31°N 74°E / 31°N 74°E / 31; 74
بنجاب | |
---|---|
الإحداثيات | 31°N 74°E / 31°N 74°E |
سبب التسمية | 5، ونهر |
تقسيم إداري | |
البلد | باكستان الهند |
خصائص جغرافية | |
المساحة | 355591 كيلومتر مربع |
تعديل مصدري - تعديل |
البنجاب (بالبنجابية: ਪੰਜਾਬ، وبالهندية: पंजाब، وبالأردية: پنجاب، وبالفارسية: پنجآب) هي منطقة مقسمة بين الهند وباكستان وتعني بالفارسية «المياه الخمس» نسبة إلى أنهار بيس ورافي وستلج وتشيناب وجيلوم؛ وجميعها روافد لنهر السند، ورافد جيلوم هو أكبرها، لمنطقة البنجاب تاريخ طويل وتراث ثقافي غني وسكانها يُعرفون بالبنجابيون ويتحدثون اللغة البنجابية ويستخدمون معياريًا لهجة ماجهي، الأديان الرئيسية في منطقة البنجاب هي السيخية والإسلام والهندوسية.
تُعرف المنطقة الآن باسم البنجاب الكبير وتضم مناطق شاسعة من شرق باكستان وشمال غرب الهند. القسم الأكبر من البنجاب مملوك لباكستان بينما القسم الأصغر من البنجاب تسيطر عليه الهند.
تعد البنجاب الموطن الأصلي التاريخي الأم للسيخ حيث ولد فيها معلمهم الأول الغورو ناناك مؤسس الديانة وفيها أيضاً نشأ المعلمون التسعة بعد المعلم الأول ومن جاء بعدهم من الزعماء.
اقتبس اسم البنجاب من كلمتين فارسيتين فكلمة پنج تعني خمسة وآب تعني ماء وبالتالي يكون معناها الحرفي المياه الخمس باللغة الفارسية.
أشار اليونانيون إلى المنطقة باسم بنتابوتاميا (باليونانية: Πενταποταμία)، والتي لها نفس أصل الكلمة الفارسية الأصلية، ولكنها تُعرف باسم بانتزاب (Παντζάμπ)—حرفي للكلمة الأصلية.
الأصول الإثنية التي ينحدر منها أهل البنجاب تتألف من مزيج بين الهندوآريين والهنود السكثيين كما ترجع أصول البعض إلى الشعوب السامية.
اللغة الرئيسية في البنجاب هي اللغة البنجابية. وتُكتب في القسم الهندي من البنجاب باستعمال النص الغورموخي. أما باكستان فتستعمل النص الشاه مكهي وهو أقرب إلى نص اللغة الأردية. أما اللغة الهندية فتُكتب بالنص الديوناكري والذي ينتشر استخدامه بصورة كبيرة في ولايتي هيماجل برديش وهاريانا الهنديتين. وتنتشر عدة لهجات من اللغة البنجابية في مختلف المناطق وتعتبر لهجة ماجهي اللهجة المعيارية للغة البنجابية وتُستخدم بصورة رسمية في كِلا البلدين.
الغالبية العظمى من البنجابيين الباكستانيين هم من المسلمين السنة وتوجد أقلية كبيرة من الطوائف الأخرى ومنها المسلمين الشيعة والأحمديين كما توجد أقلية من المسيحيين.
معظم سكان ولايتي هاريانا وهيماجل برديش على الجانب الهندي هم من الهندوس. وكانت الديانة السيخية التي تأسست خلال أواخر القرن الخامس عشر هي الدين الرئيسي المنتشر عقب حقبة دولة بنجاب الهندية 1966. وحوالي نسبة 60% من سكان ولاية البنجاب هم من السيخ، ونسبة 37% من الهندوس. أما البقية فهي أقليات من المسيحيين والمسلمين والجاينيين. ولكن أدت الهجرة على نطاق واسع من ولايات أتر برديش وراجستان وبهار والبنغال الغربية وأوديشا إلى تغير في تركيبة السكان حيث أصبحت مختلطة أكثر من ذي قبل. تحتضن البنجاب المدن المقدسة عند السيخ.
المجموعة الدينية | عدد السكان % 1881 | عدد السكان % 1891 | عدد السكان % 1901 | عدد السكان % 1911 | عدد السكان % 1921 | عدد السكان % 1931 | عدد السكان % 1941 |
---|---|---|---|---|---|---|---|
إسلام | 47.6% | 47.8% | 49.6% | 51.1% | 51.1% | 52.4% | 53.2% |
هندوسية | 43.8% | 43.6% | 41.3% | 35.8% | 35.1% | 30.2% | 29.1% |
سيخية | 8.2% | 8.2% | 8.6% | 12.1% | 12.4% | 14.3% | 14.9% |
مسيحية | 0.1% | 0.2% | 0.3% | 0.8% | 1.3% | 1.5% | 1.5% |
أديان أخرى / لا دين | 0.3% | 0.2% | 0.2% | 0.2% | 0.1% | 1.6% | 1.3% |
يحتفل أهل البنجاب بعدة مهرجانات ثقافية وفصلية ودينية منها:
من الملابس التقليدية في البنجاب:
تمتلك منطقة البنجاب في الهند وباكستان صلات تاريخية وثقافية بالشعوب الهندوآرية، وروابط أخرى جزئية مع الكثير من المجتمعات الأصلية. تؤلف مجموعات إثنية ودينية متعددة الإرثَ الثقافيَّ للبنجاب، وذلك بسبب تعرّض المنطقة للكثير من الغزوات القادمة من وسط آسيا والشرق الأوسط.
في عصور ما قبل التاريخ، كانت حضارة وادي السند إحدى أبرز الثقافات المبكرة في جنوب آسيا، وكانت البنجاب موقع تلك الحضارة.
جاء في ملحمة مهابهاراتا وصف معاركٍ ملحمية وقعت أحداثها في ما يُعرف اليوم بولاية هاريانا والبنجاب التاريخية. وقفت عدة أطراف إلى جانب سلالة المنحدرين من كورو في حربهم العظمى التي دارت في مدينة كركوشيترا، ومن هذه الأطراف ممالك غاندارا وتريغاتا وأندرا وقبائل كمبوج وبوراوا، والباختر الذين استوطنوا البنجاب، ويودهيا وغيرها. وفقًا للبروفيسورين فاوجا سينغ وإل. إم. جوشي، فلا شكّ أن الكمبوج والدرَداس والكيكايا والبوراوا واليودهيا والملواها والسندافي وسلالة كورو أسهموا جماعيًا في التقاليد البطولية والثقافة المركبة لمنطقة البنجاب القديمة.
غزا الإسكندر الأكبر بوراوا في عام 326 قبل الميلاد، وهزم ملكها بورس. دخلت جيوش الإسكندر المنطقة عبر سلسلة جبال هندوكوش في شمال غرب باكستان، فامتدّ حكم الإسكندر ليشمل كامل المنطقة حتى مدينة ساغالا (مدينة سيالكوت حاليًا في شمال شرق باكستان). حكمت الإمبراطورية الماورية المنطقة في عام 305 قبل الميلاد. يُعدّ مؤسس الإمبراطورية تشاندراغبت موريا والإمبراطور أشوكا أبرز حكّام الإمبراطورية من بين نسل طويلٍ من الحكّام. اندمج الوجود الماوري في المنطقة لاحقًا مع المملكة الهندية الإغريقية في عام 180 قبل الميلاد.
كان ميناندر الأول، والمعروف باسم ميليندا في المصادر الهندية، أبرز زعماء ذلك العصر، فاحتل البنجات وجعل ساغالا عاصمة إمبراطوريته. أسس ميناندر مملكةً إغريقية في البنجاب، وحكم المنطقة حتى وفاته في عام 130 قبل الميلاد. في نحو العام 12 قبل الميلاد، أوشكت الإمبراطورية السلوقية على الانتهاء إثر تعرّضها للكثير من الغزوات على يد السكيثيين وشعب اليوجي.
غزا ماوِس، ملك الهنود السكيثيين، أراضي المملكة الهندية الإغريقية في البنجاب، وأسس الإمبراطورية الهندية السكيثية. احتل ماوس أولًا غاندارا وتاكسيلا في نحو العام 80 قبل الميلاد، لكن مملكته تفكّكت بعد وفاته. أسس الهنود السكيثيون في نهاية المطاف مملكةً في شمال غرب جنوب آسيا، تمركزت قرب تاكسيلا، يحكمها ساترابان، أحدهما في ماثورا في الشرق، والآخر في سوراستريني (كجرات) في الجنوب الغربي. يبدو أن الهنود السكيثيين اتبعوا الديانة البوذية، ويبدو أن العديد من تقاليدهم استمرارٌ لتلك التي سادت في عهد المملكة الهندية الإغريقية.
حكمت سلالة غُندفر المملكة الهندية الفرثية، واتخذت من تاكسيلا في البنجاب عاصمةً لها. كان غندفر، مؤسس المملكة الهندية الفرثية، حاكم سيستان في المنطقة التي تُعرف حاليًا بشرق إيران، وربما كان تابعًا لسلالة أبراكاراجا أو واحدًا من أقربائها. احتل غندفر مناطقًا في المملكة الهندية السكيثية سابقًا في الفترة الواقعة بين عامي 20 و10 قبل الميلاد، وربما استطاع تحقيق النصر بسبب وفاة الحاكم القوي آزس. أصبح غندفر حاكم المناطق التي تؤلّف اليوم أراكوسيا والسيستان والسند والبنجاب ووادي كابل. يُعدّ معبد جنديال في تاكسيلا معبد نارٍ زرادشتي، يعود تاريخه إلى فترة المملكة الهندية الفرثية.
كانت الإمبراطورية الكوشانية إمبراطوريةً تألّفية، أسسها شعب اليوجي في أراضي باختر إبان أوائل القرن الأول. استطاعت الإمبراطورية، تحت زعامة كوجولا كاد فيسيس في نحو العام 75 ميلادي، فرض سيطرتها على غاندارا وأجزاء أخرى مما يُعرف اليوم بباكستان. يُعدّ عهد الإمبراطورية الكوشانية فترةً ذهبية لغاندارا. بلغت حضارة غاندارا ذروتها إبان عهد الحاكم الكوشاني كانيشكا الكبير (128-151). بُنيت مدينتا بيشاور وتاكسيلا في سيسروخ. كان كانيشكا من رعاة الديانة البوذية، فانتشرت البوذية في وسط آسيا والشرق الأقصى عبر باختر وبلاد الصغد، حيث التقت إمبراطوريته بإمبراطورية الهان الصينية.
استولى شعب الهياطلة الهون على غاندارا نحو العام 451، ولم يعتنقوا الديانة البوذية، فارتكبوا مجازرًا مروّعة، وأصبح الملك مهرقل «المضطهد الرهيب» للديانة البوذية. أعادت الديانة الهندوسية إحياء نفسها في عهد الهياطلة، في حين اضمحلت الثقافة البوذية في غاندارا.
في كومنز صور وملفات عن: بنجاب |
This article uses material from the Wikipedia العربية article بنجاب (منطقة), which is released under the Creative Commons Attribution-ShareAlike 3.0 license ("CC BY-SA 3.0"); additional terms may apply (view authors). المحتوى متاح وفق CC BY-SA 4.0 ما لم يرد خلاف ذلك. Images, videos and audio are available under their respective licenses.
®Wikipedia is a registered trademark of the Wiki Foundation, Inc. Wiki العربية (DUHOCTRUNGQUOC.VN) is an independent company and has no affiliation with Wiki Foundation.