حمد بن خليفة بن حمد بن عبد الله بن جاسم بن محمد بن ثاني (1 يناير 1952 -)؛ أمير دولة قطر السابق.
تولى الإمارة في 27 يونيو 1995م، بعد قيامه بانقلاب أبيض على والده أمير دولة قطر آنذاك خليفة بن حمد آل ثاني، حتى تنازله عن الحكم لابنه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في 25 يونيو 2013م.
تلقى دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس الدولة، ثم التحق بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في المملكة المتحدة، وتخرج فيها في شهر يوليو من عام 1971م، وانضم بعدها إلى القوات المسلحة القطرية، وتدرج في المناصب والرتب العسكرية حتى رقّي إلى رتبة لواء، وعين قائدًا عامًّا للقوات المسلحة، وقد لعب دورًا رئيسًا في تطوير القوات المسلحة وزيادة عدد أفرادها، واستحداث وحدات جديدة وتجهيزها بأحدث الأسلحة، والاهتمام بتدريب الضباط والأفراد على أحدث الأساليب العسكرية المتطورة. وقد أولى عناية كبيرة للأنشطة الرياضية والشبابية، من خلال المجلس الأعلى لرعاية الشباب والأندية والأجهزة الرياضية المختلفة.
تم في عهده إقرار دستور قطر الدائم بعد التصويت عليه، وأجريت أول انتخابات للمجلس البلدي، فضلًا عن انتخابات غرفة تجارة وصناعة قطر. وقد قام بفتح المجال أمام حرية الصحافة والإعلام وحرية التعبير، بعد إلغاء وزارة الإعلام، كما تم الإعداد لإجراء أول انتخابات برلمانية على مستوى الدولة. وأسهم في تطور قطر من جميع النواحي العمرانية والاقتصادية والعلمية والرياضية؛ حيث بدأت في معرفة التطور العمراني وتطور البنية التحتية في ظل حكمه. وأنشأ سوقا للأسهم، ووسع الاستثمارات الوطنية في استغلال المعادن الطبيعية في باطن الأرض؛ حيث أوجد امتلاك قطر لأكبر حقل غاز منفرد، ولثاني أكبر احتياطي في العالم من الغاز الطبيعي. كما شجع التعليم؛ فجعله إجباريًّا من الناحية القانونية من سن السابعة إلى أواخر العقد الثاني من العمر. وكان له رؤية في أهمية التعليم ومردوده على جميع أشكال الحياة، فأوكل مهام تطوير التعليم لزوجته موزا المسند، وأنشأ مدينة تعليمية للتعليم العالي، متكاملةً من جميع النواحي، لتوفر للطالب المناخ المناسب للتعليم المتميز. كما أنه استقطب أفضل الجامعات العالمية؛ مثل جامعة كومنولت فرجينيا، وكلية كورنيل الطبية فرع قطر، وجامعة تكساس إيه آند إم، وجامعة كارنيغي ميلون، وجامعة جورج تاون.
وبالرغم من ذلك انتقدت منظمة حقوق الإنسان قيامه بسحب جوازات العديد من المواطنين، خصوصًا من قبيلة آل مرة؛ حيث بلغ عددهم أكثر من 6000 جواز، وذلك بدعوى ازدواجية جنسيتهم.
بعد توليه مقاليد الحكم قام بتوثيق العلاقات مع مختلف دول العالم، وأهمها الولايات المتحدة؛ حيث توجد في قطر قاعدة السيلية، وهي أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، والتي أسهمت بشكل كبير في الحرب الأمريكية على العراق وأفغانستان، وعلى الرغم من انتشار الصراع العربي الإسرائيلي في العالم العربي، حافظ في السابق على علاقات ودية مع إسرائيل؛ فالتقى بوزير خارجية إسرائيل تسيبي ليفني (25 أيلول/ سبتمبر 2007م) في مدينة نيويورك، وكان هذا اللقاء أول محاولة حقيقية من قبل أي زعيم في الخليج العربي لمتابعة الحوار مع إسرائيل. ومع ذلك قطعت قطر العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في عام 2009م؛ ردا على أعمال إسرائيل خلال الهجوم على غزة، كما أعرب الأمير عن اعتراضه على سياسة الاستيطان الإسرائيلية، وخاصة تهويد القدس.
كما كان له الفضل في حل خلافات بعض دول المنطقة، داخلها وخارجها؛ كإنهاء الخلاف اللبناني - اللبناني في مايو 2008م، عند رعايته لحوار الفرقاء اللبنانيين، الذي انتهى بالتوقيع على اتفاق الدوحة. وأسهم أيضًا في تسوية الخلافات بين بعض الدول؛ كالخلاف بين إريتريا والسودان، كما أنه نادى لجمع الدول العربية بصفة طارئه قبيل الحرب الأمريكية على العراق عام 2003م. كما أدت سياسته إلى الاحتفاظ بعلاقة جيدة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، رغم موقع قطر الاستراتيجي من ناحية الضغوط الدولية على إيران. وأيضا كان له الفضل في حل النزاع بين قطر والبحرين الذي استمر لأكثر من خمسين عاما على جزر حوار والزبارة.
إلا أن مفاوضات الدوحة بشان الملف اليمني بين الحوثيين والحكومة لم تكلل بالنجاح، ووصلت في النهاية إلى طريق مسدود، مما أدى إلى اندلاع الحرب اليمنية بالداخل بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين في عام 2009م.
في كانون الأول/ ديسمبر عام 2012م، اتهمت نيويورك تايمز الحكومة القطرية بتمويل جبهة النصرة التي تُدرجها حكومة الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية.
كما انتقدت العديد من البلدان والصحف الأمير حمد، بعدما قام بزيارة إلى غزة، قصد لقاء مسؤولين في منظمة حماس، التي تملك جناحها المسلح «كتائب الشهيد عز الدين القسام». وفي كانون الثاني/يناير 2013م، اتهم سياسيون فرنسيون مرة أخرى الأمير وحكومة قطر بتقديم الدعم المادي للجماعات الإسلامية في مالي، وكانت الصحيفة الفرنسية لوكانار أونشين قد نشرت تقريرا، بناء على مصدر لم تذكر اسمه في الاستخبارات العسكرية الفرنسية، قائلا: «الحركة الوطنية لتحرير أزواد المرتبطة بتنظيم القاعدة وكذلك أنصار الدين ثم حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا قد تلقوا دعما ماليا كبيرا من الدوحة.»
مع اندلاع ثورات الربيع العربي في كل من تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا وقف أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى جانب الثورات العربية، واتخذت بلاده مواقف متقدمة في دعم بلدان الربيع العربي، خاصة على المستوى السياسي والاقتصادي.
في نيسان/ أبريل 2016م، ورد اسم حمد في وثائق بنما. كما سربت ويكيليكس معلومات عديدة حول الأمير؛ من بينها امتلاك حساب مصرفي في لوكسمبورغ، بالإضافة إلى امتلاك أسهم شركتين في جنوب أفريقيا، دون التصريح بهما.
حصل على العديد من الأوسمة من دول عربية وأجنبية، ومنها:
يمتلك ثروة شخصية تزيد عن ملياري دولار، وقد وضعته مجلة فوربس الأمريكية بين أثرى أثرياء العالم، في نشرة لها حول أغنى ملوك العالم، نشرت في 2010م؛ حيث قدرت المجلة ثروته بـ 2.4 مليار دولار أمريكي.
محمد بن ثاني | |||||||||||||||||
جاسم بن محمد آل ثاني | |||||||||||||||||
عبد الله بن جاسم آل ثاني | |||||||||||||||||
علي بن عبد الله آل ثاني | حمد بن عبد الله آل ثاني | ||||||||||||||||
أحمد بن علي آل ثاني | خليفة بن حمد آل ثاني | ||||||||||||||||
حمد بن خليفة آل ثاني | عبد العزيز بن خليفة آل ثاني | ||||||||||||||||
تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني | |||||||||||||||||
متزوج من:
سبقه خليفة بن حمد آل ثاني | أمير قطر 1995م - 2013م | تبعه تميم بن حمد آل ثاني |
سبقه خليفة بن حمد آل ثاني | ولي عهد قطر 1977م - 1995م | تبعه جاسم بن حمد آل ثاني |
حمد بن خليفة آل ثاني في المشاريع الشقيقة: | |
|
This article uses material from the Wikipedia العربية article حمد بن خليفة آل ثاني, which is released under the Creative Commons Attribution-ShareAlike 3.0 license ("CC BY-SA 3.0"); additional terms may apply (view authors). المحتوى متاح وفق CC BY-SA 4.0 ما لم يرد خلاف ذلك. Images, videos and audio are available under their respective licenses.
®Wikipedia is a registered trademark of the Wiki Foundation, Inc. Wiki العربية (DUHOCTRUNGQUOC.VN) is an independent company and has no affiliation with Wiki Foundation.