرحَتْ من أَنفها الأَذى. قالالأَصمعي: النافر والناثِرُ لشاةُ تَسْعُلُ فَيَنْتَثرُ من أَنفها شيءٌ. وفيحديث ابن عباس: الجرادُ نَثْرةُ الحوتِ أَي عَطْسَتُهُ؛ وحدثِ كعبٍ:إِنما هو نَثْرَةُ حوتٍ، وقد نَثَرَ يَنْثِرُ نَثِيراً؛ أَنشد ابنالأَعرابي:فما أَنْجَرَتْ حتى أَهَبَّ بِسُدْفَةٍعلاجِيمَ، عيرُ ابني صُباحٍ نَثِيرُهاواستَنْثَر الإِنسانُ: استَنْشَقَ الماء ثم استخرج ذلك بِنَفَسِالأَنفِ. والانْتِثارُ والاستِنْثارُ بمعنى: وهو نَثْرُ ما في الأَنفبالنَّفَسِ. وفي الحديث: إِذا استَنْشَقْتَ فانْثُر، وفي التهذيب: فانْثِر، وقدروي: فأَنْثِرْ، بقطع الأَلف، قال: ولا يعرفه أَهل اللغة، وقد وُجِدَ بخطهفي حاشية كتابه في الحديث: من توضأَ فَلْيَنْثِرْ، بكسر الثاء، يقال:نَثَرَ الجوزَ والدُّرَّ يَنْثُرُ، بضم الثاء، ونَثَرَ من أَنفه يَنْثِرُ،بكسر الثاء لا غير؛ قال: وهذا صحيح كذا حفظه علماء اللغة. ابن الأَعرابي:النَّثْرَةُ طَرَفُ الأَنفِ، ومنه قول النبي، ، فيالطهارة: اسْتَنْثِرْ؛ قال: ومعناه اسْتَنْشِقْ وحَرِّكِ النَّثْرةَ. الفراء:نَثَرَ الرجلُ وانْتَثَرَ واسْتَنْثَرَ إِذا حَرَّكَ النَّثْرَةَ فيالطهارة؛ قال أَبو منصور: وقد روي هذا الحرف عن أَبي عبيد أَنه قال في حديثالنبي، : إِذا توضأْت فأَنْثِرْ، من الإِنْثار، إِنمايقال: نَثَرَ يَنْثِرُ وانْتَثَرَ يَنْتَثِرُ واسْتَنْثَرَ يَسْتَنْثِرُ.وروى أَبو الزناد عن الأَعرج عن أَبي هريرة، رضي الله عنه، أَنه قال:إِذا توضأَ أَحدُكم فليجعلِ الماءَ في أَنْفِه ثم لِيَنْثِرْ؛ قالالأَزهري: هكذا رواه أَهل الضبط لأَلفاظ الحديث، قال: وهو الصحيح عندي، وقد فسرقوله لِيَنْثِرْ واسْتَنْثِرْ على غير ما فسره الفراء وابن الأَعرابي، قالبعض أَهل العلم: معنى الاستنثارِ والنَّثْر أَن يستنشق الماء ثم يستخرجما فيه من أَذى أَو مُخاط، قال: ومما يدل على هذا الحديث الآخر: أَنالنبي، ، كان يَستنشِق ثلاثاً في كل مرة يَسْتَنْثِرُ؛فجعلالاستنثار غير الاستنشاق، يقال منه: نَثَر يَنْثِر، بكسر الثاء. وفيالحديث: من توضأَ فَلْيَنْثِر، بكسر الثاء، لا غير. والإِنسان يستنثر إِذااستنشق الماء ثم استخرج نَثِيرَه بنَفَس الأَنفِ. ابن الأَثير: نَثَرَيَنثِرُ، بالكسر، إِذا امتخط، واستَنْثَر استفعل منه: استنشق الماء ثماستخرج ما في الأَنف، وقيل: هو من تحريك النَّثْرةِ، وهي طرَف الأَنف؛ قال:ويروى فأَنْثِر بأَلف مقطوعة، قال: وأَهل اللغة لا يجيزونه والصواب بأَلفالوصل. ونَثَر السُّكَّر يَنْثُره، بالضم، قال: وأَما قول ابن الأَعرابيالنَّثْرةُ طرف الأَنف فهو صحيح، وبه سمي النجْم الذي يقال له نَثْرةُالأَسد كأَنها جعلت طرَف أَنفه. والنثرة: فُرْجة ما بين الشاربين حِيالَوتَرةِ الأَنف، وكذلك هي من الأَسَدِ، وقيل: هي أَنف الأَسد. والنَّثْرةُ:نَجْم من نُجوم الأَسَد ينزلها القمر؛ قال:كادَ السِّماكُ بها أَو نَثْرةُ الأَسَدِالتهذيب: النثْرة كوكب في السماء كأَنه لَطْخُ سَحابٍ حِيالَ كَوكبين،تسميه العرب نثرة الأَسد وهي من منازل القمر، قال: وهي في علم النجوم منبُرْجِ السرَطانِ. قال أَبو الهيثم: النثرة أَنف الأَسد ومنْخراه، وهيثلاثة كواكبَ خَفِيَّة متقاربة، والطرْفُ عينا الأَسَد كوكبان، الجبهةأَمامَها* قوله« كوكبان، الجبهة امامها» كذا بالأصل. وعبارة القاموس: الطرفكوكبان يقدمان الجبهة. وهي أَربعةُ كواكِبَ. الجوهري: النثرة كوكبان بينهمامقدار شبر، وفيهما لَطْخ بياض كأَنه قِطْعة سحاب وهي أَنف الأَسد ينزلهاالقمر. والعرب تقول: إِذا طَلَعَتِ النثْرةُ قَنأَتِ البُسْرةُ أَيداخَلَ حُمْرَتها سَوادٌ، وطلوع النثرة على إِثْر طُلُوع الشِّعْرَى. وطعَنهفأَنْثَره عن فرسه أَي أَلقاه على نَثْرَتِه؛ قال:إِنّ عليها فارِساً كَعَشَرَهْ؛إِذا رَأَى فارِسَ قَوْمٍ أَنْثَرَهْقال ثعلب: معناه طَعَنَه فأَخرج نَفَسَه من أَنفه، ويروى رئِيسَ.الجوهري: ويقال طعنه فأَنْثَره أًي أَرعفه؛ وأَنشد الراجز:إِذا رأَى فارس قوم أَنثرهوالنثْرةُ: الدِّرْعُ السَّلِسةُ المَلْبَس، وقيل: هي الدرْعُالواسِعةُ. ونَثَر دِرْعَه عليه: صَبَّها، ويقال للدِّرعِ: نثْرةٌونَثْلَةٌ.قال ابن جني: ينبغي أَن تكون الراء في النثرة بدلاً من اللام لقولهمنَثَلَ عليه دِرْعَه ولم يقولوا نثرها، واللام أَعمّ تصرفاً، وهي الأَصل،يعني أَن باب نَثَلَ أَكثر من باب نثر. وقال شمر في كتابه في السلاح:النثرة والنثْلةُ اسم من أَسماء الدرْعِ، قال: وهي المَنْثُولةُ؛وأَنشد:وضاعَفَ مِنْ فَوْقِها نَثْرَةً،تَرُدُّ القَواضِبَ عنها فُلُولاوقال ابن شميل: النَّثْلُ الأَدْراعُ، يقال نَثَلَها عليه ونَثَلَها عنهأَي خَلَعها. ونَثَلَها عليه إِذا لَبِسَها. قال الجوهري: يقال نَثَردِرْعه عنه إِذا أَلقاها عنه، قال: ولا يقال نَثَلَها. وفي حديث أُم زرع:ويَمِيسُ في حَِلَقِ النثْرةِ، قال: هي ما لَطُفَ من الدُّرُوع، أَييَتَبَخْتَرُ في حَِلَقِ الدِّرْعِ، وهو ما لطُف منها.@نجر: النَّجْر والنِّجارُ والنُّجارُ: الأَصْلُ والحَسَبُ، ويقال:النَّجْرُ اللَّوْنُ؛ قال الشاعر:انجارُ كلِّ إِبِلٍ نِجارُها،ونارُ إِبْلِ العالَمِينَ نارُهاهذه إِبلٌ مسروقةٌ من آبالٍ شَتَّى وفيها من كلِّ ضَرْبٍ ولَوْنٍ وسِمةٍضَرْب. الجوهريّ: ومن أَمثالهم في المخلط: كلُّ نِجارِ إِبلٍ نِجارُهاأَي فيه من كل لَوْن من الأَخلاقِ وليس له رأْي يثبت عليه؛ عن أَبي عبيدة.وفي حديث عليّ: واختَلَفَ النَّجْر وتَشَتَّتَ الأَمْر؛ النَّجْر:الطبْعُ والأَصْل. ابن الأَعرابي: النجر شَكْل الإِنسان وهيئتُه؛ قالالأَخطل:وبَيْضاء لا نَجْرُ النجاشِيِّ نَجْرُها،إِذا التَهَبَتْ منها القَلائدُ والنَّحْرُوالنَّجْرُ: القَطْع، ومنه نَجْرُ النَّجَّارِ، وقد نَجَرَ العُودَنَجراً. التهذيب: الليث النَّجْرُ عمل النَّجَّارِ ونحْتُه، والنجْرُ نَحْتُالخَشَبة، نَجَرَها يَنْجُرها نَجْراً: نَحَتها. ونُجارةُ العُود: ماانْتُحِتَ منه عند النِّجْرِ. والنجَّارُ: صاحبُ النَّجْر وحِرْفَتُهالنِّجارةُ. والنَّجْرانُ: الخَشَبة التي تَدُور فيها رِجْل الباب؛وأَنشد:صَبَبْتُ الماءَ في النَّجْرانِ صَبّاً،تَرَكْتُ البابَ ليس له صَرِيرُابن الأَعرابي: يقال لأَنف الباب الرِّتاجُ، ولِدَرَوَنْدِهالنَّجْرانُ، ولِمِتْرَسه القُنَّاحُ والنِّجافُ؛ وقال ابن دريد: هو الخشبة التييَدُور فيها. والنَّوْجَرُ: الخَشبة التي تُكْرَبُ بها الأَرضُ، قال ابندريد: لا أَحسبها عربية محضة. والمنْجُور في بعض اللغات: المَحالةُ التييُسْنى عليها. والنَّجِيرةُ: سَقِيفةٌ من خشب ليس فيها قَصَبٌ ولا غيره.ونَجَر الرجلَ يَنْجُرهُ نَجْراً إِذا جَمَعَ يده ثم ضَرَبه بالبُرْجُمةِالوُسْطى. الليث: نَجَرْتُ فلاناً بيدي، وهو أَن تَضُمَّ من كفِّكبُرْجُمةَ الإِصبَعِ الوُسْطى ثم تَضْرِبَ بها رأْسَه، فَضَرْبُكَه النَّجْرُ؛قال الأَزهري: لم أَسمعه لغيره والذي سمعناه نَجَرْتُه إِذا دفعْتَهضَرْباً؛ وقال ذو الرمة:يَنْجُرْنَ في جانِبَيْها وهْيَ تَنْسَلِبُوأَصله الدقُّ. ويُقال لِلهاوُنِ: مِنْجارٌ.والنَّجِيرةُ: بَيْنَ الحَسُوِّ وبين العَصِيدةِ؛ قال: ويقال انْجُرِيلِصِبْيانِك ورِعائِك، ويقال: ماءٌ مَنْجُور أَي مُسَخَّنٌ؛ ابنالأَعرابي: هي العَصيدةُ ثم النجِيرة ثم الحَسُوُّ. والنَّجِيرة: لَبن وطَحِينٌيُخْلَطان، وقيل: هو لبنٌ حليبٌ يجعل عليه سَمْن، وقيل: هو ماء وطَحِينيُطْبخ.ونَجَرْتُ الماء نَجْراً: أَسخنته بالرَّضَفَةِ. والمِنْجَرةُ: حجرمُحْمى يُسخَّن به الماء وذلك الماء نَجِيرةٌ. ولأَنْجُرَنّ نَجِيرَتَك أَيلأَجْزِينَّك جَزاءَك؛ عن ابن الأَعرابي.والنَّجَرُ والنَّجَرانُ: العطشُ وشِدّة الشرْب، وقيل: هو أَن يمتلئبطنه من الماء واللبَنِ الحامض ولا يَرْوَى من الماء، نَجِرَ نَجَراً، فهونَجِرٌ. والنجَرُ: أَن تأْكل الإِبل والغنم بُزُورَ الصحْراءِ فلاتَرْوَى. والنجَرُ، بالتحريك: عطَشٌ يأْخذ الإِبل فتشرب فلا تروَى وتمرَض عنهفتموت، وهي إِبل نَجْرَى ونَجارَى ونَجِرَةٌ. الجوهري: النَّجَرُ،بالتحريك، عطش يصيب الإِبل والغنم عن أَكل الحِبَّةِ فلا تكاد تروَى من الماء؛يقال: نَجِرَتِ الإِبلُ ومَجِرَتْ أَيضاً؛ قال أَبو محمد الفقعسي:حتى إِذا ما اشْتَدّ لُوبانُ النَّجَرْ،ورشَفَتْ ماءَ الإِضاءِ والغُدُرْولاحَ لِلعَيْنِ سُهَيْلٌ بِسَحَرْ،كَشُعْلةِ القابِس تَرْمي بالشَّرَرْيصف إِبلاً أَصابها عطش شديد. واللُّوبانُ واللُّوابُ: شِدّةُ العطشِ.وسُهَيْلٌ: يجيء في آخر الصيف وإِقْبالِ البَرْدِ فَتَغْلُظُ كُروشُها فلاتُمْسِكُ الماءَ ولذلك يُصِيبُها العطشُ الشديد. التهذيب: نَجِرَيَنْجَرُ نَجَراً إِذا أَكثر من شرب الماء ولم يكَدْ يروَى. قال يعقوب: وقديصيب الإِنسانَ (* قوله«قال يعقوب وقد يصيب الانسان» عبارة يعقوب كما فيالصحاح: وقد يصيب الانسان النجر من شرب اللبن الحامض فلا يروى من الماء) ؛ومنه شهرُ ناجِرٍ. وكل شهر في صَمِيمِ الحَرِّ، فاسمه ناجِرٌ لأَن الإِبلتَنْجَرُ فيه أَي يَشتَدُّ عطشها حتى تَيْبَسَ جُلُودُها. وصَفَرٌ كان فيالجاهلية يقال له ناجرٌ؛ قال ذو الرمة:صَرَّى آجِنٌ يَزْوِي له المَرْءُ وجْهَه،إِذا ذاقَه الظَّمْآنُ في شهر ناجِرٍابن سيده: والنَّجْر الحرُّ؛ قال الشاعر:ذَهَبَ الشِّتاءُ مُوَلِّياً هَرَباً،وأَتتكَ وافِدةٌ من النَّجْرِوشهرا ناجرٍ وآجرٍ: أَشدّ ما يكون من الحرّ، ويزعم قوم أَنهما حَزِيرانُوتَمُّوزُ، قال: وهذا غلط إِنما هو وقت طلوع نجمين من نجوم القَيْظ؛وأَنشد عركة الأَسدي:تُبَرِّدُ ماء الشَّنِّ في ليلة الصَّبا،وتَسْقِينِيَ الكُرْكورَ في حَرِّ آجِرِوقيل: كل شهر من شهور الصيف ناجر؛ قال الحطيئة:كنِعاج وَجْرَةَ، ساقَهُنّإِلى ظِلال السِّدْرِ ناجِرْوناجِرٌ: رَجَبٌ، وقيل: صفر؛ سمي بذلك لأَن المال إِذا ورد شرب الماءحتى يَنْجَرَ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:صَبَحْناهُمُ كأْساً من الموتِ مُرَّةًبناجِرَ، حتى اشتَدّ حَرُّ الودائِقِوقال بعضهم: إِنما هو بِناجَرَ، بفتح الجيم، وجمعها نواجر. المفضل: كانتالعرب تقول في الجاهلية للمحرَّم مُؤْتَمِرٌ، ولصفرٍ ناجِرٌ،ولربيعالأَول خَوَّانٌ. والنَّجْر: السَّوقُ الشديد. ورجل مِنْجَر أَي شديدُالسَّوْقِ للإِبِل.وفي حديث النجاشيِّ: لما دخل عليه عَمْرو بنُ العاصِ والوَفْدُ قال لهم:نَجِّرُوا أَي سَوِّقوا الكلامَ؛ قال أَبو موسى: والمشهور بالخاء،وسيجيء. ونَجَرَ الإِبل يَنْجُرْها نَجْراً: ساقَها سَوْقاً شديداً؛ قالالشماخ:جَوَّاب أَرْضٍ مِنْجَر العَشِيَّاتقال ابن سيده: هكذا أَنشده أَبو عبيدة جَوَّاب أَرض، قال: والمعروفجوّاب لَيْل، قال: وهو أَقعد بالمعنى لأَن الليل والعَشِيّ زمانان، فأَماالأَرض فليست بزمان. ونَجَرَ المرأَة نَجْراً: نكَحها.والأَنْجَرُ: مِرْساةُ السفينة، فارسي؛ في التهذيب: هو اسم عِراقيٌّ،وهو خَشبات يُخالَفُ بينها وبين رؤوسها وتُشدّ أَوساطها في موضع واحد ثميفرغ بينها الرَّصاص المذاب فتصير كأَنها صخرة، ورؤوسها الخشب ناتئة بهاالحبال وترسل في الماء فإِذا رَسَتْ رَسَتِ السفينة فأَقامت. ومن أَمثالهميقال: فلان أَثْقلُ مِن أَنجَرة.والإِنْجارُ: لغة في الإِجَّارِ، وهو السَّطْح؛ وقول الشاعر:رَكِبْتُ من قَصْدِ الطريق مَنْجَرَهْقال ابن سيده: فهو المَقْصِدُ الذي لا يَعْدِلُ ولا يَجُورُ عن الطريق.والمِنْجارُ: لُعْبة للصبيان يَلْعَبُون بها؛ قال:والوَرْدُ يَسْعى بِعُصْمٍ في رِحالِهِمُ،كأَنه لاعِبٌ يَسْعى بِمِنْجارِوالنُّجَيرُ: حِصْن باليَمن؛ قال الأَعشى:وأَبْتَعِثُ العِيسَ المَراسِيلَ تَفْتَليمسافةَ ما بين النُّجَيرِ وصَرْخَدَاوبنو النَّجَّار: قبيلة من العرب؛ وبنو النَّجَّار: الأَنصار (* قوله«وبنو النجار الأنصار» عبارة القاموس: وبنو النجار قبيلة من الأنصار)؛ قالحسان:نَشَدْتُ بَني النَّجَّارِ أَفعالَ والِدي،إِذا العارُ لم يُوجَدْ له من يُوارِعُهْأَي يُناطِقُه، ويروى: يُوازِعُه.والنَّجيرَةُ: نَبْت عَجِرٌ قَصِيرٌ لا يَطولُ.الجوهري: نَجْرُ أَرض مكة والمدينة، ونَجْرَان: بلد وهو من اليمن؛ قالالأَخطل:مِثْل القَنافِذِ هَدّاجُونَ قد بَلَغَتْنَجْرَانَ، أَو بَلَغَتْ سَوآتِهِم هَجَرُ(* في ديوان الأخطل: على العِياراتِ هذّاجون.)قال: والقافية مرفوعة وإِنما السوأَة هي البالِغَةُ إِلاَّ أَنهقَلَبَها. وفي الحديث: أَنه كُفِّن في ثلاثة أَثواب نَجْرَانِيَّة؛ هي منسوبةإِلى نَجْرانَ، وهو موضع معروف بين الحجاز والشام واليمن. وفي الحديث:قَدِمَ عليه نَصارى نَجْرَانَ.@نحر: النَّحْرُ: الصَّدْر. والنُّحُورُ: الصدُور. ابن سيده: نَحْرُالصدر أَعلاه، وقيل: هو موضعُ القلادة منه، وهو المَنْحَر، مدكر لا غير؛ صرحاللحياني بذلك، وجمعه نُحور لا يُكَسَّر على غير ذلك. ونَحَره ينْحَرهنَحْراً: أَصاب نَحْرَه. ونَحَر البعيرَ ينحَره نحراً: طَعَنه فيمَنْحَرِه حيث يبدو الحُلقوم من أَعلى الصدْر؛ وجَمَلٌ نَحِير في جمال نَحْرىونُحَراء ونَحائِرَ، وناقة نَحِير ونَحِيرَة في أَنْيُق نَحْرى ونُحَرَاءونَحائرَ. ويومُ النَّحر: عاشر ذي الحجة يومُ الأَضحى لأَن البُدْنَ تُنحرفيه. والمنْحَر: الموضع الذي يُنحر فيه الهدْي وغيره.وتَناحَرَ القومُ على الشيء وانْتَحَرُوا: تَشاحُّوا عليه فكاد بعضهميَنْحَر بعضاً من شِدّة حِرْصِهم، وتناحَرُوا في القِتال.والنَّاحِرَانِ والنَّاحِرَتانِ: عِرْقان في النحر، وفي الصحاح:الناحِران عِرْقانِ في صَدر الفَرَس. المحكم: والناحِرَتانِ ضِلعان من أَضلاعالزَّوْرِ، وقيل: هما الواهِنَتانِ، وقال ابن الأَعرابي: الناحِرَتانالتَّرْقُوَتانِ من الناس والإِبِل وغيرهم. غيرُه: والجَوانِحُ ما رُفِع عليهالكَتِف من الدابة والبعير، ومن الإِنسان الدَّأْيُ، والدَّأْيُ ما كانمن قِبَلِ الظهر، وهي سِتٌّ ثلاثٌ من كل جانب، وهي من الصدر الجوانحلِجُنُوحِها على القلب؛ وقال: الكتف على ثلاثة أَضلاع من جانب وستة أَضلاع منجانب، وهذه الستة يقال لها الدَّأَياتُ. أَبو زيد: الجوانح أَدنى الضلوعمن المنحر، وفيهن الناحِرات وهي ثلاث من كل جانب، ثم الدَّأَياتُ وهيثلاث من كل شقٍّ، ثم يبقى بعد ذلك ست من كل جانب متصلات بالشَّراسِيفِ لايسمونها إِلا الأَضلاع، ثم ضِلَع الخَلْفِ وهي أَواخر الضلوع.ونَحْرُ النهار: أَولُه. وأَتيتُه في نَحْرِ النهار أَي أَوله، وكذلك فينَحْرِ الظهيرة. وفي حديث الهجرة: أَتانا رسول اللَّه ، صلى اللَّه عليهوسلم ، في نَحْرِ الظَّهِيرَةِ؛ هو حين تبلغ الشمس مُنتهاها من الارتفاعكأَنها وصَلَتْ إِلى النحر، وهو أَعلى الصدر. وفي حديث الإِفْكِ: حتىأَتينا الجيشَ في نَحْرِ الظهيرة. وفي حديث وابِصَةَ: أَتاني ابن مسعود فينَحْرِ الظهيرة فقلت: أَيَّةُ ساعةِ زيادةٍ ونُحُورُ الشُّهور:أَوائِلُها، وكل ذلك على المَثَلِ. والنَّحِيرَةُ: أَوّل يوم من الشهر، ويقاللآخر ليلة من الشهرِ نَحِيرَةٌ لأَنها تَنْحَرُ الهلال؛ قال الكميت:فَبادَرَ لَيْلَةَ لا مُقْمِرٍ،نَحِيرَةَ شهرٍ لِشهرٍ سَِرَارَاأَراد ليلة لا رَجُلٍ مُقْمِرٍ، والسِّرارُ: مردودٌ على الليلة،ونَحِيرَة: فعيلة بمعنى فاعلة لأَنها تَنْحَر الهلال أَي تَسْتقبِله، وقيل:النَّحِيرَة آخر يوم من شهر لأَنه يَنْحَر الذي يَدخل بعده، وقيل: النَّحِيرةلأَنها تنحَر التي قبلها أَي تستقبلها في نحرها، والجمع ناحِراتٌونَواحِرُ، نادران؛ قال الكميت يصف فعل الأَمطار بالديار:والغَيْثُ بالمُتَأَلِّقاتِ من الأَهلَّة في النَّواحِرْ(* قوله« والغيث إلخ» أورده الصحاح في مادة نحر، بالواو بدل في، فقال:والنواحر.)وقال: النَّحِيرة آخر ليلة من الشهر مع يومها لأَنها تَنْحَر الذي يدخلبعدها أَي تصير في نحره، فهي ناحرة؛ وقال ابن أَحمر الباهلي:ثم اسْتمرّ عليه واكِفٌ هَمِعٌ،في ليلة نَحَرَتْ شعبانَ أَو رجباقال الأَزهري: معناه أَنه يَستقبل أَوّل الشهر ويقال له ناحِرٌ. وفيالحديث: أَنه خرج وقد بَكَّروا بصلاة الضحى، فقال: نَحَرُوها نَحَرَهُمُ للهأي صَلَّوْها في أَول وقتها من نَحْرِ الشهر، وهو أَوله؛ قال ابنالأَثير: وقوله نحرهم الله يحتمل أَن يكون دعاءً لهم، أَي بكَّرهم الله بالخيركما بكَّروا بالصلاة في أَول وقتها، ويحتمل أَن يكون دعاءً عليهمبالنَّحْرِ والذبح لأنهم غَيَّروا وقتها؛ وقوله أَنشده ثعلب:مرفوعةٌ مِثلُ نَوْءِ السِّمَاكِ، وافَقَ غُرَّةَ شهرٍ نَحِيراقال ابن سيده: أَرى نَحِيراً فعيلاً بمعنى مفعول، فهو هلى هذا صفةلِلْغُرَّة، قال: وقد يجوز أَن يكون النَّحِيرُ لغة في النَّحِيرة.والدَّارَانِ تَتناحَرَانِ أَي تَتقابلانِ، وإِذا استقبلتْ دَارٌ دَاراًقيل: هذه تَنْحَرُ تلك؛ وقال الفرّاء: سمعت بعض العرب يقول منازلُهمتَناحَرُ هذا بِنَحْرِ هذا أَي قُبالَتِهِ؛ قال وأَنشدني بعض بني أَسد:أَبا حَكَمٍ، هل أَنتَ عمُّ مُجالِدٍ،وسيِّدُ أَهلِ الأَبْطَحِ المُتناحِرِ؟وفي الحديث: حتى تُدْعَقَ الخيول في نَواحِرِ أَرضهم أَي مُقابِلاتِها؛يقال: منازل بني فلان تَتَناحَرُ أَي تَتَقابَلُ؛ وقول الشاعر:أَوْرَدْتُهم وصُدورُ العِيسِ مُسْنَفَةٌ،والصبحُ بالكَوكَبِ الدُّرِّيِّ مَنْحُورُأَي مستقبَلٌ. ونَحَرَ الرجلُ في الصلاة يَنْحَرُ: انتصب ونَهَدَصَدْرُه. وقوله تعالى: فصلِّ لربك وانحرْ؛ قيل: هو وضع اليمين على الشمال فيالصلاة؛ قال ابن سيده: وأَراها لغة شرعية، وقيل: معناه وانْحَرِ البُدْن،وقال طائفة: أُمِرَ بنحر النُّسك بعد الصلاة، وقيل: أَمر بأَن ينتصِببنَحْره بإِزاء القبلة وأَن لا يلتفتَ يميناً ولا شمالاً؛ وقال الفراء: معناهاستقبل القبلة بِنَحْرِك. ابن الأَعرابي: النَّحْرَة انتصاب الرجلُ فيالصلاة بإِزاء المحراب.والنَّحْرُ والنِّحْريرُ: الحاذق الماهر العاقل المجرِّب، وقيل:النِّحريرُ الرجل الطَّبِنُ الفطِن المُتْقِن البصِير في كل شيء، وجمعهالنَّحارِير. وفي حديث حُذيفة: وُكِّلَتِ الفِتنةُ بثلاثة: بالحادِّ النحرير، وهوالفطِن البصير بكل شيء.والنَّحْرُ في اللَّبَّة: مثلُ الذبح في الحلق. ورجل مِنْحار، وهوللمبالغة: يوصف بالجود. ومن كلام العرب: إِنه لَمِنْحارٌ بَوائِكَها أَييَنْحَرُ سِمانَ الإِبلِ.ويقال للسحاب إِذا انْعَقَّ بماء كثير: انْتَحَرَ انْتِحاراً؛ وقالالراعي:فمرّ على منازِلِها، وأَلقىبها الأَثْقالَ، وانْتَحر انْتِحاراوقال عديّ بن زيد يصف الغيث:مَرِحٌ وَبْلُهُ يَسُحُّ سُيُوبَ الــماءِ سَحّاً، كأَنه مَنْحُورُودائرةُ الناحِرِ تكون في الجِرَانِ إِلى أَسفل من ذلك. ويقال: انْتَحرالرجلُ اي نَحَر نفسه. وفي المثل: سُرِقَ السارِقُ فانْتَحَر.وبَرَقَ نَحْرُهُ: اسم رجل؛ وأَورد الجوهري في نخر بيتاً لغَيلان بنحُريث شاهداً على مُنْخورِه لغة في الأَنْفِ وهو:من لَدُ لَحْيَيْه إِلى مُنْخُورِهقال ابن بري: صواب إِنشاده كما أَنشده سيبويه إِلى مُنْحُورِهِ، بالحاء.والمُنْحُورُ: النحر؛ وصف الشاعر فرساً بطول العنق فجعله يستوعب من حبلهمقدار باعين من لحييه إِلى نَحْرِه.@نخر: النَّخِيرُ: صوتُ الأَنفِ. نَخَرَ الإِنسانُ والحمار والفرس بأَنفهيَنْخِرُ ويَنْخُرُ نَخِيراً: مدّ الصوت والنفَس في خَياشِيمه. الفراءفي قوله تعالى: أَئذا كنا عِظاماً نَخِرَةً، وقرئ: ناخِرَةً؛ قال:وناخِرَةً أَجود الوجهين لأَن الآيات بالأَلف، أَلا ترى أَن ناخرة مع الحافِرةوالساهِرة أَشبه بمجيء التأْويلفقال: والناخِرة والنَّخِرة سواء فيالمعنى بمنزلة الطامِع والطمِع؛ قال ابن بري وقال الهَمْداني يومالقادسية:أَقْدِمْ أَخا نَهْمٍ على الأَساوِرَهْ،ولا تَهُولَنْكَ رؤوسٌ نادِرَهْ،فإِنما قَصْرُكَ تُرْبُ الساهِرَه،حتى تعودَ بعدَها في الحافِرَهْ،من بعدِ ما صِرتَ عِظاماً ناخِرَهْويقال: نَخِرَ العَظْمُ، فهو نَخِرٌ إِذا بَليَ ورَمَّ، وقيل: ناخِرةأَي فارِغة يجيء منها عند هُبوب الريح كالنَّخير.والمَنْخِرُ والمَنْخَرُ والمِنْخِرُ والمُنْخُرُ والمُنْخورُ: الأَنف؛قال غيلان بن حريث:يَسْتَوْعِبُ البُوعَينِ من جَرِيرِهِمن لَدُ لَحْيَيْهِ إِلى مُنْخُورِهِقال ابن بري: وصواب إِنشاده كما أَنشده سيبويه إِلى مُنْحورهِ، بالحاء،والمنحور: النَّحْر؛ وصف الشاعر فَرَساً بطول العُنُق فجعله يَستوعِبحَبْله مقدار باعَين من لحْيَيْه إِلى نَحْرِه. الجوهري: والمَنْخِرُ ثُقْبُالأَنْفِ، قال: وقد تكسر الميم إِتباعاً لكسرة الخاء، كما قالوامِنْتِن، وهما نادران لأن مِفْعِلاً ليس من الأَبنية. وفي الحديث: أَنه أَخذبِنُخْرَة الصبيّ أَي بأَنفِه. والمُنْخُران أَيضاً: ثُقْبا الأَنْف. وفيحديث الزِّبْرِقان: الأُفَيْطِس النُّخْرَةِ لِلذي كان يَطْلُع في حِجْرِه.التهذيب: ويقولون مِنْخِراً وكان القياس مَنْخِراً ولكن أَرادوامِنْخِيراً، ولذلك قالوا مِنْتِن والأَصل مِنْتِين. وفي حديث عمر، رضي الله عنه:أَنه أَُتِيَ بسكران في شهر رمضان فقال: لِلمَنْخِرَين دُعاءٌ عليه أَيكَبَّه الله لِمَنْخِرَيهِ، كقولهم: بْعداً له وسُحْقاً وكذلك لليدينوالفَم. قال اللحياني في كل ذي مَنْخِرٍ: إِنه لَمُنْتَفِخُ المَناخِر كماقالوا إِنه لمُنْتَفِخ الجوانِب، قال: كأَنهم فَرَّقوا الواحد فجعلوهجمعاً. قال ابن سيده: وأَما سيبويه فذهب إِلى تعظيم العُضْوِ فجعل كلَّ واحدمنه مَنْخِراً (* قوله« فجعل كل واحد إلخ» لعل المناسب فجعل كل جزء)،والغَرَضان مُقْترِبان.والنُّخْرة: رأْس الأَنفِ. وامرأَةٌ مِنْخار: تَنْخِرُ عند الجماع،كأَنها مجنونة، ومن الرجال من يَنْخِرُ عند الجماع حتى يُسمع نَخِيره.ونُخْرَتا الأَنْف: خَرْقاه، الواحدة نُخْرة، وقيل: نُخْرَتُه مُقدّمه، وقيل:هي ما بين المُنْخُرَين، وقيل: أَرْنَبَتُهُ يكون للإِنسان والشاء والناقةوالفرس والحمار؛ وكذلك النُّخَرة مثال الهُمَزَة. ويقال: هَشَمنُخْرَتَه أَي أَنفه. غيره: النُّخْرة والنُّخَرة، مثال الهُمَزة، مُقدَّم أَنفالفرس والحمار والخنزير.ونَخَرَ الحالِبُ الناقةَ: أَدخل يده في مَنْخرها ودلَكه أَو ضرَبأَنفَها لتَدِرَّ؛ وناقة نَخُور: لا تَدِرُّ إِلاّ على ذلك. الليث: النَّخُورالناقة التي يَهلِك ولدُها فلا تَدِرّ حتى تُنَخَّر تَنْخِيراً؛والتَّنْخِير: أَن يدلُك حالبُها مُنْخُرَيها بإِبهامَيه وهي مُناخة فتثُوردارَّة. الجوهري: النَّخُور من النُّوق التي لا تَدِرّ حتى تضرِب أَنفَها،ويقال: حتى تُدخِل إِصْبَعَك في أَنفها.ونَخِرَت الخشَبة، بالكسر، نَخَراً، فهي نَخِرة: بَلِيَتْ وانْفَتَّتأَو اسْتَرْخَت تَتَفَتَّت إِذا مُسَّت، وكذلك العظْم، يقال: عَظْم نَخِروناخِر، وقيل: النَّخِرَة من العظام الباليةُ، والناخِرة التي فيها بقيَّة(*قوله« التي فيها بقية» كذا في الأصل. وعبارة القاموس: المجوفة التيفيها ثقبة.) ، والناخر من العظام الذي تَدخل الريح فيه ثم تخرج منه، ولهانَخِير. وفي حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: لما خلق الله إِبليس نَخَرَ؛النَّخِير: صوت الأَنف. ونَخَر نَخِيراً: مدّ الصَّوت في خياشيمه وصوَّتكأَنه نَغْمة جاءت مضطرِبة. وفي الحديث: ركِب عمرو بن العاص على بغلةسَمِطَ وجهُها هرَماً فقيل له: أَتركب بغلة وأَنت على أَكرمِ ناخرة بمصر؟وقيل: ناجِرة، بالجيم؛ قال المبرّد: قوله الناخِرة يريد الخيل، يقال للواحدناخِر وللجماعة ناخرة، كما يقال رجل حَمَّار وبغَّال وللجماعة الحمَّارةوالبغَّالة؛ وقال غيره: يريد وأَنت على ذلك أَكرم (* قوله« وانت على ذلكأكرم إلخ» كذا في الأصل) ناخِرة. يقال: إِن عليه عَكَرَةً من مال أَيإِنّ له عَكَرة، والأَصل فيه أَنها تَرُوحُ عليه، وقيل للحمير الناخِرةللصَّوت الذي خرج من أُنوفها، وأَهلُ مِصر يُكثِرون ركوبها أَكثرَ من ركوبالبِغال. وفي الحديث: أَفضلُ الأَشياءِ الصلاةُ على وقتها أَي لوقتها.وقال غيره: الناخِر الحمار. الفراء: هو الناخِر والشاخِر، نخيرُه من أَنفِهوشَخِيرُه من حلقِه. وفي حديث النَّجاشيِّ: لما دخل عليه عمرو والوفْدُمعه قال لهم: نَخِّرُوا أَي تكلموا؛ قال ابن الأَثير:كذا فُسر في الحديث،قال: ولعله إِن كان عربيّاً مأْخوذ من النَّخير الصَّوتِ، ويروى بالجيم،وقد تقدم. وفي الحديث أَيضاً: فتناخَرَتْ بَطارِقَتُه أَي تكلمت وكأَنهكلام مع غضب ونُفور.والناخِر: الخِنزير الضَّارِي، وجمعه نُخُرٌ.ونُخْرة الريح، بالضم: شِدّةُ هُبوبها.والنَّخْوَرِيُّ: الواسع الإِحلِيل؛ وقال أَبو نصر في قول عَدِيِّ بنزيد:بعدَ بنِي تُبَّعٍ نَخاوِرَة،قدِ اطمأَنَّتْ بهم مَرازِبُهاقال: النَّخاوِرَة الأَشراف، واحدهم نِخْوارٌ ونَخْوَرِيّ، ويقال: همالمتكبرون. ويقال: ما بها ناخِر أَي ما بها أَحد؛ حكاه يعقوب عن الباهلي.ونُخَير ونَخَّار: اسمانِ.@ندر: نَدَرَ الشيءُ يَنْدُرُ نُدُوراً: سَقَط، وقيل: سَقَطَ وشذَّ،وقيل: سقط من خَوْف شيء أَو من بين شيء أَو سقط من جَوْف شيء أَو من أَشياءفظهرَ. ونوادِرُ الكلام تَنْدُر، وهي ما شَذَّ وخرج من الجمهور، وذلكلظُهوره. وأَندَرَه غيرُه أَي أَسقطه. ويقال: أَندَر من الحِساب كذا وكذا،وضرب يدَه بالسيف فأَندَرَها؛ وقول أَبي كَبير الهذلي:وإِذا الكُمَاةُ تَنادَرُوا طَعْنَ الكُلى،نَدْرَ البِكارة في الجَزاءِ المُضْعَفِيقول: أُهْدِرَتْ دِماؤكم كما تُنْدَرُ البِكارة في الدِّية، وهي جمعبَكْرٍ من الإِبل؛ قال ابن بري: يريد أَن الكُلى المطعونة تُنْدَر أَيتُسقط فلا يحتسب بها كما يُنْدَر البَكْر في الدية فلا يُحتَسب به. والجَزاءهو الدية، والمُضْعَف: المُضاعَف مَرَّة بعد مرة. وفي الحديث: أَنه ركِبفرساً له فمرّت بشجرة فطار منها طائِرٌ فحادتْ فنَدَرَ عنها على أَرضغليظة أَي سقَط ووقع. وفي حديث زَواج صفِيَّة: فعَثَرَتِ الناقة ونَدَرَرسولُ الله، ، ونَدَرَتْ. وفي حديث آخر: أَن رجلاً عَضَّيد آخر فندَرَت ثَنِيَّتُه، وفي رواية: فنَدَر ثنيَّتَه. وفي حديث آخر:فضرب رأْسَه فنَدَر. وأَندَر عنه من ماله كذا: أَخرج. ونَقَدَه مائةنَدَرَى: أَخرجها له من ماله.ولقيه ندْرة وفي النَّدْرة والنَّدَرة ونَدَرى والنَّدَرى وفيالنَّدَرَى أَي فيما بين الأَيام. وإِن شئت قل: لقيتُه في نَدَرَى بلا أَلف ولام.ويقال: إِنما يكون ذلك في النَّدْرة بعد النَّدْرة إِذا كان في الأَحايينمرة، وكذلك الخطِيئة بعد الخطيئة.ونَدَرتِ الشجرةُ: ظهَرت خُوصَتُها وذلك حين يَستمكِن المالُ منرَعْيِها. وندَرَ النباتُ يَنْدُرُ: خرج الورَق من أَعراضِه. واستندرتِ الإِبلُ:أَراغَتْه للأَكل ومارسَتْه. والنَّدْرة: الخَضْفَة بالعَجَلة. وندَرَالرجلُ: خَضَفَ. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَن رجلاً ندَرَ في مجلسِهفأَمَرَ القومَ كلهم بالتطهر لئلا يَخْجَل النادِرُ؛ حكاها الهَرَوِيّ فيالغَرِيبَين، معناه أَنه ضَرطَ كأَنها ندَرَت منه من غير اختيار. ويقالللرجل إِذا خَضَفَ: ندَرَ بها، ويقال: ندَرَ الرجلُ إِذا مات؛ وقال ساعدةالهذلي:كِلانا، وإِن طال أَيامُهُ،سَيَنْدُرُ عن شَزَنٍ مُدْحِضِسَيَنْدُرُ: سَيَموت. والنَّدْرة: القِطعة من الذهب والفضة توجد فيالمَعْدِن. وقالوا: لو ندَرْت فلاناً لوجدتَه كما تُحِب أَي لو جرّبتَه.والأَندَرُ: البَيْدَرُ، شامِيَّة، والجمع الأَنادِر؛ قال الشاعر:دَقَّ الدِّياسِ عَرَمَ الأَنادِرِوقال كُراع: الأَنْدَر الكُدْس من القمح خاصة. والأَندَرُون: فِتْيان منمواضع شتى يجتمعون للشُّرب؛ قال عمرو بن كلثوم:ولا تُبْقِي خُمُور الأَندَرِيناواحدهم أَندَرِيٌّ، لمَّا نسَب الخمرَ إِلى أَهل القرية اجتمعتْ ثلاثُياءات فخفَّفها للضرورة، كما قال الراجز:وما عِلْمِي بِسِحْرِ البابِلِيناوقيل: الأَندَرُ قرية بالشام فيها كروم فجمَعها الأَندَرِين، تقول إِذانسَبتَ إِليها: هؤلاء الأَندَرِيُّون. قال: وكأَنه على هذ المعنى أَرادخمور الأَندَرِيِّين فخفَّف ياء النسبة، كما قولوا الأَشْعَرِين بمعنىالأَشعريين. وفي حديث عليّ، كرم لله وجهه: أَنه أَقبل وعليهأَندَرْوَرْدِيَّةُ؛ قيل: هي فوق التُّبَّان ودون السراوِيل تُغطِّي الركبة، منسوبة إِلىصانع أَو مكانٍ. أَبو عمرو: الأَندَرِيّ الحَبْل الغليظ؛ وقال لبيد:مُمَرٍّ كَكَرِّ الأَندَرِيّ شَتيم@نذر: النَّذْرُ: النَّحْبُ، وهو ما يَنْذِرُه الإِنسان فيجعله على نفسهنَحْباً واجباً، وجمعه نُذُور، والشافعي سَمَّى في كتاب جِراحِ العَمْدما يجب في الجِراحات من الدِّيات نَذْراً، قال: ولغة أَهل الحجاز كذلك،وأَهل العراق يسمونه الأَرْش. وقال أَبو نَهْشَل: النَّذْرُ لا يكون إِلافي الجِراح صِغارها وكِبارها وهي مَعاقِل تلك الجِراح. يقال: لي قِبَلفلان نذْر إِذا كان جُرْحاً واحداً له عَقْل؛ وقال أَبو سعيد الضرير: إِنماقيل له نَذْر لأَنه نُذِرَ فيه أَي أَوجب، من قولك نَذَرتُ على نفسي أَيأَوجبْت. وفي حديث ابن المسيَّب: أَن عمر وعثمان، رضي الله عنهما، قَضَيافي المِلْطاة بنصف نَذْرِ المُوضِحَة أَي بنصف ما يجب فيها من الأَرْشوالقِيمة؛ وقد نَذَرَ على نفسه لله كذا يَنْذِرُ ويَنْذُر نَذْراًونُذُوراً.والنَّذِيرة: ما يُعطيه. والنَّذِيرة: الابن يجعله أَبواه قَيِّماً أَوخادماً للكَنيسة أَو للمتعبَّد من ذكر وأُنثى، وجمعه النَّذَائر، وقدنَذَرَه.وفي التنزيل العزيز: إِني نَذَرْتُ لكَ ما في بطني مُحَرَّراً؛ قالتهامرأَة عِمران أُمُّ مريم. قال الأَخفش: تقول العرب نَذَرَ على نفسهنَذْراً ونذَرتُ مالي فأنا أَنذِرُه نذْراً؛ رواه عن يونس عن العرب. وفي الحديثذِكْرُ النَّذْرِ مُكرّراً؛ تقول: نذَرْتُ أَنذِرُ وأَنذُر نذْراً إِذاأَوجبتَ على نفسِك شيئاً تبرعاً من عبادة أَو صدقة أَو غيرِ ذلك. قال ابنالأَثير: وقد تكرّر في أَحاديثه ذِكْرُ النهي عنه وهو تأْكيدٌ لأَمرِهوتحذيرٌ عن التَّهاوُن به بعد إِيجابه؛ قال: ولو كان معناه الزَّجْرُ عنهحتى لا يُفعلَ لكان في ذلك إِبطالُ حُكمِهِ وإِسقاطُ لُزُومِ الوَفاء به،إِذْ كان بالنهي يصير معصية فلا يَلزمُ، وإِنما وجهُ الحديث أَنه قدأَعلمهم أَن ذلك أَمرٌ لا يَجرُّ لهم في العاجل نفعاً ولا يَصرِف عنهمضَرًّا ولا يَرُدَ قضاء، فقال: لا تَنْذِرُوا على أَنكم تُدرِكون بالنَّذرِشيئاً لم يُقدِّرْه الله لكم أَو تَصرفون به عنكم ما جرى به القضاء عليكم،فإِذا نذَرْتم ولم تعتقدوا هذا فاخرُجوا عنه بالوَفاء فإِن الذينذَرْتُمُوه لازم لكم.ونَذِرَ بالشيء وبالعدوّ، بكسر الذال، نذْراً: عَلِمَهُ فحَذِرَه.وأَنذَرَه بالأَمر (* قوله «وأنذره بالامر إلخ» هكذا بالأصل مضبوطاً، وعبارةالقاموس مع شرحه: وأَنذره بالأمر انذاراً ونذراً، بالفتح عن كراعواللحياني ويضم وبضمتين، ونذيراً) إِنْذاراً ونُذْراً؛ عن كراع واللحياني:أَعلَمَهُ، والصحيح أَن النُّذْر الاسم والإِنذار المصدرُ. وأَنذَره أَيضاً:خوّفه وحذَّره. وفي التنزيل العزيز: وأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الآزِفَةِ؛وكذلك حكى الزجاجي: أَنذَرْتهُ إِنذاراً ونذِيراً، والجيِّد أَن الإِنذارالمصدر، والنذِير الاسم.وفي التنزيل العزيز: فستعلمون كيف نَذِير. وقوله تعالى: فكيف كاننَذِيرِ؛معناه فكيف كان إِنذاري. والنذِير: اسمُ الإِنذار. وقوله تعالى:كَذَّبَتْ ثَمُودُ بالنُّذُرِ؛ قال الزجاج: النُّذُر جمع نَذِير. وقوله عز وجل:عُذْراً أَو نُذْراً؛ قرئت: عُذُراً أَو نُذُراً، قال: معناهما المصدروانتصابُهما على المفعول له، المعنى فالمُلْقِيات ذكراً للإِعذارِ أَوالإِنذار. ويقال: أَنذَرْتُه إِنذاراً. والنُّذُر: جمع النذِير، وهو الاسممن الإِنذار. والنذِيرة: الإِنذار. والنذِيرُ: الإِنذار. والنذِير:المُنْذِر، والجمع نُذُرٌ، وكذلك النذِيرة؛ قال ساعدة بن جُؤيَّة:وإِذا تُحُومِيَ جانبٌ يَرْعَوْنَه،وإِذا تَجيء نَذِيرة لم يَهْربواوقال أَبو حنيفة: النذيرُ صَوْت القَوْس لأَنه يُنْذِر الرَّمِيَّة؛وأَنشد لأَوس بن حجر:وصَفْراء من نَبْعٍ كأَن نذِيرَها،إِذا لم تُخفِّضه عن الوَحْشِ، أَفْكَلُوتَناذَر القوم: أَنذر بعضُهم بعضاً، والاسم النُّذْر. الجوهري. تَناذرَالقومُ كذا أَي خَوّف بعضُهم بعضاً؛ وقال النابغة الذُّبياني يصف حَيَّةوقيل يصف أَن النعمان توعَّده فبات كأَنه لديغ يَتململ على فِراشه:فبِتُّ كأَني ساوَرَتْني ضَئِيلَةٌمن الرُّقْشِ، في أَنيابِها السُّمُّ ناقِعُتَناذَرَها الرَّاقُون من سُوء سَمِّها،تُطَلّقُه طَوْراً، وطَوْراً تُراجِعُونَذِيرة الجيش: طَلِيعَتُهم الذي يُنْذِرُهم أَمرَ عَدُوّهم أَييُعلمهم؛ وأَما قول ابن أَحمر:كَم دون لَيْلى من تَنُوفِيَّةٍلَمَّاعَةٍ تُنْذَرُ فيها النُّذُرْفيقال: إِنه جمع نَذْر مثل رَهْن ورُهُن. ويقال: إِنه جمع نَذِير بمعنىمَنْذُور مثل قَتيل وجَديد. والإِنذارُ: الإِبلاغ، ولا يكون إِلا فيالتخويف، والاسم النُّذُر. ومنه قوله تعالى: فكيف كان عذابي ونُذُرِ أَيإِنذاري. والنَّذِير: المُحذِّر، فعيل بمعنى مُفْعِل، والجمع نُذُر. وقوله عزوجل: وجاءكُمُ النَّذِيرُ؛ قال ثعلب: هو الرسول، وقال أَهل التفسير:يعني النبي، ، كما قال عز وجل: إِنا أَرسَلْناك شاهِداًومُبَشِّراً ونَذِيراً. وقال بعضهم: النَّذِير ههنا الشَّيْب، قالالأَزهري: والأَوّل أَشبَه وأَوضح. قال أَبو منصور: والنذِيرُ يكون بمعنىالمُنْذِر وكان الأَصلَ وفعلُه الثُّلاثيُّ أُمِيتَ، ومثله السميعُ بمعنىالمُسمِعِ والبديعُ بمعنى المُبدِعِ. قال ابن عباس: لما أَنزل الله تعالى:وأَنْذِرْ عَشِيرتَكَ الأَقْرَبِين، أَتى رسول الله، ،الصَّفا فصعَّد عليه ثم نادى: يا صباحاه فاجتمع إِليه الناسُ بين رجُليَجيء ورجُل يَبعثُ رسوله، قال: فقال رسول الله، ، يا بنيعبدِ المطَّلِب، يا بني فلان، لو أَخبرْتُكم أَن خَيْلاً ستَفْتَحُ هذاالجبَلَ (* قوله« ستفتح هذا الجبل» هكذا بالأصل؛ والذي في تفسير الخطيبوالكشاف بسفح هذا الجبل) تُريدُ أَن تُغِيرَ عليكم صدّقتُموني؟ قالوا:نعم. قال: فإِني نَذِيرٌ لكم بين يَدَيْ عذابٍ شديدٍ، فقال أَبو لَهَب:تَبًّا لكم سائرَ القَومِ أَما آذنْتُمونا إِلا لهذا؟ فأَنزل الله تعالى:تَبَّتْ يَدَا أَبي لَهَبٍ وتَبَّ. ويقال: أَنذَرْتُ القومَ سَيْرَ العدُوّإِليهم فنَذِروا أَي أَعلمتُهم ذلك فعَلِموا وتحرّزوا.والتَّناذُر: أَن يُنْذِر القومُ بعضُهم بعضاً شرًّا مَخُوفاً؛ قالالنابغة:تَناذَرَها الرَّاقُون من شرِّ سَمِّهايعني حيَّة إِذا لَدَغَتْ قتلت.ومن أَمثال العرب: قد أَعذَرَ من أَنذَر أَي من أَعلَمك أَنه يُعاقِبُكعلى المكروهِ منك فيما يَستقبِله ثم أَتيتَ المكروه فعاقَبَك فقد جَعَللنفسه عُذْراً يكُفُّ به لائِمَةَ الناس عنه. والعرب تقول: عُذْراك لانُذراك أَي أَعْذِر ولا تُنْذِر.والنَّذِيرُ العُرْيانُ: رجُل من خَثْعَمَ حَمَلَ عليه يومَ ذِيالخَلَصَةِ عَوْفُ بنُ عامر فقطَع يَده ويَدَ امرأَتِه؛ وحكى ابن بَرّي فيأَماليه عن أَبي القاسم الزجاجي في أَماليه عن ابن دريد قال: سأَلت أَبا حاتمعن قولهم أَنا النَّذِيرُ العُرْيان، فقال: سمعت أَبا عُبيدة يقول: هوالزبير بن عمرو الخثْعَمي، وكان ناكِحاً في بني زُبَيْد، فأَرادت بنو زبيدأَن يُغِيروا على خَثْعَمَ فخافوا أَن يُنْذِر قومَه فأَلقَوْا عليهبَراذِعَ وأَهْداماً واحتَفَظوا به فصادف غِرّة فحاضَرَهم وكان لا يُجارَىشَدًّا، فأَتى قومَه فقال:أَنا المُنْذِرُ العُرْيان يَنْبِذ ثَوبَه،إِذا الصَّدْقُ لا يَنْبِذْ لَكَ الثَّوبَ كاذِبُالأَزهري: من أَمثال العرب في الإِنذار: أَنا النَّذِيرُ العُرْيان؛ قالأَبو طالب: إِنما قالوا أَنا النذِيرُ العريان لأنّ الرجُل إِذا رأَىالغارة قد فَجِئَتْهُم وأَراد إِنذار قومه تجرّد من ثيابه وأَشار بهاليُعلم أَن قد فَجِئَتْهُم الغارة، ثم صار مثلاً لكل شيء تخاف مُفاجأَته؛ ومنهقول خُفاف يصف فرساً:ثَمِلٌ إِذا صَفَرَ اللِّجامُ كأَنهرجُل، يُلوِّحُ باليدَيْن، سَلِيبُوفي الحديث: كان إِذا خَطَب احْمرَّت عيناه وعلا صَوْتُه واشتدّ غضبُهكأَنه مُنذِر جَيش يقول صَبَّحَكُم ومَسَّاكم؛ المُنْذِر: المعلِم الذييُعْرّف القومَ بما يكون قد دهَمَهم من عَدُوّ أَو غيره، وهو المخوِّفأَيضاً، وأَصل الإِنذار الإِعلام. يقال: أَنذَرْته أُنْذِرُه إِنْذاراً إِذاأَعلمته،فأَنا مُنْذِر ونَذير أَي مُعْلِم ومُخوِّف ومُحذِّر. ونَذِرْتبه إِذا عَلِمْت؛ ومنه الحديث: انذَرِ القوم أَي احْذَرْ منهم واستعِدّلهم وكُنْ منهم على عِلم وحَذَرٍ.ومُنذِر ومُناذِر: اسْمان. وبات بليلة ابن المُنذِر يعني النعمان، أَيبليلة شديدة؛ قال ابن أَحمر:وبات بنو أُمّي بِليلِ ابنِ مُنذِر،وأَبناءُ أَعمامي عذُوباً صَوادِياعذُوب: وُقُوف لا ماء لهم ولا طعام. ومُناذِر ومحمد بن مَناذِر، بفتحالميم: اسم، وهُمُ المَناذِرة يريد آل المُنذِر أَو جماعةَ الحيّ مثلالمَهالِبة والمَسامِعة؛ قال الجوهري: ابن مناذِر شاعر، فمن فتح الميم منه لميصرفه، ويقول إِنه جمع مُنذِر لأَنه محمد بن مُنذِر بن مُنذِر بن مُنذِر،ومن ضمها صرَفه.@نزر: النَّزْر: القليل التافِه. قال ابن سيده: النَّزْر والنَّزِيرالقليل من كل شيء؛ نَزُرَ الشيء، بالضم، يَنْزُرُ نَزْراً ونَزارة ونُزُورةونُزْرَة. ونَزَّر عطاءه: قَلَّلَهُ. وطَعم مَنْزُورٌ وعَطاء مَنزُور أَيقليل، وقيل: كل قليل نَزْرٌ ومَنْزُورٌ؛ قال:بَطِيءٌ من الشيء القَليلِ احْتِفاظُهُعليكَ، ومَنْزورُ الرِّضا حِينَ يَغْضَبُوقول ذي الرمة:لها بَشَرٌ مثلُ الحَرِير، ومَنْطِقٌرَخِيمُ الحَواشي، لا هُراءٌ ولا نَزْرُيعني أَن كلامَها مختصرُ الأَطرافِ وهذا ضِدّ الهَذْرِ والإِكثاروذاهِبٌ في التخفيف والاختصار، فإِن قال قائل: وقد قال ولا نَزْر، فَلَسْناندفع أَن الخَفَرَ يَقِلُّ معه الكلام وتُحذَف منه أَحْناءُ المقال لأَنهعلى كل حال لا يكون ما يَجري منه، وإِن خَفَّ ونَزَرَ، أَقلَّ من الجُملالتي هي قواعد الحديث الذي يَشُوق مَوْقِعُه ويَرُوق مَسْمَعُه.والتَّنَزُّر: التَّقلُّل.وامرأَة نَزُورٌ: قليلة الولد، ونِسوةٌ نُزُرٌ. والنَّزُور: المرأَةالقليلة الولَد؛ وفي حديث ابن جُبَير: إِذا كانت المرأَة نَزرَةً أَومِقْلاتاً أَي قليلةَ الولَد؛ يقال: امرأَة نَزِرَة ونَزُورٌ، وقد يُستعمل ذلكفي الطير؛ قال كُثيِّر:يُغاثُ الطَّيْر أَكثرها فِراخاً،وأُمُّ الصَّقْرِ مِقْلاتٌ نَزُورُوقال النضر: النَّزُورُ القليل الكلامِ لا يتكلم حتى تُنْزِرَه. وفيحديث أُمِّ مَعْبَد: لا نَزْر ولا هَذَر؛ النَّزْر القليل، أَي ليس بقليلفيدُلَّ على عِيٍّ ولا كثيرٍ فاسد. قال الأَصمعي: نَزَرَ فلان فلاناًيَنْزُره نَزْراً إِذا استخرج ما عنده قليلاً قليلاً. ونَزَرَ الرجلَ: احتقَرهواستقلَّه؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:قد كنتُ لا أُنزَرُ في يوم النَّهَلْ،ولا تَخُونُ قُوَّتي أَن أُبْتَذَلْ،حتى تَوَشَّى فيَّ وَضَّاحٌ وَقَلْيقول: كنتُ لا أُسْتَقَلُّ ولا أُحتقَرُ حتى كَبِرت. وتَوَشَّى: ظهَرفيّ كالشِّيَة. ووضَّاح: شَيْب. وقَلَّ: مُتَوَقِّل.والنَّزْرُ: الإِلحاحُ في السؤال. وقولهم: فلان لا يُعطي حتى يُنْزَرأَي يُلحَّ عليه ويُصغَّرَ من قدرِه. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: وماكان لكم أَن تَنْزُرُوا رسول الله، ، على الصَّلاة أَيتُلِحُّوا عليه فيها. ونَزَرَه نَزْراً: أَلحَّ عليه في المسأَلة. وفيالحديث: أَن عمرَ، رضي الله عنه، كان يُسايِرُ النبي، ،في سفَرٍ فسأَلهُ عن شيء فلم يُجِبْه ثم عاد يسأَلهُ فلم يُجِبْه، فقاللنفسه كالمُبَكِّت لها: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يا ابنَ الخطَّابِ نَزَرْتَرسول الله، ، مِراراً لا يُجِيبُك؛ قال الأَزهري: معناهأَنك أَلْحَحْتَ عليه في المسأَلة إِلْحاحاً أَدَّبك بسكوته عن جوابك؛وقال كثير:لا أَنْزُرُ النَّائِلَ الخليلَ، إِذاما اعْتلَّ نَزْرُ الظُّؤُورِ لم تَرَمِأَراد: لم تَرْأَمْ فحذف الهمزة. ويقال: أَعطاه عطاء نَزْراً وعطاءمَنْزُوراً إِذا أَلَحَّ عليه فيه، وعطاءً غير مَنْزُور إِذا لم يُلِحَّ عليهفيه بل أَعطاه عفواً؛ ومنه قوله:فَخُذْ عَفْوَ ما آتاك لا تَنْزُرَنَّهُ،فعندَ بُلوغِ الكدْرِ رَنْقُ المَشارِبِ(* قوله« ما آتاك إلخ» في الاساس: فخذ عفو من آتاك إلخ.)أَبو زيد: رجلٌ نَزْر وفَزر، وقد نَزُرَ نَزارَة إِذا كان قليل الخير؛وأَنْزَرَه الله وهو رجلٌ مَنْزُور. ويقال لكل شيء يَقِل: نَزُورٌ؛ ومنهقول زيد بن عدي:أَو كماءِ المَثْمُودِ بَعْدَ جمامٍ،رَذِم الدَّمْعِ لا يَؤُوب نَزُوراقال: وجائز أَن يكون النَّزُور بمعنى المنزور فعول بمعنى مفعول.والنَّزُور من الإِبل: التي لا تَكاد تَلقَحُ إِلا وهي كارهة. وناقة نَزُورٌ:بينة النَّزار. والنَّزور أَيضاً: القليلة اللبن، وقد نَزُرَتْ نَزْراً.قال: والنَّاتِق التي إِذا وجَدت مسَّ الفحل لَقِحَت، وقد نَتَقَت تَنتُقُإِذا حَمَلت. والنَّزُور: الناقة التي مات ولدها فهي تَرْأَم ولدَ غيرهاولا يجيء لبنُها إِلا نَزْراً. وفرس نَزُور: بطيئة اللِّقاح. والنَّزْر:ورمٌ في ضَرْع الناقة؛ ناقة مَنْزُورة، ونَزَرْتُك فأَكثرت أَي أَمرتُك.قال شمر: قال عِدَّة من الكِلابِييِّن النَّزْر الاستعجال والاسْتِحْثاث،يقال: نَزَرَه إِذا أَعجلَه، ويقال: ما جئتَ إِذا نَزْراً أَي بطيئاً.ونِزَار: أَبو قبيلة، وهو نِزارُ بن مَعَدّ بن عَدنان. والتَّنَزُّر:الانتِساب إِلى نِزار بن معد. ويقال: تَنَزَّر الرجل إِذا تشَبَّهبالنَّزَارية أَو أَدخَل نفسَه فيهم. وفي الروض الأُنُفِ: سُمي نِزارٌ نِزاراًلأَن أَباه لمَّا وُلد له نظر إِلى نُور النبوّة بين عينيه، وهو النُّورالذي كان يُنقل في الأَصلاب إِلى محمد، ، ففرِح فرَحاًشديداً ونَحَر وأَطعم وقال: إِن هذا كلَّه لَنَزْرٌ في حق هذا المولود،فسمي نِزاراً لذلك.@نسر: نَسَرَ الشيءَ: كشَطَه. والنَِّسْر: طائر (* قوله« والنسر طائر» هومثلث الاول كما في شرح القاموس نقلاً عن شيخ الاسلام) معروف، وجمعهأَنْسُر في العدد القليل، ونُسُور في الكثير، زعم أَبو حنيفة أَنه من العتاق؛قال ابن سيده: ولا أَدري كيف ذلك. ابن الأَعرابي: من أَسماء العُقابالنُّسارِيَّة شبهت بالنَّسْر؛ الجوهري: يقال النَّسْر لا مِخْلَب له،وإِنما له الظُّفُر كظُفُر الدَّجاجة والغُراب والرَّخَمَة. وفي النجوم:النَّسْر الطائر، والنَّسْر الواقع. ابن سيده: والنَّسْران كوكبان في السماءمعروفان على التشبيه بالنَّسْر الطائر، يقال لكل واحد منهما نَسْر أَوالنَّسْر، ويَصِفونهما فيقولون: النَّسْر الواقع والنَّسْر الطائر. واستنسرالبُغاث: صار نَسْراً، وفي الصحاح: صار كالنَّسْر. وفي المثل: إِنّالبُِغاث بأَرضنا يسْتنسِر أَي أَن الضعيف يصير قوِيّاً. والنَّسْر: نتف اللحمبالمِنْقار. والنَّسْر: نَتْف البازي اللحمَ بِمَنْسِره. ونسَر الطائراللحم يَنْسِرُه نَسْراً: نتفه.والمَنْسِر والمِنْسَر: مِنْقاره الذي يَسنتسِر به. ومِنقار البازيونحوِه: مَنْسِره. أَبو زيد: مِنْسَر الطائر مِنْقاره، بكسر الميم لا غير.يقال: نَسَره بِمِنْسَره نَسْراً. الجوهري: والمِنْسَر، بكسر الميم، لسِباعالطير بمنزلة المِنقار لغيرها. والمِنْسَر أَيضاً: قطعة من الجيش تمرّقدام الجيش الكبير، والميم زائدة؛ قال لبيد يَرْثي قتلى هوازن:سَمَا لهمُ ابنُ الجَعْد حتى أَصابهمْبذي لَجَبٍ، كالطَّودِ، ليس بِمِنْسَرِوالمَنْسِر، مثال المجلس: لغة فيه. وفي حدث عليّ، كرم الله وجهه: كلماأَظلَّ عليكم مَنْسِر من مَناسِر أَهل الشأْم أَغلق كلُّ رجل منكم بابه.ابن سيده: والمَنْسِر والمِنْسَر من الخيل ما بين الثلاثة إِلى العشرة،وقيل: ما بين الثلاثين إِلى الأَربعين، وقيل: ما بين الأَربعين إِلىالخمسين، وقيل: ما بين الأَربعين إِلى الستين، وقيل: ما بين المائة إِلىالمائتين. والنَّسْر: لَحْمَة صُلْبة في باطن الحافِرِ كأَنها حَصاة أَو نَواة،وقيل: هو ما ارتفع في باطن حافر الفرَس من أَعلاه، وقيل: هو باطنالحافر، والجمع نُسُور؛ قال الأَعشى:سَوَاهِمُ جُذْعانُها كالجِلامِ، قد أَقرَحَ القَوْدُ منها النُّسُوراويروى:قد أَقْرَحَ منها القِيادُ النُّسُوراالتهذيب: ونَسْرُ الحافر لحمُه تشبّه الشعراء بالنوى قد أَقْتَمَهاالحافِر، وجمعه النُّسُور؛ قال سلمة بن الخُرشُب:عَدَوْتُ بها تُدافِعُنِي سَبُوحٌ،فَرَاشُ نُسُورِها عَجَمٌ جَرِيمُقال أَبو سعيد: أَراد بفَراش نُسُورِها حَدّها، وفَراشة كل شيء: حدّه؛فأَراد أَن ما تَقَشَّر من نُسُورها مثل العَجَم وهو النَّوى. قال:والنُّسُور الشَّواخِص اللَّواتي في بطن الحافر، شُبهت بالنوى لصلابتها وأَنهالا تَمَسُّ الأَرض.وتَنَسَّر الحبلُ وانتَسَر طرَفُه ونَسَره هو نَسْراً ونَسَّره: نَشَره.وتَنَسَّر الجُرْحُ: تَنَقَّض وانتشرت مِدّتُه؛ قال الأَخطل:يَخْتَلُّهُنَّ بِحدِّ أَسمَرَ ناهِل،مثلِ السِّنانِ جِراحُهُ تَتَنَسَّرُوالنَّاسُور: الغاذُّ. التهذيب: النَّاسُور، بالسين والصاد، عِرْقغَبِرٌ، وهو عرق في باطنه فَساد فكلما بدا أَعلاه رجَع غَبِراً فاسداً. ويقال:أَصابه غَبَرٌ في عِرْقه؛ وأَنشد:فهو لا يَبْرَأُ ما في صَدرِه،مِثْل ما لا يَبرأُ العِرْق الغَبِرْوقيل: النَّاسُور العِرْق الغَبِر الذي لا يَنقطع. الصحاح: الناسُور،بالسين والصاد، جميعاً عِلة تحدث في مآقي العين يَسقِي فلا يَنقطع؛ قال:وقد يحدث أَيضاً في حَوَالَيِ المَقعدة وفي اللِّثة، وهو مُعَرَّب.والنِّسْرِين: ضرْب من الرَّياحين، قال الأَزهري: لا أَدري أَعربيّ أَملا.والنِّسار: موضع، وهو بكسر النون، قيل: هو ماء لبني عامر، ومنه يومالنِّسار لِبَني أَسد وذُبْيان على جُشَم بن معاوية؛ قال بشر بن أَبي خازم:فلمَّا رأَوْنا بالنِّسار، كأَنَّنانَشاصُ الثُّرَيَّا هَيّجَتْه جَنُوبُهاونَسْرٌ وناسِر: اسمان. ونَسْر والنَّسْر، كلاهما: اسم لِصَنم. وفيالتنزيل العزيز: ولا يَغُوثَ ويَعُوقَ ونَسْراً؛ وقال عبد الحق:أَما ودِماءٍ لا تزالُ كأَنهاعلى قُنَّة العُزَّى، وبالنَّسْر عَنْدَمَاالصحاح: نَسْر صنم كان لذي الكَلاع بأَرض حِمْير وكان يَغُوثُ لِمذْحِجويَعُوقُ لهَمْدان من أَصنام قوم نوح، على نبينا وعليه الصلاة والسلام؛وفي شعر العباس يمدح سيدَنا رسول الله، :بل نُطْفة تَرْكبُ السَّفِين، وقدْأَلْجَمَ نَسْراً وأَهلَه الغرَقُقال ابن الأَثير: يريد الصنم الذي كان يعبده قوم نوح، على نبينا وعليهالصلاة والسلام.@نسطر: النُّسْطُورِيَّة (* قوله« النسطورية» قال في القاموس بالضموتفتح): أُمة من النصارى يخالفون بقيتَهم، وهم بالرُّومية نَسْطُورِسْ، واللهأَعلم.@نشر: النَّشْر: الرِّيح الطيِّبة؛ قال مُرَقِّش:النَّشْر مِسْك، والوُجُوه دَنانِيرٌ، وأَطرافُ الأَكفِّ عَنَمْأَراد: النَّشْرُ مثلُ ريح المسك لا يكون إِلا على ذلك لأَن النشر عَرضٌوالمسك جوهر، وقوله: والوُجوه دنانير، الوجه أَيضاً لا يكون ديناراًإِنما أَراد مثل الدنانير، وكذلك قال: وأَطراف الأَكف عَنَم إِنما أَرادمثلَ العَنَم لأَن الجوهر لا يتحول إِلى جوهر آخر، وعَمَّ أَبو عبيد بهفقال: الَّشْر الريح، من غير أَن يقيّدها بطيب أَو نَتْن، وقال أَبوالدُّقَيْش: النَّشْر ريح فَمِ المرأَة وأَنفها وأَعْطافِها بعد النوم؛ قال امرؤُالقيس:كأَن المُدامَ وصَوْبَ الغَمَامِورِيحَ الخُزامى ونَشْرَ القُطُرْوفي الحديث: خرج معاوية ونَشْرُه أَمامَه، يعني ريحَ المسك؛ النَّشْر،بالسكون: الريح الطيبة، أَراد سُطوعَ ريح المسك منه.ونَشَر الله الميت يَنْشُره نَشْراً ونُشُوراً وأَنْشره فَنَشَر الميتُلا غير: أَحياه؛ قال الأَعشى:حتى يقولَ الناسُ مما رَأَوْا:يا عَجَباً للميّت النَّاشِرِوفي التنزيل العزيز: وانْظُرْ إِلى العظام كيف ننشرها؛ قرأَها ابن عباس:كيف نُنْشِرُها، وقرأَها الحسن: نَنْشُرها؛ وقال الفراء: من قرأَ كيفنُنشِرها، بضم النون، فإِنْشارُها إِحياؤها، واحتج ابن عباس بقوله تعالى:ثم إِذا شاء أَنْشَرَهُ، قال: ومن قرأَها نَنْشُرها وهي قراءة الحسنفكأَنه يذهب بها إِلى النَّشْرِ والطيّ، والوجه أَن يقال: أَنشَرَ الله الموتىفَنَشَرُوا هُمْ إِذا حَيُوا وأَنشَرَهم الله أَي أحْياهم؛ وأَنشدالأَصمَعي لأَبي ذؤيب:لو كان مِدْحَةُ حَيٍّ أَنشرَتْ أَحَداً،أَحْيا أُبوَّتَك الشُّمَّ الأَمادِيحُقال: وبعض بني الحرث كان به جَرَب فَنَشَر أَي عاد وحَيِيَ. وقالالزجاج: يقال نَشَرهُم الله أَي بعثَهم كما قال تعالى: وإِليه النُّشُور. وفيحديث الدُّعاء: لك المَحيا والمَمَات وإِليك النُّشُور. يقال: نَشَرالميتُ يَنْشُر نُشُوراً إِذا عاش بعد الموت، وأَنْشَره الله أَي أَحياه؛ ومنهيوم النُّشُور. وفي حديث ابن عمر، رضي الله عنهما: فَهلاَّ إِلى الشامأَرضِ المَنْشَر أَي موضِع النُّشُور، وهي الأَرض المقدسة من الشام يحشُرالله الموتى إِليها يوم القيامة، وهي أَرض المَحْشَر؛ ومنه الحديث: لارَضاع إِلا ما أَنشر اللحم وأَنبت العظم (* قوله« الا م أنشر اللحم وأنبتالعظم» هكذا في الأصل وشرح القاموس. والذي في النهاية والمصباح: الا ماأنشر العظم وأنبت اللحم) أَي شدّه وقوّاه من الإِنْشار الإِحْياء، قال ابنالأَثير: ويروى بالزاي. وقوله تعالى: وهو الذي يرسل الرياح نُشُراً بينيَدَيْ رَحمتِه، وقرئ: نُشْراً ونَشْراً. والنَّشْر: الحياة. وأَنشراللهُ الريحَ: أَحياها بعد موت وأَرسلها نُشْراً ونَشَراً، فأَما من قرأَنُشُراً فهو جمع نَشُور مثل رسول ورسُل، ومن قرأَ نُشْراً أَسكن الشينَاسْتِخفافاً، ومن قرأَ نَشْراً فمعناه إِحْياءً بِنَشْر السحاب الذي فيهالمطر الذي هو حياة كل شيء، ونَشَراً شاذّة؛ عن ابن جني، قال: وقرئ بها وعلىهذا قالوا ماتت الريح سكنتْ؛ قال:إِنِّي لأَرْجُو أَن تَمُوتَ الرِّيحُ،فأَقعُد اليومَ وأَستَرِيحُوقال الزجاج: من قرأَ نَشْراً فالمعنى: وهو الذي يُرسِل الرياحمُنْتَشِرة نَشْراً، ومن قرأَ نُشُراً فهو جمع نَشور، قال: وقرئ بُشُراً،بالباء، جمع بَشِيرة كقوله تعالى: ومن آياته أَن يُرْسِل الرياحَ مُبَشِّرات.ونَشَرتِ الريحُ: هبت في يوم غَيْمٍ خاصة. وقوله تعالى: والنَّاشِراتِنَشْراً، قال ثعلب: هي الملائكة تنشُر الرحمة، وقيل: هي الرياح تأْتيبالمطر. ابن الأَعرابي: إِذا هبَّت الريح في يوم غيم قيل: قد نَشَرت ولا يكونإِلا في يوم غيم. ونَشَرتِ الأَرض تنشُر نُشُوراً: أَصابها الربيعُفأَنبتتْ. وما أَحْسَنَ نَشْرها أَي بَدْءَ نباتِها. والنَّشْرُ: أَن يخرجالنَّبْت ثم يبطئَ عليه المطر فييبَس ثم يصيبَه مطر فينبت بعد اليُبْسِ، وهورَدِيء للإِبل والغنم إِذا رعتْه في أَوّل ما يظهر يُصيبها منهالسَّهام، وقد نَشَر العُشْب نَشْراً. قال أَبو حنيفة: ولا يضر النَّشْرُالحافِرَ، وإِذا كان كذلك تركوه حتى يَجِفَّ فتذهب عنه أُبْلَتُه أَي شرُّه وهويكون من البَقْل والعُشْب، وقيل: لا يكون إِلا من العُشْب، وقد نَشَرتالأَرض. وعمَّ أَبو عبيد بالنَّشْر جميعَ ما خرج من نبات الأَرض. الصحاح:والنَّشْرُ الكلأُ إِذا يَبِسَ ثم أَصابه مطر في دُبُرِ الصيف فاخضرّ، وهورديء للراعية يهرُب الناس منه بأَموالهم؛ وقد نَشَرتِ الأَرض فهي ناشِرةإِذا أَنبتتْ ذلك. وفي حديث مُعاذ: إِن كلَّ نَشْرِ أَرض يُسلم عليهاصاحِبُها فإِنه يُخرِج عنها ما أُعطِيَ نَشْرُها رُبْعَ المَسْقَوِيّوعُشْرَ المَظْمَئِيِّ؛ قوله رُبعَ المَسْقَوِيّ قال: أَراه يعني رُبعَالعُشْر. قال أَبو عبيدة: نَشْر الأَرض، بالسكون، ما خرج من نباتها، وقيل: هوفي الأَصل الكَلأُ إِذا يَبِسَ ثم أَصابه مطر في آخر الصَّيف فاخضرّ، وهورديء للرّاعية، فأَطلقه على كل نبات تجب فيه الزكاة. والنَّشْر: انتِشارالورَق، وقيل: إِيراقُ الشَّجَر؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:كأَن على أَكتافِهم نَشْرَ غَرْقَدٍوقد جاوَزُوا نَيَّان كالنَّبََطِ الغُلْفِيجوز أَن يكون انتشارَ الورق، وأَن يكون إِيراقَ الشجر، وأَن يكونالرائحة الطيّبة، وبكل ذلك فسره ابن الأَعرابي. والنَّشْر: الجَرَب؛ عنهأَيضاً. الليث: النَّشْر الكلأُ يهيج أَعلاه وأَسفله ندِيّ أَخضر تُدْفِئُمنه الإِبل إِذا رعته؛ وأَنشد لعُمير بن حباب:أَلا رُبَّ مَن تدعُو صَدِيقاً، ولو تَرىمَقالتَه في الغَيب، ساءَك ما يَفْرِيمَقالتُه كالشَّحْم، ما دام شاهِداً،وبالغيب مَأْثُور على ثَغرة النَّحْرِيَسرُّك بادِيهِ، وتحت أَدِيمِهنَمِيَّةُ شَرٍّ تَبْتَرِي عَصَب الظَّهرتُبِينُ لك العَيْنان ما هو كاتِمٌمن الضِّغْن، والشَّحْناء بالنَّظَر الشَّزْروفِينا، وإِن قيل اصطلحنا، تَضاغُنٌكما طَرَّ أَوْبارُ الجِرابِ على النَّشْرفَرِشْني بخير طالَما قد بَرَيْتَني،فخيرُ الموالي من يَرِيشُ ولا يَبرِييقول: ظاهرُنا في الصُّلح حسَن في مَرْآة العين وباطننا فاسد كما تحسُنأَوبار الجَرْبى عن أَكل النَّشْر، وتحتها داءٌ منه في أَجوافها؛ قالأَبو منصور: وقيل: النَّشْر في هذا البيت نَشَرُ الجرَب بعد ذهابه ونَباتُالوبَر عليه حتى يخفى، قال: وهذا هو الصواب. يقال: نَشِرَ الجرَب يَنْشَرنَشَراً ونُشُوراً إِذا حَيِيَ بعد ذهابه. وإِبل نَشَرى إِذا انتشر فيهاالجَرب؛ وقد نَشِرَ البعيرُ إِذا جَرِب. ابن الأَعرابي: النَّشَر نَباتالوبَر على الجرَب بعدما يَبرأُ.والنَّشْر: مصدر نَشَرت الثوب أَنْشُرنَشْراً. الجوهري: نَشَر المتاعَ وغيرَه ينشُر نَشْراً بَسَطَه،ومنه ريحنَشُور ورياح نُشُر. والنَّشْر أَيضاً: مصدر نَشَرت الخشبة بالمِنْشارنَشْراً. والنَّشْر: خلاف الطيّ. نَشَر الثوبَ ونحوه يَنْشُره نَشْراًونَشَّره: بَسَطه. وصحف مُنَشَّرة، شُدّد للكثرة. وفي الحديث: أَنه لم يخرُج فيسَفَر إِلا قال حين ينهَض من جُلوسه: اللهم بك انتَشَرت؛ قال ابنالأَثير: أَي ابتدأْت سفَري. وكلُّ شيء أَخذته غضّاً، فقد نَشَرْته وانْتَشَرته،ومَرْجِعه إِلى النَّشْر ضدّ الطيّ، ويروى بالباء الموحدة والسينالمهملة.وفي الحديث: إِذا دَخَل أَحدكم الحمَّام فعليه بالنَّشِير ولا يَخْصِف؛هو المِئْزر سمي به لأَنه يُنْشَر ليُؤْتَزَرَ به. والنَّشِيرُ: الإِزارمن نَشْر الثوب وبسْطه. وتَنَشَّر الشيءُ وانْتَشَر: انْبَسَط. وانْتَشَرالنهارُ وغيره: طال وامْتدّ. وانتشَر الخبرُ: انْذاع. ونَشَرت الخبرَأَنشِره وأَنشُره أَي أَذعته. والنَّشَر: أَن تَنْتَشِر الغنمُ بالليلفترعى. والنَّشَر: أَن ترعَى الإِبل بقلاً قد أَصابه صَيف وهو يضرّها، ويقال:اتق على إِبلك النَّشَر، ويقال: أَصابها النَّشَر أَي ذُئِيَتْ علىالنَّشَر، ويقال: رأَيت القوم نَشَراً أَي مُنْتشِرين. واكتسى البازِي ريشاًنَشَراً أَي مُنتشِراً طويلاً. وانتشَرت الإِبلُ والغنم: تفرّقت عن غِرّةمن راعيها، ونَشَرها هو ينشُرها نشْراً، وهي النَّشَر. والنَّشَر: القومالمتفرِّقون الذين لا يجمعهم رئيس. وجاء القوم نَشَراً أَي متفرِّقين.وجاء ناشِراً أُذُنيه إِذا جاء طامِعاً؛ عن ابن الأَعرابي. والنَّشَر،بالتحريك: المُنتشِر. وضَمَّ الله نَشَرَك أَي ما انتشَر من أَمرِك، كقولهم:لَمَّ الله شَعَثَك وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: فرَدَّ نَشَرالإِسلام على غَرِّهِ أَي رَدَّ ما انتشر من الإِسلام إِلى حالته التي كانت علىعهد سيدنا رسول الله، ، تعني أَمرَ الرِّدة وكفايةأَبيها إِيّاه، وهو فَعَلٌ بمعنى مفعول. أَبو العباس: نَشَرُ الماء،بالتحريك، ما انتشر وتطاير منه عند الوضوء. وسأَل رجل الحسَن عن انتِضاح الماءفي إِنائه إِذا توضأَ فقال: ويلك أَتملك نَشَر الماء؟ كل هذا محرّكالشين من نَشَرِ الغنم. وفي حديث الوضوء: فإِذا اسْتنْشَرتْ واستنثرتَ خرجتْخَطايا وجهك وفيك وخَياشِيمك مع الماء، قال الخطابي: المحفوظ اسْتَنْشيتبمعنى استنْشقْت، قال: فإِن كان محفوظاً فهو من انتِشار الماء وتفرّقه.وانتشَر الرجل: أَنعظ. وانتشَر ذكَرُه إِذا قام.ونَشَر الخشبة ينشُرها نشراً: نَحتها، وفي الصحاح: قطعها بالمِنْشار.والنُّشارة: ما سقط منه. والمِنْشار: ما نُشِر به. والمِنْشار: الخَشَبةالتي يُذرَّى بها البُرُّ، وهي ذات الأَصابع.والنواشِر: عَصَب الذراع من داخل وخارج، وقيل: هي عُرُوق وعَصَب في باطنالذراع، وقيل: هي العَصَب التي في ظاهرها، واحدتها ناشرة. أَبو عمرووالأَصمعي: النواشِر والرَّواهِش عروق باطِن الذراع؛ قال زهير:مَراجِيعُ وَشْمٍ في نَواشِرِ مِعْصَمِالجوهري: النَّاشِرة واحدة النَّواشِر، وهي عروق باطن الذراع.وانتِشار عَصَب الدابة في يده: أَن يصيبه عنت فيزول العَصَب عن موضعه.قال أَبو عبيدة: الانْتِشار الانتِفاخ في العصَب للإِتعاب، قال: والعَصَبةالتي تنتشِر هي العُجَاية. قال: وتحرُّك الشَّظَى كانتِشار العَصَب غيرأَن الفرَس لانتِشار العَصَب أَشدُّ احتمالاً منه لتحرك الشَّظَى.شمر: أَرض ماشِرة وهي التي قد اهتزَّ نباتها واستوت وروِيت من المطَر،وقال بعضهم: أَرض ناشرة بهذا المعنى.ابن سيده: والتَّناشِير كتاب للغِلمان في الكُتَّاب لا أَعرِف لهاواحداً.والنُّشرةُ: رُقْيَة يُعالَج بها المجنون والمرِيض تُنَشَّر عليهتَنْشِيراً،وقد نَشَّر عنه، قال: وربما قالوا للإِنسان المهزول الهالكِ: كأَنهنُشْرة. والتَّنْشِير: من النُّشْرة، وهي كالتَّعوِيذ والرُّقية. قالالكلابي: وإِذا نُشِر المَسْفُوع كان كأَنما أُنْشِط من عِقال أَي يذهب عنهسريعاً. وفي الحديث أَنه قال: فلعل طَبًّا أَصابه يعني سِحْراً، ثمنَشَّره بِقُلْ أَعوذ بربّ الناس أَي رَقَاهُ؛ وكذلك إِذا كَتب له النُّشْرة.وفي الحديث: أَنه سُئل عن النُّشْرة فقال: هي من عَمَل الشيطان؛النُّشرة، بالضم: ضرْب من الرُّقية والعِلاج يعالَج به من كان يُظن أَن به مَسًّامن الجِن، سميت نُشْرة لأَنه يُنَشَّر بها عنه ما خامَرَه من الدَّاءأَي يُكشَف ويُزال. وقال الحسن: النُّشْرة من السِّحْر؛ وقد نَشَّرت عنهتَنشِيراً.وناشِرة: اسم رجل؛ قال:لقد عَيَّل الأَيتامَ طَعنةُ ناشِرَهْأَناشِرَ، لا زالتْ يمينُك آشِرَهْأَراد: يا ناشِرَةُ فرخَّم وفتح الراء، وقيل: إِنما أَراد طعنة ناشِر،وهو اسم ذلك الرجل، فأَلحق الهاء للتصريع، قال: وهذا ليس بشيء لأَنه لميُرْوَ إِلا أَناشِر، بالترخيم، وقال أَبو نُخَيلة يذكُر السَّمَك:تَغُمُّه النَّشْرة والنَّسِيمُ،ولا يَزالُ مُغْرَقاً يَعُومُفي البحر، والبحرُ له تَخْمِيمُ،وأُمُّه الواحِدة الرَّؤُومُتَلْهَمُه جَهْلاً، وما يَرِيمُيقول: النَّشْرة والنسيم الذي يُحيي الحيوان إِذا طال عليه الخُمُوموالعَفَن والرُّطُوبات تغُم السمك وتكرُ به، وأُمّه التي ولدته تأْكله لأَنالسَّمَك يأْكل بعضُه بعضا، وهو في ذلك لا يَرِيمُ موضعه.ابن الأَعرابي: امرأَة مَنْشُورة ومَشْنُورة إِذا كانت سخيَّة كريمة،قال: ومن المَنْشُورة قوله تعالى: نُشُراً بين يدَيْ رحمتِه؛ أَي سَخاءوكَرَماً.والمَنْشُور من كُتب السلطان: ما كان غير مختوم. ونَشْوَرَت الدابة منعَلَفها نِشْواراً: أَبقتْ من علفها؛ عن ثعلب، وحكاه مع المِشْوار الذي هوما أَلقتِ الدابة من عَلَفها، قال: فوزنه على هذا نَفْعَلَتْ، قال: وهذابناء لا يُعرف. الجوهري: النِّشْوار ما تُبقيه الدابة من العَلَف، فارسيمعرب.@نصر: النَّصر: إِعانة المظلوم؛ نصَره على عدوّه ينصُره ونصَره ينصُرهنصْراً، ورجل ناصِر من قوم نُصَّار ونَصْر مثل صاحب وصحْب وأَنصار؛ قال:واللهُ سَمَّى نَصْرَك الأَنْصَارَا،آثَرَكَ اللهُ به إِيْثاراوفي الحديث: انصُر أَخاك ظالِماً أَو مظلوماً، وتفسيره أَن يمنَعه منالظلم إِن وجده ظالِماً، وإِن كان مظلوماً أَعانه على ظالمه، والاسمالنُّصْرة؛ ابن سيده: وقول خِدَاش بن زُهَير:فإِن كنت تشكو من خليل مَخانَةً،فتلك الحَوارِي عَقُّها ونُصُورُهايجوز أَن يكون نُصُور جمع ناصِر كشاهد وشُهود، وأن يكون مصدراً كالخُروجوالدُّخول؛ وقول أُمية الهذلي:أُولئك آبائي، وهُمْ لِيَ ناصرٌ،وهُمْ لك إِن صانعتَ ذا مَعْقِلُ(*« أولئك آبائي إلخ» هكذا في الأصل والشطر الثاني منه ناقص.)أَراد جمع ناصِر كقوله عز وجل: نَحْنُ جميع مُنْتَصِر. والنَّصِير:النَّاصِر؛ قال الله تعالى: نِعم المولى ونِعم النَّصير، والجمع أَنْصَار مثلشَرِيف وأَشرافٍ. والأَنصار: أَنصار النبي، ، غَلبتعليهم الصِّفة فجرى مَجْرَى الأَسماء وصار كأَنه اسم الحيّ ولذلك أُضيفإِليه بلفظ الجمع فقيل أَنصاري. وقالوا: رجل نَصْر وقوم نَصْر فَوصَفوابالمصدر كرجل عَدْلٍ وقوم عَدْل؛ عن ابن الأَعرابي.والنُّصْرة: حُسْن المَعُونة. قال الله عز وجل: من كان يَظُنّ أَن لَنْينصُره الله في الدنيا والآخرة؛ المعنى من ظن من الكفار أَن الله لايُظْهِر محمداً، ، على مَنْ خالفَه فليَخْتَنِق غَيظاً حتىيموت كَمَداً، فإِن الله عز وجل يُظهره، ولا يَنفعه غيظه وموته حَنَقاً،فالهاء في قوله أَن لن يَنْصُرَه للنبيّ محمد، .وانْتَصَر الرجل إِذا امتَنَع من ظالِمِه. قال الأَزهري: يكونالانْتصَارَ من الظالم الانْتِصاف والانْتِقام، وانْتَصَر منه: انْتَقَم. قال اللهتعالى مُخْبِراً عن نُوح، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، ودعائِهإِياه بأَن يَنْصُره على قومه: فانْتَصِرْ ففتحنا، كأَنه قال لِرَبِّه: انتقممنهم كما قال: رَبِّ لا تَذَرْ على الأَرض من الكافرين دَيَّاراً.والانتصار: الانتقام. وفي التنزيل العزيز: ولَمَنِ انْتَصَر بعد ظُلْمِه؛وقوله عز وجل: والذين إِذا أَصابهم البغي هم يَنْتَصِرُون؛ قال ابن سيده: إِنقال قائل أَهُمْ مَحْمُودون على انتصارهم أَم لاف قيل: من لم يُسرِف ولميُجاوِز ما أمر الله به فهو مَحْمُود.والاسْتِنْصار: اسْتِمْداد النَّصْر. واسْتَنْصَره على عَدُوّه أَيسأَله أَن ينصُره عليه. والتَّنَصُّرُ: مُعالَجَة النَّصْر وليس من بابتَحَلَّم وتَنَوَّر. والتَّناصُر: التَّعاون على النَّصْر. وتَناصَرُوا: نَصَربعضُهم بعضاً. وفي الحديث: كلُّ المُسْلِمِ عَنْ مُسْلِمٍ مُحَرَّمأَخَوانِ نَصِيرانَ أَي هما أَخَوانِ يَتَناصَران ويَتعاضَدان. والنَّصِيرفعيل بمعنى فاعِل أَو مفعول لأَن كل واحد من المتَناصِرَيْن ناصِرومَنْصُور. وقد نصره ينصُره نصْراً إِذا أَعانه على عدُوّه وشَدَّ منه؛ ومنه حديثالضَّيْفِ المَحْرُوم: فإِنَّ نَصْره حق على كل مُسلم حتى يأْخُذبِقِرَى ليلته، قيل: يُشْبه أَن يكون هذا في المُضْطَرّ الذي لا يجد ما يأْكلويخاف على نفسه التلف، فله أَن يأْكل من مال أَخيه المسلم بقدر حاجتهالضرورية وعليه الضَّمان. وتَناصَرَتِ الأَخبار: صدَّق بعضُها بعضاً.والنَّواصِرُ: مَجاري الماء إِلى الأَودية،واحدها ناصِر، والنَّاصِر:أَعظم من التَّلْعَةِ يكون مِيلاً ونحوَه ثم تمج النَّواصِر في التِّلاع.أَبو خيرة: النَّواصِر من الشِّعاب ما جاء من مكان بعيد إِلى الواديفَنَصَرَ سَيْلَ الوادي، الواحد ناصِر. والنَّواصِر: مَسايِل المِياه، واحدتهاناصِرة، سميت ناصِرة لأَنها تجيء من مكان بعيد حتى تقع في مُجْتَمعالماء حيث انتهت، لأَن كل مَسِيل يَضِيع ماؤه فلا يقع في مُجتَمع الماء فهوظالم لمائه. وقال أَبو حنيفة: الناصِر والناصِرة ما جاء من مكان بعيد إِلىالوادي فنَصَر السُّيول. ونصَر البلاد ينصُرها: أَتاها؛ عن ابنالأَعرابي. ونَصَرْتُ أَرض بني فلان أَي أَتيتها؛ قال الراعي يخاطبخيلاً:إِذا دخل الشهرُ الحرامُ فَوَدِّعِيبِلادَ تميم، وانْصُرِي أَرضَ عامِرِونَصر الغيثُ الأَرض نَصْراً: غاثَها وسقاها وأَنبتها؛ قال:من كان أَخطاه الربيعُ، فإِنمانصر الحِجاز بِغَيْثِ عبدِ الواحِدِونَصَر الغيثُ البلَد إِذا أَعانه على الخِصْب والنبات. ابن الأَعرابي:النُّصْرة المَطْرَة التَّامّة؛ وأَرض مَنْصُورة ومَضْبُوطَة. وقال أَبوعبيد: نُصِرَت البلاد إِذا مُطِرَت، فهي مَنْصُورة أَي مَمْطُورة. ونُصِرالقوم إِذا غِيثُوا. وفي الحديث: إِنَّ هذه السَّحابةَ تَنصُر أَرضَ بنيكَعْب أَي تُمطرهم. والنَّصْر: العَطاء؛ قال رؤبة:إِني وأَسْطارٍ سُطِرْنَ سَطْرالَقائِلٌ: يا نَصْرُ نَصْراً نَصْراًونَصَره ينصُره نَصْراً: أَعطاه. والنَّصائِرُ: العطايا.والمُسْتَنْصِر: السَّائل. ووقف أَعرابيّ على قوم فقال: انْصُرُوني نَصَركم الله أَيأَعطُوني أَعطاكم الله.ونَصَرى ونَصْرَى وناصِرَة ونَصُورِيَّة (* قوله« ونصورية» هكذا فيالأصل ومتن القاموس بتشديد الياء، وقال شارحه بتخفيف الياء): قرية بالشام،والنَّصارَى مَنْسُوبُون إِليها؛ قال ابن سيده: هذا قول أَهل اللغة، قال:وهو ضعيف إِلا أَن نادِر النسب يَسَعُه، قال: وأَما سيبويه فقال أَمانَصارَى فذهب الخليل إِلى أَنه جمع نَصْرِيٍّ ونَصْران، كما قالوا ندْمانونَدامى، ولكنهم حذفوا إِحدى الياءَين كما حذفوا من أُثْفِيَّة وأَبدلوامكانها أَلفاً كما قالوا صَحارَى، قال: وأَما الذي نُوَجِّهه نحن عليه جاءعلى نَصْران لأَنه قد تكلم به فكأَنك جمعت نَصْراً كما جمعت مَسْمَعاًوالأَشْعَث وقلت نَصارَى كما قلت نَدامى، فهذا أَقيس، والأَول مذهب، وإِنماكان أَقْيَسَ لأَنا لم نسمعهم قالوا نَصْرِيّ. قال أَبو إِسحق: واحِدالنصارَى في أَحد القولين نَصْرَان كما ترى مثل نَدْمان ونَدامى، والأُنثىنَصْرانَة مثل نَدْمانَة؛ وأَنشد لأَبي الأَخزر الحماني يصف ناقتينطأْطأَتا رؤوسهما من الإِعياء فشبه رأْس الناقة من تطأْطئها برأْس النصوانيةإِذا طأْطأَته في صلاتها:فَكِلْتاهُما خَرَّتْ وأَسْجَدَ رأْسُها،كما أَسْجَدَتْ نَصْرانَة لم تحَنَّفِفَنَصْرانَة تأْنيث نَصْران، ولكن لم يُستعمل نَصْران إِلا بياءي النسبلأَنهم قالوا رجل نَصْراني وامرأَة نَصْرانيَّة، قال ابن بري: قوله إِنالنصارى جمع نَصْران ونَصْرانَة إِنما يريد بذلك الأَصل دون الاستعمال،وإِنما المستعمل في الكلام نَصْرانيٌّ ونَصْرانِيّة، بياءي النسب، وإِنماجاء نَصْرانَة في البيت على جهة الضرورة؛ غيره: ويجوز أَن يكون واحدالنصارى نَصْرِيّاً مثل بعير مَهْرِيّ وإِبِل مَهارَى، وأَسْجَد: لغة فيسَجَد. وقال الليث: زعموا أَنهم نُسِبُوا إِلى قرية بالشام اسمها نَصْرُونة.التهذيب: وقد جاء أَنْصار في جمع النَّصْران؛ قال:لما رأَيتُ نَبَطاً أَنْصارابمعنى النَّصارى. الجوهري: ونَصْرانُ قرية بالشأْم ينسب إِليهاالنَّصارى، ويقال: ناصِرَةُ.والتَّنَصُّرُ: الدخول في النَّصْرانية، وفي المحكَم: الدخول في دينالنصْري (* قوله« في دين النصري» هكذا بالأصل) . ونَصَّرَه: جعلهنَصْرانِيّاً. وفي الحديث: كلُّ مولود يولد على الفِطْرة حتى يكونَ أَبواه اللذانيَهَوِّدانِه ويُنَصِّرانِه؛ اللَّذان رفع بالابتداء لأَنه أُضمر في يكون؛كذلك رواه سيبويه؛ وأَنشد:إِذا ما المرء كان أَبُوه عَبْسٌ،فَحَسْبُك ما تُرِيدُ إِلى الكلامِأَي كان هو. والأَنْصَرُ: الأَقْلَفُ، وهو من ذلك لأَن النصارى قُلْف.وفي الحديث: لا يَؤمَّنَّكُم أَنْصَرُ أَي أَقْلَفُ؛ كذا فُسِّر فيالحديث.ونَصَّرُ: صَنَم، وقد نَفَى سيبويه هذا البناء في الأَسماء.وبُخْتُنَصَّر: معروف، وهو الذي كان خَرَّب بيت المقدس، عَمَّره الله تعالى. قالالأَصمعي: إِنما هو بُوخَتُنَصَّر فأُعرب، وبُوخَتُ ابنُ، ونَصَّرُ صَنَم،وكان وُجد عند الصَّنَم ولم يُعرف له أَب فقيل: هو ابن الصنم. ونَصْرونُصَيْرٌ وناصِر ومَنْصُور: أَسماء. وبنو ناصِر وبنو نَصْر: بَطْنان.ونَصْر: أَبو قبيلة من بني أَسد وهو نصر ابن قُعَيْنٍ؛ قال أَوس بن حَجَر يخاطبرجلاً من بني لُبَيْنى بن سعد الأَسَدِي وكان قد هجاه:عَدَدْتَ رِجالاً من قُعَيْنٍ تَفَجُّساً،فما ابنُ لُبَيْنى والتَّفَجُّسُ والفَخْرُفشَأَتْكَ قُعَيْنٌ غَثُّها وسَمِينُها،وأَنت السَّهُ السُّفْلى، إِذا دُعِيَتْ نَصْرُالتَّفَجُّس: التعظُّم والتكبر. وشأَتك: سَبَقَتْك. والسَّه: لغة فيالاسْتِ.@وقال النضر: النَّزُورُ القليل الكلامِ لا يتكلم حتى تُنْزِرَه. وفيحديث أُمِّ مَعْبَد: لا نَزْر ولا هَذَر؛ النَّزْر القليل، أَي ليس بقليلفيدُلَّ على عِيٍّ ولا كثيرٍ فاسد. قال الأَصمعي: نَزَرَ فلان فلاناًيَنْزُره نَزْراً إِذا استخرج ما عنده قليلاً قليلاً. ونَزَرَ الرجلَ: احتقَرهواستقلَّه؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:قد كنتُ لا أُنزَرُ في يوم النَّهَلْ،ولا تَخُونُ قُوَّتي أَن أُبْتَذَلْ،حتى تَوَشَّى فيَّ وَضَّاحٌ وَقَلْيقول: كنتُ لا أُسْتَقَلُّ ولا أُحتقَرُ حتى كَبِرت. وتَوَشَّى: ظهَرفيّ كالشِّيَة. ووضَّاح: شَيْب. وقَلَّ: مُتَوَقِّل.والنَّزْرُ: الإِلحاحُ في السؤال. وقولهم: فلان لا يُعطي حتى يُنْزَرأَي يُلحَّ عليه ويُصغَّرَ من قدرِه. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: وماكان لكم أَن تَنْزُرُوا رسول الله، ، على الصَّلاة أَيتُلِحُّوا عليه فيها. ونَزَرَه نَزْراً: أَلحَّ عليه في المسأَلة. وفيالحديث: أَن عمرَ، رضي الله عنه، كان يُسايِرُ النبي، ،في سفَرٍ فسأَلهُ عن شيء فلم يُجِبْه ثم عاد يسأَلهُ فلم يُجِبْه، فقاللنفسه كالمُبَكِّت لها: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يا ابنَ الخطَّابِ نَزَرْتَرسول الله، ، مِراراً لا يُجِيبُك؛ قال الأَزهري: معناهأَنك أَلْحَحْتَ عليه في المسأَلة إِلْحاحاً أَدَّبك بسكوته عن جوابك؛وقال كثير:لا أَنْزُرُ النَّائِلَ الخليلَ، إِذاما اعْتلَّ نَزْرُ الظُّؤُورِ لم تَرَمِأَراد: لم تَرْأَمْ فحذف الهمزة. ويقال: أَعطاه عطاء نَزْراً وعطاءمَنْزُوراً إِذا أَلَحَّ عليه فيه، وعطاءً غير مَنْزُور إِذا لم يُلِحَّ عليهفيه بل أَعطاه عفواً؛ ومنه قوله:فَخُذْ عَفْوَ ما آتاك لا تَنْزُرَنَّهُ،فعندَ بُلوغِ الكدْرِ رَنْقُ المَشارِبِ(* قوله« ما آتاك إلخ» في الاساس: فخذ عفو من آتاك إلخ.)أَبو زيد: رجلٌ نَزْر وفَزر، وقد نَزُرَ نَزارَة إِذا كان قليل الخير؛وأَنْزَرَه الله وهو رجلٌ مَنْزُور. ويقال لكل شيء يَقِل: نَزُورٌ؛ ومنهقول زيد بن عدي:أَو كماءِ المَثْمُودِ بَعْدَ جمامٍ،رَذِم الدَّمْعِ لا يَؤُوب نَزُوراقال: وجائز أَن يكون النَّزُور بمعنى المنزور فعول بمعنى مفعول.والنَّزُور من الإِبل: التي لا تَكاد تَلقَحُ إِلا وهي كارهة. وناقة نَزُورٌ:بينة النَّزار. والنَّزور أَيضاً: القليلة اللبن، وقد نَزُرَتْ نَزْراً.قال: والنَّاتِق التي إِذا وجَدت مسَّ الفحل لَقِحَت، وقد نَتَقَت تَنتُقُإِذا حَمَلت. والنَّزُور: الناقة التي مات ولدها فهي تَرْأَم ولدَ غيرهاولا يجيء لبنُها إِلا نَزْراً. وفرس نَزُور: بطيئة اللِّقاح. والنَّزْر:ورمٌ في ضَرْع الناقة؛ ناقة مَنْزُورة، ونَزَرْتُك فأَكثرت أَي أَمرتُك.قال شمر: قال عِدَّة من الكِلابِييِّن النَّزْر الاستعجال والاسْتِحْثاث،يقال: نَزَرَه إِذا أَعجلَه، ويقال: ما جئتَ إِذا نَزْراً أَي بطيئاً.ونِزَار: أَبو قبيلة، وهو نِزارُ بن مَعَدّ بن عَدنان. والتَّنَزُّر:الانتِساب إِلى نِزار بن معد. ويقال: تَنَزَّر الرجل إِذا تشَبَّهبالنَّزَارية أَو أَدخَل نفسَه فيهم. وفي الروض الأُنُفِ: سُمي نِزارٌ نِزاراًلأَن أَباه لمَّا وُلد له نظر إِلى نُور النبوّة بين عينيه، وهو النُّورالذي كان يُنقل في الأَصلاب إِلى محمد، ، ففرِح فرَحاًشديداً ونَحَر وأَطعم وقال: إِن هذا كلَّه لَنَزْرٌ في حق هذا المولود،فسمي نِزاراً لذلك.@نطر: النَّاطِر والنَّاطور من كلام أَهل السَّواد: حافظ الزرع والتَّمروالكَرْم، قال بعضهم: وليست بعربية محضة، وقال أَبو حنيفة: هي عربية؛ قالالشاعر:أَلا يا جارَتَا بأُباضَ، إِنيرأَيتُ الريحَ خَيْراً منكِ جارَاتُغَذِّينا إِذا هبَّت علينا،وتَمْلأُ وَجْهَ ناطِرِكم غُبارَاقال: النَّاطِر الحافظ، ويُروى: إِذا هبَّت جَنُوباً. قال أَبو منصور:ولا أَدري أَخذه الشاعر من كلام السَّوادِيِّين أَو هو عَربيّ. قال:ورأَيت بالبَيْضاء من بلاد بني جَذِيمة عَرازِيل سُوِّيت لمن يحفظ ثمر النخيلوقت الصَِّرَام، فسأَلت رجلاً عنها فقال: هي مَظالُّ النَّواطِير كأَنهجمع النَّاطُور؛ وقال ابن أَحمر في النَّاطُور:وبُسْتان ذي ثورَين لا لِين عندَه،إِذا ما طَغَى ناطُوره وتَغَشْمَرَاوجمع النَّاطِر نُطَّار ونُطَراء، وجمع النَّاطُور نَواطِير، والفعلالنَّطْر والنِّطارة، وقد نَطَر يَنْطُر. ابن الأَعرابي: النَّطْرة الحفظبالعينين، بالطاء، قال: ومنه أُخذ النَّاطُور.والنَّاطِرُون: موضع (* قوله« الناطرون موضع إلخ» عبارة القاموس: وغلطالجوهري في قوله ناطرون موضع بالشأم، وإنما هو ماطرون بالميم اهـ. ولهذاأنشد ياقوت في معجم البلدان البيت بالميم فقال: ولها بالماطرون إلخ ولميذكر ناطرون في فصل النون. بناحية الشأْم؛ قال الجوهري: والقول في إِعرابهكالقول في نَصيبِين؛ وينشد هذا البيت بكسر النون) :ولها بالنَّاطِرُونَ، إِذاأَكلَ النَّمْلُ الذي جَمَعاوذكره الأَزهري في مَطَر بالميم، وقد تقدم، فقال: هو موضع.@نظر: النَّظَر: حِسُّ العين، نَظَره يَنْظُره نَظَراً ومَنْظَراًومَنْظَرة ونَظَر إِليه. والمَنْظَر: مصدر نَظَر. الليث: العرب تقول نَظَرَيَنْظُر نَظَراً، قال: ويجوز تخفيف المصدر تحمله على لفظ العامة من المصادر،وتقول نَظَرت إِلى كذا وكذا مِنْ نَظَر العين ونَظَر القلب، ويقولالقائل للمؤمَّل يرجوه: إِنما نَنْظُر إِلى الله ثم إِليك أَي إِنماأَتَوَقَّع فضل الله ثم فَضْلك. الجوهري: النَّظَر تأَمُّل الشيء بالعين، وكذلكالنَّظَرانُ، بالتحريك، وقد نَظَرت إِلى الشيء. وفي حديث عِمران بن حُصَينقال: قال رسول الله، : النَّظَر إِلى وجه عليّ عِبادة؛قال ابن الأَثير: قيل معناه أَن عليًّا، كرم الله وجهه، كان إِذا بَرَزَقال الناس: لا إِله إِلا الله ما أَشرفَ هذا الفتى لا إِله إِلا اللهما أَعلمَ هذا الفتى لا إِله إِلا الله ما أَكرم هذا الفتى أَي ماأَتْقَى، لا إِله إِلا الله ما أَشْجَع هذا الفتى فكانت رؤيته، عليه السلام،تحملُهم على كلمة التوحيد.والنَّظَّارة: القوم ينظُرون إِلى الشيء. وقوله عز وجل: وأَغرقنا آلفرعون وأَنتم تَنظُرون. قال أَبو إِسحق: قيل معناه وأَنتم تَرَوْنَهميغرَقون؛ قال: ويجوز أَن يكون معناه وأَنتم مُشاهدون تعلمون ذلك وإِن شَغَلهمعن أَن يَروهم في ذلك الوقت شاغل. تقول العرب: دُور آل فلان تنظُر إِلىدُور آل فلان أَي هي بإِزائها ومقابِلَةٌ لها. وتَنَظَّر: كنَظَر. والعربتقول: داري تنظُر إِلى دار فلان، ودُورُنا تُناظِرُ أَي تُقابِل، وقيل:إِذا كانت مُحاذِيَةً. ويقال: حَيٌّ حِلالٌ ونَظَرٌ أَي متجاورون ينظربعضهم بعضاً.التهذيب: وناظِرُ العَيْنِ النُّقْطَةُ السوداء الصافية التي في وسطسواد العين وبها يرى النَّاظِرُ ما يَرَى، وقيل: الناظر في العين كالمرآةإِذا استقبلتها أَبصرت فيها شخصك. والنَّاظِرُ في المُقْلَةِ: السوادُالأَصغر الذي فيه إِنْسانُ العَيْنِ، ويقال: العَيْنُ النَّاظِرَةُ. ابنسيده: والنَّاظِرُ النقطة السوداء في العين، وقيل: هي البصر نفسه، وقيل: هيعِرْقٌ في الأَنف وفيه ماء البصر. والناظران: عرقان على حرفي الأَنفيسيلان من المُوقَين، وقيل: هما عرقان في العين يسقيان الأَنف، وقيل: الناظرانعرقان في مجرى الدمع على الأَنف من جانبيه. ابن السكيت: الناظران عرقانمكتنفا الأَنف؛ وأَنشد لجرير:وأَشْفِي من تَخَلُّجِ كُلِّ جِنٍّ،وأَكْوِي النَّاظِرَيْنِ من الخُنَانِوالخنان: داء يأْخذ الناس والإِبل، وقيل: إِنه كالزكام؛ قال الآخر:ولقد قَطَعْتُ نَواظِراً أَوجَمْتُها،ممن تَعَرَّضَ لي من الشُّعَراءِقال أَبو زيد: هما عرقان في مَجْرَى الدمع على الأَنف من جانبيه؛ وقالعتيبة بن مرداس ويعرف بابن فَسْوة:قَلِيلَة لَحْمِ النَّاظِرَيْنِ، يَزِينُهاشَبَابٌ ومخفوضٌ من العَيْشِ بارِدُتَناهَى إِلى لَهْوِ الحَدِيثِ كأَنهاأَخُو سَقْطَة، قد أَسْلَمَتْهُ العَوائِدُوصف محبوبته بأَسالة الخدّ وقلة لحمه، وهو المستحب. والعيش البارد: هوالهَنِيُّ الرَّغَدُ. والعرب تكني بالبَرْدِ عن النعيم وبالحَرِّ عنالبُؤسِ، وعلى هذا سُمِّيَ النَّوْمُ بَرْداً لأَنه راحة وتَنَعُّمٌ. قال اللهتعالى: لا يذوقون فيها بَرْداً ولا شَراباً؛ قيل: نوماً؛ وقوله: تناهىأَي تنتهي في مشيها إِلى جاراتها لِتَلْهُوَ مَعَهُنَّ، وشبهها فيانتهارها عند المشي بعليل ساقط لا يطيق النهوض قد أَسلمته العوائد لشدّةضعفه.وتَناظَرَتِ النخلتان: نَظَرَتِ الأُنثى منهما إِلى الفُحَّالِ فلمينفعهما تلقيح حتى تُلْقَحَ منه؛ قال ابن سيده: حكى ذلك أَبو حنيفة.والتَّنْظارُ: النَّظَرُ؛ قال الحطيئة:فما لَكَ غَيْرُ تَنْظارٍ إِليها،كما نَظَرَ اليَتِيمُ إِلى الوَصِيِّوالنَّظَرُ: الانتظار. ويقال: نَظَرْتُ فلاناً وانْتَظَرْتُه بمعنىواحد، فإِذا قلت انْتَظَرْتُ فلم يُجاوِزْك فعلك فمعناه وقفت وتمهلت. ومنهقوله تعالى: انْظُرُونا نَقْتَبِسْ من نُوركم، قرئ: انْظُرُوناوأَنْظِرُونا بقطع الأَلف، فمن قرأَ انْظُرُونا، بضم الأَلف، فمعناه انْتَظِرُونا،ومن قرأَ أَنْظِرُونا فمعناه أَخِّرُونا؛ وقال الزجاج: قيل معنىأَنْظِرُونا انْتَظِرُونا أَيضاً؛ ومنه قول عمرو بن كلثوم:أَبا هِنْدٍ فلا تَعْجَلْ علينا،وأَنْظِرْنا نُخَبِّرْكَ اليَقِيناوقال الفرّاء: تقول العرب أَنْظِرْني أَي انْتَظِرْني قليلاً، ويقولالمتكلم لمن يُعْجِلُه: أَنْظِرْني أَبْتَلِع رِيقِي أَي أَمْهِلْنِي. وقولهتعالى: وُجُوهٌ يومئذ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ؛ الأُولى بالضادوالأُخرى بالظاءِ؛ قال أَبو إِسحق: يقول نَضِرَت بِنَعِيم الجنةوالنَّظَرِ إِلى ربها. وقال الله تعالى: تَعْرِفُ في وُجُوههم نَضْرَةَ النَّعِيم؛قال أبو منصور: ومن قال إِن معنى قوله إِلى ربها ناظرة يعني منتظرة فقدأَخطأَ، لأَن العرب لا تقول نَظَرْتُ إِلى الشيء بمعنى انتظرته، إِنماتقول نَظَرْتُ فلاناً أَي انتظرته؛ ومنه قول الحطيئة:نَظَرْتُكُمُ أَبْناءَ صَادِرَةٍلِلْوِرْدِ، طَالَ بها حَوْزِي وتَنْساسِيوإِذا قلت نَظَرْتُ إِليه لم يكن إِلا بالعين، وإِذا قلت نظرت في الأَمراحتمل أَن يكون تَفَكُّراً فيه وتدبراً بالقلب.وفرس نَظَّارٌ إِذا كان شَهْماً طامِحَ الطَّرْفِ حدِيدَ القلبِ؛ قالالراجز أَبو نُخَيْلَةَ:يَتْبَعْنَ نَظَّارِيَّةً لم تُهْجَمِنَظَّارِيَّةٌ: ناقة نجيبة من نِتاجِ النَّظَّارِ، وهو فحل من فحولالعرب؛ قال جرير:والأَرْحَبِيّ وجَدّها النَّظَّارلم تُهْجَم: لم تُحْلَبْ.والمُناظَرَةُ: أَن تُناظِرَ أَخاك في أَمر إِذا نَظَرْتُما فيه معاًكيف تأْتيانه.والمَنْظَرُ والمَنْظَرَةُ: ما نظرت إِليه فأَعجبك أَو ساءك، وفيالتهذيب: المَنْظَرَةُ مَنْظَرُ الرجل إِذا نظرت إِليه فأَعجبك، وامرأَةحَسَنَةُ المَنْظَرِ والمَنْظَرة أَيضاً. ويقال: إِنه لذو مَنْظَرَةٍ بلامَخْبَرَةٍ. والمَنْظَرُ: الشيء الذي يعجب الناظر إِذا نظر إِليه ويَسُرُّه.ويقال: مَنْظَرُه خير من مَخْبَرِه. ورجل مَنْظَرِيٌّ ومَنْظَرانيٌّ،الأَخيرة على غير قياس: حَسَنُ المَنْظَرِ؛ ورجل مَنْظَرانيٌّ مَخْبَرانيّ.ويقال: إِن فلاناً لفي مَنْظَرٍ ومُستَمَعٍ، وفي رِيٍّ ومَشْبَع، أَيفيما أَحَبَّ النَّظَرَ إِليه والاستماع. ويقال: لقد كنت عن هذا المَقامِبِمَنْظَرٍ أَي بمَعْزَل فيما أَحْبَبْتَ؛ وقال أَبو زيد يخاطب غلاماً قدأَبَقَ فَقُتِلَ:قد كنتَ في مَنْظَرٍ ومُسْتَمَعٍ،عن نَصْرِ بَهْرَاءَ ، غَيرَ ذي فَرَسِوإِنه لسديدُ النَّاظِرِ أَي بَرِيءٌ من التهمة ينظر بمِلءِ عينيه.وبنو نَظَرَى ونَظَّرَى: أَهلُ النَّظَرِ إِلى النساء والتَّغَزُّل بهن؛ومنه قول الأَعرابية لبعلها: مُرَّ بي على بَني نَظَرَى، ولا تَمُرَّ بيعلى بنات نَقَرَى، أَي مُرَّ بي على الرجال الذين ينظرون إِليّ فأُعجبهموأَرُوقُهم ولا يَعِيبُونَني من ورائي، ولا تَمُرَّ بي على النساءاللائي ينظرنني فيَعِبْنَني حسداً ويُنَقِّرْنَ عن عيوب من مَرَّ بهن.وامرأَة سُمْعُنَةٌ نُظْرُنَةٌ وسِمْعَنَةٌ نِظْرَنة، كلاهما بالتخفيف؛حكاهما يعقوب وحده: وهي التي إِذا تَسَمَّعَتْ أَو تَنَظَّرَتْ فلم تَرَشيئاً فَظَنَّتْ. والنَّظَرُ: الفكر في الشيء تُقَدِّره وتقيسه منك.والنَّظْرَةُ: اللَّمْحَة بالعَجَلَة؛ ومنه الحديث: أَن النبي، صلى اللهعليه وسلم، قال لعلي: لا تُتْبِعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ، فإِن لكالأُولى وليست لك الآخرةُ. والنَّظْرَةُ: الهيئةُ. وقال بعض الحكماء: من لميَعْمَلْ نَظَرُه لم يَعْمَلْ لسانُه؛ ومعناه أَن النَّظْرَةَ إِذا خرجتبإِبكار القلب عَمِلَتْ في القلب، وإِذا خرجت بإِنكار العين دون القلب لمتعمل، ومعناه أَن من لم يَرْتَدِعْ بالنظر إِليه من ذنب أَذنبه لم يرتدعبالقول. الجوهري وغيره: ونَظَرَ الدَّهْرُ إِلى بني فلان فأَهلكهم؛ قالابن سيده: هو على المَثَلِ، قال: ولستُ منه على ثِقَةٍ.والمَنْظَرَةُ: موضع الرَّبِيئَةِ. غيره: والمَنظَرَةُ موضع في رأْس جبلفيه رقيب ينظر العدوَّ يَحْرُسُه. الجوهري: والمَنظَرَةُ المَرْقَبَةُ.ورجلٌ نَظُورٌ ونَظُورَةٌ وناظُورَةٌ ونَظِيرَةٌ: سَيِّدٌ يُنْظَرإِليه، الواحد والجمع والمذكر والمؤنث في ذلك سواء. الفراء: يقال فلاننَظُورةُ قومه ونَظِيرَةُ قومهِ، وهو الذي يَنْظُرُ إِليه قومه فيمتثلون ماامتثله، وكذلك هو طَرِيقَتُهم بهذا المعنى. ويقال: هو نَظِيرَةُ القوموسَيِّقَتُهم أَي طَلِيعَتُهم. والنَّظُورُ: الذي لا يُغٌفِلُ النَّظَرَ إِلىما أَهمه.والمَناظِر: أَشرافُ الأَرضِ لأَنه يُنْظَرُ منها. وتَناظَرَتِالدَّارانِ: تقابلتا. ونَظَرَ إِليك الجبلُ: قابلك. وإِذا أَخذت في طريق كذافَنَظَر إِليك الجبلُ فَخُذْ عن يمينه أَو يساره. وقوله تعالى: وتَراهُمْيَنْظُرونَ إِليك وهم لا يبصرون؛ ذهب أَبو عبيد إِلى أَنه أَراد الأَصنامأَي تقابلك، وليس هنالك نَظَرٌ لكن لما كان النَّظَرُ لا يكون إِلابمقابلةٍ حَسُنَ وقال: وتراهم، وإِن كانت لا تعقل لأَنهم يضعونها موضع منيعقل.والنَّاظِرُ: الحافظ. وناظُورُ الزرع والنخل وغيرهما: حَافِظُه؛ والطاءنَبَطِيَّة.وقالوا: انْظُرْني اي اصْغ إِليَّ؛ ومنه قوله عز وجل: وقولوا انْظُرْناواسمعوا. والنَّظْرَةُ: الرحمةُ. وقوله تعالى: ولا يَنْظُر إِليهم يومالقيامة؛ أَي لا يَرْحَمُهُمْ. وفي الحديث: إِن الله لا يَنْظُر إِلىصُوَرِكم وأَموالكم ولكن إِلى قلوبكم وأَعمالكم؛ قال ابن الأَثير: معنى النظرههنا الإِحسان والرحمة والعَطْفُ لأَن النظر في الشاهد دليل المحبة، وتركالنظر دليل البغض والكراهة، ومَيْلُ الناسِ إِلى الصور المعجبة والأَموالالفائقة، والله سبحانه يتقدس عن شبه المخلوقين، فجعل نَظَرَهُ إِلى ما هوللسَّرِّ واللُّبِّ، وهو القلب والعمل؛ والنظر يقع على الأَجسام والمعاني،فما كان بالأَبصار فهو للأَجسام، وما كان بالبصائر كان للمعاني. وفيالحديث: مَنِ ابتاعَ مِصَرَّاةً فهو بخير النَّظَرَيْنِ أَي خير الأَمرينله: إِما إِمساك المبيع أَو ردُّه، أَيُّهما كان خيراً له واختاره فَعَلَه؛وكذلك حديث القصاص: من قُتل له قتيل فهو بخير النَّظَرَيْنِ؛ يعنيالقصاص والدية؛ أَيُّهُما اختار كان له؛ وكل هذه معانٍ لا صُوَرٌ. ونَظَرَالرجلَ ينظره وانْتَظَرَه وتَنَظَّرَه: تَأَنى عليه؛ قال عُرْوَةُ بنالوَرْدِ:إِذا بَعُدُوا لا يأْمَنُونَ اقْتِرابَهُ،تَشَوُّفَ أَهلِ الغائبِ المُنتَنَظَّرِوقوله أَنشده ابن الأَعرابي:ولا أَجْعَلُ المعروفَ حلَّ أَلِيَّةٍ،ولا عِدَةً في النَّاظِرِ المُتَغَيِّبِفسره فقال: الناظر هنا على النَّسَبِ أَو على وضع فاعل موضع مفعول؛ هذامعنى قوله، ومَثَّلَه بِسِّرٍ كاتم أَي مكتوم. قال ابن سيده: وهكذا وجدتهبخط الحَامِضِ (* قوله« الحامض» هو لقب ابي موسى سليمان بن محمد بن أحمدالنحوي أخذ عن ثعلب، صحبه اربعين سنة وألف في اللغة غريب الحديث وخلقالانسان والوحوش والنبات، روى عنه أبو عمر الزاهد وأبو جعفر الاصبهاني. ماتسنة ؟؟) ، بفتح الياء، كأَنه لما جعل فاعلاً في معنى مفعول استجازأَيضاً أَن يجعل مُتَفَعَّلاً في موضع مُتَفَعِّلٍ والصحيح المتَغَيِّب،بالكسر. والتَّنَظُّرُ: تَوَقَّع الشيء. ابن سيده: والتَّنَظُّرُ تَوَقُّعُما تَنْتَظِرُهُ. والنَّظِرَةُ، بكسر الظاء: التأْخير في الأَمر. وفيالتنزيل العزيز: فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ، وقرأَ بعضهم: فناظِرَةٌ، كقولهعز وجل: ليس لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ؛ أَي تكذيبٌ. ويقال: بِعْتُ فلاناًفأَنْظَرْتُه أَي أَمهلتُه، والاسم منه النَّظِرَةُ. وقال الليث: يقالاشتريته منه بِنَظِرَةٍ وإِنْظارٍ. وقوله تعالى: فَنَظِرَة إِلى مَيْسَرَةٍ؛أَي إِنظارٌ. وفي الحديث: كنتُ أُبايِعُ الناس فكنتُ أُنْظِر المُعْسِرَ؛الإِنظار: التأْخير والإِمهال. يقال: أَنْظَرْتُه أُنْظِره. ونَظَرَالشيءَ: باعه بِنَظِرَة. وأَنْظَرَ الرجلَ: باع منه الشيء بِنَظِرَةٍ.واسْتَنْظَره: طلب منه النَّظرَةَ واسْتَمْهَلَه. ويقول أَحد الرجلين لصاحبه:بيْعٌ، فيقول: نِظْرٌ أَي أَنْظِرْني حتى أَشْتَرِيَ منك. وتَنَظَّرْهأَي انْتَظِرْهُ في مُهْلَةٍ.وفي حديث أَنس: نَظَرْنا النبيَّ، ، ذاتَ ليلة حتىكان شَطْرُ الليلِ. يقال: نَظَرتُهُ وانْتَظَرْتُه إِذا ارْتَقَبْتَحضورَه. ويقال: نَظَارِ مثل قَطامِ كقولك: انْتَظِرْ، اسم وضع موضع الأَمر.وأَنْظَرَه: أَخَّرَهُ. وفي التنزيل العزيز: قال أَنْظِرْني إِلى يوميُبْعَثُونَ.والتَّناظُرُ: التَّراوُضُ في الأَمر. ونَظِيرُك: الذي يُراوِضُكوتُناظِرُهُ، وناظَرَه من المُناظَرَة. والنَّظِيرُ: المِثْلُ، وقيل: المثل فيكل شيء. وفلان نَظِيرُك أَي مِثْلُك لأَنه إِذا نَظَر إِليهما النَّاظِرُرآهما سواءً. الجوهري: ونَظِيرُ الشيء مِثْلُه. وحكى أَبو عبيدة:النِّظْر والنَّظِير بمعنًى مثل النِّدِّ والنَّدِيدِ؛ وأَنشد لعبد يَغُوثَ بنوَقَّاصٍ الحارِثيِّ:أَلا هل أَتى نِظْرِيُ مُلَيْكَةَ أَنَّنيأَنا الليثُ، مَعْدِيّاً عليه وعادِيا؟(* روي هذا البيت في قصيدة عبد يغوث على الصورة التالية:وقد عَلِمت عِرسِي مُلَيكةُ أنني * أنا الليثُ، مَعدُوّاً عليّوعَاديا)وقد كنتُ نَجَّارَ الجَزُورِ ومُعْمِلَ الْــسَطِيِّ، وأَمْضِي حيثُ لا حَيَّ ماضِيَاويروى: عِرْسِي مُلَيْكَةَ بدل نِظْرِي مليكة. قال الفرّاء: يقالنَظِيرَةُ قومه ونَظُورَةُ قومه للذي يُنْظَر إِليه منهم، ويجمعان علىنَظَائِرَ، وجَمْعُ النَّظِير نُظَرَاءُ، والأُنثى نَظِيرَةٌ، والجمع النَّظائرفي الكلام والأَشياء كلها. وفي حديث ابن مسعود: لقد عرفتُ النَّظائِرَالتي كان رسول الله، ، يَقُومُ بها عشرين سُورَةً منالمُفَصَّل، يعني سُوَرَ المفصل، سميت نظائر لاشتباه بعضها ببعض في الطُّول.وقول عَديّ: لم تُخطِئْ نِظارتي أَي لم تُخْطِئْ فِراسَتي. والنَّظائِرُ:جمع نَظِيرة، وهي المِثْلُ والشِّبْهُ في الأَشكال، الأَخلاق والأَفعالوالأَقوال. ويقال: لا تُناظِرْ بكتاب الله ولا بكلام رسول الله، وفي رواية:ولا بِسُنَّةِ رسول الله؛ قال أَبو عبيد: أَراد لا تجعل شيئاً نظيراً لكتابا ولا لكلام رسول الله فتدعهما وتأْخذ به؛ يقول: لا تتبع قول قائل من كانوتدعهما له. قال أَبو عبيد: ويجوز أَيضاً في وجه آخر أَن يجعلهما مثلاًللشيء يعرض مثل قول إِبراهيم النخعي: كانوا يكرهون أَن يذكروا الآية عندالشيء يَعْرِضُ من أَمر الدنيا، كقول القائل للرجل إِذا جاء في الوقت الذييُرِيدُ صاحبُه: جئت على قَدَرٍ يا موسى، هذا وما أَشبهه من الكلام،قال: والأَوّل أَشبه. ويقال: ناظَرْت فلاناً أَي صِرْتُ نظيراً له فيالمخاطبة. وناظَرْتُ فلاناً بفلان أَي جعلته نَظِيراً له. ويقال للسلطان إِذابعث أَميناً يَسْتبرئ أَمْرَ جماعةِ قريةٍ: بَعث ناظِراً.وقال الأَصمعي: عَدَدْتُ إِبِلَ فلان نَظائِرَ أَي مَثْنَى مثنى،وعددتها جَمَاراً إِذا عددتها وأَنت تنظر إِلى جماعتها.والنَّظْرَةُ: سُوءُ الهيئة. ورجل فيه نَظْرَةٌ أَي شُحُوبٌ؛ وأَنشدشمر:وفي الهامِ منها نَظْرَةٌ وشُنُوعُقال أَبو عمرو: النَّظْرَةُ الشُّنْعَةُ والقُبْحُ. ويقال: إِن في هذهالجارية لَنَظْرَةً إِذا كانت قبيحة. ابن الأَعرابي: يقال فيه نَظْرَةٌورَدَّةٌ أَي يَرْتَدُّ النظر عنه من قُبْحِهِ. وفيه نَظْرَةٌ أَي قبح؛وأَنشد الرِّياشِيُّ:لقد رَابَني أَن ابْنَ جَعْدَةَ بادِنٌ،وفي جِسْمِ لَيْلى نَظْرَةٌ وشُحُوبُوفي الحديث: أَن النبي، ، رأَى جارية فقال: إِن بهانَظْرَةً فاسْتَرْقُوا لها؛ وقيل: معناه إِن بها إِصابة عين من نَظَرِالجِنِّ إِليها، وكذلك بها سَفْعَةٌ؛ ومنه قوله تعالى: غيرَ ناظِرِينَإِناهُ؛ قال أَهل اللغة: معناه غير منتظرين بلوغه وإِدراكه. وفي الحديث: أَنعبد الله أَبا النبي، ، مرّ بامرأَة تَنْظُرُ وتَعْتافُ،فرأَتْ في وجهه نُوراً فدعته إِلى أَن يَسْتَبْضِعَ منها وتُعْطِيَهُمائةً من الإِبل فأَبى، قوله: تَنْظُرُ أَي تَتَكَهَّنُ، وهو نَظَرُتَعَلُّمٍ وفِراسةٍ، وهذه المرأَة هي كاظمةُ بنتُ مُرٍّ، وكانت مُتَهَوِّدَةً قدقرأَت الكتب، وقيل: هي أُختُ ورَقَةَ بن نَوْفَلٍ. والنَّظْرَةُ: عينالجن. والنَّظْرَةُ: الغَشْيَةُ أَو الطائف من لجن، وقد نُظِرَ. ورجل فيهنَظْرَةٌ أَي عيبٌ.والمنظورُ: الذي أَصابته نَظْرَةٌ. وصبي مَنْظُورٌ: أَصابته العين.والمنظورُ: الذي يُرْجَى خَيْرُه. ويقال: ما كان نَظِيراً لهذا ولقدأَنْظَرْتُه، وما كان خَطِيراً ولقد أَخْطَرْتُه. ومَنْظُورُ بن سَيَّارٍ: رجلٌ.ومَنْظُورٌ: اسمُ جِنِّيٍّ؛ قال:ولو أَنَّ مَنْظُوراً وحَبَّةَ أَسْلمالِنَزْعِ القَذَى، لم يُبْرِئا لي قَذَاكُماوحَبَّةُ: اسم امرأَة عَلِقَها هذا الجني فكانت تَطَبَّبُ بمايُعَلِّمُها. وناظِرَةُ: جبل معروف أَو موضع. ونَواظِرُ: اسم موضع؛ قال ابنأَحمر:وصَدَّتْ عن نَواظِرَ واسْتَعَنَّتْقَتَاماً، هاجَ عَيْفِيًّا وآلا(* قوله « عيفياً» كذا بالأصل.)وبنو النَّظَّارِ: قوم من عُكْلٍ، وإِبل نَظَّاريَّة: منسوبة إِليهم؛قال الراجز:يَتْبَعْنَ نَظَّارِيَّة سَعُومَاالسَّعْمُ: ضَرْبٌ من سير الإِبل.@نعر: النُّعْرَةُ والنُّعَرَةُ: الخَيْشُوم، ومنها يَنْعِرُ النَّاعِرُ.والنَّعْرَةُ: صوتٌ في الخَيْشُوم؛ قال الراجز:إِني وربِّ الكَعْبَةِ المَسْتُورَه،والنَّعَراتِ من أَبي مَحْذُورَهيعني أَذانه. ونَعَرَ الرجلُ يَنْعَرُ ويَنْعِرُ نَعِيراً ونُعاراً:صاحَ وصَوَّتَ بخيشومه، وهو من الصَّوْتِ. قال الأَزهري: أَما قول الليث فيالنَّعِيرِ إِنه صوت في الخيشوم وقوله النُّعَرَةُ الخيشومُ، فما سمعتهلأَحد من الأَئمة، قال: وما أَرى الليث حفظه.والنَّعِيرُ: الصِّياحُ. والنَّعِيرُ: الصُّراخُ في حَرْب أَو شَرّ.وامرأَة نَعَّارَةٌ: صَخَّابَةٌ فاحشة، والفعل كالفعل والمصدر كالمصدر.ويقال: غَيْرَى نَعْرَى للمرأَة؛ قال الأَزهري: نَعْرَى لا يجوز أَن يكونتأْنيث نَعْرانَ، وهو الصَّخَّابُ، لأَن فَعْلانَ وفَعْلى يجيئان في بابفَعِلَ يَفْعَلُ ولا يجيئان في باب فَعَلَ يَفْعِلُ.قال شمر: النَّاعِرُ على وجهين: النَّاعِرُ المُصَوِّتُ والنَّاعِرُالعِرْقُ الذي يسيل دماً. ونَعَرَ عِرْقُه يَنْعِرُ نُعوراً ونَعِيراً، فهونَعَّارٌ ونَعُورٌ: صَوَّتَ لخروج الدم؛ قال العجاج:وبَجَّ كلَّ عانِدٍ نَعُورِ،قَضْبَ الطَّبِببِ نائِطَ المَصْفُورِوهذا الرجز نسبه الجوهري لرؤبة؛ قال ابن بري: وهو لأَبيه العجاج، ومعنىبَجَّ شَقَّ، يعني أَن الثور طعن الكلبَ فشق جلده. والعَانِدُ: العرقالذي لا يَرْقَأُ دَمُه. وقوله قَضْبَ الطبيب أَي قَطْعَ الطبيب النائطَ وهوالعرق. والمصفور: الذي به الصُّفَارُ، وهو الماء الأَصفر. والنَّاعُورُ:عِرْقٌ لا يرقأُ دمه. ونَعَرَ الجُرْحُ بالدم يَنْعَرُ إِذا فار.وجُرْحٌ نَعَّارٌ: لا يرفأُُ. وجُرْحٌ نَعُورٌ: يُصَوِّت من شدّة خروج دمه منه.ونَعَرَ العرقُ يَنْعَرُ، بالفتح فيهما، نَعْراً أَي فار منه الدم؛ قالالشاعر:صَرَتْ نَظْرَةً لو صادَفَتْ جَوْزَ دَارِعٍغَدَا، والعَواصِي من دَمِ الجَوْفِ تَنْعَرُوقال جندل بن المثنى:رأَيتُ نيرانَ الحُروبِ تُسْعَرُمنهم إِذا ما لُبِسَ السَّنَوَّرُ،ضَرْبٌ دِرَاكٌ وطِعانٌ يَنْعَرُويروى يَنْعِرُ، أَي واسع الجراحات يفور منه الدم. وضربٌ دِراكٌ أَيمتتابع لا فُتُور فيه. والسَّنَوَّرُ: الدروع، ويقال: إِنه اسم لجميعالسلاح؛ وفي حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: أَعوذ بالله من شَرِّ عِرْقٍ نَعَّارٍ،من ذلك. ونَعرَ الجُرْحُ يَنْعَرُ: ارتفع دمه. ونَعَر العِرْقُ بالدم،وهو عِرْقٌ نَعَّارٌ بالدم: ارتفع دمه. قال الأَزهري: قرأَت في كتاب أَبيعمر الزاهد منسوباً إِلى ابن الأَعرابي أَنه قال: جرح تَعَّارٌ، بالعينوالتاء، وتَغَّارٌ، بالغين والتاء، ونَعَّارٌ، بالعين والنون، بمعنى واحد،وهو الذي لا يَرْقَأُ، فجعلها كلها لغات وصححها.والنُّعَرَةُ: ذبابٌ أَزْرَقُ يدخل في أُنوف الحمير والخيل، والجمعنُعَرٌ. قال سيبويه: نُعَرٌ من الجمع الذي لا يفارق واحده إِلاَّ بالهاء، قالابن سيده: وأُراه سمع العرب تقول هو النُّعَرُ، فحمله ذلك على أَنتأَوَّل نُعَراً في الجمع الذي ذكرنا، وإِلاَّ فقد كان توجيهه على التكسيرأَوْسَعَ. ونَعِرَ الفرسُ والحمارُ يَنْعَرُ نَعَراً، فهو نَعِرٌ: دخلتالنُّعَرَةُ في أَنفه؛ قال امرؤُ القيس:فَظَلَّ يُرَنِّحُ في غَيْطَلٍ،كما يَسْتَدِيرُ الحِمارُ النَّعِرْأَي فظل الكلب لما طعنه الثور بقرنه يستدير لأَلم الطعنة كما يستديرالحمار الذي دخلت النُّعَرَةُ في أَنفه. والغَيْطَلُ: الشجر، الواحدةغَيْطَلَةٌ. قال الجوهري: النُّعَرَةُ، مثال الهُمَزَةِ، ذباب ضخم أَزرق العينأَخضر له إِبرة في طرف ذنبه يلسع بها ذوات الحافر خاصة، وربما دخل فيأَنف الحمار فيركب رأْسه ولا يَرُدُّه شيء، تقول منه: نَعِرَ الحمار،بالكسر، يَنْعَرُ نَعَراً، فهو حمار نَعِرٌ، وأَتانٌ نَعِرَةٌ، ورجل نَعِرٌ: لايستقر في مكان، وهو منه. وقال الأَحمر: النُّعَرَةُ ذبابة تسقط علىالدواب فتؤذيها؛ قال ابن مقبل:تَرَى النُّعَراتِ الخُضْرَ حَوْلَ لَبَانِهِ،أُحادَ ومَثْنَى، أَصْعَقَتْها صَواهِلُهأَي قتلها صيهله. ونَعَرَ في البلاد أَي ذَهَب. وقولهم: إِن في رأْسهنُعَرَةً أَي كِبْراً. وقال الأُمَوِيُّ: إِن في رأْسه نَعَرَةً، بالفتح،أَي أَمْراً يَهُمُّ به. ويقال: لأُطِيرَنَّ نُعَرَتَكَ أَي كبرك وجهلك منرأْسك، والأَصل فيه أَنَّ الحمار إِذا نَعِرَ رَكِب رأْسَه، فيقال لكلمن رَكِبَ رأْسَه: فيه نُعَرَةٌ. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: لا أُقْلِعُعنه حتى أُطِيرَ نُعَرَتَهُ، وروي: حتى أَنْزِعَ النُّعَرَةَ التي فيأَنفه؛ قال ابن الأَثير: هو الذباب الأَزرق ووصفه وقال: ويَتَولََّعُ بالبعيرويدخل في أَنفه فيركب رأْسَه، سميت بذلك لنَعِيرِها وهو صوتها، قال: ثماستعيرت للنَّخْوَةِ والأَنَفَةِ والكِبْرِ أَي حتى أُزيل نَخْوَتَهُوأُخْرِجَ جهله من رأْسه، أَخرجه الهروي من حديث عمر، رضي الله عنه، وجعلهالزمخشري حديثاً مرفوعاً؛ ومنه حديث أَبي الدرداء، رضي الله عنه: إِذا رأَيتنُعَرَةَ الناس ولا تستطيع أَن تُغَيِّرَها فدَعْها حتى يكون الله يغيرهاأَي كِبْرَهُمْ وجهلهم، والنُّعَرَةُ والنُّعَرُ: ما أَجَنَّتْ حُمُرُالوحش في أَرحامها قبل أَن يتم خلقه، شبه بالذباب، وقيل: إِذا استحالت المضغةفي الرحم فهي نُعَرَةٌ، وقيل: النُّعَرُ أَولاد الحوامل إِذا صَوَّتَتْ،وما حملت الناقةُ نُعَرَةً قط أَي ما حملت ولداً؛ وجاءَ بها العَجَّاجُفي غير الجَحْدِ فقال:والشَّدنِيَّات يُسَاقِطْنَ النُّعَرْ(* قوله« والشدنيات» الذي تقدم: كالشدنيات، ولعلهما روايتان.)يريد الأَجنة؛ شبهها بذلك الذباب. وما حملت المرأَة نُعَرَةً قط أَيملقوحاً؛ هذا قول أَبي عبيد، والملقوح إِنما هو لغير الإِنسان. ويقالللمرأَة ولكل أُنثى: ما حملت نُعَرَةً قط، بالفتح، أَي ما حملت ملقوحاً أَيولداً. والنُّعَرُ ريح تأْخذ في الأَنف فَتَهُزُّهُ.والنَّعُورُ من الرياح: ما فاجَأَكَ بِبَرْدٍ وأَنت في حَرٍّ، أَوبحَرٍّ وأَنت في بَرْدٍ؛ عن أَبي علي في التذكرة. ونَعَرَتِ الريحُ إِذاهَبَّتْ مع صوت، ورياح نَواعِرُ وقد نَعَرَتْ نُعاراً. والنَّعْرَةُ منالنَّوْءِ إِذا اشتدَّ به هُبُوبُ الريح؛ ومنه قوله:عَمِل الأَنامِل ساقِط أَرْواقُهمُتَزَحِّر، نَعَرَتْ به الجَوْزاءُوالنَّاعُورَةُ: الدُّولابُ. والنَّاعُورُ: جَنَاحُ الرَّحَى.والنَّاعُورُ: دَلْوٌ يستقى بها. والنَّاعُورُ: واحد النَّواعِير التي يستقى بهايديرها الماءُ ولها صوتٌ. والنُّعَرَةُ: الخُيَلاءُ. وفي رأْسه نُعرَةٌونَعَرَةٌ أَي أَمْرٌ يَهُمُّ به. ونِيَّةٌ نَعُورٌ: بعيدة؛ قال:ومنتُ إِذا لم يَصِرْنِي الهَوَىولا حُبُّها، كان هَمِّي نَعُورَاوفلان نَعِيرُ الهَمّ أَي بَعِيدُه. وهِمَّةٌ نَعُورٌ: بعيدةٌ.والنَّعُورُ من الحاجات: البعيدة. ويقال: سَفَرٌ نَعُورٌ إِذا كان بعيداً؛ ومنهقول طرفة:ومِثْلِي، فاعْلَمِي يا أُمَّ عَمرٍو،إِذا ما اعْتادَهُ سَفَرٌ نَعُورُورجل نَعَّارٌ في الفتن: خَرَّاجٌ فيها سَعَّاءٌ، لا يراد به الصوتُوإِنما تُعْنَى به الحركةُ. والنَّعَّارُ أَيضاً: العاصي؛ عن ابن الأَعرابي.ونَعَرَ القومُ: هاجوا واجتمعوا في الحرب. وقال الأَصمعي في حديث ذكره:ما كانت فتنةٌ إِلاَّ نَعَرَ فيها فلانٌ أَي نَهَضَ فيها. وفي حديثالحَسَنِ: كلما نَعَرَ بهم ناعِرٌ اتَّبَعُوه أَي ناهِضٌ يدعوهم إِلى الفتنةويصيح بهم إِليها. ونَعَر الرجل: خالف وأَبى؛ وأَنشد ابن الأَعرابيللمُخَبَّلِ السَّعْدِي:إِذا ما هُمُ أَصْلَحُوا أَمرَهُمْ،نَعَرْتَ كما يَنْعَرُ الأَخْدَعُيعني أَنه يفسد على قومه أَمرهم، ونَعْرَةُ النَّجْمِ: هُبُوبُ الريحواشتداد الحر عند طلوعه فإِذا غرب سكن. ومن أَين نَعَرْتَ إِلينا أَيأَتيتنا وأَقبلت إِلينا؛ عن ابن الأَعرابي. وقال مرة: نَعَرَ إِليهم طَرَأَعليهم.والتَّنْعِيرُ: إِدارة السهم على الظفر ليعرف قَوامه من عِوَجه، وهكذايَفْعَلُ من أَراد اختبار النَّبْلِ، والذي حكاه صاحب العين في هذا إِنماهو التَّنْفِيزُ.والنُّعَرُ: أَوَّل ما يُثْمِرُ الأَراكُ، وقد أَنْعَرَ أَي أَثْمر،وذلك إِذا صار ثمره بمقدار النُّعَرَةِ.وبنو النَّعِير: بطن من العرب.@نغر: نَغِرَ عليه، بالكسر، نَغَراً، ونَغَرَ يَنْغِرُ نَغَراناًوتَنَغَّر: غَلَى وغَضِبَ، وقيل: هو الذي يَغْلِي جوفه من الغيظ، ورجل نَغِر،وامرأَة نَغِرَة: غَيْرَى. وفي حديث علي، عليه السلام: أَن امرأَة جاءَتهفذكرت له أَن زوجها يأْتي جاريتها، فقال: إِن كنتِ صادقةً رجمناه، وإِنكنتِ كاذبةً جَلَدْناكِ، فقالت: رُدُّوني إِلى أَهلي غَيْرَى نَغِرَةً أَيمغتاظة يغلي جوفي غَلَيانَ القِدْرِ؛ قال الأَصمعي: سأَلني شُعْبَةُ عنهذا الحرف فقلت: هو مأْخوذ من نَغَرِ القِدر، وهو غَلَيانُها وفَوْرُها.يقال منه: نَغِرَتِ القِدر تَنْغَر نَغَراً إِذا غلت، فمعناه أَنها أَرادتأَن جوفها يغلي من الغيظ والغَيْرَةِ، ثم لم تجد عند عليّ، عليه السلام،ما تريد. وكانت بعض نساء الأَعراب عَلِقَةً ببعلها فتزوج عليها، فتاهتوتَدَلَّهَتْ من الغَيْرَةِ، فمرت يوماً برجل يرعى إِبلاً له في رأْسأَبرق، فقالت: أَيها الأَبرق في رأْس الرجل عسى رأَيت جَرِيراً يَجُرُّبَعِيراً، فقال لها الرجل: أَغَيْرَى أَنت أَم نَعِرَةٌ فقالت له: ما أَنابالغَيْرَى ولا النَّغِرَة، أُذِيبُ أَحْمالي وأَرْعَى زُبْدَتي؛ قال ابنسيده: وعندي أَن النَّغِرَةَ هنا الغَضْبى لا الغَيْرَى لقوله: أَغْيْرَىأَنتِ أَم نَعِرَةٌ؟ فلو كانت النَّغِرَةُ هنا هي الغَيْرَى لم يعادلبها قوله أُغَيْرَى كما لا تقول للرجل: أَقاعد أَنت أَم جالس؟ ونَغَرَتِالقِدْرُ تَنْغِرُ نَغِيراً ونَغَراناً ونَغِرَتْ: غَلَتْ. وظَلَّ فلانيَتَنَغَّرُ على فلان أَي يَتَذَمَّرُ عليه، وقيل: أَي يغلي عليه جوفهغَيْظاً. ونَغَرَتِ الناقةُ تَنْغِرُ: ضَمَّتْ مُؤَخَّرَها فَمَضَتْ.ونَغَرَها: صاحَ بها؛ قال:وعَجُز تَنْغِرُ للتَّنْغِيروروى بعضهم: تنفر للتنفير يعني تطاوعه على ذلك. والنُّغَرُ: فِراخُالعصافير، واحدته نُغَرَةٌ مثال هُمَزَة، وقيل: النُّغَرُ ضربٌ من الحُمَّرِحُمْرُ المناقير وأُصُولِ الأَحْناكِ، وجمعها نِغْرانٌ، وهو البُلْبُلُعند أَهل المدينة؛ قال يصف كَرْماً:يَحْمِلْنَ أَرقاقَ المُدامِ، كأَنمايحْمِلْنَها بأَظافِرِ النِّغْرانِشَبَّهَ مَعالق العِنَبِ بأَظافِرِ النَّغْرانِ. الجوهري: النَغَرَةُ،مثال الهُمَزة، واحدة النُّغَرِ، وهي طير كالعصافير حُمْرُ المناقير؛ قالالراجز:عَلِقَ حَوْضِي نُغَرٌ مُكِبُّ،إِذا غَفَلْتُ غَفْلَةً يَعُبُّ،وحُمَّراتٌ شُرْبُهُنَّ غِبُّويتصغيره جاء الحديث عن النبي، ، قال لِبُنَيٍّ كانلأَبي طلحة الأَنصاري وكان له نُغَرٌ فمات: فما فعل النُّغَيرُ يا أَباعُمَيرٍ؟ قال الأَزهري: النُّغَر طائر يُشبه العُصْفُورَ وتصغيره نُغَيْرٌ،ويجمع نِغْراناً مثل صُرَدٍ وصِرْدانٍ. شمر: النُّغَرُ فرخ العصفور،وقيل: هو من صغار العصافير تراه أَبداً صغيراً ضاوِيّاً. والنُّغَرُ: أَولادالحوامل إِذا صَوَّتَتْ ووزَّغَتْ أَي صارت كالوَزَغِ في خلقتها صِغَرٌ؛قال الأَزهري: هذا تصحيف وإِنما هو النُّعَرُ، بالعين، ويقال منه: ماأَجَنَّتِ الناقةُ نُغَراً قط أَي ما حملت، وقد مر تفسيره؛ وأَنشد ابنالسكيت:كالشَّدَنِيَّاتِ يُساقِطْنَ النُّغَرْونَغِرَ من الماء نَغَراً: أَكثر. وأَنْغَرَت الشاةُ: لغة منأَمْغَرَتْ، وهي مُنْغِرٌ: احمَرَّ لبنها ولم تُخْرِطْ؛ وقال اللحياني: هو أَن يكونفي لبنها شُكْلَةُ دَمٍ فإِذا كان ذلك لها عادة،، فهي مِنغارٌ. قالالأَصمعي: أَمْغَرَتِ الشاةُ وأَنْغَرَتْ، وهي شاة مُمْغِرٌ ومُنْغِرٌ إِذاحُلِبَتْ فخرج مع لبنها دم. وشاة مِنْغارٌ: مثل مِمْغار. وجُرْحٌنَغَّارٌ: يسيل منه الدم؛ قال أَبو مالك: يقال نَغَرَ الدم ونَعَرَ وتَغَرَ كلذلك إِذا انفجر، وقال العُكْلِيُّ: شَخَبَ لعِرْقُ ونَغَر ونَغَرَ؛ قالالكُمَيْتُ بن زيد:وعاثَ فيهنَّ من ذي ليَّةٍ نُتِقَتْ،أَو نازِفٌ من عُرُوقِ الجَوْفِ نَغَّارُوقال أَبو عمرو وغيره: نَغَّارٌ سَيَّالٌ.@نفر: النَّفْرُ: التَّفَرُّقُ. ويقال: لقيته قبل كل صَيْحٍ ونَفْرٍ أَيأَولاً، والصَّيْحُ: الصِّياحُ. والنَّفْرُ: التفرق؛ نَفَرَتِ الدابةُتَنْفِرُ وتَنْفُر نِفاراً ونُفُوراً ودابة نافِرٌ، قال ابن الأَعرابي: ولايقال نافِرَةٌ، وكذلك دابة نَفُورٌ، وكلُّ جازِعٍ من شيء نَفُورٌ. ومنكلامهم: كلُّ أَزَبَّ نَفُورٌ؛ وقول أَبي ذؤيب:إِذا نَهَضَتْ فيه تَصَعَّدَ نَفْرُها،كَقِتْر الغِلاءِ مُسْتَدِرٌّ صيابُهاقال ابن سيده: إِنما هو اسم لجمع نافر كصاحب وصَحْبٍ وزائر وزَوْرٍونحوه. ونَفَرَ القومُ يَنْفِرُون نَفْراً ونَفِيراً. وفي حديث حمزةالأَسلمي: نُفِّرَ بنا في سَفَرٍ مع رسول الله، ؛ يقال:أَنْفَرْنا أَي تَفَرَّقَتْ إِبلنا، وأُنْفِرَ بنا أَي جُعِلنا مُنْفِرِين ذَوِيإِبلٍ نافِرَةٍ. ومنه حديث زَيْنَبَ بنت رسول الله، :فأَنْفَرَ بها المشركون بَعِيرَها حتى سَقَطَتْ. ونَفَرَ الظَّبْيُ وغيرهنَفْراً ونَفَراناً: شَرَدَ. وظَبْيٌ نَيْفُورٌ: شديد النِّفارِ.واسْتَنْفَرَ الدابة: كَنَفَّرَ. والإِنْفارُ عن الشيء والتَّنْفِيرُ عنهوالاسْتِنْفارُ كلُّه بمعنًى. والاسْتِنْفارُ أَيضاً: النُّفُورُ؛ وأَنشد ابنالأَعرابي:ارْبُطْ حِمارَكَ، إِنه مُسْتَنْفِرٌفي إِثْرِ أَحْمِرَةٍ عَمَدْنَ لِغُرَّبِأَي نافر: ويقال: في الدابة نِفارٌ، وهو اسمٌ مِثْلُ الحِرانِ؛ ونَفَّرَالدابة واسْتَنْفَرَها. ويقال: اسْتَنْفَرْتُ الوحشَ وأَنْفَرْتُهاونَفَّرْتُها بمعنًى فَنَفَرَتْ تَنْفِرُ واسْتَنْفَرَتْ تَسْتَنْفِرُ بمعنىواحد. وفي التنزيل العزيز: كأَنهم حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ فَرَّتْ منقَسْوَرَةٍ؛ وقرئت: مستنفِرة، بكسر الفاء، بمعنى نافرة، ومن قرأَ مستنفَرة،بفتح الفاء، فمعناها مُنَفَّرَةٌ أَي مَذْعُورَةٌ. وفي الحديث: بَشِّرُواولا تُنَفِّرُوا أَي لا تَلْقَوْهُمْ بما يحملهم على النُّفُورِ. يقال:نَفَرَ يَنْفِر نُفُوراً ونِفاراً إِذا فَرَّ وذهب؛ ومنه الحديث: إِن منكممُنَفِّرِينَ أَي من يَلْقى الناسَ بالغِلْظَةِ والشِّدَّةِفَيَنْفِرُونَ من الإِسلام والدِّين. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: لا تُنَفِّرِالناسَ. وفي الحديث: أَنه اشْتَرَطَ لمن أَقْطَعَهُ أَرضاً أَن لا يُنَفَّرَمالُه أَي لا يُزْجَرَ ما يرعى من ماله ولا يُدْفَعَ عن الرَّعْي.واسْتَنْفَرَ القومَ فَنَفَرُوا معه وأَنْفَرُوه أَي نصروه ومَدُّوه. ونَفَرُوافي الأَمر يَنْفِرُون نِفاراً ونُفُوراً ونَفِيراً؛ هذه عن الزَّجَّاج،وتَنافَرُوا: ذهبوا، وكذلك في القتال. وفي الحديث: وإِذا اسْتُنْفِرْتُمْفانْفِرُوا. والاسْتِنْفارُ: الاسْتِنْجادُ والاسْتِنْصارُ، أَي إِذا طلبمنكم النُّصْرَةَ فأَجيبوا وانْفِرُوا خارجين إِلى الإِعانة. ونَفَرُالقومِ جماعَتُهم الذين يَنْفِرُون في الأَمر، ومنه الحديث: أَنه بعث جماعةإِلى أَهل مكة فَنَفَرَتْ لهم هُذَيْلٌ فلما أَحَسُّوا بهم لجَؤُوا إِلىقَرْدَدٍ أَي خرجوا لقتالهم. والنَّفْرَةُ والنَّفْرُ والنَّفِيرُ:القومُ يَنْفِرُونَ معك ويَتَنافَرُونَ في القتال، وكله اسم للجمع؛ قال:إِنَّ لها فَوارِساً وفَرَطَا،ونَفْرَةَ الحَيِّ ومَرْعًى وَسَطَا،يَحْمُونَها من أَنْ تُسامَ الشَّطَطَاوكل ذلك مذكور في موضعه. والنَّفِيرُ: القوم الذين يتَقَدَّمُونَ فيه.والنَّفيرُ: الجماعةُ من الناس كالنَّفْرِ، والجمع من كل ذلك أَنْفارٌ.ونَفِير قريش: الذين كانوا نَفَرُوا إِلى بَدْرٍ ليمنعوا عِيْرَ أَبيسفيان.ويقال: جاءت نَفْرَةُ بني فلان ونَفِيرُهم أَي جماعتهم الذين يَنْفِرُونفي الأَمر. ويقال: فلان لا في العِيْرِ ولا في النَّفِير؛ قيل هذا المثللقريش من بين العرب، وذلك أَن النبي، ، لما هاجر إِلىالمدينة ونهض منها لِتَلَقِّي عِير قريش سمع مشركو قريش بذلك، فنهضواولَقُوه ببَدْرٍ ليَأْمَنَ عِيرُهم المُقْبِلُ من الشأْم مع أَبي سفيان،فكان من أَمرهم ما كان، ولم يكن تَخَلَّفَ عن العِيْرِ والقتال إِلا زَمِنٌأَو من لا خير فيه، فكانوا يقولون لمن لا يستصلحونه لِمُهِمٍّ: فلان لافي العِيرِ ولا في النَّفِيرِ، فالعيرُ ما كان منهم مع أَبي سفيان،والنفير ما كان منهم مع عُتْبَةَ بن ربيعة قائدهم يومَ بَدْرٍ. واسْتَنْفَرَالإِمامُ الناسَ لجهاد العدوّ فنفروا يَنْفِرُونَ إِذا حَثَّهُم علىالنَّفِيرِ ودعاهم إِليه؛ ومنه قول النبي، : وإِذااسْتُنْفِرْتُمْ فانْفِرُوا. ونَفَرَ الحاجُّ من مِنًى نَفْراً ونَفرَ الناسُ منمِنًى يَنْفِرُونَ نَفْراً ونَفَراً، وهو يوم النَّفْرِ والنَّفَرِوالنُّفُورِ والنَّفِيرِ، وليلةُ النَّفْر والنَّفَرِ، بالتحريك، ويومُالنُّفُورِ ويومُ النَّفِير، وفي حديث الحج: يومُ النَّفْرِ الأَوّل؛ قال ابنالأَثير: هو اليوم الثاني من أَيام التشريق، والنَّفْرُ الآخِرُ اليومُالثالث، ويقال: هو يوم النَّحْرِ ثم يوم القَرِّ ثم يوم النفر الأَول ثميوم النفر الثاني، ويقال يوم النفر وليلة النفر لليوم الذي يَنْفِرُ الناسفيه من منى، وهو بعد يوم القرِّ؛ وأَنشد لِنُصَيْبٍ الأَسْوَدِ وليس هونُصَيْباً الأَسْوَدَ المَرْوانِيَّ:أَمَا والذي حَجَّ المُلَبُّونَ بَيْتَهُ،وعَلَّمَ أَيامَ الذبائحِ والنَّحْرِلقد زَادَني، لِلْغَمْرِ، حُبّاً، وأَهْلهِ،لَيالٍ أَقامَتْهُنَّ لَيْلى على الغَمْرِوهل يَأْثَمَنِّي اللهُ في أَن ذَكَرْتُها،وعَلَّلْتُ أَصحابي بها ليلةَ النَّفْرِوسَكَّنْتُ ما بي من كَلالٍ ومن كرً،وما بالمَطايا من جُنُوحٍ ولا فَتْرِويروى: وهل يأْثُمَنِّي، بضم الثاء. والنَّفَرُ، بالتحريك، والرَّهْطُ:ما دون العشرة من الرجال، ومنهم من خصص فقال للرجال دون النساءِ، والجمعأَنفار. قال أَبو العباس: النَّفَرُ والقومُ والرَّهْطُ هؤلاء معناهمالجمع لا واحد لهم من لفظهم. قال سيبويه: والنسبُ إِليه نَفَرِيٌّ، وقيل:النَّفَرُ الناسُ كلهم؛ عن كراع، والنَّفِيرُ مثلُه، وكذلك النَّفْرُوالنَّفْرَةُ. وفي حديث أَبي ذَرٍّ: لو كان ههنا أَحدٌ من أَنْفارِنا أَي منقومنا، جمع نَفَرٍ وهم رَهْطُ الإِنسان وعشيرته، وهو اسم جمع يقع علىجماعة من الرجال خاصة ما بين الثلاثة إِلى العشرة. وفي الحديث: ونَفَرُناخُلُوفٌ أَي رجالنا. الليث: يقال هؤلاء عَشَرَةُ نَفَرٍ أَي عشرة رجال، ولايقال عشرون نَفَراً ولا ما فوق العشرة، وهم النَّفَرُ من القوم. وقالالفراء: نَفْرَةُ الرجل ونَفَرُهُ رَهْطُه؛ قال امرؤ القيس يصف رجلاًبِجَوْدَةِ الرَّمْي:فَهْوَ لا تَنْمِي رَمِيَّتُهُ،ما لَه؟ لا عُدَّ من نَفَرِهفدعا عليه وهو يمدحه، وهذا كقولك لرجل يعجبك فعله: ما له قاتله اللهُأَخزاه اللهُ وأَنت تريد غير معنى الدعاء عليه. وقوله تعالى: وجعلناكمأَكْثَرَ نَفِيراً؛ قال الزجاج: النَّفِيرُ جمع نَفْرٍ كالعَبِيدِ والكَلِيبِ،وقيل: معناه وجعلناكم أَكثر منهم نُصَّاراً. وجاءنا في نُفْرَتِهونافِرَتِه أَي في فَصِيلَتِه ومن يغضب لغضبه. ويقال: نَفْرَةُ الرجل أُسْرَتُه.يقال: جاءنا في نَفْرَتِه ونَفْرِه؛ وأَنشد:حَيَّتْكَ ثُمَّتَ قالتْ: إِنَّ نَفْرَتَناأَلْيَوْمَ كلَّهُمُ، يا عُرْوَ، مُشْتَغِلُويقال للأُسْرَةِ أَيضاً: النُّفُورَةُ. يقال: غابتْ نُفُورَتُناوغَلَبَتْ نُفُورَتُنا نُفُورَتَهُمْ، وورد ذلك في الحديث: غَلَبَتْنُفُورَتُنا نُفُورَتَهُم؛ يقال للأَصحاب الرجل والذين يَنْفِرُونَ معه إِذاحَزَبَه أَمر. نَفْرَتُه ونَفْرُهُ ونافِرَتُه ونُفُورَتُه.ونافَرْتُ الرجلَ مُنافَرَةً إِذا قاضيتَه. والمُنافَرَةُ: المفاخرةوالمحاكمة. والمُنافَرَةُ: المحاكمة في الحَسَبِ. قال أَبو عبيد:المُنافَرَةُ أَن يفتخر الرجلان كل واحد منهما على صاحبه، ثم يُحَكِّما بينهمارجلاً كَفِعْلِ عَلْقَمَةَ بن عُلاثَةَ مع عامر بن طُفَيْلٍ حين تَنافرا إِلىهَرِمِ بن قُطْبَةَ الفَزارِيِّ؛ وفيهما يقول الأَعشى يمدح عامر بنالطفيل ويحمل على عَلْقَمَةَ بن عُلاثَةَ:قد قلتُ شِعْري فمَضى فيكما،واعْتَرَفَ المَنْفُورُ للنَّافِرِوالمَنْفُورُ: المغلوب. والنَّافِرُ: الغالب. وقد نافَرَهُ فَنَفَرَهُيَنْفُرُه، بالضم لا غير، أَي غلبه، وقيل: نَفَرَهُ يَنْفِرُه ويَنْفُرُهُنَفْراً إِذا غلبه. ونَفَّرَ الحاكمُ أَحدهما على صاحبه تَنْفِيراً أَيقضى عليه بالغلبة، وكذلك أَنْفَرَه. وفي حديث أَبي ذَرٍّ: نافَرَ أَخيأُنَيْسٌ فلاناً الشاعِرَ؛ أَراد أَنهما تَفاخَرا أَيُّهما أَجْوَدُشِعْراً. ونافَرَ الرجلَ مُنافَرَةً ونِفاراً: حاكَمَهُ، واسْتُعْمِلَ منهالنُّفُورَةُ كالحُكومَةِ؛ قال ابن هَرْمَةَ:يَبْرُقْنَ فَوْقَ رِواقِ أَبيضَ ماجِدٍ،يُرْعى ليومِ نُفُورَةٍ ومَعاقِلِقال ابن سيده: وكأَنما جاءت المُنافَرَةُ في أَوّل ما اسْتْعْمِلَتْأَنهم كانوا يسأَلون الحاكم: أَيُّنا أَعَزُّ نَفَراً؟ قال زهير:فإِنَّ الحَقَّ مَقْطَعُه ثلاثٌ:يَمِينٌ أَو نِفارٌ أَو جَلاءُوأَنْفَرَهُ عليه ونَفَّرَه ونَفَرَهُ يَنْفُرُه، بالضم، كل ذلك:غَلَبَه؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي، ولم يَعْرِفْ أَنْفُرُ، بالضم، فيالنِّفارِ الذي هو الهَرَبُ والمُجانَبَةُ. ونَفَّرَه الشيءَ وعلى الشيء وبالشيءبحرف وغير حرف: غَلَبَهُ عليه؛ أَنشد ابن الأَعرابي:نُفِرْتُمُ المَجْدَ فلا تَرْجُونَهْ،وجَدْتُمُ القومَ ذَوِي زَبُّونَهْكذا أَنشده نُفِرْتُمْ، بالتخفيف.والنُّفارَةُ: ما أَخَذَ النَّافِرُ من المَنْفَورِ، وهو الغالبُ (*قوله« هو الغالب» عبارة القاموس أي الغالب من المغلوب) ، وقيل: بل هو ماأَخذه الحاكم. ابن الأَعرابي: النَّافِرُ القَامِرُ. وشاة نافِرٌ: وهي التيتُهْزَلُ فإِذا سعلت انتثر من أَنفها شيء، لغة في النَّاثِرِ. ونَفَرَالجُرْحُ نُفُوراً إِذا وَرِمَ. ونَفَرَتِ العينُ وغيرها من الأَعضاءتَنْفِرُ نُفُوراً: هاجت ووَرِمَتْ. ونَفَرَ جِلْدُه أَي وَرِمَ. وفي حديثعمر: أَن رجلاً في زمانه تَخَلَّلَ بالقَصَبِ فَنَفَرَ فُوهُ، فنهى عنالتخلل بالقصب؛ قال الأَصمعي: نَفَرَ فُوه أَي وَرِمَ. قال أَبو عبيد: وأُراهُمأْخوذاً من نِفارِ الشيء من الشيء إِنما هو تَجافِيهِ عنه وتَباعُدُهمنه فكأَن اللحْمَ لما أَنْكَرَ الداء الحادث بينهما نَفَرَ منه فظهر،فذلك نِفارُه. وفي حديث غَزْوانَ: أَنه لَطَمَ عينه فَنَفَرَتْ أَيوَرِمَتْ.ورجل عِفْرٌ نِفْرٌ وعِفْرِيَةٌ نِفْرِيَةٌ وعِفْرِيتٌ نِفْرِيتٌوعُفارِيَةٌ نُفارِيَةٌ إِذا كان خبيثاً مارِداً. قال ابن سيده: ورجلعِفْرِيتَةٌ نِفْرِيتَةٌ فجاء بالهاء فيهما، والنِّفْرِيتُ إِتباعٌ للعِفْرِيتوتوكيدٌ.وبنو نَفْرٍ: بطنٌ. وذو نَفْرٍ: قَيْلٌ من أَقيال حِمْيَرَ. وفي الحديث:إِن الله يُبْغِضُ العِفْرِيَةَ النِّفْرِيَةَ أَي المُنْكَرَ الخَبيثَ،وقيل: النِّفْرِيَةُ والنِّفْرِيتُ إِتباع للعِفْرِيَةِ والعِفْرِيتِ. ابنالأَعرابي: النَّفائِرُ العصافير (*قوله« النفائر العصافير» كذا بالأصل.وفي القاموس: النفارير العصافير.) وقولهم: نَفِّرْ عنه أَي لَقِّبْهُلَقَباً كأَنه عندهم تَنْفِيرٌ للجن والعينِ عنه. وقال أَعرابي: لما وُلدتُقيل لأَبي: نَفِّرْ عنه، فسماني قُنْفُذاً وكنَّاني أَبا العَدَّاءِ.@نفطر: التهذيب في الرباعي ابن الأَعرابي: النَّفاطِير البَثْرُ؛ وأَنشدالمفضل:نَفاطِيرُ المِلاحِ بوَجْهِ سَلْمىزماناً، لا نَفاطِيرُ القِباحِقال الأَزهري: وقرأَْت بخط أَبي الهَيْثَمِ بيتاً للحطيئة في صفة إِبلنَزَعَتْ إِلى نَبْتِ بَلَدٍ فقال:طَباهُنَّ، حتى أَطْفَلَ الليلُ دونها،نَفاطِيرُ وَسْمِيٍّ رَواءٌ جُذُورُهاأَي دعاهن نفاطِيرُ وَسْمِيٍّ. والنفاطير: نَبْذٌ من النبت يقع في مواقعمن الأَرض مختلفة. ويقال: النفاطير أَول النبت. قال الأَزهري: ومن هذاأُخِذَ نَفاطِيرُ البَثْرِ. وأَطْفَلَ الليلُ أَي أَظلم. وقال بعضهم:النفاطير من النبات وهو رواية الأَصمعي. والتَّفاطِيرُ، بالتاء:النَّوْرُ.@نقر: النَّقْرُ: ضربُ الرَّحى والحجرِ وغيره بالمِنْقارِ. ونَقَرَهُيَنْقُره نَقْراً: ضربه. والمِنْقارُ: حديدة كالفأْس يُنْقَرُ بها، وفيغيره: حديدة كالفأْس مُشَكَّكَةٌ مستديرة لها خَلْفٌ يُقطع به الحجارةوالأَرض الصُّلْبَةُ. ونَقَرْتُ الشيء: ثَقَبْتُه بالمِنْقارِ. والمِنْقَر،بكسر الميم: المِعْوَل؛ قال ذو الرمة:كأَرْحاءِ رَقْدٍ زَلَّمَتْها المَناقِرُونَقَرَ الطائرُ الشيءَ يَنْقُره نَقْراً: كذلك.ومِنْقارُ الطائر: مِنْسَرُه لأَنه يَنْقُرُ به. ونَقَرَ الطائرالحَبَّة يَنْقُرُها نَقْراً: التقطها. ومِنْقارُ الطائر والنَّجَّارِ، والجمعالمَناقِيرُ، ومِنْقارُ الخُفِّ: مُقَدَّمُه، على التشبيه.وما أَغْنى عَنِّي نَقْرَةً يعني نَقْرَةَ الديك لأَنه إِذا نَقَرَأَصاب. التهذيب: وما أَغنى عني نَقْرَةً ولا فَتْلَةً ولا زُبالاً. وفيالحديث: أَنه نهى عن نَقْرَةِ الغراب، يريد تخفيف السجود، وأَنه لا يمكث فيهإِلا قدر وضع الغراب مِنْقارَهُ فيما يريد أَكله. ومنه حديث أَبي ذر: فلمافرغوا جعل يَنْقُرُ شيئاً من طعامهم أَي يأْخذ منه بأُصبعه.والنِّقْرُ والنُّقْرَةُ والنَّقِيرُ: النُّكْتَةُ في النواة كأَنَّ ذلكالموضعَ نُقِرَ منها. وفي التنزيل العزيز: فإِذاً لا يُؤْتُونَ الناسنَقيراً؛ وقال أَبو هذيل أَنشده أَبو عمرو بن العلاء:وإِذا أَرَدْنا رِحْلَةً جَزِعَتْ،وإِذا أَقَمْنا لم نُفِدْ نِقْراومنه قول لبيد يرثي أَخاه أَرْبَدَ:وليس النَّاسُ بَعْدَكَ في نَقِيرٍ،ولا هُمْ غَيْرُ أَصْداءٍ وهامِأَي ليسوا بعدك في شيء؛ قال العجاج:دَافَعْت عنهمْ بِنَقِيرٍ مَوْتتيقال ابن بري: البيت مغير وصواب إِنشاده: دَافَعَ عَنِّي بِنَقِيرٍ. قال:وفي دافع ضمير يعود على ذكر الله سبحانه وتعالى لأَنه أَخبر أَن الله عز وجلأَنقذه من مرض أَشْفى به على الموت؛ وبعده:بَعْدَ اللُّتَيَّا واللَّتَيَّا والَّتيوهذا مما يعبر به عن الدواهي. ابن السكيت في قوله: ولا يظلمون نَقِيراً،قال: النقير النكتة التي في ظهر النواة. وروي عن أَبي الهيثم أَنه قال:النَّقِيرُ نُقْرَةٌ في ظهر النواة منها تنبت النخلة. والنَّقِيرُ: مانُقِبَ من الخشب والحجر ونحوهما، وقد نُقِرَ وانْتُقِرَ. وفي حديث عمر، رضيالله عنه: على نَقِير من خشب؛ هو جِذْعٌ يُنْقَرُ ويجعل فيه شِبْهُالمَراقي يُصْعَدُ عليه إِلى الغُرَفِ. والنَّقِيرُ أَيضاً: أَصل خشبةيُنْقَرُ فَيُنْتَبَذ فيه فَيَشْتَدُّ نبيذه، وهو الذي ورد النهي عنه. التهذيب:النَّقِيرُ أَصل النخلة يُنْقَرُ فَيُنْبَذُ فيه، ونهى النبي، صلى اللهعليه وسلم، عن الدُّبَّاء والحَنْتَمِ والنَّقِيرِ والمُزَفَّتِ؛ قالأَبو عبيد: أَما النقير فإِن أَهل اليمامة كانوا يَنْقُرُونَ أَصل النخلة ثميَشْدَخُون فيها الرُّطَبَ والبُسْرَ ثم يَدَعُونه حتى يَهْدِرَ ثميُمَوَّتَ؛ قال ابن الأَثير: النَّقِيرُ أَصل النخلة يُنْقَرُ وسَطُه ثم ينبذفيه التمر ويلقى عليه الماء فيصير نبيذاً مسكراً، والنهي واقع على مايعمل فيه لا على اتخاذ النقير، فيكون على حذف المضاف تقديره: عن نبيذالنَّقِيرِ، وهو فعيل بمعنى مفعول؛ وقال في موضع آخر: النَّقِيرُ النخلةتُنْقَرُ فيجعل فيها الخمر وتكون عروقها ثابتة في الأَرض. وفَقِيرٌ نَقِيرٌ:كأَنه نُقِرَ، وقيل إِتباع لا غير، وكذلك حقِير نَقِير وحَقْرٌ نَقْرٌإِتباع له. وفي الحديث: أَنه عَطَسَ عنده رجل فقال: حَقِرْتَ ونَقِرْتَ؛يقال: به نَقِيرٌ أَي قُرُوحٌ وبَثْرٌ، ونَقِرَ أَي صار نَقِيراً؛ كذا قالهأَبو عبيدة، وقيل نَقِيرٌ إِتباعُ حَقِير.والمُنْقُر من الخشب: الذي يُنْقَرُ للشراب. وقال أَبو حنيفة:المِنْقَرُ كل ما نُقِرَ للشراب، قال: وجمعه مَناقِيرُ، وهذا لا يصح إِلا أَن يكونجمعاً شاذّاً جاء على غير واحده.والنُّقْرَةُ: حفرة في الأَرض صغيرة ليست بكبيرة. والنُّقْرَةُ:الوَهْدَةُ المستديرة في الأَرض، والجمع نُقَرٌ ونِقارٌ. وفي خبر أَبي العارم:ونحن في رَمْلَةٍ فيها من الأَرْطى والنِّقارِ الدَّفَئِيَّةِ ما لا يعلمهإِلا الله. والنُّقْرَةُ في القفا: مُنْقَطَعُ القَمَحْدُوَةِ، وهيوَهْدَةٌ فيها. وفلان كَريمُ النَّقِيرِ أَي الأَصل. ونُقْرَةُ العينِ:وَقْبَتُها، وهي من الوَرِك الثَّقْبُ الذي في وسطها. والنُّقْرَةُ من الذهبوالفضة: القِطْعَةُ المُذابَةُ، وقيل: هو ما سُبِكَ مجتمعاً منها.والنُّقْرَةُ: السَّبِيكَةُ، والجمع نِقارٌ.والنَّقَّارُ: النَّقَّاشُ، التهذيب: الذي يَنْقُشُ الرُّكُبَواللُّجُمَ ونحوها، وكذلك الذي يَنْقُرُ الرَّحَى.والنَّقْرُ: الكتابُ في الحَجَرِ. ونَقَرَ الطائرُ في الموضع: سَهَّلَهُليَبِيضَ فيه؛ قال طرفة:يا لَكِ من قُبَّرَةٍ بِمَعْمَرِ،خَلا لَكِ الجَوُّ فَبِيضِي واصْفِري،ونَقِّري ما شِئْتِ أَنْ تُنَقِّرِيوقيل: التَّنْقِيرُ مثلُ الصَّفِير؛ وينشد:ونَقِّرِي ما شِئْتِ أَنْ تُنَقِّريوالنُّقْرَةُ: مَبِيضُهُ؛ قال المُخَبَّلُ السَّعْدِيُّ:لِلقارِياتِ من القَطَا نُقَرٌفي جانِبَيْهِ، كأَنَّها الرَّقْمُونَقَرَ البَيْضَةَ عن الفَرْخ: نَقَبَها. والنَّقْرُ: ضَمُّكَ الإِبهامإِلى طَرَفِ الوُسْطَى ثم تَنْقُر فيسمع صاحبك صوت ذلك، وكذلك باللسان.وفي حديث ابن عباس في قوله تعالى: ولا يُظْلَمُونَ نَقِيراً؛ وضَعَطَرَفَ إِبهامه على باطن سَبَّابَتِهِ ثم نَقَرَها وقال هذا التفسير. وما لهنَقِرٌ أَي ماء.والمِنْقَرُ والمُنْقُرُ، بضم الميم والقاف: بئر صغيرة، وقيل: بئر ضيقةالرأْس تحفر في الأَرض الصُّلْبَةِ لئلاَّ تَهَشَّمَ، والجمع المَناقِرُ،وقيل: المُنْقُر والمِنْقَرُ بئر كثيرة الماء بعيدة القعر؛ وأَنشد الليثفي المِنْقَرِ:أَصْدَرَها عن مِنْقَرِ السَّنابِرِنَقْرُ الدَّنانِيرِ وشُرْبُ الخازِرِ،واللَّقْمُ في الفاثُورِ بالظَّهائِرِالأَصمعي: المُنْقُرُ وجمعها مَناقِرُ وهي آبار صغار ضيقة الرؤُوس تكونفي نَجَفَةٍ صُلْبة لئلاَّ تَهَشَّمَ، قال الأَزهري: القياس مِنْقَرٌ كماقال الليث، قال: والأَصمعي لا يحكي عن العرب إِلا ما سمعه. والمُنْقُرُأَيضاً: الحوض؛ عن كراع. وفي حديث عثمانَ البَتِّيِّ: ما بهذهالنُّقْرَةِ أَعلم بالقضاءِ من ابن سِيْرينَ، أَراد بالبصرة. وأَصل النُّقْرَةِ:حُفْرَةٌ يُسْتَنْقَعُ فيها الماء.ونَقَرَ الرجلَ يَنْقُره نَقْراً: عابه ووقع فيه، والاسم النَّقَرَى.قالت امرأَة من العرب لبعلها: مُرَّ بي على بني نَظَرى ولا تَمُرَّ بي علىبنات نَقَرَى أَي مُرَّ بي على الرجال الذين ينظرون إِليّ ولا تَمُرَّ بيعلى النساءِ اللَّوَاتي يَعِبْنَنِي، ويروى نَظَّرَى ونَقَّرَى،مشدَّدين. وفي التهذيب في هذا المثل: قالت أَعرابية لصاحبة لها مُرِّي بي علىالنَّظَرَى ولا تَمُرِّي بي على النَّقَرَى أَي مري بي على من ينظر إِليّولا يُنَقِّرُ. قال: ويقال إِن الرجال بنو النَّظَرَى وإِن النساءَ بنوالنَّقَرَى.والمُناقَرَةُ: المُنازَعَةُ. وقد ناقَرَهُ أَي نازعه. والمُناقَرَةُ:مُرَاجَعَةُ الكلام. وببني وبينه مُناقَرَةٌ ونِقارٌ وناقِرَةٌ ونِقْرَةٌأَي كلام؛ عن اللحياني؛ قال ابن سيده: ولم يفسره، قال: وهو عندي منالمراجعة. وجاءَ في الحديث: متى ما يَكْثُرْ حَمَلَةُ القرآن يُنَقِّرُوا،ومتى ما يُنَقِّرُوا يختلفوا؛ التَّنْقِيرُ: التَّفْتِيشُ؛ ورجل نَقَّارٌومُنَقِّرٌ. والمُناقَرَةُ: مراجعةُ الكلام بين اثنين وبَثُّهُماأَحادِيثَهما وأُمُورَهما. والنَّاقِرَةُ: الداهيةُ. ورَمَى الرامي الغَرَضَفَنَقَره أَي أَصابه ولم يُنْفِذْهُ، وهي سِهامٌ نَواقِرُ. ويقال للرجل إِذالم يستقم على الصواب: أَخْطَأَتْ نَواقِرُه؛ قال ابن مقبل:وأَهْتَضِمُ الخَالَ العَزِيزَ وأَنْتَحِيعليه، إِذا ضَلَّ الطَّرِيقَ نَواقِرُهوسهم ناقِرٌ: صائبٌ. والنَّاقِرُ: السهم إِذا أَصاب الهَدَفَ. وتقولالعرب: نعوذ بالله من العَواقِرِ والنَّواقِرِ، وقد تقدم ذكر العواقر، وإِذالم يكن السهم صائباً فليس بِناقِرٍ. التهذيب: ويقال نعوذ بالله منالعَقَرِ والنَّقَرِ، فالعَقَرُ الزَّمانَة في الجسد، والنَّقَرُ ذهاب المال.ورماه بِنَواقِرَ أَي بِكَلِمٍ صَوائِبَ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي يفالنواقر من السهام:خَواطِئاً كأَنها نَواقِرُأَي لم تخطئْ إِلاَّ قريباً من الصواب.وانْتَقَرَ الشيءَ وتَنَقَّرَه ونَقَّرَه ونَقَّرَ عنه، كل ذلك: بحثعنه. والتَّنْقيرُ عن الأَمرِ: البحث عنه. ورجل نَقَّارٌ: مُنَقِّرٌ عنالأُمور والأَخبار. وفي حديث ابن المسيب: بلغه قول عكرمة في الحين أَنه ستةأَشهر فقال: انْتَقَرَها عِكْرِمَةُ أَي استنبطها من القرآن؛ قال ابنالأَثير: والتَّنْقير البحث هذا إِن أَراد تصديقه، وإِن أَراد تكذيبه فمعناهأَنه قالها من قِبَل نفسه واختص بها من الانتقار الاختصاص، يقال: نَقَّرَباسم فلان وانْتَقَر إِذا سماه من بين الجماعة. وانْتَقَر القومَ:اختارهم.ودعاهم النَّقَرَى إِذا دعا بعضاً دون بعض يُنَقِّرُ باسم الواحد بعدالواحد. قال: وقال الأَصمعي إِذا دعا جماعتهم قال: دَعَوْتُهم الجَفَلَى؛قال طرفة بن العبد:نحن في المَشْتَاةِ نَدْعُو الجَفَلَى،لا تَرَى الآدِبَ فينا يَنْتَقِرْالجوهري: دعوتهم النَّقَرَى أَي دَعْوَةً خاصةً، وهو الانْتِقار أَيضاً،وقد انْتَقَرَهُم؛ وقيل: هو من الانتقار الذي هو الاختيار، أَو مننَقَرَ الطائر إِذا لقط من ههنا وههنا.قال ابن الأَعرابي: قال العُقَيليّ ما ترك عندي نُقارَةً إِلاَّانْتَقَرَها أَي ما ترك عندي لَفْظَةً مُنْتَخَبَةً مُنْتَقاةً إِلاَّ أَخذهالذاته. ونَقَّر باسمه: سماه من بينهم. والرجل يُنَقِّرُ باسم رجل من جماعةيخصه فيدعوه، يقال: نَقَّرَ باسمه إِذا سماه من بينهم، وإِذا ضرب الرجلرأْس رجل قلت: نَقَرَ رأْسه. والنَّقْرُ: صوت اللسان، وهو إِلزاق طرفهبمخرج النون ثم يُصَوِّتُ به فَيَنْقُر بالدابة لتسير؛ وأَنشد:وخانِقٍ ذي غُصَّةٍ جِرْياضِ،راخَيْتُ يومَ النَّقْرِ والإِنْقاضِوأَنشده ابن الأَعرابي:وخانِقَيْ ذي غُصَّةٍ جَرَّاضِوقيل: أَراد بقوله وخانِقَيْ هَمَّيْن خَنَقَا هذا الرجل. وراخيت أَيفَرَّجْتُ. والنَّقْرُ: أَن يضع لسانه فوق ثناياه مما يلي الحَنَكَ ثميَنْقُرَ. ابن سيده: والنَّقْرُ أَن تُلْزِقَ طرف لسانك بحنكك وتَفْتَحَ ثمتُصَوِّتَ، وقيل: هو اضطراب اللسان في الفم إِلى فوق وإِلى أَسفل؛ وقدنَقَرَ بالدابة نَقْراً وهو صُوَيْتٌ يزعجه. وفي الصحاح: نَقَرَ بالفرس؛ قالعبيد بن ماوِيَّةَ الطائي:أَنا ابنُ ماوِيَّةَ إِذْ جَدَّ النَّقُرْ،وجاءَتِ الخَيْلُ أَثابِيَّ زُمَرْأَراد النَّقْرَ بالخيل فلما وقف نقل حركة الراء إِلى القاف، وهي لغةلبعض العرب، تقول: هذا بَكُرْ ومررت بِبَكِر، وقد قرأَ بعضهم: وتواصَوْابالصَّبِرْ. والأَثابِيُّ: الجماعات، الواحد منهم أُثْبِيَّة. وقال ابنسيده: أَلقى حركة الراء على القاف إِذ ان ساكناً ليعلم السامع أَنها حركةالحرف في الوصل، كما تقول هذا بَكُر ومررت بِبَكِر، قال: ولا يكون ذلك فيالنصب، قال: وإِن شئت لم تنقل ووقفت على السكون وإِن كان فيه ساكن، ويقال:أَنْقَرَ الرجلُ بالدابة يُنْقِرُ بها إِنْقاراً ونَقْراً؛ وأَنشد:طَلْحٌ كأَنَّ بَطْنَهُ جَشِيرُ،إِذا مَشَى لكَعْبِه نَقِيرُوالنَّقْرُ: صُوَيْتٌ يسمع من قَرْع الإِبهام على الوُسْطى. يقال: ماأَثابَهُ نَقْرَةً أَي شيئاً، لا يستعمل إِلا في النفي؛ قال الشاعر:وهُنَّ حَرًى أَن لا يُثِبْنَكَ نَقْرَةً،وأَنتَ حَرًى بالنار حين تُثِيبُوالنَّاقُور: الصُّورُ الذي يَنْقُر فيه المَلَكُ أَي ينفخ. وقولهتعالى: فإِذا نُقِرَ في النَّاقُور؛ قيل: الناقور الصور الذي يُنْفَخُ فيهللحشر، أَي نُفِخَ في الصور، وقيل في التفسير: إِنه يعني به النفخة الأُولى،وروى أَبو العباس عن ابن الأَعرابي قال: النَّاقُور القلبُ، وقالالفرّاء: يقال إِنها أَوّل النفختين، والنقير الصوتُ، والنَّقِير الأَصلُ.وأَنْقَرَ عنه أَي كف، وضربه فما أَنْقَرَ عنه حتى قتله أَي ما أَقلع عنه.وفي الحديث عن ابن عباس: ما كان الله ليُنْقِرَ عن قاتل المؤمن أَي ما كانالله ليُقْلِعَ وليَكُفَّ عنه حتى يهلكه؛ ومنه قول ذؤيب بن زُنَيمالطُّهَوِيِّ:لعَمْرُك ما وَنَيْتُ في وُدِّ طَيِّءٍ،وما أَنا عن أَعْداء قَوْمِي بِمُنْقِرِوالنُّقَرَةُ: داء يأْخذ الشاة فتموت منه. والنُّقَرَةُ، مثلالهُمَزَةِ: داء يأْخذ الغنم فتَرِمُ منه بطون أَفخاذها وتَظْلَعُ؛ نَقِرَتْتَنْقَرُ نَقْراً، فهي نَقِرَةٌ. قال ابن السكيت: النُّقَرَةُ داء يأْخذالمِعْزَى في حوافرها وفي أَفخاذها فَيُلْتَمَسُ في موضعه، فيُرَى كأَنه وَرَمٌفيكوى، فيقال: بها نُقَرَةٌ، وعَنْزٌ نَقِرَةٌ. الصحاح: والنُّقَرَةُ،مثال الهُمَزَةِ، داء يأْخذ الشاء في جُنُوبها، وبها نُقَرَةٌ؛ قالالمَرَّارُ العَدَوِيُّ:وحَشَوْتُ الغَيْظَ في أَضْلاعِهِ،فَهْوَ يَمْشِي خَضَلاناً كالنَّقِرْويقال: النَّقِرُ الغضبان. يقال: هو نَقِرٌ عليك أَي غضبان، وقد نَقِرَنَقَراً. ابن سيده: والنُّقَرَةُ داء يصيب الغنم والبقر في أَرجلها، وهوالتواء العُرْقوبَينِ. ونَقِرَ عليه نَقَراً، فهو نَقِرٌ: غضب.وبنو مِنْقَرٍ: بطن من تميم، وهو مِنْقَرُ بن عبيد بن الحرث بن عمرو بنكعب بن سعد بن زيد مَنَاة بن تميم. وفي التهذيب: وبنو مِنْقَرٍ حَيّ منسعد. ونَقْرَةُ: منزل بالبادية. والنَّاقِرَةُ: موضع بين مكة والبصرة.والنَّقِيرَةُ: موضع بين الأَحْساءِ والبصرة. والنَّقِيرَةُ: رَكِيَّةٌمعروفة كثيرة الماء بين ثاجَ وكاظِمَةَ. ابن الأَعرابي: كل أَرض مُتَصَوِّبَةفي هَبْطَةٍ فهي النَّقِرَةُ، ومنها سميت نَقِرَةُ بطريق مكة التي يقاللها مَعْدِنُ النَّقِرَة. ونَقَرَى: موضع؛ قال:لما رَأَيْتُهُمُ كأَنَّ جُمُوعَهُمُ،بالجِزْعِ من نَقَرَى، نِجاءُ خَرِيفِ(* قوله« كأن جموعهم» كذا بالأصل. والذي في ياقوت: كأن نبالهم إلخ، ثمقال: أي نبالهم مطر الخريف. وقوله: واما قول الهذلي، عبارة ياقوت: مالك بنخالد الخناعي الهذلي) .وأَما قول الهُذَليّ :ولما رَأَوْا نَقْرَى تَسِيلُ أَكامُهابأَرْعَنَ جَرَّارٍ وحامِيَةٍ غُلْبِفإِنه أَسكن ضرورة. ونَقِيرٌ: موضع؛ قال العجاج:دَافَعَ عَنِّي بِنَقِيرٍ مَوْتَتيوأَنْقِرَةُ: موضع بالشأْم أَعجمي؛ واستعمله امرؤ القيس على عُجْمَتِهِ:قد غُودِرَتْ بأَنْقِرَهوقيل: أَنْقِرَةُ موضع فيه قَلْعَةٌ للروم، وهو أَيضاً جمع نَقِيرٍ مثلرغيف وأَرْغِفَةٍ، وهو حفرة في الأَرض؛ قال الأَسود بن يَعْفُرَ:نَزَلوا بأَنْقِرَةٍ يَسِيلُ عليهِمُماءُ الفُرَاتِ، يَجِيءُ من أَطْوَادِأَبو عمرو: النَّواقِرُ المُقَرْطِسات؛ قال الشماخ يصف صائداً:وسَيِّرْهُ يَشْفِي نفسَه بالنَّواقِروالنَّواقِرُ: الحُجَجُ المُصِيباتُ كالنَّبْلِ المصيبة. وإِنهلَمُنَقَّرُ العين أَي غائر العين. أَبو سعيد: التَّنَقُّرُ الدعاء على الأَهلوالمال. أَراحني الله منه، ذهب الله بماله. وقوله في الحديث: فأَمَرَبنُقْرَةٍ من نحاس فأُحميت؛ ابن الأَثير: النُّقْرَةُ قِدْرٌ يُسَخَّنُ فيهاالماء وغيره، وقيل: هو بالباء الموحدة، وقد تقدم. الليث: انْتَقَرَتِالخيلُ بحوافرها نُقَراً أَي احْتَفَرَتْ بها. وإِذا جَرَتِ السُّيُولُ علىالأَرض انْتَقَرتْ نُقَراً يحتبس فيها شيء من الماء. ويقال: ما لفلانبموضع كذا نَقِرٌ ونَقِزٌ، بالراء وبالزاي المعجمة، ولا مُلْكٌ ولا مَلْكٌولا مِلْكٌ؛ يريد بئراً أَو ماء.@نكر: النُّكْرُ والنَّكْراءُ: الدَّهاءُ والفِطنة. ورجل نَكِرٌ ونَكُرٌونُكُرٌ ومُنْكَرٌ من قوم مَناكِير: دَاهٍ فَطِنٌ؛ حكاه سيبويه. قال ابنجني: قلت لأَبي عليّ في هذا ونحوه: أَفتقول إِنّ هذا لأَنه قد جاء عنهممُفْعِلٌ ومِفْعالٌ في معنى واحد كثيراً، نحو مُذْكِرٍ ومِذْكارٍومُؤْنِثٍ ومِئْناثٍ ومُحْمِق ومِحْماقٍ وغير ذلك، فصار جمع أَحدهما كجمع صاحبه،فإِذا جَمَعَ مُحْمِقاً فكأَنه جمع مِحْماقاً، وكذلك مَسَمٌّ ومَسامّ،كما أَن قولهم دِرْعٌ دِلاصٌ وأَدْرُعٌ دِلاصٌ وناقة هِجانٌ ونوقٌ هِجانٌكُسِّرَ فيه فِعالٌ على فِعالٍ من حيث كان فِعالٌ وفَعِيلٌ أُختين،كلتاهما من ذوات الثلاثة، وفيه زائدة مَدَّة ثالثة، فكما كَسَّرُوا فَعِيلاًعلى فِعالٍ نحو ظريف وظراف وشريف وشراف، كذلك كَسَّرُوا فِعالاً على فِعالفقالوا درع دِلاصٌ وأَدْرُعٌ دِلاصٌ، وكذلك نظائره؟ فقال أَبو عليّ: فلستأَدفع ذلك ولا آباه. وامرأَة نَكرٌ، ولم يقولوا مُنْكَرَةٌ ولا غيرها منتلك اللغات. التهذيب: امرأَة نَكْراء ورجل مُنْكرٌ دَاهٍ، ولا يقالللرجل أَنْكَرُ بهذا المعنى. قال أَبو منصور: ويقال فلان ذو نَكْراءَ إِذاكان داهِياً عاقلاً. وجماعة المُنْكَرِ من الرجال: مُنْكَرُونَ، ومن غيرذلك يجمع أَيضاً بالمناكير؛ وقال الأُقيبل القيني:مُسْتَقْبِلاً صُحُفاً تدْمى طَوابِعُها،وفي الصَّحائِفِ حَيَّاتٌ مَناكِيرُوالإِنْكارُ: الجُحُودُ. والمُناكَرَةُ: المُحارَبَةُ. وناكَرَهُ أَيقاتَلَهُ لأَن كل واحد من المتحاربين يُناكِرُ الآخر أَي يُداهِيهويُخادِعُه. يقال: فلان يُناكِرُ فلاناً. وبينهما مُناكَرَةٌ أَي مُعاداةوقِتالٌ. وقال أَبو سفيان بن حرب: إِن محمداً لم يُناكِرْ أَحداً إِلا كانت معهالأَهوالُ أَي لم يحارب إِلا كان منصوراً بالرُّعْبِ.وقوله تعالى: أَنْكَرَ الأَصواتِ لَصَوْتُ الحمير؛ قال: أَقبح الأَصوات.ابن سيده: والنُّكْرُ والنُّكُرُ الأَمر الشديد. الليث: الدَّهاءُوالنُّكْرُ نعت للأَمر الشديد والرجل الداهي، تقول: فَعَلَه من نُكْرِهونَكارَتِه. وفي حديث معاوية، رضي الله عنه: إِني لأَكْرَهُ النَّكارَةَ فيالرجل، يعني الدَّهاءَ. والنَّكارَةُ: الدَّهاء، وكذلك النُّكْرُ، بالضم.يقال للرجل إِذا كان فَطِناً مُنْكَراً: ما أَشدّ نُكْرَه ونَكْرَه أَيضاً،بالفتح. وقد نَكُرَ الأَمر، بالضم، أَي صَعُبَ واشتَدَّ. وفي حديث أَبيوائل وذكر أَبا موسى فقال: ما كان أَنْكَرَه أَي أَدْهاهُ، من النُّكْرِ،بالضم، وهو الدَّهاءُ والأَمر المُنْكَرُ.وفي حديث بعضهم: (* قوله« وفي حديث بعضهم» عبارة النهاية: وفي حديث عمربن عبد العزيز) كنتَ لي أَشَدَّ نَكَرَةٍ؛ النكرة، بالتحريك: الاسم منالإِنْكارِ كالنَّفَقَةِ من الإِنفاق، قال: والنَّكِرَةُ إِنكارك الشيء،وهو نقيض المعرفة. والنَّكِرَةُ: خلاف المعرفة. ونَكِرَ الأَمرَ نَكِيراًوأَنْكَرَه إِنْكاراً ونُكْراً: جهله؛ عن كراع. قال ابن سيده: والصحيح أَنالإِنكار المصدر والنُّكْر الاسم. ويقال: أَنْكَرْتُ الشيء وأَناأُنْكِرُه إِنكاراً ونَكِرْتُه مثله؛ قال الأَعشى:وأَنْكَرَتْني، وما كان الذي نَكِرَتْمن الحوادثِ إِلا الشَّيْبَ والصَّلَعاوفي التنزيل العزيز: نَكِرَهُمْ وأَوْجَسَ منهم خِيفَةً؛ الليث: ولايستعمل نَكِرَ في غابر ولا أَمْرٍ ولا نهي. الجوهري: نَكِرْتُ الرجلَ،بالكسر، نُكْراً ونُكُوراً وأَنْكَرْتُه واسْتَنْكَرْتُه كله بمعنى. ابن سيده:واسْتَنْكَرَه وتَناكَرَه، كلاهما: كنَكِرَه. قال: ومن كلام ابن جني:الذي رأَى الأَخفشُ في البَطِيِّ من أَن المُبْقاةَ إِنما هي الياءُالأُولى حَسَنٌ لأَنك لا تَتَناكَرُ الياءَ الأُولى إِذا كان الوزن قابلاً لها.والإِنْكارُ: الاستفهام عما يُنْكِرُه، وذلك إِذا أَنْكَرْتَ أَنتُثْبِتَ رَأْيَ السائل على ما ذَكَرَ، أَو تُنْكِرَ أَن يكون رأْيه على خلافما ذكر، وذلك كقوله: ضربتُ زيداً، فتقول مُنْكِراً لقوله: أَزَيْدَنِيهِ؟ومررتُ بزيد، فتوقل: أَزَيْدِنِيهِ؟ ويقول: جاءني زيد، فتقول:أَزَيْدُنِيه؟ قال سيبويه: صارت هذه الزيادة عَلَماً لهذا المعنى كعَلمِالنَّدْبَةِ، قال: وتحركت النون لأَنها كانت ساكنة ولا يسكن حرفان. التهذيب:والاسْتِنْكارُ استفهامك أَمراً تُنْكِرُه، واللازمُ من فَعْلِ النُّكْرِالمُنْكَرِ نَكُرَ نَكارَةً.والمُنْكَرُ من الأَمر: خلاف المعروف، وقد تكرر في الحديث الإِنْكارُوالمُنْكَرُ، وهو ضد المعروف، وكلُّ ما قبحه الشرع وحَرَّمَهُ وكرهه، فهومُنْكَرٌ، ونَكِرَه يَنْكَرُه نَكَراً، فهو مَنْكُورٌ، واسْتَنْكَرَه فهومُسْتَنْكَرٌ، والجمع مَناكِيرُ؛ عن سيبويه. قال أَبو الحسن: وإِنماأَذكُرُ مثل هذا الجمع لأَن حكم مثله أَن الجمع بالواو والنون في المذكروبالأَلف والتاء في المؤنث. والنُّكْرُ والنَّكْراءُ، ممدود: المُنْكَرُ. وفيالتنزيل العزيز: لقد جئت شيئاً نُكْراً، قال: وقد يحرك مثل عُسْرٍوعُسُرٍ؛ قال الشاعر الأَسْوَدُ بنُ يَعْفُرَ:أَتَوْني فلم أَرْضَ ما بَيَّتُوا،وكانوا أَتَوْني بِشيءٍ نُكُرِْلأُنْكِحَ أَيِّمَهُمْ مُنْذِراً،وهل يُنْكحُ العبدَ حُرٌّ لِحُرّْ؟ورجل نَكُرٌ ونَكِرٌ أَي داهٍ مُنْكَرٌ، وكذلك الذي يُنْكِرُالمُنْكَرَ، وجمعهما أَنْكارٌ، مثل عَضُدٍ وأَعْضادٍ وكَبِدٍ وأَكباد.والتَّنَكُّرُ: التَّغَيُّرُ، زاد التهذيب: عن حالٍ تَسُرُّكَ إِلى حالتَكْرَهُها منه. والنَّكِيرُ: اسم الإِنْكارِ الذي معناه التغيير. وفيالتنزيل العزيز: فكيف كان نَكِيري؛ أَي إِنكاري. وقد نَكَّرَه فتَنَكَّرَأَي غَيَّرَه فتَغَيَّرَ إِلى مجهولٍ. والنَّكِيرُ والإِنكارُ: تغييرالمُنْكَرِ. والنَّكِرَةُ: ما يخرج من الحُوَلاءِ والخُراجِ من دَمٍ أَوقَيْحٍ كالصَّدِيد، وكذلك من الزَّحِيرِ. يقال: أُسْهِلَ فلانٌ نَكِرةًودَماً، وليس له فِعْلٌ مشتق.والتَّناكُرُ: التَّجاهُلُ. وطريقٌ يَنْكُورٌ: على غير قَصْدٍ.ومُنْكَرٌ ونَكِيرٌ: اسما ملَكَينِ، مُفْعَلٌ وفَعيلٌ؛ قال ابن سيده:مُنْكَرٌ ونَكِيرٌ فَتَّانا القبور. وناكُورٌ: اسم. وابن نُكْرَةَ: رجل منتَيْمٍ كان من مُدْرِكي الخيلِ السوابق؛ عن ابن الأَعرابي. وبنونُكْرَةَ: بطن من العرب.@نمر: النُّمْرَةُ: النُّكْتَةُ من أَيِّ لونٍ كان. والأَنْمَرُ: الذيفيه نُمْرَةٌ بيضاء وأُخرى سوداء، والأُنثى نَمْراءُ. والنَّمِرُوالنِّمْرُ: ضربٌ من السباع أَخْبَثُ من الأَسد، سمي بذلك لنُمَرٍ فيه، وذلك أَنهمن أَلوان مختلفة، والأُنثى نَمِرَةٌ والجمع أَنْمُرٌ وأَنْمارٌ ونُمُرٌونُمْرٌ ونُمُورٌ ونِمارٌ، وأَكثر كلام العرب نُمْرٌ. وفي الحديث: نهى عنركوب النِّمارِ، وفي رواية: النُّمُورِ أَي جلودِ النُّمورِ، وهي السباعالمعروفة، واحدها نَمِرٌ، وإِنما نهى عن استعمالها لما فيها من الزينةوالخُيَلاء، ولأَنه زِيُّ العجم أَو لأَن شعره لا يقبل الدباغ عند أَحدالأَئمة إِذا كان غير ذَكِيٍّ، ولعل أَكثر ما كانوا يأْخذون جُلودَالنُّمور إِذا ماتت لأَن اصطيادها عسير. وفي حديث أَبي أَيوب: أَنه أُتِيَ بدابةسَرْجُها نُمُورٌ فَنَزَع الصُّفَّةَ، يعني المِيْثَرَةَ، فقيلالجَدَياتُ نُمُورٌ يعني البِدَادَ، فقال: إِنما ينهى عن الصُّفَّةِ. قال ثعلب:من قال نُمْرٌ ردَّه إِلى أَنْمَر، ونِمارٌ عنده جمع نِمْرٍ كذئبٍ وذئابٍ،وكذلك نُمُورٌ عنده جمع نِمْرٍ كَسِتْرٍ وسُتُورٍ، ولم يحك سيبويهنُمُراً في جمع نَمِرٍ. الجوهري: وقد جاء في الشعر نُمُرٌ وهو شاذ، قال: ولعلهمقصور منه؛ قال:فيها تَماثِيلُ أُسُودُ ونُمُرْقال ابن سيده: فأَما ما أَنشده من قوله:فيها عَيايِيلُ أُسُودٌ ونُمُرْفإِنه أَراد على مذهبه ونُمْرٌ، ثم وقف على قول من يقول البَكُرْ وهوفَعْلٌ؛ قال ابن بري البيت الذي أَنشده الجوهري:فيها تَماثِيلُ أُسُودٌ ونُمُرْهو لحُكَيْم بن مُعَيَّةَ الرَّبَعِيِّ، وصواب إِنشاده: (* قوله« وصوابإنشاده إلخ» نقل شارح القاموس بعد ذلك ما نصه: وقال أبو محمد الاسود صحفابن السيرافي والصواب غياييل، بالمعجمة، جمع غيل على غير قياس كما نبهعليه الصاغاني.)فيها عَيايِيلُ أُسُودٌ ونُمُرْقال: وكذلك أَنشده ابن سيده وغيره. قال ابن بري: وصف قناة تنبت في موضعمحفوف بالجبال والشجر؛ وقبله:حُفَّتْ بأَطوادِ جبالٍ وسَمُرْ،في أَشَبِ الغِيطانِ مُلْتَفِّ الحُظُرْيقول: حُفَّ موضع هذه القناة الذي تنبت فيه بأَطواد الجبال وبالسَّمُرِ،وهو جمع سَمُرَةٍ، وهي شجرة عظيمة. والأَشَبُ: المكان المُلْتَفُّالنَّبْتِ المتداخل. والغِيطانُ: جمع غائط، وهو المنخفض من الأَرض. والحُظُرُ:جمع حظيرة. والعَيَّالُ: المُتَبَخْتِرُ في مشيه. وعَيايِيلُ: جمعه.وأُسُودٌ بدل منه، ونُمُر معطوفة عليه.ويقال للرجل السيء الخُلُقِ: قد نَمِرَ وتَنَمَّرَ. ونَمَّرَ وجهَه أَيغَيَّره وعَبَّسَه. والنَّمِرُ لونه أَنْمَرُ وفيه نُمْرَةٌ مُحْمَرَّةٌأَو نُمْرَةٌ بيضاء وسوداء، ومن لونه اشتق السحابُ النَّمِرُ، والنَّمِرُمن السحاب: الذي فيه آثار كآثار النَّمِر، وقيل: هي قِطَعٌ صغار متدانبعضها من بعض، واحدتها نَمِرَةٌ؛ وقول أَبي ذؤيب: أَرِنِيها نَمِرَةأُرِكْها مَطِرَة، وسحاب أَنْمَرُ وقد نَمِرَ السحابُ، بالكسر، يَنْمَرُنَمَراً أَي صار على لون النَّمِر ترى في خَلَلِه نِقاطاً. وقوله: أَرنيهانَمِرَةً أُرِكْها مَطِرَةً، قال الأَخفش: هذا كقوله تعالى: فأَخرجنا منهخَضِراً؛ يريد الأَخْضَرَ. والأَنْمَرُ من الخيل: الذي على شِبْهِالنَّمِر، وهو أَن يكون فيه بُقْعَة بيضاء وبقعة أُخرى على أَيّ لون كان.والنَّعَمُ النُّمْرُ: التي فيها سواد وبياض، جمع أَنْمَر.الأَصمعي: تَنَمَّرَ له أَي تَنَكَّر وتَغَيَّرَ وأَوعَدَه لأَنالنَّمِرَ لا تلقاه أَبداً إِلا مُتَنَكِّراً غضْبانَ؛ وقول عمرو بن معديكرب:وعلِمْتُ أَنِّي، يومَ ذاكَ، مُنازِلٌ كَعْباً ونَهْداقَوْمٌ، إِذا لبِسُوا لحَدِيــدِ تَنَمَّرُوا حَلَقاً وقِدَّاأَي تشبهوا بالنَّمِرِ لاختلاف أَلوان القِدِّ والحديد، قال ابن بري:أَراد بكعب بني الحرثِ بن كَعْبٍ وهم من مَذْحِج ونَهْدٌ من قُضاعة، وكانتبينه وبينهم حروب، ومعنى تنمروا تنكروا لعدوّهم، وأَصله من النَّمِرلأَنه من أَنكر السباع وأَخبثها. يقال: لبس فلان لفلان جلدَ النَّمِرِ إِذاتنكر له، قال: وكانت ملوك العرب إِذا جلست لقتل إِنسان لبست جلود النمر ثمأَمرت بقتل من تريد قتله، وأَراد بالحلق الدروع، وبالقدِّ جلداً كانيلبس في الحرب، وانتصبا على التمييز، ونسب التنكر إِلى الحلق والقدِّ مجازاًإِذ كان ذلك سَببَ تَنَكُّر لابِسِيهما، فكأَنه قال تَنَكَّر حَلَقُهموقِدُّهم، فلما جعل الفعل لهما انتصبا على التمييز، كما تقول: تَنَكَّرَتْأَخلاقُ القوم، ثم تقول: تَنَكَّرَ القومُ أَخْلاقاً. وفي حديثالحُدَيْبِية: قد لبسوا لك جُلودَ النُّمورِ؛ هو كناية عن شدة الحقد والغضبتشبيهاً بأَخْلاقِ النَّمِر وشَراسَتِه. ونَمِرَ الرجلُ ونَمَّر وتَنَمَّر:غَضِب، ومنه لَبِسَ له جلدَ النَّمِرِ. وأَسدٌ أَنْمَرُ: فيه غُبْرَةٌوسواد. والنَّمِرَةُ: الحِبَرَةُ لاختلاف أَوان خطوطها. والنَّمِرَةُ: شَملةفيها خطوط بيض وسود. وطيرٌ مُنَمَّرٌ: فيه نُقَط سود، وقد يوصف بهالبُرودُ. ابن الأَعرابي: النُّمْرَةُ البَلَقُ، والنَّمِرَةُ العَصْبَةُ،والنَّمِرَةُ بُرْدَةٌ مُخَطَّطَةٌ، والنَّمِرَةُ الأُنثى من النَّمِر؛الجوهري: والنَّمِرَةُ بُرْدَةٌ من صوف يلبسها الأَعراب. وفي الحديث: فجاءهقوم مُجْتابي النِّمار؛ كلُّ شَمْلَةٍ مُخَطَّطَةٍ من مآزِرِ الأَعراب، فهينَمِرَةٌ، وجمعها نِمارٌ كأَنها أُخذت من لون النَّمِر لما فيها منالسواد والبياض، وهي من الصفات الغالبة؛ أَراد أَنه جاءه قوم لابسي أُزُرٍمخططة من صوف. وفي حديث مُصْعَبِ بن عُمَيْرٍ، رضي الله عنه: أَقبل النبي،، وعليه نَمِرَةٌ. وفي حديث خَبَّابٍ: لكنَّ حَمْزَةَلم يترك له إِلا نَمِرَة مَلْحاء. وفي حديث سعد: نَبَطِيٌّ في حُبْوَتِه،أَعرابيٌّ في ثَمِرَتِه، أَسَدٌ في تامُورَتِه.والنَّمِرُ والنَّمِيرُ، كلاهما: الماء الزَّاكي في الماشية، النامي،عذباً كان أَو غير عذب. قال الأَصمعي: النَّمِير النامي، وقيل: ماء نَمِيرٌأَي ناجِعٌ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:قد جَعَلَتْ، والحمدُ للهِ، تَفرْمن ماء عِدٍّ في جُلودها نَمِرْأَي شَرِبَتْ فَعَطَنَتْ، وقيل: الماء النَّمِير الكثير؛ حكاه ابنكَيْسانَ في تفسير قول امرئ القيس:غَذَاها نَمِيرُ الماءِ غير المُحَلَّلِوفي حديث أَبي ذر، رضي الله عنه: الحمد لله لذي أَطْعَمَنا الخَمِيرَوسقانا النَّمِيرَ؛ الماءُ النَّمِير الناجع في الرِّيِّ. وفي حديث معاوية،رضي الله عنه: خُبْزٌ خَمِيرٌ وماء نَمِيرٌ. وحَسَبٌ نَمِرٌ ونَمِيرٌ:زَاكٍ، والجمع أَنْمارٌ. ونَمَرَ في الجبل (* قوله« ونمر في الجبل إلخ»بابه نصر كما القاموس.) نَمْراً: صَعَّدَ.وفي حديث الحج: حتى أَتى نَمِرَة؛ هو الجبل الذي عليه أَنصابُ الحَرَمِبعرفات. أَبو تراب: نَمَرَ في الجبل والشجرِ ونَمَلَ إِذا علا فيهما. قالالفرّاء: إِذا كان الجمع قد سمي به نسبت إِليه فقلت في أَنْمارٍأَنْمارِيٌّ، وفي مَعافِرَ مَعافِرِيٌّ، فإِذا كان الجمع غير مسمى به نسبت إِلىواحده فقلت: نَقِيبيٌّ وعَرِيفِيٌّ ومَنْكِبيٌّ.والنَّامِرَةُ: مِصْيَدَةٌ تربط فيها شاة للذئب. والنَّامُورُ: الدمُكالتَّامورِ. وأَنْمارٌ: حَيٌّ من خُراعة، قال سيبويه: النسب إِليهأَنْمارِيٌّ لأَنه اسم للواحد. الجوهري: ونُمَيْرٌ أَبو قبيلة من قَيْسٍ، وهونُمَيْرُ بن عامر بن صَعْصَعَةَ بن معاوية بن بكر ابن هَوازِن. ونَمِرٌونُمَيْرٌ: قبيلتان، والإِضافة إِلى نُمَيْرٍ نُمَيْرِيٌّ. قال سيبويه:وقولوا في الجمع النُّمَيْرُونَ، استخفوا بحذف ياء الإِضافة كما قالواالأَعْجَمُونَ. ونَمِرٌ: أَبو قبيلة، وهو نَمِرُ بن قاسط ابن هِنْبِ بن أَفْصىبن دُعْمِيِّ بن جَدِيلَةَ بن أَسَدِ ابن ربيعة، والنسبة إِلى نَمِر بنقاسط نَمَرِيٌّ، بفتح الميم، استيحاشاً لتوالي الكَسَراتِ لأَن فيه حرفاًواحداً غير مكسور. ونُمارَةُ: اسم قبيلة. الجوهري: ونِمْرٌ، بكسر النون،اسم رجل؛ قال:تَعَبَّدَني نِمْرُ بن سَعْدٍ وقد أُرى،وَنِمْرُ بنُ سَعْدٍ لي مُطِيعٌ ومُهْطِعُقال ابن سيده: ونِمْرانُ ونُمارَةُ اسمان. والنُّمَيْرَةُ: موضع؛ قالالراعي:لها بِحَقِيلٍ فالنُّمَيْرَةِ مَنْزِلٌ،تَرى الوَحْشَ عُواذاتٍ به ومَتالِياونُمارٌ: جبلٌ؛ قال صخر الغَيّ:سَمِعْتُ، وقد هَبَطْنا من نُمارٍ،دُعاءَ أَبي المُثَلَّمِ يَسْتَغِيثُ@نهر: النَّهْرُ والنَّهَرُ: واحد الأَنْهارِ، وفي المحكم: النَّهْرُوالنَّهَر من مجاري المياه، والجمع أَنْهارٌ ونُهُرٌ ونُهُورٌ؛ أَنشد ابنالأَعرابي:سُقِيتُنَّ، ما زالَتْ بكِرْمانَ نَخْلَةٌ،عَوامِرَ تَجْري بينَكُنَّ نُهُورُهكذا أَنشده ما زالت، قال: وأُراهُ ما دامت، وقد يتوجه ما زالت على معنىما ظهرت وارتفعت؛ قال النابغة:كأَنَّ رَحْلي، وقد زالَ النَّهارُ بنايوم الجَلِيلِ، على مُسْتأْنِسٍ وَحِدِوفي لحديث: نَهْرانِ مؤمنان ونَهْرانِ كافران، فالمؤمنان النيل والفرات،والكافران دجلة ونهر بَلْخٍ. ونَهَرَ الماءُ إِذا جرى في الأَرض وجعللنفسه نَهَراً. ونَهَرْتُ النَّهْرَ: حَفَرْتُه. ونَهَرَ النَّهْرَيَنْهَرُهُ نَهْراً: أَجراه. واسْتَنْهَرَ النَّهْرَ إِذا أَخذ لِمَجْراهُموضعاً مكيناً. والمَنْهَرُ: موضع في النَّهْزِ يَحْتَفِرُه الماءُ، وفيالتهذيب: موضع النَّهْرِ. والمَنْهَرُ: خَرْق في الحِصْنِ نافذٌ يجري منهالماء، وهو في حديث عبد الله بن أَنس: فأَتَوْا مَنْهَراً فاختَبَؤوا. وحفرالبئر حتى نَهِرَ يَنْهَرُ أَي بلغ الماء، مشتق من النَّهْرِ. التهذيب:حفرت البئر حتى نَهِرْتُ فأَنا أَنْهَرُ أَي بلغتُ الماء. ونَهَر الماءُإِذا جَرى في الأَرض وجعل لنفسه نَهْراً. وكل كثير جرى، فقد نَهَرَواسْتَنْهَر. الأَزهري: والعرب تُسَمِّي العَوَّاءَ والسِّماكَ أَنْهَرَيْنِلكثرة مائهما. والنَّاهُور: السحاب؛ وأَنشد:أَو شُقَّة خَرَجَتْ من جَوْفِ ناهُورِونَهْرُ واسع: نَهِرٌ؛ قال أَبو ذؤيب:أَقامت به، فابْتَنَتْ خَيْمَةًعلى قَصَبٍ وفُراتٍ نَهِرْوالقصب: مجاري الماء من العيون، ورواه الأَصمعي: وفُراتٍ نَهَرْ، علىالبدل، ومَثَّلَه لأَصحابه فقال: هو كقولك مررت بظَرِيفٍ رجلٍ، وكذلك ماحكاه ابن الأَعرابي من أَن سايَةَ وادٍ عظِيمٌ فيه أَكثر من سبعين عيناًنَهْراً تجري، إِنما النهر بدل من العين. وأَنْهَرَ الطَّعْنَةَ: وسَّعها؛قال قيس بن الخطيم يصف طعنة:مَلَكْتُ بها كَفِّي فأَنْهَرْتُ فَتْقَها،يَرى قائمٌ من دونها ما وراءَهاملكت أَي شددت وقوّيت. ويقال: طعنه طعنة أَنْهَرَ فَتْقَها أَي وسَّعه؛وأَنشد أَبو عبيد قول أَبي ذؤيب. وأَنْهَرْتُ الدمَ أَي أَسلته. وفيالحديث: أَنْهِرُوا الدمَ بما شئتم إِلا الظُّفُرَ والسِّنَّ. وفي حديث آخر:ما أَنْهَرَ الدمَ فَكُلْ؛ الإِنهار الإِسالة والصب بكثرة، شبه خروج الدممن موضع الذبح يجري الماء في النهر، وإِنما نهى عن السن والظفر لأَن منتعرّض للذبح بهما خَنَقَ المذبوحَ ولم يَقْطَعْ حَلْقَه.والمَنْهَرُ: خرق في الحِصْنِ نافذٌ يدخل فيه الماء، وهو مَفْعَلٌ منالنَّهر، والميم زائدة. وفي حديث عبد الله بن سهل: أَنه قتل وطرح فيمَنْهَرٍ من مناهير خيبر. وأَما قوله عز وجل: إِن المتقين في جنات ونَهَرٍ، فقديجوز أَن يعني به السَّعَةَ والضِّياءَ وأَن يعني به النهر الذي هو مجرىالماء على وضع الواحد موضع الجميع؛ قال:لا تُنْكِرُوا القَتْلَ، وقد سُبِينا،في حَلْقِكُمْ عَظْمٌ وقد شُجِيناوقيل في قوله: جنات ونهر؛ أَي في ضياء وسعة لأَن الجنة ليس فيها ليلإِنما هو نور يتلألأُ، وقيل: نهر أَي أَنهار. وقال أَحمد بن يحيى: نَهَرٌجمع نُهُرٍ، وهو جمع الجمع للنَّهار. ويقال: هو واحد نَهْرٍ كما يقالشَعَرٌ وشَعْرٌ، ونصب الهاء أَفصح. وقال الفرّاء: في جنات ونَهَرٍ، معناهأَنهار .كقوله عز وجل: ويولُّون الدُّبُرَ، أَي الأَدْبارَ، وقال أَبو إِسحقنحوه وقال: الاسم الواحد يدل على الجميع فيجتزأُ به عن الجميع ويعبر بالواحدعن الجمع، كما قال تعالى: ويولُّون الدبر. وماء نَهِرٌ: كثير. وناقةنَهِرَة: كثيرة النَّهر؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:حَنْدَلِسٌ غَلْباءُ مِصْباح البُكَرْ،نَهِيرَةُ الأَخْلافِ في غيرِ فَخَرْحَنْدَلِسٌ: ضخمة عظيمة. والفخر: أَن يعظم الضرع فيقل اللبن. وأَنْهَرَالعِرْقُ: لم يَرْقَأْ دَمُه. وأَنْهَرَ الدمَ: أَظهره وأَساله.وأَنْهَرَ دَمَه أَي أَسال دمه. ويقال: أَنْهَرَ بطنُه إِذا جاء بطنُه مثلَ مجيءالنَّهَرِ. وقال أَبو الجَرَّاحِ: أَنْهَرَ بطنُه واسْتَطْلَقَتْعُقَدُه. ويقال: أَنْهَرْتُ دَمَه وأَمَرْتُ دَمَه وهَرَقْتُ دَمَه.والمَنْهَرَةُ: فضاء يكون بين بيوت القوم وأَفْنيتهم يطرحون فيه كُناساتِهم.وحَفَرُوا بئراً فأَنْهَرُوا: لم يصيبوا خيراً؛ عن اللحياني.والنَّهار: ضِياءُ ما بين طلوع الفجر إِلى غروب الشمس، وقيل: من طلوعالشمس إِلى غروبها، وقال بعضهم: النهار انتشار ضوء البصر واجتماعه، والجمعأَنْهُرٌ؛ عن ابن الأَعرابي، ونُهُرٌ عن غيره. الجوهري: النهار ضد الليل،ولا يجمع كما لا يجمع العذاب والسَّرابُ، فإِن جمعت قلت في قليلة:أَنْهُر، وفي الكثير: نُهُرٌ، مثل سحاب وسُحُب. وأَنْهَرْنا: من النهار؛وأَنشد ابن سيده:لولا الثَّرِيدَانِ لَمُتْنا بالضُّمُرْ:ثَرِيدُ لَيْلٍ وثَرِيدُ بالنُّهُرْقال ابن بري: ولا يجمع، وقال في أَثناء الترجمة: النُّهُر جمع نَهارههنا. وروى الأَزهري عن أَبي الهيثم قال: النهار اسم وهو ضد الليل، والنهاراسم لكل يوم، والليل اسم لكل ليلة، لا يقال نهار ونهاران ولا ليل وليلان،إِنما واحد النهار يوم، وتثنيته يومان، وضد اليوم ليلة، ثم جمعوهنُهُراً؛ وأَنشد:ثريد ليل وثريد بالنُّهُرورجل نَهِرٌ: صاحب نهار على النسب، كما قالوا عَمِلٌ وطَعِمٌ وسَتِهٌ؛قال:لَسْتُ بلَيْلِيٍّ ولكني نَهِرْقال سيبويه: قوله بليليٍّ يدل أَن نَهِراً على النسب حتى كأَنه قالنَهاريٌّ. ورجل نَهِرٌ أَي صاحب نَهارٍ يُغِيرُ فيه؛ قال الأَزهري وسمعتالعرب تنشد:إِن تَكُ لَيْلِيّاً فإِني نَهِرُ،متى أَتى الصُّبْحُ فلا أَنْتَظِرُ(* قوله« متى أتى» في نسخ من الصحاح متى أرى.)قال: ومعنى نَهِر أَي صاحب نهار لست بصاحب ليل؛ وهذا الرجز أَوردهالجوهري:إِن كنتَ لَيْلِيّاً فإِني نَهِرُقال ابن بري: البيت مغير، قال: وصوابه على ما أَنشده سيبويه:لستُ بلَيْلِيٍّ ولكني نَهِرْ،لا أُدْلِجُ الليلَ، ولكن أَبْتَكِرْوجعل نَهِر في نقابلة لَيْلِيٍّ كأَنه قال: لست بليليّ ولكني نهاريّ.وقالوا: نهارٌ أَنْهَرُ كَلَيْلٍ أَلْيَل ونَهارٌ نَهِرٌ كذلك؛ كلاهما علىالمبالغة. واسْتَنْهَرَ الشيءُ أَي اتسع. والنَّهار: فَرْخُ القَطاوالغَطاط، والجمع أَنْهِرَةٌ، وقيل: النَّهار ذكر البُوم، وقيل: هو ولدالكَرَوانِ، وقيل: هو ذكر الحُبَارَى، والأُنثى لَيْلٌ. الجوهري: والنهار فرخالحبارى؛ ذكره الأَصمعي في كتاب الفرق. والليل: فرخ الكروان؛ حكاه ابنبري عن يونس بن حبيب؛ قال: وحكى التَّوْزِيُّ عن أَبي عبيدة أَن جعفر بنسليمان قدم من عند المهدي فبعث إِلى يونس بن حبيب فقال إِني وأَميرالمؤْمنين اختلفنا في بيت الفرزدق وهو:والشَّيْبُ يَنْهَضُ في السَّوادِ كأَنهليلٌ، يَصِيح بجانِبيهِ نَهارُما الليل والنهار؟ فقال له: الليل هو الليل المعروف، وكذلك النهار، فقالجعفر: زعم المهدي أَنَّ الليل فرخ الكَرَوان والنهار فرخُ الحُبارَى،قال أَبو عبيدة: القول عندي ما قال يونس، وأَما الذي ذكره المهدي فهو معروففي الغريب ولكن ليس هذا موضعه. قال ابن بري: قد ذكر أَهل المعاني أَنالمعنى على ما قاله يونس، وإِن كان لم يفسره تفسيراً شافياً، وإِنه لماقال: ليل يصيح بجانبيه نهار، فاستعار للنهار الصياح لأَن النهار لما كانآخذاً في الإِقبال والإِقدام والليل آخذ في الإِدبار، صار النهار كأَنههازم، والليل مهزوم، ومن عادة الهازم أَنه يصيح على المهزوم؛ أَلا ترى إِلىقول الشَّمَّاخ:ولاقَتْ بأَرْجاءِ البَسِيطَةِ ساطعاًمن الصُّبح، لمَّا صاح بالليل نَفَّرَافقال: صاح بالليل حتى نَفَر وانهزم؛ قال: وقد استعمل هذا المعنى ابنهانئ في قوله:خَلِيلَيَّ، هُبَّا فانْصُراها على الدُّجَىكتائبَ، حتى يَهْزِمَ الليلَ هازِمُوحتى تَرَى الجَوْزاءَ نَنثُر عِقْدَها،وتَسْقُطَ من كَفِّ الثُّريَّا الخَواتمُوالنَّهْر: من الانتهار. ونَهَرَ الرجلَ يَنْهَرُه نَهْراً وانْتَهَرَه:زَجَرَه. وفي التهذيب: نَهَرْتَه وانْتَهرْتُه إِذا استقبلته بكلامتزجره عن خبر. قال: والنَّهْرُ الدَّغْر وهي الخُلْسَةُ.ونَهار: اسم رجل. ونهار بن تَوْسِعَةَ: اسم شاعر من تميم.والنَّهْرَوانُ: موضع، وفي الصحاح: نَهْرَوانُ، بفتح النون والراء، بلدة، واللهأَعلم.@نهبر: النَّهابير: المهالك. وغَشِيَ به النَّهابيرَأَي حمله على أَمرشديد. والنَّهابِرُ والنَّهابير والهَنابِيرُ: ما أَشرف من الأَرض، واحدتهانُهْبُرَةٌ ونُهْبُورَةٌ ونُهْبُورٌ، وقيل: النهابر والنهابير الحُفَرُبين الآكام. وذكر كعب الجنة فقال: فيها هَنابِيرُ مسْكٍ يبعث الله تعالىعليها ريحاً تسمى المُثِيرَةَ فتُثِيرُ ذلك المسك على وجوههم. وقالوا:الهنابير والنهابير حبالُ رمالٍ مشرفة، واحدها نُهْبُورَةٌ وهُنْبورَةونُهْبُور. قال: والنَّهابير الرمال، واحدها نُهْبُور، وهو ما أَشرف منه.وروي عن عمر بن العاص أَنه قال لعثمان، رضي الله عنهما: إِنك قد ركبت بهذهالأُمَّة نَهابِيرَ من الأُمور فركبوها منك، ومِلْتَ بهم فمالوا بك،اعْدِلْ أَو اعْتَزِلْ. وفي المحكم: فَتُبْ، يعني بالنهابير أُموراً شِدَاداًصعبة شبهها بنهابير الرمل لأَن المشي يصعب على من ركبها؛ وقال نافع بنلقيط:ولأَحْمِلَنْكَ على نَهابِرَ إِنْ تَثِبْفيها، وإِن كنتَ المُنَهِّتَ، تُعْطَبِأَنشده ابن الأَعرابي، وأَنشد أَيضاً:يا فتًى ما قَتَلْتُمُ غَيْرَ دُعْبُوبٍ، ولا من فَوَارِه الهِنَّبْرِقال: الهِنَّبْرُ ههنا الأًديم، قال: وقوله في الحديث: من كَسَبَ مالاًمن نَهاوِشَ أَنفقه في نَهابرَ، قال: نهاوش من غير حِلِّه كما تَنْهَشُالحَيَّةُ من ههنا وههنا، ونهابر حرام، يقول من اكتسب مالاً من غير حلهأَنفقه في غير طريق الحق. وقال أَبو عبيد: النَّهابر المهالك ههنا، أَيأَذهبه الله في مهالك وأُمور متبدِّدة. يقال: غَشِيتَ بي النَّهابيرَ أَيحملتني على أُمور شديدة صعبة، وواحد النهابير نُهْبُور، والنهابر مقصور منهكأَنَّ واحده نُهْبُرٌ؛ قال:ودونَ ما تَطْلُبُه يا عامِرُنَهابِرٌ، من دونها نَهابِرُوقيل: النَّهابر جهنم، نعوذ بالله منها. وقول نافع ابن لقيط: ولأَحملنكعلى نهابر؛ يكون النهابر ههنا أَحد هذه الأَشياء. وفي الحديث: لا تتزوجننَهْبَرَة أَي طويلة مهزولة، وقيل: هي التي أَشرفت على الهلاك، منالنَّهابر المهالك، وأَصلها حبال من رمل صعبة المُرْتَقَى.@نهتر: النَّهْتَرَةُ: التحدُّث بالكذب، وقد نَهْتَرَ علينا.@نهسر: النَّهْسَرُ: الذئب.@نور: في أَسماء الله تعالى: النُّورُ؛ قال ابن الأَثير: هو الذييُبْصِرُ بنوره ذو العَمَاية ويَرْشُدُ بهداه ذو الغَوايَةِ، وقيل: هو الظاهرالذي به كل ظهور، والظاهر في نفسه المُظْهِر لغيره يسمى نوراً. قال أَبومنصور: والنُّور من صفات الله عز وجل، قال الله عز وجل: الله نُورُالسموات والأَرض؛ قيل في تفسيره: هادي أَهل السموات والأَرض، وقيل: مَثل نورهكمشكاة فيها مصباح؛ أَي مثل نور هداه في قلب المؤمن كمشكاة فيها مصباح.والنُّورُ: الضياء. والنور: ضد الظلمة. وفي المحكم: النُّور الضَّوْءُ،أَيًّا كان، وقيل: هو شعاعه وسطوعه، والجمع أَنْوارٌ ونِيرانٌ؛ عن ثعلب.وقد نارَ نَوْراً وأَنارَ واسْتَنارَ ونَوَّرَ؛ الأَخيرة عن اللحياني،بمعنى واحد، أَي أَضاء، كما يقال: بانَ الشيءُ وأَبانَ وبَيَّنَوتَبَيَّنَ واسْتَبانَ بمعنى واحد. واسْتَنار به: اسْتَمَدَّ شُعاعَه. ونَوَّرَالصبحُ: ظهر نُورُه؛ قال:وحَتَّى يَبِيتَ القومُ في الصَّيفِ ليلَةًيقولون: نَوِّرْ صُبْحُ، والليلُ عاتِمُوفي الحديث: فَرَض عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، للجدّ ثم أَنارَها زيدُبن ثابت أَي نَوَّرَها وأَوضحها وبَيَّنَها. والتَّنْوِير: وقت إِسفارالصبح؛ يقال: قد نَوَّر الصبحُ تَنْوِيراً. والتنوير: الإِنارة. والتنوير:الإِسفار. وفي حديث مواقيت الصلاة: أَنه نَوَّرَ بالفَجْرِ أَي صلاَّها،وقد اسْتنار لأُفق كثيراً. وفي حديث علي، كرم الله وجهه: نائراتالأَحكام ومُنِيرات الإِسلام؛ النائرات الواضحات البينات، والمنيرات كذلك،فالأُولى من نارَ، والثانية من أَنار، وأَنار لازمٌ ومُتَعَدٍّ؛ ومنه: ثمأَنارها زيدُ بن ثابت. وأَنار المكانَ: وضع فيه النُّورَ. وقوله عز وجل: ومنلم يجعل الله له نُوراً فما له من نُورٍ؛ قال الزجاج: معناه من لم يهدهالله للإِسلام لم يهتد. والمنار والمنارة: موضع النُّور. والمَنارَةُ:الشَّمْعة ذات السراج. ابن سيده: والمَنارَةُ التي يوضع عليها السراج؛ قالأَبو ذؤيب:وكِلاهُما في كَفِّه يَزَنِيَّةٌ،فيها سِنانٌ كالمَنارَةِ أَصْلَعُأَراد أَن يشبه السنان فلم يستقم له فأَوقع اللفظ على المنارة. وقولهأَصلع يريد أَنه لا صَدَأَ عليه فهو يبرق، والجمع مَناوِرُ على القياس،ومنائر مهموز، على غير قياس؛ قال ثعلب: إِنما ذلك لأَن العرب تشبه الحرفبالحرف فشبهوا منارة وهي مَفْعَلة من النُّور، بفتح الميم، بفَعَالةٍفَكَسَّرُوها تكسيرها، كما قالوا أَمْكِنَة فيمن جعل مكاناً من الكَوْنِ، فعاملالحرف الزائد معاملة الأَصلي، فصارت الميم عندهم في مكان كالقاف منقَذَالٍ، قال: ومثله في كلام العرب كثير. قال: وأَما سيبويه فحمل ما هو منهذا على الغلط. الجوهري: الجمع مَناوِر، بالواو، لأَنه من النور، ومن قالمنائر وهمز فقد شبه الأَصلي بالزائد كما قالوا مصائب وأَصله مصاوب.والمَنار: العَلَم وما يوضع بين الشيئين من الحدود. وفي حديث النبي، صلى اللهعليه وسلم: لعن الله من غَيَّر مَنارَ الأَرض أَي أَعلامها. والمَنارُ:عَلَم الطريق. وفي التهذيب: المنار العَلَمُ والحدّ بين الأَرضين.والمَنار: جمع منارة، وهي العلامة تجعل بين الحدّين، ومَنار الحرم: أَعلامه التيضربها إِبراهيم الخليل، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، على أَقطارالحرم ونواحيه وبها تعرف حدود الحَرَم من حدود الحِلِّ، والميم زائدة. قال:ويحتمل معنى قوله لعن الله من غيَّر منار الأَرض، أَراد به منار الحرم،ويجوز أَن يكون لعن من غير تخوم الأَرضين، وهو أَن يقتطع طائفة من أَرضجاره أَو يحوّل الحدّ من مكانه. وروى شمر عن الأَصمعي: المَنار العَلَميجعل للطريق أَو الحدّ للأَرضين من طين أَو تراب. وفي الحديث عن أَبي هريرة،رضي الله عنه: إِن للإِسلام صُوًى ومَناراً أَي علامات وشرائع يعرف بها.والمَنارَةُ: التي يؤذن عليها، وهي المِئْذَنَةُ؛ وأَنشد:لِعَكٍّ في مَناسِمها مَنارٌ،إِلى عَدْنان، واضحةُ السَّبيلوالمَنارُ: مَحَجَّة الطريق، وقوله عز وجل: قد جاءَكم من الله نور وكتابمبين؛ قيل: النور ههنا هو سيدنا محمد رسول الله، ،أَي جاءكم نبي وكتاب. وقيل إِن موسى، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، قالوقد سئل عن شيء: سيأْتيكم النُّورُ. وقوله عز وجل: واتَّبِعُوا النُّورَالذي أُنزل معه؛ أَي اتبعوا الحق الذي بيانه في القلوب كبيان النور فيالعيون. قال: والنور هو الذي يبين الأَشياء ويُرِي الأَبصار حقيقتها، قال:فَمَثلُ ما أَتى به النبي، ، في القلوب في بيانه وكشفهالظلمات كمثل النور، ثم قال: يهدي الله لنوره من يشاء، يهدي به الله مناتبع رضوانه. وفي حديث أَبي ذر، رضي الله عنه، قال له ابن شقيق: لورأَيتُ رسول الله، ، كنتُ أَسأَله: هل رأَيتَ ربك؟ فقال:قد سأَلتُه فقال: نُورٌ أَنَّى أَرَاه أَي هو نور كيف أَراه. قال ابنالأَثير: سئل أَحمد بن حنبل عن هذا الحديث فقال: ما رأَيتُ مُنْكِراً له وماأَدري ما وجهه. وقال ابن خزيمة: في القلب من صحة هذا الخبر شيء، فإِن ابنشقيق لم يكن يثبت أَبا ذر، وقال بعض أَهل العلم: النُّورُ جسم وعَرَضٌ،والباري تقدّس وتعالى ليس بجسم ولا عرض، وإِنما المِراد أَن حجابه النور،قال: وكذا روي في حديث أَبي موسى، رضي الله عنه، والمعنى كيف أَراهوحجابه النور أَي أَن النور يمنع من رؤيته. وفي حديث الدعاء: اللهمّ اجْعَلْفي قلبي نُوراً وباقي أَعضائه؛ أَراد ضياء الحق وبيانه، كأَنه قال: اللهماستعمل هذه الأَعضاء مني في الحق واجعل تصرفي وتقلبي فيها على سبيلالصواب والخير.قال أَبو العباس: سأَلت ابن الأَعرابي عن قوله: لا تَسْتَضِيئُوا بنارالمشركين، فقال:النار ههنا الرَّأْيُ، أَي لا تُشاورُوهم، فجعل الرأْي مَثَلاً للضَّوءِعند الحَيْرَة، قال: وأَما حديثه الآخر أَنا بريء من كل مسلم مع مشرك،فقيل: لم يا رسول الله؟ ثم قال: لا تَراءَى ناراهُما. قال: إِنه كره النزولفي جوار المشركين لأَنه لا عهد لهم ولا أَمان، ثم وكده فقال: لا تَراءَىناراهما أَي لا ينزل المسلم بالموضع الذي تقابل نارُه إِذا أَوقدها نارَمشرك لقرب منزل بعضهم من بعض، ولكنه ينزل مع المسلمين فإنهم يَدٌ على منسواهم. قال ابن الأَثير: لا تراءَى ناراهما أَي لا يجتمعان بحيث تكون نارأَحدهما تقابل نار الآخر، وقيل: هو من سمة الإِبل بالنار. وفي صفةالنبي، صلي الله عليه وسلم: أَنْوَرُ المُتَجَرَّدِ أَي نَيِّر الجسم. يقالللحسَنِ المشرِق اللَّوْنِ: أَنْوَرُ، وهو أَفعلُ من النُّور. يقال: نارفهو نَيِّر، وأَنار فهو مُنِيرٌ. والنار: معروفة أُنثى، وهي من الواو لأَنتصغيرها نُوَيْرَةٌ. وفي التنزيل العزيز: أَن بُورِكَ من في النار ومنحولها؛ قال الزجاج: جاءَ في التفسير أَن من في النار هنا نُور الله عز وجل،ومن حولها قيل الملائكة وقيل نور الله أَيضاً. قال ابن سيده: وقد تُذَكَّرُالنار؛ عن أَبي حنيفة؛ وأَنشد في ذلك:فمن يأْتِنا يُلْمِمْ في دِيارِنا،يَجِدْ أَثَراً دَعْساً وناراً تأَجَّجاورواية سيبويه: يجد حطباً جزلاً وناراً تأَججا؛ والجمع أَنْوُرٌ (*قوله« والجمع أنور» كذا بالأصل. وفي القاموس: والجمع أنوار. وقوله ونيرة كذابالأصل بهذا الضبط وصوبه شارح القاموس عن قوله ونيرة كقردة.) ونِيرانٌ،انقلبت الواو ياء لكسرة ما قبلها، ونِيْرَةٌ ونُورٌ ونِيارٌ؛ الأَخيرة عنأَبي حنيفة. وفي حديث شجر جهنم: فَتَعْلُوهم نارُ الأَنْيارِ؛ قال ابنالأَثير: لم أَجده مشروحاً ولكن هكذا روي فإن صحت الرواية فيحتمل أَن يكونمعناه نارُ النِّيرانِ بجمع النار على أَنْيارٍ، وأَصلها أَنْوارٌ لأَنهامن الواو كما جاء في ريح وعيد أَرْياحٌ وأَعْيادٌ، وهما من الواو.وتَنَوَّرَ النارَ: نظر إِليها أَو أَتاها. وتَنَوَّرَ الرجلَ: نظر إِليه عندالنار من حيث لا يراه. وتَنَوَّرْتُ النارَ من بعيد أَي تَبَصَّرْتُها.وفي الحديث: الناسُ شُركاءُ في ثلاثة: الماءُ والكلأُ والنارُ؛ أَرادليس لصاحب النار أَن يمنع من أَراد أَن يستضيءَ منها أَو يقتبس، وقيل:أَراد بالنار الحجارةَ التي تُورِي النار، أَي لا يمنع أَحد أَن يأْخذ منها.وفي حديث الإِزار: وما كان أَسْفَلَ من ذلك فهو في النار؛ معناه أَن مادون الكعبين من قَدَمِ صاحب الإِزارِ المُسْبَلِ في النار عُقُوبَةً لهعلى فعله، وقيل: معناه أَن صنيعه ذلك وفِعْلَه في النار أَي أَنه معدودمحسوب من أَفعال أَهل النار. وفي الحديث: أَنه قال لعَشَرَةِ أَنْفُسٍ فيهمسَمُرَةُ: آخِرُكُمْ يموت في النار؛ قال ابن الأَثير: فكان لا يكادُيَدْفَأُ فأَمر بِقِدْرٍ عظيمة فملئت ماء وأَوقد تحتها واتخذ فوقها مجلساً،وكان يصعد بخارها فَيُدْفِئُه، فبينا هو كذلك خُسِفَتْ به فحصل في النار،قال: فذلك الذي قال له، والله أَعلم. وفي حديث أَبي هريرة، رضي الله عنه:العَجْماءُ جُبارٌ والنار جُبارٌ؛ قيل: هي النار التي يُوقِدُها الرجلُ فيملكه فَتُطِيرها الريح إِلى مال غيره فيحترق ولا يَمْلِكُ رَدَّها فيكونهَدَراً. قال ابن الأَثير: وقيل الحديث غَلِطَ فيه عبدُ الرزاق وقد تابعهعبدُ الملك الصَّنْعانِيُّ، وقيل: هو تصحيف البئر، فإِن أَهل اليمنيُمِيلُونَ النار فتنكسر النون، فسمعه بعضهم على الإِمالة فكتبه بالياء،فَقَرؤُوه مصفحاً بالياء، والبئر هي التي يحفرها الرجل في ملكه أَو في مواتفيقع فيها إِنسان فيهلك فهو هَدَرٌ؛ قال الخطابي: لم أَزل أَسمع أَصحابالحديث يقولون غلط فيه عبد الرزاق حتى وجدته لأَبي داود من طريق أُخرى. وفيالحديث: فإِن تحت البحر ناراً وتحت النار بحراً؛ قال ابن الأَثير: هذاتفخيم لأَمر البحر وتعظيم لشأْنه وإِن الآفة تُسْرِع إِلى راكبه في غالبالأَمر كما يسرع الهلاك من النار لمن لابسها ودنا منها. والنارُ:السِّمَةُ، والجمع كالجمع، وهي النُّورَةُ. ونُرْتُ البعير: جعلت عليه ناراً. ومابه نُورَةٌ أَي وَسْمٌ. الأَصمعي: وكلُّ وسْمٍ بِمِكْوًى، فهو نار، وماكان بغير مِكْوًى، فهو حَرْقٌ وقَرْعٌ وقَرمٌ وحَزٌّ وزَنْمٌ. قال أَبومنصور: والعرب تقول: ما نارُ هذه الناقة أَي ما سِمَتُها، سميت ناراًلأَنها بالنار تُوسَمُ؛ وقال الراجز:حتى سَقَوْا آبالَهُمْ بالنارِ،والنارُ قد تَشْفي من الأُوارِأَي سقوا إِبلهم بالسِّمَة، أَي إِذا نظروا في سِمَةِ صاحبه عرف صاحبهفَسُقِيَ وقُدِّم على غيره لشرف أَرباب تلك السمة وخلَّوا لها الماءَ. ومنأَمثالهم: نِجارُها نارُها أَي سمتها تدل على نِجارِها يعني الإِبل؛ قالالراجز يصف إِبلاً سمتها مختلفة:نِجارُ كلِّ إِبلٍ نِجارُها،ونارُ إِبْلِ العالمين نارُهايقول: اختلفت سماتها لأَن أَربابها من قبائل شتى فأُغِيرَ على سَرْح كلقبيلة واجتمعت عند من أَغار عليها سِماتُ تلك القبائل كلها. وفي حديثصعصة ابن ناجية جد الفرزدق: وما ناراهما أَي ما سِمَتُهما التي وُسِمَتا بهايعني ناقتيه الضَّالَّتَيْنِ، والسِّمَةُ: العلامة.ونارُ المُهَوِّل:نارٌ كانت للعرب في الجاهلية يوقدونها عند التحالف ويطرحون فيها ملحاًيَفْقَعُ، يُهَوِّلُون بذلك تأْكيداً للحلف. والعرب تدعو على العدوّ فتقول:أَبعد الله داره وأَوقد ناراً إِثره قال ابن الأَعرابي: قالت العُقَيْلية:كان الرجل إِذا خفنا شره فتحوّل عنا أَوقدنا خلفه ناراً، قال فقلت لها:ولم ذلك؟ قالت: ليتحَوّلَ ضبعهم معهم أَي شرُّهم؛ قال الشاعر:وجَمَّة أَقْوام حَمَلْتُ، ولم أَكنكَمُوقِد نارٍ إِثْرَهُمْ للتَّنَدُّمالجمة: قوم تَحَمَّلوا حَمالَةً فطافوا بالقبائل يسأَلون فيها؛ فأَخبرأَنه حَمَلَ من الجمة ما تحملوا من الديات، قال: ولم أَندم حين ارتحلواعني فأُوقد على أَثرهم. ونار الحُباحِبِ: قد مر تفسيرها في موضعه.والنَّوْرُ والنَّوْرَةُ، جميعاً: الزَّهْر، وقيل: النَّوْرُ الأَبيضوالزهر الأَصفر وذلك أَنه يبيضُّ ثم يصفر، وجمع النَّوْر أَنوارٌ.والنُّوّارُ، بالضم والتشديد: كالنَّوْرِ، واحدته نُوَّارَةٌ، وقد نَوَّرَ الشجرُوالنبات. الليث: النَّوْرُ نَوْرُ الشجر، والفعل التَّنْوِيرُ،وتَنْوِير الشجرة إِزهارها. وفي حديث خزيمة: لما نزل تحت الشجرة أَنْوَرَتْ أَيحسنت خضرتها، من الإِنارة، وقيل: إِنها أَطْلَعَتْ نَوْرَها، وهو زهرها.يقال: نَوَّرَتِ الشجرةُ وأَنارَتْ، فأَما أَنورت فعلى الأَصل؛ وقد سَمَّىخِنْدِفُ بنُ زيادٍ الزبيريُّ إِدراك الزرع تَنْوِيراً فقال:سامى طعامَ الحَيِّ حتى نَوَّرَاوجَمَعَه عَدِيّ بن زيد فقال:وذي تَناوِيرَ مَمْعُونٍ، له صَبَحٌيَغْذُو أَوَابِدَ قد أَفْلَيْنَ أَمْهارَاوالنُّورُ: حُسْنُ النبات وطوله، وجمعه نِوَرَةٌ. ونَوَّرَتِ الشجرةوأَنارت أَيضاً أَي أَخرجت نَوْرَها. وأَنار النبتُ وأَنْوَرَ: ظَهَرَوحَسُنَ. والأَنْوَرُ: الظاهر الحُسْنِ؛ ومنه صفته، صلي الله عليه وسلم: كانأَنْوَرَ المُتَجَرَّدِ.والنُّورَةُ: الهِناءُ. التهذيب: والنُّورَةُ من الحجر الذي يحرقويُسَوَّى منه الكِلْسُ ويحلق به شعر العانة. قال أَبو العباس: يقال انْتَوَرَالرجلُ وانْتارَ من النُّورَةِ، قال: ولا يقال تَنَوَّرَ إِلا عند إِبصارالنار. قال ابن سيده: وقد انْتارَ الرجل وتَنَوَّرَ تَطَلَّىبالنُّورَة، قال: حكى الأَوّل ثعلب، وقال الشاعر:أَجِدَّكُما لم تَعْلَما أَنَّ جارَناأَبا الحِسْلِ، بالصَّحْراءِ، لا يَتَنَوَّرُالتهذيب: وتأْمُرُ من النُّورةِ فتقول: انْتَوِرْ يا زيدُ وانْتَرْ كماتقول اقْتَوِلْ واقْتَلْ؛ وقال الشاعر في تَنَوّر النار:فَتَنَوَّرْتُ نارَها من بَعِيدبِخَزازَى* ؛ هَيْهاتَ مِنك الصَّلاءُ(* قوله« بخزازى» بخاء معجمة فزايين معجمتين: جبل بين منعج وعاقل،والبيت للحرث بن حلزة كما في ياقوت)قال: ومنه قول ابن مقبل:كَرَبَتْ حياةُ النارِ للمُتَنَوِّرِوالنَّوُورُ: النَّيلَجُ، وهو دخان الشحم يعالَجُ به الوَشْمُ ويحشى بهحتى يَخْضَرَّ، ولك أَن تقلب الواو المضمومة همزة. وقد نَوَّرَ ذراعهإِذا غَرَزَها بإِبرة ثم ذَرَّ عليها النَّؤُورَ.والنَّؤُورُ: حصاة مثل الإِثْمِدِ تُدَقُّ فَتُسَفُّها اللِّثَةُ أَيتُقْمَحُها، من قولك: سَفِفْتُ الدواء. وكان نساءُ الجاهلية يَتَّشِمْنَبالنَّؤُور؛ ومنه وقول بشر:كما وُشِمَ الرَّواهِشُ بالنَّؤُورِوقال الليث: النَّؤُور دُخان الفتيلة يتخذ كحلاً أَو وَشْماً؛ قال أَبومنصور: أما الكحل فما سمعت أَن نساء العرب اكتحلن بالنَّؤُورِ، وأَماالوشم به فقد جاء في أَشعارهم؛ قال لبيد:أَو رَجْع واشِمَةٍ أُسِفَّ نَؤُورُهاكِفَفاً، تَعَرَّضَ فَوْقَهُنَّ وِشامُهاالتهذيب: والنَّؤُورُ دخان الشحم الذي يلتزق بالطَّسْتِ وهو الغُنْجُأَيضاً. والنَّؤُورُ والنَّوَارُ: المرأَة النَّفُور من الريبة، والجمعنُورٌ. غيره: النُّورُ جمع نَوارٍ، وهي النُّفَّرُ من الظباء والوحش وغيرها؛قال مُضَرِّسٌ الأَسديُّ وذكر الظباء وأَنها كَنَسَتْ في شدّة الحر:تَدَلَّتْ عليها الشمسُ حتى كأَنها،من الحرِّ، تَرْمي بالسَّكِينَةِ نُورَهاوقد نارتْ تَنُورُ نَوْراً ونَواراً ونِواراً؛ ونسوةٌ نُورٌ أَي نُفَّرٌمن الرِّيبَةِ، وهو فُعُلٌ، مثل قَذالٍ وقُذُلٍ إِلا أَنهم كرهوا الضمةعلى الواو لأَن الواحدة نَوارٌ وهي الفَرُورُ، ومنه سميت المرأَة؛ وقالالعجاج:يَخْلِطْنَ بالتَّأَنُّسِ النَّواراالجوهري: نُرْتُ من الشيء أَنُورُ نَوْراً ونِواراً، بكسر النون؛ قالمالك بن زُغْبَةَ الباهلي يخاطب امرأَة:أَنَوْراً سَرْعَ ماذا يا فَرُوقُ،وحَبْلُ الوَصْلِ مُنْتَكِثٌ حَذِيقُأَراد أَنِفاراً يا فَرُوقُ، وقوله سَرْعَ ماذا: أَراد سَرُعَ فخفف؛ قالابن بري في قوله:أَنوراً سرع ماذا يا فروققال: الشعر لأَبي شقيق الباهلي واسمه جَزْءُ بن رَباح، قال: وقيل هولزغبة الباهلي، قال: وقوله أَنوراً بمعنى أَنِفاراً سَرُعَ ذا يا فروق أَيما أَسرعه، وذا فاعل سَرُعَ وأَسكنه للوزن، وما زائدة. والبين ههنا:الوصل، ومنه قوله تعالى: لقد تَقَطَّعَ بَيْنُكُم؛ أَي وصْلُكم، قال: ويروىوحبل البين منتكث؛ ومنتكث: منتقض. وحذيق: مقطوع؛ وبعده:أَلا زَعَمَتْ علاقَةُ أَنَّ سَيْفييُفَلِّلُ غَرْبَه الرأْسُ الحَليقُ؟وعلاقة: اسم محبوبته؛ يقول: أَزعمت أَن سيفي ليس بقاطع وأَن الحليف يفللغربه؟ وامرأَة نَوارٌ: نافرة عن الشر والقبيح. والنَوارُ: المصدر،والنِّوارُ: الاسم، وقيل: النِّوارُ النِّفارُ من أَي شيء كان؛ وقد نارهاونَوَّرها واستنارها؛ قال ساعدة بن جؤية يصف ظبية:بِوادٍ حَرامٍ لم يَرُعْها حِبالُه،ولا قانِصٌ ذو أَسْهُمٍ يَسْتَنِيرُهاوبقرة نَوَارٌ: تنفر من الفحل. وفي صفة ناقة صالح، على نبينا وعليهالصلاة والسلام: هي أَنور من أَن تُحْلَبَ أَي أَنْفَرُ. والنَّوَار:النِّفارُ. ونُرْتُه وأَنرْتُه: نَفَّرْتُه. وفرس وَدِيق نَوارٌ إِذااستَوْدَقَت، وهي تريد الفحل، وفي ذلك منها ضَعْفٌ تَرْهَب صَوْلَةَالناكح.ويقال: بينهم نائِرَةٌ أَي عداوة وشَحْناء. وفي الحديث: كانت بينهمنائرة أَي فتنة حادثة وعداوة. ونارُ الحرب ونائِرَتُها: شَرُّها وهَيْجها.ونُرْتُ الرجلَ: أَفْزَعْتُه ونَفَّرْتُه؛ قال:إِذا هُمُ نارُوا، وإِن هُمْ أَقْبَلُوا،أَقْبَلَ مِمْساحٌ أَرِيبٌ مِفْضَلُونار القومُ وتَنَوَّرُوا انهزموا. واسْتَنارَ عليه: ظَفِرَ به وغلبه؛ومنه قول الأَعشى:فأَدْرَكُوا بعضَ ما أَضاعُوا،وقابَلَ القومُ فاسْتَنارُواونُورَةُ: اسم امرأَة سَحَّارَة؛ ومنه قيل: هو يُنَوِّرُ عليه أَييُخَيِّلُ، وليس بعربيّ صحيح. الأَزهري: يقال فلان يُنَوِّرُ على فلان إِذاشَبَّهَ عليه أَمراً، قال: وليست هذه الكلمة عربية، وأَصلها أَن امرأَةكانت تسمى نُورَةَ وكانت ساحرة فقيل لمن فعل فعلها: قد نَوَّرَ فهومُنَوِّرٌ.قال زيد بن كُثْوَةَ: عَلِقَ رجلٌ امرأَة فكان يَتَنَوَّرُها بالليل،والتَّنَوُّرُ مثل التَّضَوُّء، فقيل لها: إِن فلاناً يَتَنَوَّرُكِ،لتحذره فلا يرى منها إِلا حَسَناً، فلما سمعت ذلك رفعت مُقَدَّمَ ثوبها ثمقابلته وقالت: يا مُتَنَوِّراً هاه فلما سمع مقالتها وأَبصر ما فعلت قال:فبئسما أَرى هاه وانصرفت نفسه عنها، فصيرت مثلاً لكل من لا يتقي قبيحاًولا يَرْعَوي لحَسَنٍ. ابن سيده: وأَما قول سيبويه في باب الإِمالة ابننُور فقد يجوز أَن يكون اسماً سمي بالنور الذي هو الضوء أَو بالنُّورِ الذيهو جمع نَوارٍ، وقد يجوز أَن يكون اسماً صاغه لتَسُوغَ فيه الإِمالةفإِنه قد يَصوغ أَشياء فَتَسوغ فيها الإِمالة ويَصُوغ أَشياءَ أُخَرَ لتمتنعفيها الإِمالة. وحكى ابن جني فيه: ابن بُور، بالباء، كأَنه من قولهتعالى: وكنتم قوماً بُوراً، وقد تقدم. ومَنْوَرٌ: اسم موضع صَحَّتْ فيهالواوُ صِحَّتَها في مَكْوَرَةَ للعلمية؛ قال بشر بن أَبي خازم:أَلَيْلى على شَحْطِ المَزارِ تَذَكَّرُ؟ومن دونِ لَيْلى ذو بِحارٍ ومَنْوَرُقال الجوهري: وقول بشر:ومن دون ليلى ذو بحار ومنورقال: هما جبلان في ظَهْر حَرَّةِ بني سليم. وذو المَنار: ملك من ملوكاليمن واسمه أَبْرَهَةُ بن الحرث الرايش، وإِنما قيل له ذو المنار لأَنهأَوّل من ضرب المنارَ على طريقه في مغازيه ليهتدي بها إِذا رجع.@نير: النِّيرُ: القَصَبُ والخيوط إِذا اجتمعت. والنِّيرُ: العَلَمُ، وفيالصحاح: عَلَمُ الثوب ولُحْمته أَيضاً. ابن سيده: نِيرُ الثوب علمه،والجمع أَنْيارٌ. ونِرْتُ الثوب أَنِيرُه نَيْراً وأَنَرْتُه ونَيَّرْتُهإِذا جعلت له علماً. الجوهري: أَنَرْتُ الثوب وهَنَرْتُ مثل أَرَقْتُوهَرَقْتُ؛ قال الزَّفَيانُ:ومَنْهَلٍ طامٍ عليه الغَلْفَقُيُنِيرُ، أَو يُسْدي به الخَدَرْنَقُقال بعض الأَغفال:تَقْسِمُ اسْتِيًّا لها بِنَيْرِ،وتَضْرِبُ النَّاقُوسَ وَسْطَ الدَّبْرِقال: ويجوز أَن يكون أَراد بِنِير فغير للضرورة. قال: وعسى أَن يكونالنَّيْرُ لغةً في النِّيرِ.ونَيَّرْتُه وأَنَرْتُه وهَنَرْتُه أُهَنِيرُه إِهْنارَةً، وهو مُهنارٌعلى البدل؛ حكى الفعل والمصدر اللحياني عن الكسائي: جعلت له نِيراً. وفيحديث عمر، رضي الله عنه: أَنه كره النِّيرَ، وهو العلم في الثوب. يقال:نِرْتُ الثوب وأَنَرْتُه ونَيَّرْتُه إِذا جعلت له علماً. وروي عن ابن عمر،رضي الله عنهما،أَنه قال: لولا أَن عمر نهى عن النِّير لم نَرَ بالعَلَمبأْساً ولكنه نهى عن النِّير، والاسم النِّيْرَةُ،وهي الخُيُوطَةُوالقَصَبَةُ إِذا اجتمعنا، فإِذا تفرّقنا سميت الخيوطة خيوطة والقَصَبَةُقَصَبَةً وإِن كانت عصاً فعصاً، وعلم الثوب نِيْرٌ، والجمع أَنْيارٌ. ونَيَّرْتُالثوب تَنْيِيراً، والاسم النِّيرُ، ويقال لِلُحْمَةِ الثوب نِيرٌ. ابنالأَعرابي: يقال للرجل نِرْنِرْ إِذا أَمرته بعمل علم للمنديل. وثوبٌمُنَيَّر: منسوج على نِيرَيْنِ؛ عن اللحياني. ونِيْرُ الثوب: هُدْبُه؛ عنابن كيسان؛ وأَنشد بيت امرئ القيس:فَقُمْتُ بها تَمْشي تَجُرُّ وراءَناعلى أَثَرَيْنا نِيرَ مِرْطٍ مُرَجَّلِوالنِّيْرَةُ أَيضاً: من أَدوات النَّسَّاج يَنْسجُ بها، وهي الخشبةالمعترضة. ويقال للرجل: ما أَنتَ بِسَتَاةٍ ولا لُحْمَةٍ ولا نِيرَةٍ، يضربلمن لا يضر ولا ينفع؛ قال الكميث:فما تأْتوا يكن حَسَناً جَمِيلاً،وما تُسْدُوا لِمَكْرُمَةٍ تُنِيرُوايقول: إِذا فعلتم فعلاً أَبرمتموه؛ وقول الشاعر أَنشده ابن بُزُرج:أَلم تسأَلِ الأَحْلافَ كيفَ تَبَدَّلُوابأَمرٍ أَنارُوه، جميعاً، وأَلْحَمُوا؟قال: يقال نائِرٌ ونارُوه ومُنِيرٌ وأَنارُوه، ويقال: لستَ في هذاالأَمر بِمُنِيرٍ ولا مُلْحمٍِ، قال: والطُّرَّةُ من الطريق تسمَّى النِّيرتشبيهاً بنِيرِ الثوب، وهو العَلَمُ في الحاشية؛ وأَنشد بعضهم في صفة طريق:على ظَهْرِ ذي نِيرَيْنِ: أَمَّا جَنابُهفَوَعْثٌ، وأَما ظَهْرُهُ فَمُوَعَّسُوجَنابُه: ما قرب منه فهو وَعْثٌ يشتد فيه المشي، وأَما ظهر الطريقالموطوء فهو متين لا يشتد على الماشي فيه المشي؛ وقول الشاعر أَنشده ابنالأَعرابي:أَلا هل تُبْلِغَنِّيها،على اللِّيَّان والضِّنَّهْ،فلاةً ذاتَ نِيرَيْنِبِمَرْوٍ، سَمْحُها رَنَّهْتَخالُ بها إِذا غَضيَتْحَمَاةَ، فأَصْبَحَتْ كِنَّهْيقال: ناقة ذات نِيرَيْنِ إِذا حملت شحماً على شحم كان قبل ذلك، وأَصلهذا من قولهم ثوب ذو نِيرَيْنِ إِذا نُسج على خيطين، وهو الذي يقال لهدَيابُوذُ، وهو بالفارسية «دُوباف» ويقال له في النسج: المُتَاءَمَةُ، وهوأَن يُنار خيطان معاً ويوضع على الحَفَّةِ خيطان، وأَما ما نِير خيطاًواحداً فهو السَّحْلُ، فإِذا كان خيط أَبيض وخيط أَسود فهو المُقاناة، وإِذانسج على نِيرَيْنِ كان أَصفق وأَبقى. ورجل ذو نِيرَيْنِ أَي قوّتهوشدّته ضِعْفُ شدّة صاحبه. وناقة ذات نِيْرَيْنِ إِذا أَسَنَّت وفيها بقية،وربما استعمل في المرأَة.والنِّيرُ: الخشبة التي تكون على عنق الثور بأَداتها؛ قال:دَنانِيرُنا من نِيرِ ثَوْرٍ، ولم تكنْمن الذهب المضروب عند القَسَاطِرِويروى من التابَل المضروب، جعل الذهب تابَلاً على التشبيه، والجمعأَنْيارٌ ونِيرانٌ؛ شآمية. التهذيب: يقال للخشبة المعترضة على عنقي الثورينالمقرونين للحراثة نِيرٌ، وهو نير الفَدّان، ويقال للحرب الشديدة: ذاتنِيْرَيْنِ؛ وقال الطرماح:عَدَا عن سُلَيْمَى أَنني كلَّ شارِقٍأَهُزُّ، لِحَرْبٍ ذاتِ نِيرَيْنِ، أَلَّتيونِيرُ الطريق: ما يتضح منه. قال ابن سيده: ونير الطريق أُخدود فيهواضح.والنائر: المُلْقي بين الناس الشرور. والنائرة: الحقد والعداوة. وقالالليث: النائرة الكائنة تقع بين القوم. وقال غيره: بينهم نائرة أَي عداوة.الجوهري: والنِّيرُ جبل لبني عاضِرَةَ؛ وأَنشد الأَصمعي:أَقْبَلْنَ، من نِيرٍ ومن سُوَاجِ،بالقومِ قد مَلُّوا من الإِدْلاجِوأَبو بُرْدَةَ بن نِيار: رجل من قُضاعة من الصحابة، واسمه هانئٌ.@نبز: النَّبَزُ، بالتحريك: اللَّقَبُ، والجمع الأَنْبازُ. والنَّبْزُ،بالتسكين: المصدرُ. تقول: نَبَزَهُ يَنْبِزُه (* قوله«« ينبزه» بابه ضربكما في المصباح. والنبز ككتف: اللئيم في حسبه وخلقه كما في القاموس)نَبْزاً أَي لَقَّبَه، والاسم النَّبَزُ كالنَّزَبِ. وفلا يُنَبِّزُبالصِّبْيان أَي يُلَقِّبُهم، شدِّد للكثرة.وتَنابَزُوا بالأَلقاب أَي لَقَّبَ بعضهم بعضاً. والتَّنابُزُ: التداعيبالأَلقاب وهو يكثر فيما كان ذمّاً؛ ومنه الحديث: أَن رجلاًكان يُنْبَزُ قُرْقُوراً أَي يلقب بقرقور. وفي التنزيل العزيز: ولاتَنابَزُوا بالأَلْقابِ؛ قال ثعلب: كانوا يقولون لليهودي والنصراني: يا يهوديويا نصراني، فنهاهم الله عز وجل عن ذلك؛ قال: وليس هذا بشيء. قال الزجاج:معناه لا يقول المسلم لمن كان نصرانيّاً أَو يَهوديّاً فأَسلم لقباًيُعيِّرُه فيه بأَنه كان نصرانيّاً أَو يهوديّاً، ثم وكده فقال: بِئْسَالاسْمُ الفُسُوقُ بعد الإِيمان؛ أَي بئسَ الاسم أَن يقول له يا يهودي وقدآمن، قال: وقد يحتمل أَن يكون في كل لقب يكرهه الإِنسان لأَنه إِنما يجب أَنيخاطب المؤْمن أَخاه بأَحب الأَسماءِ إِليه. قال الخليل: الأَسماءُ علىوجهين، أَسماءُ نَبَزٍ مثل زيد وعمرو، وأَسماءُ عامٍّ مثل فرس ورجلونحوه. والنَّبْزُ: كاللَّمْزِ. والنِّبْزُ: قشور الجِدام وهوالسَّعَفُ.@نجز: نَجِزَ ونَجَزَ الكلامُ: انقطع. ونَجَزَ الوعْدُ يَنْجُزُ نجْزاً:حَضَر، وقد يقال: نَجِزَ. قال ابن السكيت: كأَنَّ نَجِزَ فَنِيَ وانقضى،وكأَنَّ نَجَزَ قَضَى حاجَتَه؛ وقد أَنْجَزَ الرعدَ ووَعْدٌ ناجِزٌونَجِيزٌ وأَنْجَزتُه أَنا ونَجَزْتُ به. وإِنْجازُكَهُ: وفاؤُك به. ونَجَزَهو أَي وَفَى به، وهو مثل قولك حضرت المائدة. ونَجَزَ الحاجةَوأَنْجَزَها: قضاها. وأَنت على نَجْزِ حاجتك ونُجْزِها، بفتح النون وضمها، أَي علىشَرَفٍ من قضائها. واسْتَنْجَزَ العِدَةَ والحاجةَ وتَنَجَّزَه إِياها:سأَله إِنْجازَها واستنجحها. قال سيبويه: وقالوا أَبِيعُكَهُ الساعةَناجِزاً بناجِزٍ أَي مُعَجَّلاً، انتصبت الصفة هنا كما انتصب الاسم في قولهم:بِعْتُ الشاءَ شاةً بدرهم. والنَّاجِزُ: الحاضر. ومن أَمثالهم: ناجِزاًبناجِزٍ كقولك: يَداً بيدٍ وعاجِلاً بعاجِلٍ؛ وأَنشد:رَكْض الشَّمُوسِ ناجِزاً بناجِزِوقال الشاعر:وإِذا تُباشِرُكَ الهُمُومُ فإِنه كالٍ وناجِزْوقال ابن الأَعرابي في قولهم:جَزا الشَّمُوسِ ناجِزاً بناجِزِأَي جَزَيْتَ جزاءَ سَوْءٍ فَجَزَيْتُ لك مثله؛ وقال مرة: إِنما ذلكإِذا فعل شيئاً ففعلت مثله لا يقدر أَن يَفُوتك ولا يَجُوزك في كلام أَوفعل. وفي الحديث: لا تَبِيعُوا حاضراً (* قوله« وفي الحديث لا تبيعوا حاضراًإلخ» لم يذكر هذا الحديث في النهاية) بناجِزٍ. وفي حديث الصَّرْف:إِلاَّ ناجِزاً بناجِزٍ أَي حاضراً بحاضر. ولأُنْجِزَتَّكَ نَجِيزَنَكَ أَيلأَجْزِيَنَّك جزاءَك.والمُناجَزَةُ في القتال: المُبارزةُ والمقاتلة، وهو أَن يَتَبَارَزَالفارسان فيتمارسا حتى يَقْتُلَ كلُّ واحد منهما صاحبه أَو يُقْتَلَأَحدهما؛ قال عبيد:كالهُنْدُوانِيِّ المُهَنْــنَدِ، هَزَّهُ القِرْنُ المُناجِزْوقال الشاعر:ووَقَفْت، إِذْ جَبُنَ المُشَيْــيَعُ مَوْقِفَ القِرْنِ المُناجِزْقال: وهذا عَرُوضٌ مُرَفَّلٌ من ضرب الكامل على أَربعة أَجزاء متفاعلنفي آخره حرفان زائدان، وهو مقيد لا يطلق.وتَناجَزََ القوم: تسافكوا دماءَهم كأَنهم أَسرعوا في ذلك.وتَنَجَّزَ الشرابَ: أَلَحَّ في شربه؛ هذه عن أَبي حنيفة.والتَّنَجُّزُ: طلبُ شيءٍ قد وُعِدْتَهُ. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها، قالت لابنالسائب: ثلاثٌ تَدَعُهُنَّ أَو لأُناجِزَنَّك أَي لأُقاتلنك وأُخاصمنك. أَبوعبيد: من أَمثالهم: إِذا أَردتَ المُحاجَزَةَ فَقَبْلَ المُناجَزَة، يضربلمن يطلب الصلح بعد القتال.ونَجَزَ ونَجِزَ الشيءُ: فَنِيَ وذهب فهو ناجز؛ قال النابغة الذبياني:وكنتَ رَبيعاً لليتامَى وعِصْمَةً،فَمُلْكُ أَبي قابوسَ أَضْحَى وقد نَجَزْأَبو قابوس: كنية للنعمان بن المنذر، يقول: كنت لليتامى في إِحسانكإِليهم بمنزلة الربيع الذي به عيش الناس. والعِصْمَةُ: ما يَعْتَصِمُ بهالإِنسانُ من الهلاك. وروى أَبو عبيد هذا البيت نجز، بفتح الجيم، وقال: معناهفني وذهب، وذكره الجوهري بكسر الجيم، والأَكثر على قول أَبي عبيد، ومعنىالبيت أَي انقضَى وَقْتَ الضحى لأَنه مات في ذلك الوقت.ونَجَزَتِ الحاجةُ إِذا قُضيت، وإِنْجازُكَها: قضاؤُها. ونَجَزَ حاجَتَهيَنْجُزها، بالضم، نَجْزاً: قضاها، ونَجَزَ الوعدُ. ويقال: أَنْجَزَحُرٌّ ما وَعَد. ابن السكيت: نَجِزَ فَنِيَ، ونَجَزَ قضى حاجته. قال أَبوالمقدام السلمي: أَنْجَزَ عليه وأَوْجَزَ عليه وأَجْهَدَ.@نحز: النَّحْزُ: كالنَّخْسِ، نَحَزَه يَنْحَزُه نَحْزاً. والنَّحْزُأَيضاً: الضَّرْبُ والدَّفْع، والفعل كالفعل. وفي حديث داود، عليه السلام:لما رفع رأْسه من السجود ما كان في وجهه نُجازَةٌ أَي قِطعةٌ من اللحمكأَنه من النَّحْزِ وهو الدَّقُّ والنَّخْسُ.والمِنْحازُ: الهَاوَنُ؛ وقول ذي الرمة:والعِيسُ من عاسِجٍ أَو واسِجٍ خَبَباً،يُنْحَزْنَ من حانِبَيْها وهي تَنْسَلِبُ أَي تُضْرَبُ هذه الإِبل منحَوْل هذه الناقة لِلَّحاقِ بها، وهي تسبقهن وتَنْسَلِبُ أَمامهن، وأَرادمن عاسج وواسج فكره الخَبْنَ فوضع أَو موضع الواو. وقال الأَزهري في تفسيرهذا البيت: معنى قوله يُنْحزن من جانبيها أَي يُدْفَعْنَ بالأَعقاب فيمَراكلها يعني الركاب. ونَحَزْتُه برجلي أَي رَكَلْتُه. والنَّحْزُ:الدَّقُّ بالمِنْحازِ وهو الهَاوَنُ. ونَحَزَ في صدره يَنْحَزُ نَحْزاً: ضربفيه بجُمْعِهِ. الجوهري: نَحَزَه في صدره مثل نَهَزَه إِذا ضربهبالجُمْعِ. والنَّحائِزُ: الإِبل المضروبة، واحدتها نَحِيزََة. والنَّحْزُ: شِبْهُالدِّقِّ والسَّحْق، نَحَزَ يَنْحَزُ نَحْزاً. والمِنْحازُ: المِدَقُّ.والراكبُ يَنْحَزُ بصدره واسطةَ الرَّحْل: يضربها؛ قال ذو الرمة:إِذا نَحَزَ الإِدْلاجُ ثُغْرَةَ نَحْزِهبه، أَنَّ مُسْتَرْخِي العِمامَةِ ناعِسُالأَزهري: وقال الليث المِنْحازُ ما يُدَقُّ فيه؛ وأَنشد:دَقَّكَ بالمِنْحاز حَبَّ الفُلْفُلِوهو مَثَلٌ؛ قال الراجز:نَحْزاً بمِنْحازٍ وهَرْساً هَرْساونَحَزَ النَّسِيجَةَ: جَذَبَ الصِّيصَةَ ليُحْكِمَ اللُّحْمَةَ.والنَّحْزُ: من عيوب الخيل، وهو أَن تكون الواهِنَةُ ليست بملتئمة فيعظم ماوالاها من جِلْدَةِ السُّرَّةِ لوصول ما في البطن إِلى الجلد، فذلك في موضعالسُّرَّة يُدعَى النَّحْزَ، وفي غير ذلك الموضع من البطن يدعىالفَتْقَ.والنُّحازُ: داءٌ يأْخذ الدواب والإِبل في رئاتها فَتَسْعُلُ سُعالاًشديداً، وقد نَحُزَ ونَحِزَ يَنْحُزُ ويَنْحَزُ نَحَزاً، وبعير ناحِزٌومُنَحِّزٌ ونَحِزٌ؛ الأَخيرة عن سيبويه، وبه نُحازٌ؛ قال الحرثُ بنُمُصَرِّفٍ وهو أَبو مُزاحِمٍ العُقَيْلِيُّ:أَكْوِيهِ إِمَّا أَرادَ الكَيَّ مُعْتَرِضاً،كَيَّ المُطَنِّي من النَّحْزِ الطَنِي الطَّحِلاالمُطَنِّي: الذي يعالج الطَّنَى، وهو لزوق الطِّحالِ بالجنب.والطَّنِيُّ: الذي أَصابه الطَّنَى. ومعترضاً: متقدراً على ذلك، وهذا مثلٌ أَرادأَنه من تعرّض لي هجوته فيكون مثل الطَّنِيِّ من الإِبل الذي يكوى ليزولطَناهُ. والطَّحِلُ: الذي يشتكي طِحالَهُ؛ وناقةٌ ناحِزٌ ومُنَحِّزَةٌونَحِزَةٌ ومَنْحوزة، قال:له ناقَةٌ مَنْحوزةٌ عند جَنْبِهِ،وأُخْرَى له مَعْدودَةٌ ما يُثِيرُهاوقيل: النُّحازُ سُعال الإِبل إِذا اشتدَّ. الجوهري: الأَنْحزانِالنُّحازُ والقَرْحُ وهما داءان يصيبان الإِبل. وأَنْحَزَ القومُ: أَصابإِبلَهم النُّحازُ. والنَّحْزُ أَيضاً: السُّعال عامَّةً. ونَحِزَ الرجلُ:سَعَلَ. ونَحْزَةً له إِدعاء عليه. والناحز: أَن يصيب المِرْفَقُ كِرْكِرَةَالبعير فيقال: به ناحِزٌ. قال الأَزهري: لم أَسمع للناحز في بابالضَّاغِطِ لغير الليث، وأُراه أَراد الحَازَّ فغيَّره.والنُّحازُ والنِّحازُ: الأَصل.والنَّحِيزَةُ: الطبيعة. والنَّحِيتَةُ والنَّحائِزُ: النحائتُ.الأَزهري: نَحِيزَةُ الرجل طبيعته وتجمع على النَّحائِز. والنَّحِيزَةُ: طريقةمن الرمل سوداء ممتدة كأَنها خط، مستويةٌ مع الأَرض خَشِنَةٌ لا يكونعَرْضُها ذراعين، وإِنما هي علامة في الأَرض، والجماعة النحائز، وإِنما هيحجارة وطين والطين أَيضاً أَسود. والنَّحِيزَةُ: الطريق بعينه شبه بخطوطالثوب؛ قال الشَّمَّاخُ:فأَقْبَلَها تَعْلُو النِّجادَ عَشِيَّةً،على طُرُقٍ كأَنَّهُنَّ نَحائِزُقال الجوهري: وأَما قول الشماخ:على طرق كأَنهن نحائزفيقال: النَّحِيزة شيء يُنسج أَعرض من الحزام يُخاط على طَرَف شُقَّةِالبيت، وقيل: كلُّ طريقة نَحِيزَة؛ قال ابن بري يروي هذا البيت:وعارَضَها في بَطْنِ ذَرْوَةُ مُصْعِداً،على طُرُقٍ كأَنهنّ نَحائِزُوأَقبلها ما بَطْنَ ذِرْوَةَ أَي أَقبلها بطن ذروة، وما: لَغْوٌ، وذروة:موضع. والمُصْعِدُ: الذي يأْتي الوادي من أَسفله ثم يُصَعِّدُ، يصفحماراً وأُتُنَهُ؛ وبعده:وأَصْبَحَ فوقَ الحِقْفِ، حِقْفِ تَبالَةٍ،له مَرْكَدٌ في مُسْتَوِي الأَرضِ بازِزُالحِقْفُ: الرملة المُعْوَجَّةُ. وتَبالة: موضع. والمركد: الموضع الذييركد فيه. والنَّحِيزَةُ: المُسنَّاة في الأَرض، وقيل: هي مثل المُسَنَّاةفي الأَرض، وقيل: هي السَّهْلة. والنَّحِيزَةُ: قطعة من الأَرضمُسْتَدِقَّة صُلْبة. وقال أَبو خَيْرَةَ: النَّحِيزَةُ الجبل المنقاد في الأَرض.قال الأَزهري: أَصل النحيزة الطريقة المستدقة؛ وكل ما قالوا فيها فهوصحيح وليس باختلاف لأَنه يشاكل بعضه بعضاً. ويقال: النحيزة من الأَرضكالطِّبَّةِ ممدودة في بطن من الأَرض نحواً من ميل أَو أَكثر تقود الفراسخَوأَقل من ذلك، قال: وربما جاء في الأَشعار النحائز يُعْنى بها طِبَبٌكالخِرَقِ والأَديم إِذا قُطِّعت شُرُكاً طِوالاً. والنَّحِيزَةُ: طُرَّة تنسجثم تخاط على شَفَةِ الشُّقَّة من شُقَقِ الخباء وهي الخِرْقة أَيضاً.والنَّحيزة من الشَّعَرِ: هَنَةٌ عَرْضُها شِبْر وعُظْمُه ذِراعٌ طويلةيُعَلِّقُونها على الهَوْدَجِ يُزَيِّنُونه بها وربما رَقَمُوها بالعِهْنِ،وقيل: هي مثلُ الحزام بيضاءُ. وقال أَبو عمرو: النَّحِيزة النَّسِيجَةشِبْهُ الحِزام تكون على الفَساطيط والبيوت تُنْسَجُ وحدها، فكأَنَّالنَّحائزَ من الطُّرُقِ مُشَبَّهة بها.@نخز: نَخَزَه بحديدة أَو نحوها: وَجَأَهُ. ونَخَزَه بكلمة: أَوجعه بها.@نرز: النَّرْزُ: فِعْلٌ مماتٌ وهو الاستخفاء من فَزَع، وبه سمي الرجلنَرْزَةَ ونارِزَةَ، ولم يجئ في كلام العرب نون بعدها راء إِلا هذا، وليسبصحيح.والنَّيْرُوزُ والنَّوْرُوزُ: أَصله بالفارسية (* قوله« اصله بالفارسيةإلخ» كذا بالأصل، وقد عرضناه على متقن من علماء اللغة الفارسية فلميعرفه، وعبارة القاموس: والنيروز أول يوم من السنة معرب نوروز) نيع روز،وتفسيره جديد يوم. ابن الأَعرابي: نَرْزٌ موضع، قال: وأَما النَّرِيزِيُّالحاسب فلا أَدري إِلى أَي شيء نسب.@نزز: النَّزُّ والنِّزُّ، والكسر أَجود: ما تَحَلَّب من الأَرض منالماء، فارسي معرّب. وأَنَزَّت الأَرضُ: نبع منها النَّزُّ. وأَنَزَّت: صارتذات نَزٍّ وصارت مناقع للنَّزِّ. ونَزَّتِ الأَرضُ: صارت ذات نَزٍّ.ونَزَّتْ: تَحَلَّبَ منها النَّزُّ. وفي حديث الحرث ابن كِلْدَةَ قال لعمر،رضي الله عنه: البلاد الوَبِئةُ ذاتُ الأَنْجالِ والبعوض والنَّزِّ؛ وفي بعضالأَوصاف: أَرض مناقع النَّزِّ حَبُّها لا يُجَزُّ، وقَصَبُها لايَهْتَزُّ. وأَرض نازَّة ونَزَّة: ذات نَزٍّ؛ كلتاهما عن اللحياني. والنَّزُّوالنِّزُّ: السحخيُّ الذَّكيُّ الخفيف؛ وأَنشد:وصاحِبٍ أَبْدَأَ حُلْواً مُزّافي حاجةِ القومِ خُفافاً نِزَّاوأَنشد بيت جرير يهجو البعيث:لَقًى حَمَلَتْه أُمُّه وهي ضَيْفَةٌ،فجاءتْ بِنَزٍّ للضِّيافة أَرْشَماقال: أَراد بالنَّزِّ ههنا خفة الطيش لا خفة الروح والعقل. قال: وأَرادبالنُّزالة (* قوله« واراد بالنزالة» لعل البيت روي بنز للنزالة، فنقلعبارة من شرح عليها، والا فالذي في البيت للضيافة وكذلك في الصحاح نعم رواهشارح القاموس من نزالة ) الماء الذي أَنزله المجامع لأُمه. وناقةنَزَّةٌ: خفيفة؛ وقوله:عَهْدِي بجنَّاح إِذا ما اهْتَزَّا،وأَذْرَتِ الريحُ تُراباً نَزَّا،أَنْ سَوْفَ يُمْطِيه وما ارْمأَزّاأَي يمضي عليه. ونَزّاً أَي خفيفاً. وظَلِيم نَزٌّ: سريع لا يستقر فيمكان؛ قال:أَو بَشَكَى وَخْدَ الظَّلِيم النَّزِّوَخْد: بدل من بَشَكَى أَو منصوب على المصدر. والمِنَزُّ: الكثيرالحركة. والمِنَزُّ: المَهْدُ مَهْدُ الصبي. ونَزَّ الظبيُ يَنِزُّ نَزِيزاً:عدا وصَوَّتَ؛ قال ذو الرمة:فلاةٌ يَنِزُّ الظَّبْيُ في جِحَراتِها،نَزِيزَ خِطامِ القوْسِ يُحْذَى بها النَّبْلُونَزَّزَه عن كذا أَي نَزَّهه. وقتلته النَّزَّة أَي الشهوة. وفي نوادرالأَعراب: فلان نَزِيزٌ أَي شهوان، ويقال: نِزُّ شَرٍّ ونِزازُ شَرٍّونَزِيزُ شَرٍّ.@نشز: النِّشْزُ والنَّشَزُ: المَتْنُ المرتفعُ من الأَرض، وهو أَيضاً ماارتفع عن الوادي إِلى الأَرض، وليس بالغليظ، والجمع أَنْشازٌ ونُشُوزٌ،وقال بعضهم: جمع النَّشْزِ نُشُوز، وجمع النَّشَز أَنْشازٌ ونِشازٌ مثلجَبَلٍ وأَجْبال وجِبال. والنَّشازُ، بالفتح: كالنَّشَزِ.ونَشَزَ يَنْشُزُ نُشُوزاً: أَشرف على نَشَزٍ من الأَرض، وهو ما ارتفعوظهر. يقال: اقْعُدْ على ذلك النَّشازِ. وفي الحديث: أَنه كان إِذا أَوْفىعلى نَشَزٍ كَبَّر أَي ارتفع على رابية في سَفَر، قال: وقد تسكن الشين؛ومنه الحديث: في خاتم النبوة بَضْعَة ناشِزَة أَي قِطْعَة لحم مرتفعةٌعلى الجسم؛ ومنه الحديث: أَتاه رجل ناشِزُ الجَبْهة أَي مرتفعها. ونَشَزَالشيءُ يَنْشِزُ نُشُوزاً: ارتفع. وتَلٌّ ناشِزٌ: مرتفع، وجمعه نَواشِزُ.وقَلْبٌ ناشِزٌ إِذا ارتفع عن مكانه من الرُّعْب. وأَنْشَزْتُ الشيء إِذارفعته عن مكانه. ونَشَزَ في مجلسه يَنْشِزُ ويَنْشُزُ، بالكسر والضم:ارتفع قليلاً. وفي التنزيل العزيز: وإِذا قيل انْشُزوا فانْشُزوا؛ قالالفراء: قرأَها الناس بكسر الشين وأَهل الحجاز يرفعونها، قال: وهما لغتان.قال أَبو إِسحق: معناه إِذا قيل انْهَضُوا فانْهَضُوا وقُومُوا كما قال:ولا مُسْتَأْنِسِينَ لحديثٍ؛ وقيل في قوله تعالى: إِذا قيل انْشُزُوا؛ أَيقوموا إِلى الصلاة أَو قضاء حق أَو شهادة فانْشُزُوا. ونَشَزَ الرجلُيَنْشِزُ إِذا كان قاعداً فقام. ورَكَبٌ ناشِزٌ: ناتئٌ مرتفع. وعِرْقٌناشِزٌ: مرتفع مُنْتَبِرٌ ناشز لا يزال يَضْرِبُ من داء أَو غيره؛ وقولهأَنشده ابن الأَعرابي:فما لَيْلى بناشِزَةِ القُصَيْرىولا وَقْصاءَ لِبْسَتُها اعتِجارُفسره فقال: ناشزة القُصَيْرى أَي ليست بضخمة الجنبين مُشْرِفَةِالقُصَيْرى بما عليها من اللحم. وأَنْشَزَ الشيءَ: رفعه عن مكانه. وإِنْشازُعظام الميت: رَفْعُها إِلى مواضعها وتركيبُ بعضها على بعض. وفي التنزيلالعزيز: وانْظُرْ إِلى العظام كيف نُنْشِزُها ثم نَكْسُوها لحماً؛ أَي نرفعبعضها على بعض؛ قال الفراء: قرأَ زيد بن ثابت نُنْشِزُها، بالزاي، قال:والإِنشازُ نقْلها إِلى مواضعها، قال: وبالراء قرأَها الكوفيون، قال ثعلب:والمختار الزاي لأَن الإَنْشازَ تركيبُ العظام بعضها على بعض. وفيالحديث: لا رَضاعَ إِلا ما أَنْشَزَ العظمَ أَي رفعه وأَعلاه وأَكبر حَجْمَهوهو من النَّشَزِ المرتفع من الأَرض.قال أَبو إِسحق: النُّشُوزُ يكون بين الزوجين وهو كراهة كل واحد منهماصاحبه، واشتقاقُه من النَّشَزِ وهو ما ارتفع من الأَرض. ونَشَزَت المرأَةُبزوجها وعلى زوجها تَنْشِزُ وتَنْشُز نُشُوزاً، وهي ناشِزٌ: ارتفعت عليهواستعصت عليه وأَبغضته وخرجت عن طاعته وفَرَكَتْه؛ قال:سَرَتْ تحتَ أَقْطاعٍ من اللَّيْلِ حَنَّتيلِخَمَّانِ بيتٍ، فَهْيَ لا شَكَّ ناشِزُقال الله تعالى: واللاَّتي تخافُون نُشُوزَهُنَّ؛ نُشُوزُ المرأَةاستعصاؤها على زوجها، ونَشَزَ هو عليها نُشُوزاً كذلك، وضربها وجفاها وأَضَرّبها. وفي التنزيل العزيز: وإِن امرأَةٌ خافتْ من بَعلِها نُشُوزاً أَوإِعراضاً؛ وقد تكرر ذكر النُّشُوز بين الزوجين في الحديث، والنُّشُوز كراهيةكل منهما صاحبه وسُوءُ عشرته له. ورجل نَشَزٌ: غليظ عَبْلٌ؛ قالالأَعشى:وتَرْكَبُ مِنِّي، إِنْ بَلوْتَ نَكِيثَتي،على نَشَزٍ قد شابَ ليس بِتَوْأَمِأَي غِلَظٍ ذَهَب إِلى تكبيره وتعظيمه فلذلك جعله أَشْيَبَ.ونَشَزَبالقوم في الخصومة نُشُوزاً: نَهَضَ بهم للخصومة. ونَشَزَ بقِرْنِه يَنْشِزُبه نُشُوزاً: احتمله فصرعه. قال شمر: وهذا كأَنه مقلوب (* قوله« وهذاكأنه مقلوب إلخ» أي من شزن كفرح نشط وتشزن صاحبه تشزناً صرعه كما فيالقاموس) . مثل جَذَبَ وجَبَذَ. ويقال للرجل إِذا أَسنّ ولم يَنْقُصْ: إِنهلنَشَزٌ من الرجال، وصَتَمٌ إِذا انتهى سِنُّه وقُوَّتُه وشَبابه. قال أَبوعبيد: النَّشَزُ والنَّشْزُ الغليظ الشديد.ودابة نَشِيزَةٌ إِذا لم يَكَدْ يَسْتَقِرُّ الراكبُ والسَّرْجُ علىظهرها. ويقال للدابة إِذا لم يكد يستقرّ السرج والراكب على ظهرها: إِنهالَنَشْزَةٌ.