كيفية توطيد علاقتك بأصدقائك

From Wiki How, the most trusted how-to site on the internet

جعلتنا الأفلام والمسلسلات نصدق أن الصداقات تتوطد سريعًا دون مجهود، لكن الأمر مختلف على أرض الواقع إذ تتطلب الصداقات جهدًا كبيرًا لتوطيدها وبناء ثقة متبادلة بين الطرفين. يُساعدك هذا المقال على استكشاف أساليب بسيطة يمكنك من خلالها توطيد علاقتك بأصدقائك، لذا تابع القراءة.

الخطوات

1

التحلي بالإيجابية

1. يجعلك التفكير الإيجابي صديقًا أفضل. تجنب كثرة الشكاوي والدراما في الصداقات والمُحادثات التي تستنزف طاقتك أنت وأصدقائك، وإذا كنت مهتمًا بمناقشة المواضيع العاطفية الحساسة، فاخلق مع ذلك توازنًا فيما يتعلق بمناقشة غيرها من المواضيع المختلفة. تحدث مع أصدقائك عن الكُتب وألعاب الفيديو وشاركهم المواقف الطريفة التي حدثت لك لتُصبح صداقتكما غنية بالحوارات المتنوعة.

   • على سبيل المثال: إذا كنتما تتناقشان بخصوص إحدى المقالات التي قرأتها عن تدهور الوضع الاجتماعي، يُمكنك نقل المحادثة لموضوع أبسط عن طريق قول: "لننتقل لموضوع آخر، هل شاهدت الحلقة الجديدة من برنامجنا الكوميدي المُفضل؟ لقد أعجبتني للغاية!"
   • لا تمنع نفسك بالطبع من مناقشة الأحداث الحساسة والحزينة التي قد تمر بها أنت أو أصدقائك، ولا تتردد في تقديم الدعم النفسي الذي يحتاجون إليه؛ ليس عليك أن تتحلى بالإيجابية على الدوام.

2

التحلي بالصدق

1. لا يحتاج أصدقائك إلى شخصٍ غير صادق معهم. سواء كنت على معرفة وثيقة بأصدقائك أو ما زلتم في مرحلة التعارف، فعليك أن تتصرف على طبيعتك وأن تظهر على حقيقتك أمامهم؛ يسهل عليك توطيد علاقاتك بالأصدقاء عندما يشعرون بالارتياح تجاه التعامل مع شخصيتك الحقيقية.

   • إذا سألك صديقك عن رأيك في لوحاته الفنية، فليس عليك التظاهر بأنها أعجبتك كي لا تؤذي مشاعره، بل احرص على منحه رأي صادق بقول: "أعتقد أنها تحتاج لبعض التعديلات فقط بخصوص الألوان، غير ذلك أراها لوحة رائعة للغاية؛ أنا فخور بك!"

3

إظهار اهتمامك بأصدقائك

1. يحتاج أصدقائك لمعرفة أنك مهتم بهم وبحياتهم. لا تنساق وراء التحدث عن حياتك فقط عندما لا يوجد موضوع لمناقشته، بل عليك إظهار اهتمامك بحياة أصدقائك أيضًا كي لا ينزعجون منك. عليك بذل المجهود في معرفة التفاصيل عن حياة أصدقائك بما يقوي علاقتك بهم؛ اطرح عليهم الأسئلة المفتوحة بخصوص حياتهم واهتماماتهم. إليك بعض الأمثلة:

   • "تبدو مهتمًا للغاية بالبرمجة؛ هل أنت ماهر بلغة برمجة مُحددة؟"
   • "لم أكن أعلم أنك ناشط حقوقي؛ كيف بدأت رحلتك تلك؟"
   • "لحظة واحدة! أخبرني عن المرة التي طاردتك فيها الكلاب وأنت عائد إلى المنزل...".

4

حسن الاستماع

1. الاستماع لأصدقائك بنفس أهمية إظهار الاهتمام بحياتهم. يساعدك الاستماع لأصدقائك على فهمهم على نحوٍ أفضل، لذا احرص على منحهم انتباهك الكامل والتركيز فيما يشاركونك عن حياتهم وأحباهئهم والأنشطة التي يستمتعون بها والأحداث الهامة التي مرت عليهم.

   • إذا كان صديقك يمر بأزمة أو يشعر بالانزعاج لسببٍ ما، فلا تبادر سريعًا بتقديم النصائح أو إخباره بخبرات مشابهة لك، بل اسأله "كيف تشعر؟" أو "ماذا تنوي أن تفعل بخصوص ذلك؟"
   • تدرب على الاستماع النشط. استمع إلى صديقك جيدًا بدلًا من الاستماع بعدم تركيز بينما تفكر في رد مناسب، بعدها عليك إظهار انتباهك لما قال بإعادة صياغة الموقف من وجهة نظرك.

5

تقديم الدعم لأصدقائك

1. قدّمي الدعم لصديقاتك في الظروف المختلفة. لا شك أن تقديم الدعم من أساسات توطيد الصداقات، لذا احرصي على الاستماع لصديقتك التي تمر بأزمةِ ما، وكذلك الاحتفال بإنجازاتها الشخصية وتشجيعها في الأوقات التي تشعر فيها بضعف الثقة بالنفس.

   • على سبيل المثال: إذا بكت صديقتك وأخبرتك أنها انفصلت عن حبيبها، فعليكِ قول: "أنا آسفة للغاية، لا أستطيع تخيل شعورك الآن؛ هل ترغبين في التحدث عن الأمر؟"
   • انتبهي إلى الحالة المزاجية التي تمر بها صديقتك؛ هل تشعر بالانزعاج من أمرٍ ما؟ اسأليها إذن "هل أنتِ بخير؟" أو "فيم تفكرين؟". افعلي ذلك أيضًا إذا كانت في حالة مزاجية جيدة، واسأليها فيم تفكر الآن.
   • احرصي على حضور حفل عيد ميلاد صديقتك إذا دعتك حتى تظهرين لها الدعم وتحتفلين معها.

6

إظهار كونك جدير بالثقة

1. يحتاج أصدقائك لمعرفة أنك جدير بالثقة. قد تشعر أحيانًا بالرغبة في النميمة ومشاركة أسرار أصدقائك والتحدث عنهم بالسوء مع شخص آخر خصوصًا لو شعرت بالإحباط بسببهم، لكن كل ذلك سيجعلك شخصًا غير جدير بثقتهم في المستقبل. قاوم رغبتك في مشاركة أسرار أصدقائك خصوصًا لو كنت تشعر بالإحباط بسببهم.

   • على سبيل المثال، إذا تشاجرت مع صديقك وسألك صديق آخر عن سبب انزعاجك، فلا تخبره عن انزعاجك من صديقك هذا وتتحدث عنه بشكل وأقح، بل اكتفِ بقول: "لقد تشاجرت أنا وصديقي المُقرب".
   • ماذا لو طلب منك صديقك الاحتفاظ بسرٍ ما؟ عليك إذن أن تحفظ سره وألا تشاركه مع أي شخص آخر مهما حاول استدراجك؛ يُمكنك أن تقول: "لا أعرف، وحتى لو كنت أعرف فلن أخبرك!".

   فكرة مفيدة: ليس عليك الاحتفاظ بالأسرار إذا كان ذلك سيتسبب في تعريض شخص للأذى؛ على سبيل المثال: إذا قرر صديقك إيذاء نفسه، فعليك التحدث مع الطبيب أو المعالج النفسي لتعرف كيفية مساعدته أو عليك الاتصال بأحد أفراد أسرته.

7

تخصيص الوقت لأصدقائك

1. خصصي الوقت لأصدقائك من أجل توطيد علاقتك بهم. اقضي الوقت مع الأصدقاء سواء كان بضع دقائق أو عدة ساعات، وخططي للأنشطة المُسلية مع أصدقائك أو على الأقل للتحدث معهم وحسب. ليس بالضرورة وضع خطط كبيرة، بل يُمكن الاكتفاء بقيادة السيارة مع صديقتك المفضلة والتحدث عن تطورات حياتكما.

   • إذا لم يتوفر الوقت لمقابلة أصدقائك، يُمكنك مراسلتهم أو التحدث عبر الفيديو، فليس بالضرورة أن تقابليهم وجهًا لوجه للحفاظ على أواصر الصداقة بينكما، بل ما يهم هو البقاء على اتصال باستمرار.

8

احترام الاختلافات

1. ليس من المفترض أن يتفق أصدقائك معك بخصوص كل شيء. تذكر أنك شخص مستقل باهتماماتك وآرائك ومعتقداتك، وبالتالي فليس عليك محاولة إقناع أصدقائك بالاتفاق معك بخصوص كل الأمور خصوصًا أن لديهم معتقداتهم الشخصية أيضًا. انتبه جيدًا لنقاط التشابه بينكم وفكر في كيفية الاستمتاع بوقتك معهم.

   • على سبيل المثال: إذا كنت محبًا للحفلات بينما يكره صديقك الذهاب إليها، فلا تحاول إجباره على مرافقتك لحفلةٍ ما أو إقناعه بأنه يفتقد الكثير بسلوكه هذا، بل اكتفِ بقضاء الوقت مع صديقك بممارسة نشاط ما تستمتعان به معًا، أما الحفلات، فيُمكنك الذهاب إليها بمفردك أو بصحبة شخص آخر.
   • لا بأس من اختلاف الآراء أحيانًا أو يُمكنك دائمًا تجنب النقاشات الحادة التي قد تتسبب في الخلافات بينك وبين أصدقائك؛ يُمكنك أن تقول مثلًا: "أعرف أن كلانا مقتنع بوجهة نظره، لكني أعتقد أن علينا التوقف عن الحديث بالأمر، هذا لأنني أُقدر صداقتنا".

9

مناقشة المشكلات بشكل شخصي

1. تحدث مع صديقك بشكل شخصي لحل المشكلات بينكما. إذا تصرف صديقك بشكلٍ أزعجك، فلا تعامله بجفاء أو تحاول إلقاء التلميحات بخصوص تصرفه، بل عليك أن تتحدث معه بشكل شخصي عمّا يزعجك؛ شاركه شعورك بواسطة صيغة المتكلم. اجعل هدفك إيجاد حل مناسب للمشكلة دون الحاجة للتصرف بشكل سخيف.

   • على سبيل المثال: إذا ناداك صديقك بلقب ما أشعرك بالإهانة، يُمكنك التحدث معه بشكل شخصي وإخباره: "أعرف أنك تحب المزاح، لكن لا يمكنك مناداتي بهذا اللقب المحرج مرة أخرى؛ أرجو أن تنتبه لذلك".
   • تجنب الاتهامات غير الواضحة واستخدام كلمات مثل "دائمًا" و"أبدًا"، فجملة مثل "هل يمكنك التوقف عن تقليدي أحيانًا؟" قد تجعله يتصرف بدفاعية بدلًا من توضيح مشكلتك الحقيقية بقول: "لا أحب عندما تقلد أسلوبي في الكتابة والرسم، أشعر بأنك لا تحاول البحث عن أفكارك وأسلوبك الخاص".

10

التحلي بالتعاطف

1. احرص على إظهار التعاطف والاهتمام بأصدقائك. سواء كان صديقك يمر بأزمة ما أو طلب رأيك بمشكلة، فعليك دائمًا محاولة التفكير بالأمر من وجهة نظره دوه إصدار أيّة أحكام مُسبقة. تجنب العبارات المؤذية التي قد تثير غضبه، مثل: "هل تصدق ذلك فعلًا؟ أو "الموضوع أبسط من ذلك"، واحرص دائمًا على التصديق على مشاعره بدلًا من محاولة الاختلاف أو الاعتراض على تصرفاته.

   • على سبيل المثال: إذا كان صديقك شخصًا ذكيًا لكنه تعرض للاحتيال، فلا تقول له في هذا الموقف: "كيف لم تنتبه للأمر؟!" بل أخبره بنبرة متعاطفة "أنا آسف أنك مررت بذلك الموقف، المحتالون ماهرون في بعض الأحيان".
   • إن إظهار التعاطف لا يعني الاتفاق مع صديقك. على سبيل المثال، إذا أخبرك صديقك أنه غشّ في الامتحان، يُمكنك التصديق على مشاعره دون التصديق على تصرفاته وذلك بقول: "لا شك أنك كنت تشعر بالقلق من الامتحان، لكنك تعرف أن الغش ليس حلًا؛ أليس كذلك؟"

11

تقبل صديقك كما هو

1. تذكر أن كل صديق لديه مميزاته وعيوبه. من الضروري العمل مع صديقك على حل المشكلات، لكن تذكر دائمًا أن تتقبله كما هو بشخصيته الحقيقية؛ لا تحاول تغيير صديقك وسلوكياته، إلا إذا كان يُعرضك للأذى أنت أو غيرك. احرص دائمًا على تقبل أصدقائك بمميزاتهم وعيوبهم لتتمكن من توطيد علاقتك معهم.

   • على سبيل المثال: إذا كان صديقك معتادًا على إلقاء التعليقات الغريبة غير المؤذية، فليس عليك بتنبيه للأمر لكونه جزء من شخصيته.
   • لا يعني هذا تقبل السلوكيات المزعجة من أصدقائك، بل يُمكنك وضع حدود للتعامل أو إنهاء أيّة صداقة مؤذية. تذكر أيضًا أنه ليس عليك جعل صداقتكما مثالية.

أفكار مفيدة

• لا تتوطد الصداقات فورًا، بل من الطبيعي أن يستغرق الأمر بعض الوقت لتوطيد علاقتك بأصدقائك.
• الاهتمامات المشتركة بينك وبين أصدقائك ضرورية، وبالتالي عليك إنهاء الصداقة، إذا لم يهتم صديقك بالاستماع إليك ولمشكلاتك وإذا لم يهتم بالرد على رسائلك بينما تعرف أنه يقضي الوقت مع آخرين.