أن النبي: كان إذا اغتسل من الجنابة، بدأ فغسل يديه، ثم يتوضأ كما يتوضأ للصلاة، ثم يدخل أصابعه في الماء، فيخلل بها أصول شعره، ثم يصب على رأسه ثلاث غرف بيديه، ثم يفيض الماء على جلده كله.
روي عن أبي هريرة في سنن أبي داود:
أقيمت الصلاة وصف الناس صفوفهم فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا قام في مقامه ذكر أنه لم يغتسل فقال للناس مكانكم ثم رجع إلى بيته فخرج علينا ينطف رأسه وقد اغتسل ونحن صفوف.
وهذه الأغسال المسنونة هي 17 غسلًا. أوردها أبو شجاع في متنه في الفقه الشافعي:
الاغتسال يوم الجمعة وهو سنة مؤكدة لقول الرسول: «الغسل يوم الجمعة واجب على كل مُحتلم».
الاغتسال يوم العيد، ووقته من طلوع الفجر إلى غروب الشمس على الأظهر، والأفضل أن يؤتى به قبل صلاة العيد.
وقال ابن قدامة في «المغني»: «وَوَقْتُ الْغُسْلِ (يعني للعيد) بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ فِي ظَاهِرِ كَلامِ الْخِرَقِيِّ، قَالَ الْقَاضِي، وَالآمِدِيُّ: إنْ اغْتَسَلَ قَبْلَ الْفَجْرِ لَمْ يُصِبْ سُنَّةَ الاغْتِسَالِ»
غسل الاستسقاء: حيث يسن قبل صلاة الاستسقاء.
غسل الخسوف، وكذلك غسل الكسوف. ويكون قبل صلاة الكسوف.
الاغتسال عند الإحرام للحج أو العمرة. ذلك «أن النبي صلى الله عليه وسلم تَجَرَّدَ لإِهلالِهِ وَاغتَسَلَ».
الاغتسال بعد تغسيل الميت: فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: «من غسل ميتًا فليغتسل».
غسل الكافر إن أسلم: حيث يسن له ذلك بعد إسلامه. ومن أدلة ذلك حديث «عن قَيس بن عاصم رَضِيَ اللهُ عنه قال: أنَّه أَسلَمَ فأمَر النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يَغتسلَ بماءٍ وسِدْرٍ».
غسل الإفاقة من الجنون، وكذلك المغمى عليه: فيكون عليهما الغسل سنة إن لم يحصل إنزال في تلك الفترة، فإن حصل فيكون حينها واجبًا.
غسل الوقوف في عرفة: حيث يغتسل الحاج في التاسع من ذي الحجة.
غسل المبيت بمزدلفة: لمن أراد المبيت فيها.
غسل رمي الجمرات: وذلك في أيام التشريق.
غسل الطواف: وذلك قبل الطاف.
غسل السعي: ويكون قبله.
غسل دخول المدينة: وهو قبل دخولها.
وقد نظم العمريطي فيها قصيدة شملتها كلها فقال:
وَهَاكَ أَيْضًا عَدَّ أَغْسَالٍ تُسَنْ
بِسَبْعَةٍ وَعَشْرَةٍ عَدًّا حَسَنْ
جُمْعَةٍ وَالْعِيدِ وَالْكُسُوفِ
وَغُسْلِ الاِسْتِسْقَاءِ وَالْخُسُوفِ
وَمَنْ يُغَسِّلْ مَيِّتًا وَمَنْ دَخَلْ
فِي دِينِنَا مِنْ بَعْدِ كُفْرٍ اغْتَسَلْ
وَمَنْ بِهِ إِغْمَاءٌ اوْ جُنُونُ
إِذَا أَفَاقَ غُسْلُهُ مَسْنُونُ
وَقَاصِدُ الدُّخُولِ فِي الْإِحْرَامِ
كَذَا دُخُولُ الْبَلْدَةِ الْحَرَامِ
وَلِلْوُقُوفِ بَعْدَهَا فِي عَرَفَةْ
وَلِلْمَبِيتِ بَعْدُ بِالْمُزْدَلِفَةْ
وَفِي مِنًى ثَلَاثَةً لِلرَّامِي
وَلِلطَّوَافِ سَائِرَ الْأَيَّامِ
الغسل المباح
من أمثلته: الاغتسال للنّظافة، الاغتسال للتبرّد، والاغتسال في برك السباحة لمجرد الأنس والمرح.
كيفية الغسل
شروط الماء المُستخدم
يشترط في الماء الذي يُغتسل به أمور هي:
طهارة الماء؛ حيث لا يصح الاغتسال بالماء المتنجس بشيء من النجاسات.
إطلاق الماء؛ أي كونه ماءً خالصاً، فلا يجوز الاغتسال بالماء الذي أُضيف اليه شيء آخر بحيث أخرجه من إطلاقه، كما لو أضيف اليه كمية من السكر أو الملح أو شيء آخر بحيث عُدَّ ماءً مضافاً.
إباحة الماء؛ أي يجب أن يكون الماء الذي يغتسل به مباحاً غير مغصوب.
الغًسل له طريقتان صحيحتان هما:
عند أهل السنة
الغسل الكامل
هو الغسل الموافق للسنة وهو أفضل الصفتين، وكيفيته على النحو التالي:
دخول المسجد والبقاء فيه، لكن له أن يدخل المسجد ولا يبقى فيه كأن يمر من داخله، أو يأخذ شيئا، وإن توضأ الرجل الجنب جاز له أن يبقى في المسجد، أما المرأة الحائض والنفساء فلا يصح منهما ذلك.
This article uses material from the Wikipedia العربية article غسل (إسلام), which is released under the Creative Commons Attribution-ShareAlike 3.0 license ("CC BY-SA 3.0"); additional terms may apply (view authors). المحتوى متاح وفق CC BY-SA 4.0 ما لم يرد خلاف ذلك. Images, videos and audio are available under their respective licenses. ®Wikipedia is a registered trademark of the Wiki Foundation, Inc. Wiki العربية (DUHOCTRUNGQUOC.VN) is an independent company and has no affiliation with Wiki Foundation.